جذور ولاية فرجينيا الثقافية تعود إلى السنغال ومقاطعة كنت الإ
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
جذور ولاية فرجينيا الثقافية تعود إلى السنغال ومقاطعة كنت الإ
جذور ولاية فرجينيا الثقافية تعود إلى السنغال ومقاطعة كنت الإنجليزية وإلى سكان أميركا الأصليين
(معرض يوضح كيفية تعايش ثلاث ثقافات معاً وتعلمها من بعضها بعضا)
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 10 تموز/يوليو، 2007- تم تسليط الضوء في مهرجان سمثسونيان السنوي للحياة الشعبية في واشنطن العاصمة هذا العام على الجذور الهندية الأميركية والإفريقية والإنجليزية لثقافة ولاية فرجينيا الأميركية المعاصرة. وقد استفاد منظمو المهرجان من الاهتمام الذي تحظى به الولاية حالياً، التي تعرف باسم "أولد دومنيون" (إشارة إلى كونها إحدى المستعمرات الـ13 الأصلية الواقعة في القسم الشرقي والتي شكلت الولايات المتحدة)، بسبب احتفالها بذكرى مرور 400 عام على إنشاء مستوطنة جيمزتاون، وهي أول مستوطنة إنجليزية دائمة أقيمت في أميركا الشمالية.
ولهذا السبب شارك في مهرجان هذا العام، الذي انتهى في 8 تموز/يوليو، عدد من الحرفيين والمزارعين وذوي البراعات الفنية واليدوية من السنغال، التي كانت الموطن الأصلي للكثير من الأفارقة الذين كانوا من موجات الرقيق الأولى التي جلبت إلى أميركا، ومن مقاطعة كنت، بإنجلترا، التي كانت الموطن الأصلي الذي هاجرت منه الموجات الأولى من مستعمري مستوطنة جيمزتاون الإنجليز. وقد انضم إليهم ممثلون عن قبائل ولاية فرجينيا الهندية الأميركية الثماني التي ما زالت موجودة، في عرض كان الهدف منه إبراز كيفية مساهمة المجموعات الثلاث في تشكيل ثقافة الولاية أثناء نشوئها.
فعلى سبيل المثال، يعود أصل الفول السوداني الذي تشتهر به فرجينيا إلى النبتات التي أحضرها العبيد معهم إلى المنطقة. وكان يقف إلى جانب المزارعين السنغاليين، الذين يتكلمون الفرنسية، في المعرض أثناء إطلاعهم الزوار على زراعة محصول الفول السوداني، مزارع من فرجينيا هو سام إدواردز راح يعرض على الزوار طريقة تجفيف أجيال من عائلته للحم فخذ الخنزير وتقديده مستخدمة الملح ودخان خشب أشجار المنطقة الصلب.
وقالت إيمي رتشي، التي ساعدت في تنظيم معرض "جذور فرجينيا" إن طول تاريخ الولاية وتنوع تضاريسها الطبيعية مكنا المسؤولين من تقديم معرض فريد. وأضافت: "لدينا جبال ولدينا ثقافة بحرية من المناطق الساحلية. وقد تضافرت ثقافات كثيرة على تشكيل ما أصبح الآن ولاية فرجينيا." وقد أدى هذا المزيج الثقافي إلى ظهور إبداعات موسيقية مبتكرة مثل موسيقى البلو غراس التي تجمع بين أغان أصلها اسكتلندي إيرلندي وآلة البانجو التي جُلبت من إفريقيا.
وأشارت المتطوعة في المهرجان ليندا ستانير، التي شاركت أيضاً في احتفالات جيمزتاون للعام 2007، إلى أن "المرء يشاهد حداداً إنجليزياً وحداداً إفريقيا. وكانوا جميعاً يقومون بأعمال الحدادة بطرق مختلفة، وتعلموا جميعاً من بعضهم بعضا."
وقامت كارين وود، وهي من قبيلة موناكان الفرجينية، بإطلاع الزوار على أسرار فن شك الخرز التقليدي. وكانت العقود المصنوعة من الخرز، والتي قد يستغرق صنع العقد منها أسبوعين، تقدم في الكثير من الأحيان كهدايا دليلاً على الاحترام وعلى العلاقة بين الناس.
وأوضحت أن سكان أميركا الأصليين "كانوا يسبغون على الخرز قيمة روحية لكونه يعكس الضوء. وكانوا يسبغون أهمية ما على الأشياء اللامعة ويستخدمونها لأغراض الزينة." ولكنها أضافت أن لغات القبائل الهندية الأميركية الأصلية التي عاشت في منطقة فرجينيا كانت تفتقر إلى كلمة "فن." وأوضحت أن "المرء كان يصنع الأشياء الجميلة لأن واجبه كان يقتضي منه إظهار جمال المادة التي كان يستخدمها. وكان يبرز جمالها ويجعلها تبدو كأجمل ما يمكنه أن يجعلها تبدو عليه، لا في سبيل الفن فقط."
كما قدمت وود بعض الرقصات الهندية الأميركية، منبهة المتفرجين إلى وجود اختلافات ثقافية بين قبائل الموناكان التي تتكلم لغة السو من جهة وسلالة قبائل بوهاتان الذين يتكلمون لغة الغونكوان من الجهة الأخرى.
وأوضحت أنه في حين "كان هناك الكثير من أوجه الشبه من الناحية الثقافية، إلا أن الرقصات كانت مختلفة في تلك الأيام. وقد أصبحنا نتقن اليوم رقصات بعضنا بعضاً وعقدنا صداقات بيننا." كما أن تقاليد الرقص تغيرت مع مرور الزمن. فعلى سبيل المثال، تم تقديم رقصة تعتمد خطوتين يشارك فيها رجال ونساء، إلا أنه لم يكن يسمح للجنسين بالمشاركة في تلك الرقصة في الماضي.
وقالت وود: "إن الهنود الأميركيين من سكان فرجينيا الأصليين ما زالوا هنا... وثقافتهم مزدهرة. لسنا مجرد أناس من الماضي. إننا نجلّ ماضينا ولكننا تكيفنا وتغيرنا، وما زلنا هنا."
أما الحرفي كيث هيل، من مقاطعة كنت، فأطلع الزوار على الفن الإنجليزي القديم لصنع النوافذ ذات الزجاج الملون، الشبيهة بالنوافذ التي تزين بعض أقدم كنائس فرجينيا. وقال إنه لاحظ "اهتماماً كبيراً" من الزوار في معرض جذور فرجينيا "ممن يبلغون الرابعة من العمر فما فوق. ... كان هناك ما يثير اهتمام كل شخص."
وبعد أن أوضح كيفية ثني الحافة أو الإطار المصنوع من الرصاص اللين لوضع قطعة الزجاج فيه، عرض على الزوار صورة قطعة رصاص من نافذة عثر عليها في حفريات في مستوطنة أميركية تعود إلى القرن السابع عشر. وكانت قطعة الرصاص مختومة بختم يحمل اسم صانعها، وهو نفس الاسم الذي كان على قطعة رصاص قديمة عثر عليها في مقاطعة كنت. وقال: "هذه هي الصلة إذن. يبدو الأمر وكأنهم وضعوا ختماً باسمهم عليها للدعاية."
وقال المزارع إدواردز، إنه يعتبر دعوته للمشاركة في المهرجان "شرفاً له" ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمتاع بعروض جيرانه، مشيراً إلى أنه كان يتعمد المرور في خيام الحفلات الموسيقية كلما ذهب لإحضار كوب ماء يساعده على تحمل حر الصيف. وأضاف أن المهرجان نفسه ربما كان يساهم بدوره في استحداث ابتكارات ثقافية.
وأوضح ما يعنيه بذلك بقوله: "في فندقنا، يتجمع عازفو الموسيقى من أقسام المهرجان المختلفة بعد انتهاء نشاطات المهرجان، ويبدأون العزف المرتجل معاً على آلاتهم." وبما أن مهرجان الحياة الشعبية عرض أيضاً فنون وحرف المناطق التي يمر فيها نهر الميكونغ وفنون وحرف إيرلندا الشمالية، إلى جانب تسليطه الضوء على فرجينيا، "كان هناك أشخاص (عازفون) من الصين وكمبوديا وفيتنام وجبال فرجينيا.
يرجى الرجوع أيضاً إلى مقال: مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق التي يجري فيها
(معرض يوضح كيفية تعايش ثلاث ثقافات معاً وتعلمها من بعضها بعضا)
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 10 تموز/يوليو، 2007- تم تسليط الضوء في مهرجان سمثسونيان السنوي للحياة الشعبية في واشنطن العاصمة هذا العام على الجذور الهندية الأميركية والإفريقية والإنجليزية لثقافة ولاية فرجينيا الأميركية المعاصرة. وقد استفاد منظمو المهرجان من الاهتمام الذي تحظى به الولاية حالياً، التي تعرف باسم "أولد دومنيون" (إشارة إلى كونها إحدى المستعمرات الـ13 الأصلية الواقعة في القسم الشرقي والتي شكلت الولايات المتحدة)، بسبب احتفالها بذكرى مرور 400 عام على إنشاء مستوطنة جيمزتاون، وهي أول مستوطنة إنجليزية دائمة أقيمت في أميركا الشمالية.
ولهذا السبب شارك في مهرجان هذا العام، الذي انتهى في 8 تموز/يوليو، عدد من الحرفيين والمزارعين وذوي البراعات الفنية واليدوية من السنغال، التي كانت الموطن الأصلي للكثير من الأفارقة الذين كانوا من موجات الرقيق الأولى التي جلبت إلى أميركا، ومن مقاطعة كنت، بإنجلترا، التي كانت الموطن الأصلي الذي هاجرت منه الموجات الأولى من مستعمري مستوطنة جيمزتاون الإنجليز. وقد انضم إليهم ممثلون عن قبائل ولاية فرجينيا الهندية الأميركية الثماني التي ما زالت موجودة، في عرض كان الهدف منه إبراز كيفية مساهمة المجموعات الثلاث في تشكيل ثقافة الولاية أثناء نشوئها.
فعلى سبيل المثال، يعود أصل الفول السوداني الذي تشتهر به فرجينيا إلى النبتات التي أحضرها العبيد معهم إلى المنطقة. وكان يقف إلى جانب المزارعين السنغاليين، الذين يتكلمون الفرنسية، في المعرض أثناء إطلاعهم الزوار على زراعة محصول الفول السوداني، مزارع من فرجينيا هو سام إدواردز راح يعرض على الزوار طريقة تجفيف أجيال من عائلته للحم فخذ الخنزير وتقديده مستخدمة الملح ودخان خشب أشجار المنطقة الصلب.
وقالت إيمي رتشي، التي ساعدت في تنظيم معرض "جذور فرجينيا" إن طول تاريخ الولاية وتنوع تضاريسها الطبيعية مكنا المسؤولين من تقديم معرض فريد. وأضافت: "لدينا جبال ولدينا ثقافة بحرية من المناطق الساحلية. وقد تضافرت ثقافات كثيرة على تشكيل ما أصبح الآن ولاية فرجينيا." وقد أدى هذا المزيج الثقافي إلى ظهور إبداعات موسيقية مبتكرة مثل موسيقى البلو غراس التي تجمع بين أغان أصلها اسكتلندي إيرلندي وآلة البانجو التي جُلبت من إفريقيا.
وأشارت المتطوعة في المهرجان ليندا ستانير، التي شاركت أيضاً في احتفالات جيمزتاون للعام 2007، إلى أن "المرء يشاهد حداداً إنجليزياً وحداداً إفريقيا. وكانوا جميعاً يقومون بأعمال الحدادة بطرق مختلفة، وتعلموا جميعاً من بعضهم بعضا."
وقامت كارين وود، وهي من قبيلة موناكان الفرجينية، بإطلاع الزوار على أسرار فن شك الخرز التقليدي. وكانت العقود المصنوعة من الخرز، والتي قد يستغرق صنع العقد منها أسبوعين، تقدم في الكثير من الأحيان كهدايا دليلاً على الاحترام وعلى العلاقة بين الناس.
وأوضحت أن سكان أميركا الأصليين "كانوا يسبغون على الخرز قيمة روحية لكونه يعكس الضوء. وكانوا يسبغون أهمية ما على الأشياء اللامعة ويستخدمونها لأغراض الزينة." ولكنها أضافت أن لغات القبائل الهندية الأميركية الأصلية التي عاشت في منطقة فرجينيا كانت تفتقر إلى كلمة "فن." وأوضحت أن "المرء كان يصنع الأشياء الجميلة لأن واجبه كان يقتضي منه إظهار جمال المادة التي كان يستخدمها. وكان يبرز جمالها ويجعلها تبدو كأجمل ما يمكنه أن يجعلها تبدو عليه، لا في سبيل الفن فقط."
كما قدمت وود بعض الرقصات الهندية الأميركية، منبهة المتفرجين إلى وجود اختلافات ثقافية بين قبائل الموناكان التي تتكلم لغة السو من جهة وسلالة قبائل بوهاتان الذين يتكلمون لغة الغونكوان من الجهة الأخرى.
وأوضحت أنه في حين "كان هناك الكثير من أوجه الشبه من الناحية الثقافية، إلا أن الرقصات كانت مختلفة في تلك الأيام. وقد أصبحنا نتقن اليوم رقصات بعضنا بعضاً وعقدنا صداقات بيننا." كما أن تقاليد الرقص تغيرت مع مرور الزمن. فعلى سبيل المثال، تم تقديم رقصة تعتمد خطوتين يشارك فيها رجال ونساء، إلا أنه لم يكن يسمح للجنسين بالمشاركة في تلك الرقصة في الماضي.
وقالت وود: "إن الهنود الأميركيين من سكان فرجينيا الأصليين ما زالوا هنا... وثقافتهم مزدهرة. لسنا مجرد أناس من الماضي. إننا نجلّ ماضينا ولكننا تكيفنا وتغيرنا، وما زلنا هنا."
أما الحرفي كيث هيل، من مقاطعة كنت، فأطلع الزوار على الفن الإنجليزي القديم لصنع النوافذ ذات الزجاج الملون، الشبيهة بالنوافذ التي تزين بعض أقدم كنائس فرجينيا. وقال إنه لاحظ "اهتماماً كبيراً" من الزوار في معرض جذور فرجينيا "ممن يبلغون الرابعة من العمر فما فوق. ... كان هناك ما يثير اهتمام كل شخص."
وبعد أن أوضح كيفية ثني الحافة أو الإطار المصنوع من الرصاص اللين لوضع قطعة الزجاج فيه، عرض على الزوار صورة قطعة رصاص من نافذة عثر عليها في حفريات في مستوطنة أميركية تعود إلى القرن السابع عشر. وكانت قطعة الرصاص مختومة بختم يحمل اسم صانعها، وهو نفس الاسم الذي كان على قطعة رصاص قديمة عثر عليها في مقاطعة كنت. وقال: "هذه هي الصلة إذن. يبدو الأمر وكأنهم وضعوا ختماً باسمهم عليها للدعاية."
وقال المزارع إدواردز، إنه يعتبر دعوته للمشاركة في المهرجان "شرفاً له" ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمتاع بعروض جيرانه، مشيراً إلى أنه كان يتعمد المرور في خيام الحفلات الموسيقية كلما ذهب لإحضار كوب ماء يساعده على تحمل حر الصيف. وأضاف أن المهرجان نفسه ربما كان يساهم بدوره في استحداث ابتكارات ثقافية.
وأوضح ما يعنيه بذلك بقوله: "في فندقنا، يتجمع عازفو الموسيقى من أقسام المهرجان المختلفة بعد انتهاء نشاطات المهرجان، ويبدأون العزف المرتجل معاً على آلاتهم." وبما أن مهرجان الحياة الشعبية عرض أيضاً فنون وحرف المناطق التي يمر فيها نهر الميكونغ وفنون وحرف إيرلندا الشمالية، إلى جانب تسليطه الضوء على فرجينيا، "كان هناك أشخاص (عازفون) من الصين وكمبوديا وفيتنام وجبال فرجينيا.
يرجى الرجوع أيضاً إلى مقال: مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق التي يجري فيها
مواضيع مماثلة
» مجتمعات فرجينيا تمارس ديمقراطية شعبية جماعية
» فرق الإطفاء التابعة لولاية فرجينيا تهب لمساعدة منكوبي الزلزا
» المدن الأميركية تجسد التعددية الثقافية والإبداع الفني
» مشاركون سابقون في برامج التبادل الثقافية الأميركية يحققون من
» مهرجان قومي يحتفي بتقاليد الهنود الأميركيين الثقافية
» فرق الإطفاء التابعة لولاية فرجينيا تهب لمساعدة منكوبي الزلزا
» المدن الأميركية تجسد التعددية الثقافية والإبداع الفني
» مشاركون سابقون في برامج التبادل الثقافية الأميركية يحققون من
» مهرجان قومي يحتفي بتقاليد الهنود الأميركيين الثقافية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى