الإذاعات العالمية تتحد للتصدي للتهديدات لحرية الصحافة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الإذاعات العالمية تتحد للتصدي للتهديدات لحرية الصحافة
الإذاعات العالمية تتحد للتصدي للتهديدات لحرية الصحافة
(البيان المشترك الصادر عن المؤسسات المتنافسة يأسى للأوضاع المتردية)
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 22 كانون الثاني/يناير، 2008- وحّدت الإذاعات الدولية الخمس الأكثر أهمية في العالم صفوفها لأول مرة، في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها في الوصول إلى مستمعيها حول العالم، وشجبت ما تصفه بأنه "تهديدات خطيرة ومتزايدة لحق جمع المعلومات وبثها عبر الحدود القومية."
فقد أصدرت الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وإذاعة دويتشه فيلِه (الألمانية) وإذاعة فرنسا الدولية (راديو فرانس أنترناسيونال) وإذاعة هولندا العالمية وصوت أميركا، بياناً مشتركاً، في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007، أعربت فيه عن قلقها بشأن حرية وسائل الإعلام العالمية.
وقال مدير عام إذاعة هولندا العالمية، يان هوك، الذي يرأس حالياً مجموعة الإذاعات الخمس، مشيراً إلى التقارير القاتمة حول حرية الصحافة التي أصدرتها منظمات مستقلة مثل مراسلون بلا حدود وفريدم هاوس، "إننا نعتقد حقاً أنها (حرية الصحافة) أخذت في التقلص خلال الأعوام القليلة الماضية. إنها أحد الحقوق الإنسانية الأساسية، ولكنها تواجه التهديد أكثر وأكثر."
ولفت البيان إلى الإساءة إلى الصحفيين أنفسهم وإلى التدخل في البث أيضاً، بما في ذلك فرض القيود على السماح ببث مؤسسات فرعية محلية للبرامج."
وقال هوك حول ذلك: "عندما ينظر المرء إلى ما حدث خلال الأعوام القليلة المنصرمة، يرى أنه تم خطف صحفيين وترحيل صحفيين، وحتى ما هو أسوأ، قتل صحفيين، سواء كانوا موظفين دائمين (لدى مؤسسة ما) أو صحفيين مستقلين يبيعون تقاريرهم لمن شاؤوا أو مراسلين أو في أي وظيفة." وأضاف أن موظفي المؤسسات الخمس تعرضوا لذلك. وأشار المسؤول في إذاعة هولندا العالمية إلى بعض الأحداث التي وقعت في العام 2007 وبينها خطف مراسل البي بي سي آلان جونستون، الذي أسرته مجموعة فلسطينية متطرفة في غزة لمدة 114 يوما، وإلى قتل مراسلي إذاعة فرنسا الدولية في ساحل العاج وفي الكونغو، وقتل مترجمين صحفيين يعملون لدى إذاعة هولندا العالمية في العراق ولدى إذاعة دويتشه فيله الألمانية في أفغانستان.
وتحدث مساعد مدير مكتب البث الدولي في إذاعة صوت أميركا، غاري ثاتشر، عن الوضع بالنسبة لصوت أميركا مشيراً إلى أنه تم قتل أحد المراسلين المستقلين الذين كانوا يزودونها بالتقارير في قرغيزستان في تشرين الأول/أكتوبر، 2007، بعد رفضه الإذعان للتهديدات التي تلقاها بسبب تقاريره. كما أنه تم احتجاز برناز عزيمة، مراسلة راديو فاردا: الإذاعة الناطقة بالفارسية التي تمولها الحكومة الأميركية، من كانون الثاني/يناير حتى أيلول/سبتمبر، 2007، في إيران.
وقال ثاتشر إن جميع مؤسسات البث العالمية تقريباً واجهت نفس التحديات بالنسبة لموظفيها. وأضاف: "لم يتم الإعلان عن بعضها (بعض الحوادث) لأنهم، ببساطة، لا يريدون تعريض موظفين آخرين أو أفراد عائلات الموظفين للخطر."
ومضى إلى القول إن "الجميع شاهدوا ازدياداً في أمرين: الأول هو درجة الصعوبة في الوصول إلى مناطق محددة للحصول على مواد التقارير الإخبارية، والثاني مشكلة تقتصر على مؤسسات البث الدولي، وهي إعادة بث المادة إلى داخل (البلد)."
وكانت محطات الإذاعة الدولية قد عمدت في السنوات القليلة الماضية إلى تكييف عملية البث مبتعدة عن استخدام الذبذبات القصيرة التقليدية، مفضلة استخدام مؤسسات فرعية محلية ومحطات تلفزيون محلية نظراً لكون عدد المستمعين الذين يصغون إلى الإذاعات التي تبث على الموجة القصيرة قد تقلص في جميع أنحاء العالم. وقد أدى هذا التحول إلى اقتصاد في النفقات وتحسن في نوعية وتوفر الاستقبال، ولكنه أيضاً وضع الإذاعات تحت رحمة مؤسسات وحكومات البلدان المضيفة إلى حد أكبر.
وما زال تدخل بعض الحكومات وتشويشها على الإرسال يشكل قضية بالنسبة للإذاعات وقد توسع بحيث أصبح يشمل الحيلولة دون القدرة على الوصول إلى الإنترنت. وبين أحدث الإجراءات التي تتعرض لها المؤسسات المحلية حالياً في بعض البلدان، تقييد عملها أو وقفها عن العمل، وذلك في الكثير من الأحيان من خلال الترخيص الحكومي أو الإجراءات التنظيمية.
وقد شاهدت إذاعة صوت أميركا تقلصاً كبيراً في عدد المؤسسات المحلية العاملة معها في روسيا، إذ انخفض من 78 مؤسسة محلية في أوائل العام 2005 إلى 11 فقط في كانون الثاني/يناير 2008. وأوضح ثاتشر أن السلطات الحكومية تبلغ هذه المؤسسات أن ترخيص المحطة (الإذاعية أو التفزيونية) الذي يسمح لها ببث البرامج الأجنبية لا يشمل برامج صوت أميركا أو إذاعة راديو أوروبا الحرة (راديو فري يوروب).
وقد قامت الحكومة الباكستانية في تشرين الثاني/نوفمبر، 2007، بإغلاق الإذاعات المحلية ولم تسمح لها بإعادة البث إلا بعد فرض حالة الطوارئ التي تحظر بث البرامج الأجنبية. كما قام رئيس فنزويلا، هوغو تشافيز، هو أيضاً بقمع وسائل الإعلام المستقلة في بلده، بما في ذلك إغلاقه محطة تلفزيون آر سي تي في، وهي شبكة تلفزيون فنزويلية كبلية، في أيار/مايو 2007.
وعلق ثاتشر على ذلك بالقول: "أعتقد أنه من الإنصاف القول إن (مؤسسات البث) لم تواجه إطلاقاً في الماضي أمراً بمثل استمرارية أو تهديد هذا الجهد الذي تواجهه الآن لقدرتها على تغطية وبث الأنباء."
وأردف: "هناك أماكن في العالم تتعمد التدخل في عمليات البث. وهناك أماكن في العالم نعتقد أننا نستطيع فيها جمع الموارد والقيام بعمل أفضل، ونحن نواصل، بكل تأكيد، دراسة السبل التي ستمكننا من توحيد صفوفنا أكثر وأكثر لهدف مشترك هو التغلب على هذه المصاعب."
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المحطات الإذاعية الخمس تصل أسبوعياً إلى مئات الملايين من المستمعين الذين يتابعون برامجها المقدمة بستين لغة من خلال الراديو والتلفزيون والإنترنت. وفي حين أنها كثيراً ما تتنافس للفوز بنفس المستمعين، إلا أن انحسار حرية الصحافة جعلها تتكاتف لمكافحة التحدي المشترك.
ونوه مدير عام إذاعة هولندا بأنه رغم التنافس القائم بين شبكات الإذاعة والتلفزيون الدولية، إلا أنها تشترك في نفس الهدف وهو تعزيز حرية الصحافة، ومدى توفر المعلومات المستقلة. ثم خلص إلى القول إن "الهدف الأسمى أكبر منا جميعا."
مواضيع مماثلة
» شوقي: الصحافة المصرية تحسب 2+2=5
» هزيمة الصحافة الورقية أمام الانترنت
» المجتمع الدولي يشجب عدم تساهل إيران حيال الصحافة الحرة
» صحافية مخضرمة تقول أن الصحافة المستقلة تعمل على الترويج للمص
» علاقة الصحافة مع الرؤساء الأميركيين محفوفة بالمصاعب
» هزيمة الصحافة الورقية أمام الانترنت
» المجتمع الدولي يشجب عدم تساهل إيران حيال الصحافة الحرة
» صحافية مخضرمة تقول أن الصحافة المستقلة تعمل على الترويج للمص
» علاقة الصحافة مع الرؤساء الأميركيين محفوفة بالمصاعب
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى