صحافية مخضرمة تقول أن الصحافة المستقلة تعمل على الترويج للمص

من طرف dreamnagd الجمعة سبتمبر 07, 2007 7:59 pm

صحافية مخضرمة تقول أن الصحافة المستقلة تعمل على الترويج للمصلحة العامة
(كولتون: المراسلون الصحفيون ووسائل الإعلام يتشاطرون المسؤولية بوجود صحافة حرّة)

من كارولي ووكر، المحرّرة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 6 أيلول/سبتمبر، 2007- تقول الصحافية إليزابيث كولتون إن من مسؤولية الصحافيين بصفتهم الفردية أن يضغطوا من أجل قيام صحافة أكثر استقلالا والترويج لكل ما هو مهم للمصلحة العامة.

وأضافت كولتون في حوار إلكتروني مع موقع يو إس إنفو بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر، أن الصحافيين في العالم أجمع يجب أن يعملوا على أساس يومي من أجل صحافة مستقلّة ونزيهة؛ "فهذا كفاح لمدى العمر بالنسبة لجميع الصحافيين."

وأشارت الى أن المحررين والمراسلين، علاوة على مالكي وسائل الإعلام، بحاجة لأن يشجعوا استقلالية الصحافة ومسؤوليتها.

وجاء في حديث كولتون أن الصحافة هي تحدّ لجميع المجتمعات – بصور مختلفة في مختلف البلدان. ففي الدول النامية التي تنعم بتقليد صحافة حرّة يكون من الأهمية على وجه خاص توفير التدريب على أفضل أساليب وممارسات نقل الأخبار النزيهة والدقيقة والمتزنة تشجيعا للاحترافية في جميع أجهزة الإعلام.

ولفتت كولتون الى أن المراسلين أحيانا يعطون مسؤولية كبيرة قبل تدريبهم تدريبا كافيا كي يكونوا نزيهين ودقيقين. وأضافت أن من "مسؤولية المهنيين ذوي الخبرات أن يلقنوا المعايير الأخلاقية للصحافة لجميع الذين يدخلون هذا الميدان."

وقالت إن على الصحافيين أن يعملوا كي يبيّنوا أنهم يتحلّون بالمسوؤلية وأن ينقلوا الأخبار بنزاهة وبدقة لأنه، حتى في بلد مثل الولايات المتحدة، حيث يصون التعديل الأول للدستور الأميركي حرية الكلام والصحافة، لا يزال هناك أناس يعملون للحدّ من حرية الصحافة.

وأشارت كولتون الى أن المراسلين يجب أن يكونوا مستعدين لتغطية أخبار ووقائع من جميع الجوانب والعمل على "الخطوط الأمامية" لجمع الأخبار. وزادت بالقول إن الصحافيين "المنغرزين" بالجيش مثلا يعرضون وجهة فريدة من نوعها يمكن أن تكون ذات قيمة للقراء والمشاهدين. والصحافيون "المنغرزون" هم مراسلون ملتحقون بوحدة عسكرية تشارك في قتال مسلح.

وقد غطت كولتون حروبا بصفتها المستقلة وفي اوضاع غرست فيها. والآن بصفتها مسؤولة إعلام فهي تساعد الصحافيين المغروسين مع الجيش.

وقالت كولتون: "من المهم للمراسلين أن يغطوا الأخبار بأشمل وأعرض صورة ممكنة في اي وضع، سواء كان وضع حرب أو سلام، كما أن المؤسسات الإعلامية التي يعملون لديها يجب ان تعرض نظرة عريضة ومعمقة قدر الإمكان."

ولأن شبكة الإنترنت زادت من سرعة انتشار الأخبار والوصول اليها، أصبح أكثر أهمية من أي وقت آخر في الماضي أن يدقق الصحافيون، ويعيدون التدقيق، بالحقائق المشمولة برواياتهم وأن يطلبوا إثباتا لصحتها من عدد من المصادر، وذلك قبل نشرها.

وربما من شأن ذلك أن يؤدي الى تأخير نشر الرواية لعدة أيام، وأحيانا اسابيع وشهور، ريثما يتحقق المراسل من صحّة الحقائق ويتقصّاها وذلك لغرض التعزيز الإضافي. قالت كولتون إن ذلك قد يكون محبطا للمراسل ولمؤسسة الإعلام التي يعمل لديها. لكن في نهاية المطاف، فإن رواية دقيقة ومن مصادر مكتملة ستبين للقراء والمشاهدين أن مؤسسة الإعلام (التي تنشر الرواية) مسؤولة وذات مصداقية، بل هي المؤسسة الإعلامية التي يتعين مشاهدة أو مطالعة أو الإصغاء لما تقوله في المستقبل.

كما أن من الأهمية بمكان أن يجري تشجيع المراسلين على تغطية قضايا محلية ذات طابع اجتماعي واقتصادي أو تتصل بالبيئة وأن يتلقوا التدريب في هذه المجالات المعينة.

وقالت كولتون إن الطريقة المثلى للبدء بحل العديد من المشاكل والقضايا المحلية تتمثل في التغطية الواسعة الانتشار والمستمرة لها، "وعندها سيباشر الناس بمواجهة هذه القضايا كمجتمع مدني."

وكولتون حازت على جائزة "إيمي" لعملها كمنتجة أخبار شبكة "إي بي سي" الإعلامية وقد عملت في المجال الإذاعي والصحفي وهي تتبوأ حاليا منصب الملحقة الصحافية في السفارة الأميركية بإسلام أباد، باكستان. كما أسند اليها منصب ملحقة صحافية في السفارة الأميركة ببغداد ومسؤولة الشؤون والعلاقات العامة في السفارتين الأميركيتين في الخرطوم والجزائر.