الشريعة الإسلامية كمرجعية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
الشريعة الإسلامية كمرجعية
ما هي المرجعية ؟
هي الأصل الذي ترجع إليه أي جماعة حين تواجه اختلافاً أو تواجه مشكلة لا تعرف لها مخرجاً .
ولا تعبر كلمة " رجع " في القرآن أو معاجم اللغة عن هذا المعني ، فهي تشير إلي الرجوع والمرجع" كما في قوله تعالي ( إن إلي ربك الرجعي ) أي المرجع ، دون توضيح لكونها تعبيراً عن الأصل الذي يحسم الخلاف ويقطعه ، ومن ثم فكلمة " مرجعية إسلامية " هي استخدام حديث ، وقد حاولت البحث في المصادر القديمة عن استخدام كلمة مرجعية " فلم أجدها ، ولكنني وجدت كلمة مرجع وهي تشير إلي الأصل الذي ترجع إليه الفروع كما فهمتها ولكنها لم توضح ذلك صراحة ، والمرجع هنا والمرجعية الذي تدل عليه أكثر كلمة " حكم " كما في قوله تعالي ( وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلي الله ) .
ومادة حكم في لسان العرب نجدها أوضح في المعني الذي تشير إليه المرجعية ، فمن أسماء الله الحسني " الحكم والحكيم والحاكم " والحاكم هو الذي يتقن الأشياء ويحسنها ، والحكمة معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ، والحكم (بضم الحاء ) العلم والفقه والقضاء بالعدل ، كما في قوله تعالي ( وآتيناه الحكم صبياً ) ، وفي صفة القرآن " الذكر الحكيم " أي الحاكم لكم وعليكم ، والمحكم أي الواضح بنفسه الذي لا يحتاج لغيره ، كما في قوله تعالي ( منه آيات محكمات هن أم الكتاب ) ، وقال " بن عباس " قرأت المحكم علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم أي المفصل الذي لم ينسخ منه شئ ، وحكمت وحكمت ( بتشديد الكاف ) وأحكمت أي منعت ورددت ولهذا قيل " الحاكم " لأنه يمنع الظالم من الظلم فأصل الحكومة رد الظالم عن ظلمه ، والحكم القضاء بالعدل ، وأحكم الشئ أي جعله محكما ، وفي قوله تعالي ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) أي أحكمت بالأمر والنهي والحلال والحرام ثم فصلت بالوعد والوعيد فهي متضمنة لكل ما يحتاج إليه الإنسان ، وحاكمه إلي الحكم أي دعاه إليه وفي الحديث وبك حاكمت أي رفعت الحكم إليك ولا حكم إلا لك " وفي قوله تعالي ( ألم تر إلي الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلي الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) فالتحاكم هنا هو أكثر المعاني دلاله علي معني المرجعية – أي يرفعون الحكم إليه بحيث لا يكون حكماً إلا حكمه – وهنا عادلوه بالله سبحانه وتعالي ومن هنا كان شرك التحاكم الذي هو الرضي بمرجعية يتم التحاكم إليها بحيث لا يكون حكماً إلا لها .
فحين نقول " مرجعية إسلامية " أي التحاكم إلي الشريعة الإسلامية لتكون الحكم الفصل الذي لا حكم بعده أو دونه ( ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ) .
والشريعة الإسلامية مكتفية بذاتها عن غيرها وهذا معني كونها حاكمة علي غيرها ، أي يرد غيرها إليها فهي كما قال الإمام الشاطبي " عامة بحيث لا يتصور للإنسان حركة ولا سكون إلا والشريعة تشمله .
فحين نقول " مرجعية إسلامية " أي التحاكم إلي الشريعة الإسلامية لتكون الحكم الفصل الذي لا حكم بعده أو دونه ( ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ) .
والشريعة الإسلامية مكتفية بذاتها عن غيرها وهذا معني كونها حاكمة علي غيرها ، أي يرد غيرها إليها فهي كما قال الإمام الشاطبي " عامة بحيث لا يتصور للإنسان حركة ولا سكون إلا والشريعة تشمله .
وهي ثابتة لاتزول فجميع أحكامها لا زوال لها ولا تبديل وهي خطاب الله إلي الكافة الذي يجب علي البشر التسليم المطلق لها . ولذا حين نقول " مرجعية إسلامية " فمعني ذلك الرد إلي الشريعة الإسلامية والاحتكام إليها في كل ما جاءت به من عقائد و قيم وقواعد وأحكام ، ومسألة المرجعية اليوم تمثل أحد القضايا الكبيرة في كل الحضارات بما في ذلك الحضارة الغربية ، فمع ظهور مفهوم " النهايات.... نهاية الأيديولوجيا .. ونهاية الدين... ونهاية التاريخ " والمابعديات .. ما بعد العلمانية وما بعد الحداثة .. الخ " أصبحت قضية المرجعية مطروحة بقوة علي العلوم الاجتماعية الغربية ، فما هي النقطة المرجعية التي يرجع الناس إليها في الغرب ؟ هل الإنسان كمركز ؟ هل العلم ؟ هل التقدم ؟ هل النظام الطبيعي ؟ هل لا توجد نقطة ووجود حالة عدم وسيولة .
لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون مرجعية أي نقطة أو مركز يرجع إليه حين تواجهه أزمة . وهذه النقطة يجب أن تكون خارجه ، ومن هنا كانت العودة للدين مرة أخري في الغرب ، فالعلمانية والحداثة حيرت الإنسان الغربي .
ومن هنا فالشريعة كوحي هو حكم الله وكلمته " ألا له الخلق والأمر " المتجاوزة للزمان والمكان والتاريخ والإنسان وهي التي يتجلى في العودة إليها معنى العبودية والإقرار بالألوهية .
لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون مرجعية أي نقطة أو مركز يرجع إليه حين تواجهه أزمة . وهذه النقطة يجب أن تكون خارجه ، ومن هنا كانت العودة للدين مرة أخري في الغرب ، فالعلمانية والحداثة حيرت الإنسان الغربي .
ومن هنا فالشريعة كوحي هو حكم الله وكلمته " ألا له الخلق والأمر " المتجاوزة للزمان والمكان والتاريخ والإنسان وهي التي يتجلى في العودة إليها معنى العبودية والإقرار بالألوهية .
function playfile(player,filePath,video)
{
var playerDiv=document.getElementById('player');
var tempId = Math.floor(Math.random() * 999)
var realOneAudio="";
var realOneVideo='';
var windowsMediaPlayer='';
var selectedDiv;
switch(player)
{
case "realOne": if(video) { selectedDiv = realOneVideo ; } else {selectedDiv = realOneAudio;}; break;
case "windowsMediaPlayer": selectedDiv = windowsMediaPlayer; break;
}
playerDiv.innerHTML=selectedDiv;
}
function previewFile(filePath)
{
var playerDiv=document.getElementById('player');
playerDiv.innerHTML='';
}
مواضيع مماثلة
» الشريعة الإسلامية وحقوق المستهلكين
» رئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة في تركيا لتشجيع التجارة البينية الإسلامية
» «« القواعد الإسلامية في تربية الأطفال »»
» "تطبيق الشريعة في بريطانيا ؟ "
» الإمارات أكبر مصدر للسندات الإسلامية في العالم بحصة 36.2%
» رئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة في تركيا لتشجيع التجارة البينية الإسلامية
» «« القواعد الإسلامية في تربية الأطفال »»
» "تطبيق الشريعة في بريطانيا ؟ "
» الإمارات أكبر مصدر للسندات الإسلامية في العالم بحصة 36.2%
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى