"تطبيق الشريعة في بريطانيا ؟ "
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: مقتطفات من الصحافة البريطانية
صفحة 1 من اصل 1
"تطبيق الشريعة في بريطانيا ؟ "
خلت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة تقريبا من التعليقات والتحليلات والتغطيات المتعلقة بالشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط، بينما طغت عليها قضيتان تناولتهما جميع الصحف تقريبا: تصريحات أسقف كانتربري روان ويليامز حول ضرورة التفكير في الاستعانة بقوانين الشريعة الاسلامية في معالجة بعض قضايا الأحوال الشخصية لأفراد الجالية الاسلامية في بريطانيا، والقضية الثانية هي وجود قوات الناتو في أفغانستان، أداؤها ومساهمات الدول الأعضاء فيها ومدى نجاح مهمتها.
"خطأ شنيع"
أثارت تصريحات روان ويليامز جدلا في بريطانيا
في صحيفة التايمز وفي باب التعليقات نجد مقالا بعنوان " "اسقف كانتربري ارتكب خطأ شنيعا".
بعد أن يكيل كاتب المقال المديح لروان ويليامز أسقف كانتربري بسبب "جهوده في تنمية الثقة بين الأديان" يعبر عن دهشته من الرأي الذي أبداه الاسقف والذي يحث فيه على اتاحة المجال للمسلمين المقيمين في بريطانيا لتطبيق الشريعة الاسلامية على بعض جوانب حياتهم.
يقول كاتب التعليق ان هناك قانونا واحدا في بريطانيا من المفروض تطبيقه على الجميع، وانه كان الأحرى بالاسقف الدعوة لمساعدة المسلمين الذين لم يندمجوا في المجتمع البريطاني على أن يفعلوا ذلك، خاصة وأن أتباع الديانات الأخرى يلتزمون بالقانون المحلي ولا يطلبون استثناء أو تطبيق قوانينهم الدينية الخاصة.
ويشير كاتب المقال الى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان قد قالت عام 2001 ان الشريعة الاسلامية تختلف عن القيم الأوروبية. وفي كندا ثارت انتقادات حادة عام 2005 بسبب تصريحات مدعي عام طالب بتطبيق الشريعة الاسلامية على قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين، حيث قال المحتجون أن ذلك سيكون فيه اجحاف للنساء بشكل خاص. وقد رفض الاقتراح على أساس ضرورة انطباق قانون واحد على كل من يقيم في كندا.
وحول نفس الموضوع تكتب صحيفة الديلي تلجراف في افتتاحيتها ان الفكرة التي عبر عنها ويليامز ليست جديدة، حيث هناك ما يعرف بـ"مجالس الشريعة" التي يلجأ اليها المسلمون في بريطانيا طلبا للمشورة في قضايا الأحوال الشخصية كالطلاق، وكذلك بامكان اليهود المتدينين اللجوء الى تشريعات الدين اليهودي فيما يتعلق بالأكل مثلا، بل وأكثر من ذلك، بامكان الأطباء المسيحيين أن يطلبوا اعفاءهم من اجراء عمليات الاجهاض لاسباب دينية.
اذن فدعوة ويليامز ترتكز على وضع قائم فعلا، تقول الصحيفة، ولكن المشكلة هي في توقيتها وفي مصدرها، فقد كان يجب أن تأتي من مجلس مشترك للديانات السماوية الثلاثة.
أما بالنسبة للتوقيت فقد جاء بعد فترة قصيرة من تعرض الاسقف مايكل نظير علي للتهديد لأنه كتب في صحيفة الصنداي تلجراف ان "التطرف الاسلامي حول بعض المناطق الى مناطق محظورة على غير المسلمين".
وتقول الصحيفة ان محاولة انشاء محاكم شرعية في بريطانيا سيواجه صعوبات بالغة بسبب ما ترتبط به تلك المحاكم في أذهان البريطانيين من عقوبات بالغة القسوة كقطع الايدي والرجم حتى الموت.
"ماذا يفعل الناتو في أفغانستان ؟"
أما في زاوية "التعليق والجدل" في صحيفة الجارديان فنطالع مقالا بعنوان : "من الخطأ الحديث عن الهرب" من أفغانستان بتوقيع بولي توينبي.
سعى المسؤولون الثلاثة الى ابراز موقف موحد
تستهل الكاتبة مقالها بمقولة لطالبان تقول "أعداؤنا لديهم ساعات ونحن لدينا الوقت"، وهو ما يعبر عن فهم طالبان لعقلية وموقف "الغزاة الذين لن يحتملوا طويلا خسائرهم البشرية والمادية".
وتستعرض الكاتبة تراشق الاتهامات بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والسياسيين البريطانيين والأمريكيين، وخشية الأول من انسحاب قوات الناتو من أفغانستان تحت الضغط الشعبي وعدم حماس بعض الدول الأعضاء في الناتو لارسال قوات اضافية لمواجهة الأعباء جنوبي أفغانستان.
وتستعرض الكاتبة جوانب النجاح والفشل للوجود الغربي في أفغانستان، على المستوى العسكري والاقتصادي، وتستخلص في النهاية ان الهروب الان هو الخيار الخاطئ وان المطلوب هو تركيز الجهود والاستثمار أكثر في أفغانستان على جميع الأصعدة.
وحول نفس الموضوع يكتب أدريان هاملتون في صحيفة الاندبندنت مقالا بعنوان "ما كان على الناتو خوض هذه الحرب في أفغانستان".
يستهل الكاتب مقاله بالسؤال التالي: في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء دفاع الناتو في فيلنيوس ويزور مليباند ورايس كابول كجزء من حملة لدعم وضع الناتو في أفغانستان، لا بد من طرح السؤال التالي: مالذي تفعله قوات حلف شمال الأطلسي في بلد يقع في شمال اسيا ؟
وعن سبب اختيار الناتو للقيام بهذه المهمة في أفغانستان يقول كاتب المقال ان ذلك كان واضحا في حينه، حيث تعرضت الولايات المتحدة لاعتداء وكانت تبحث عن مظلة دولية للرد على الاعتداء وكان حلفاؤها الأوروبيون راغبين في التعبير عن وقوفهم الى جانبها.
في البداية كان الوضع واضحا، يقول كاتب المقال، فقد كانت المهمة الاطاحة بحكومة طالبان، أما الان فقد تحولت قوات الناتو الى قوات احتلال تطارد مقاتلي طالبان وتحاول القضاء على زراعة الأفيون وتدعم الحكام المحليين الذين ترضى عنهم قوات التحالف وتزبح من لا ترضى عنهم.
ويقول كاتب المقال ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي بدأ يحس أن قوات الناتو لم تعد تتصرف على أساس أن مهمتها عسكرية محضة بل أصبحت تتدخل في الحياة السياسية للبلد مما غير قوانين اللعبة.
واذا كان هذا صحيحا، يقول كاتب المقال، فان قوات الناتو ليست أفضل من يقوم بهذه المهمة
"خطأ شنيع"
أثارت تصريحات روان ويليامز جدلا في بريطانيا
في صحيفة التايمز وفي باب التعليقات نجد مقالا بعنوان " "اسقف كانتربري ارتكب خطأ شنيعا".
بعد أن يكيل كاتب المقال المديح لروان ويليامز أسقف كانتربري بسبب "جهوده في تنمية الثقة بين الأديان" يعبر عن دهشته من الرأي الذي أبداه الاسقف والذي يحث فيه على اتاحة المجال للمسلمين المقيمين في بريطانيا لتطبيق الشريعة الاسلامية على بعض جوانب حياتهم.
يقول كاتب التعليق ان هناك قانونا واحدا في بريطانيا من المفروض تطبيقه على الجميع، وانه كان الأحرى بالاسقف الدعوة لمساعدة المسلمين الذين لم يندمجوا في المجتمع البريطاني على أن يفعلوا ذلك، خاصة وأن أتباع الديانات الأخرى يلتزمون بالقانون المحلي ولا يطلبون استثناء أو تطبيق قوانينهم الدينية الخاصة.
ويشير كاتب المقال الى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان قد قالت عام 2001 ان الشريعة الاسلامية تختلف عن القيم الأوروبية. وفي كندا ثارت انتقادات حادة عام 2005 بسبب تصريحات مدعي عام طالب بتطبيق الشريعة الاسلامية على قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين، حيث قال المحتجون أن ذلك سيكون فيه اجحاف للنساء بشكل خاص. وقد رفض الاقتراح على أساس ضرورة انطباق قانون واحد على كل من يقيم في كندا.
وحول نفس الموضوع تكتب صحيفة الديلي تلجراف في افتتاحيتها ان الفكرة التي عبر عنها ويليامز ليست جديدة، حيث هناك ما يعرف بـ"مجالس الشريعة" التي يلجأ اليها المسلمون في بريطانيا طلبا للمشورة في قضايا الأحوال الشخصية كالطلاق، وكذلك بامكان اليهود المتدينين اللجوء الى تشريعات الدين اليهودي فيما يتعلق بالأكل مثلا، بل وأكثر من ذلك، بامكان الأطباء المسيحيين أن يطلبوا اعفاءهم من اجراء عمليات الاجهاض لاسباب دينية.
اذن فدعوة ويليامز ترتكز على وضع قائم فعلا، تقول الصحيفة، ولكن المشكلة هي في توقيتها وفي مصدرها، فقد كان يجب أن تأتي من مجلس مشترك للديانات السماوية الثلاثة.
أما بالنسبة للتوقيت فقد جاء بعد فترة قصيرة من تعرض الاسقف مايكل نظير علي للتهديد لأنه كتب في صحيفة الصنداي تلجراف ان "التطرف الاسلامي حول بعض المناطق الى مناطق محظورة على غير المسلمين".
وتقول الصحيفة ان محاولة انشاء محاكم شرعية في بريطانيا سيواجه صعوبات بالغة بسبب ما ترتبط به تلك المحاكم في أذهان البريطانيين من عقوبات بالغة القسوة كقطع الايدي والرجم حتى الموت.
"ماذا يفعل الناتو في أفغانستان ؟"
أما في زاوية "التعليق والجدل" في صحيفة الجارديان فنطالع مقالا بعنوان : "من الخطأ الحديث عن الهرب" من أفغانستان بتوقيع بولي توينبي.
سعى المسؤولون الثلاثة الى ابراز موقف موحد
تستهل الكاتبة مقالها بمقولة لطالبان تقول "أعداؤنا لديهم ساعات ونحن لدينا الوقت"، وهو ما يعبر عن فهم طالبان لعقلية وموقف "الغزاة الذين لن يحتملوا طويلا خسائرهم البشرية والمادية".
وتستعرض الكاتبة تراشق الاتهامات بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والسياسيين البريطانيين والأمريكيين، وخشية الأول من انسحاب قوات الناتو من أفغانستان تحت الضغط الشعبي وعدم حماس بعض الدول الأعضاء في الناتو لارسال قوات اضافية لمواجهة الأعباء جنوبي أفغانستان.
وتستعرض الكاتبة جوانب النجاح والفشل للوجود الغربي في أفغانستان، على المستوى العسكري والاقتصادي، وتستخلص في النهاية ان الهروب الان هو الخيار الخاطئ وان المطلوب هو تركيز الجهود والاستثمار أكثر في أفغانستان على جميع الأصعدة.
وحول نفس الموضوع يكتب أدريان هاملتون في صحيفة الاندبندنت مقالا بعنوان "ما كان على الناتو خوض هذه الحرب في أفغانستان".
يستهل الكاتب مقاله بالسؤال التالي: في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء دفاع الناتو في فيلنيوس ويزور مليباند ورايس كابول كجزء من حملة لدعم وضع الناتو في أفغانستان، لا بد من طرح السؤال التالي: مالذي تفعله قوات حلف شمال الأطلسي في بلد يقع في شمال اسيا ؟
وعن سبب اختيار الناتو للقيام بهذه المهمة في أفغانستان يقول كاتب المقال ان ذلك كان واضحا في حينه، حيث تعرضت الولايات المتحدة لاعتداء وكانت تبحث عن مظلة دولية للرد على الاعتداء وكان حلفاؤها الأوروبيون راغبين في التعبير عن وقوفهم الى جانبها.
في البداية كان الوضع واضحا، يقول كاتب المقال، فقد كانت المهمة الاطاحة بحكومة طالبان، أما الان فقد تحولت قوات الناتو الى قوات احتلال تطارد مقاتلي طالبان وتحاول القضاء على زراعة الأفيون وتدعم الحكام المحليين الذين ترضى عنهم قوات التحالف وتزبح من لا ترضى عنهم.
ويقول كاتب المقال ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي بدأ يحس أن قوات الناتو لم تعد تتصرف على أساس أن مهمتها عسكرية محضة بل أصبحت تتدخل في الحياة السياسية للبلد مما غير قوانين اللعبة.
واذا كان هذا صحيحا، يقول كاتب المقال، فان قوات الناتو ليست أفضل من يقوم بهذه المهمة
مواضيع مماثلة
» الوليد يبحث مع "سيسكو" تطبيق تقنيات مبتكرة في "روتانا"
» تطبيق حكم"الأرش" لصالح طالبة كُسرت يدها
» أحرص على العناية ب "البيض" ولا أضعه في سلة واحدة وأدعو العاملين في قطاع الأعمال إلى تطبيق أخلاقيات العمل قولاً وفعلاً
» "موهبة" و"غرفة الرياض" و"المئوية" و"المال الجريء" تحشد طاقاتها لتمكين القدرات الوطنية
» "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة
» تطبيق حكم"الأرش" لصالح طالبة كُسرت يدها
» أحرص على العناية ب "البيض" ولا أضعه في سلة واحدة وأدعو العاملين في قطاع الأعمال إلى تطبيق أخلاقيات العمل قولاً وفعلاً
» "موهبة" و"غرفة الرياض" و"المئوية" و"المال الجريء" تحشد طاقاتها لتمكين القدرات الوطنية
» "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: مقتطفات من الصحافة البريطانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى