نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"غربة" المعلمين تساهم في ازدهار اقتصاديات المنطقة

اذهب الى الأسفل

"غربة" المعلمين تساهم في ازدهار اقتصاديات المنطقة Empty "غربة" المعلمين تساهم في ازدهار اقتصاديات المنطقة

مُساهمة من طرف dreamnagd الإثنين يناير 14, 2008 3:51 pm

تعد غربة المعلمين والمعلمات من أهم المؤثرات الاقتصادية الإيجابية المحركة لعجلة اقتصاد المنطقة التي يعملون فيها، وهي بالتالي تنعكس سلباً على اقتصاديات هذا المغترب بشكل خاص، سياسة تغريب المعلمين والمعلمات سياسة انتهجتها إدارة التربية والتعليم منذ زمن بعيد، حيث كان المعلمون والمعلمات حينها لا يشكلون نصف العدد المتواجد في وقتنا الحالي، وفي ظل الظروف الاقتصادية الراهنة من ارتفاع في المستوى المعيشي والتكاليف الباهظة يظل المعلم والمعلمة حائرين بين أن يتمسكوا ويفرحوا بوظيفة طال انتظارها أو أن يصدوا عنها بسبب مخافة الغربة ويبقون منتظرين قطار توظيفهم من جهة حكومية أخرى، مع العلم أن كافة مناطق بلادنا تحتاج إلى الخدمة التعليمية، مما يجعل شاغلي هذه الوظائف التعليمية من معلمين ومعلمات ينتشرون حسب هذه الحاجات أكثر من غيرهم.


وبحكم عجز بعض المناطق عن أن تخرج من بين أبنائها وبناتها عدداً يكفي للقيام بمهنة التربية والتعليم فيها مما يجعل وزارة التربية والتعليم مضطرة إلى تعيين معلمين ومعلمات في مناطق نائية بعيداً عن المناطق التي استقروا فيها وتعلموا، وهنا تظهر مشكلة الاغتراب وهي على المعلمين والمعلمات ذات تأثير اقتصادي واجتماعي ونفسي يتمثل في جوانب منها: عدم توافر المسكن المناسب مما يجعل المعلم أو المعلمة مضطرين للسفر اليومي، وهذا يشكل خطورة تتفاقم يوماً بعد يوم، والدليل على ذلك حوادث السير التي يتعرض لها المعلمات والمعلمون أثناء سفرهم اليومي من وإلى مدرستهم، بل قد تصل إلى أن يذهب هذا المعلم أو المعلمة ضحية لهذا الأمر، وأقرب مثال لذلك ما حدث مؤخراً حيث توفي أربع معلمات نتيجة حادث تصادم في منطقة تبوك. ولقد أثبتت العديد من الدراسات والإحصائيات أن حوادث المعلمين والمعلمات شكلت نسبة كبيرة من حوادث السير مما ينذر إلى وجود خطر يلزم تداركه، أما الأعباء المالية فتثقل كاهلهما بدءاً من استئجارهما سكناً وسفرهما فترات متقطعة جوية كانت أو برية وابتعادهما عن الأهل نظير تحول أغلبهم من حياة الزوجية إلى العزوبية، وهذا الأمر يجعل بعض عائلات المدرسات خاصة يصرفون النظر عن وظيفة ابنتهم التعليمية الجديدة وسببه المباشر هذه الغربة!! مما يجعل دراستها السابقة غير مستفاد منها وظيفياً.

ولكم أيضاً أن تتصوروا العيش في بيئة لم يعتد هؤلاء المغتربون العيش فيها، مما يجعلهم أمام صعوبات التحول من بيئتهم السابقة إلى الحالية فترة زمنية تطول وتقصر حسب الظروف من حولهم، مع العلم أن أغلبهم تطول فترة تأقلمهم فهم يتعاملون داخل صفهم مع العديد من البيئات فكل طالب يمثل بيئة لوحدها، وعلى الذين يطالبون تطوير أداء المعلم مهنياً وتربوياً أن ينظروا إمكانية تأديته للعمل المناط عليه في ظل هذه الظروف القاسية المعيشة معه، بل كيف يؤدي وقد تكبد عناء فراق الأهل والزوج أو الزوجة والأبناء؟

"الرياض" التقت العديد من المعلمين والمعلمات الذين بينوا مدى قسوة الغربة والقلق المتجدد يوماً بعد يوم، وتأثيراتها في اقتصاديات المنطقة بين ذلك الأستاذ مرعي الوادعي موضحاً أن ابتعاده مسافة 2700كم من شأنه أن يجعل التقاءه بأسرته محدوداً وهذا مدعاة للحالة النفسية التي قد يصاب بها، وفي ظل ذلك يتدنى المستوى المهني لديه، والمتضرر الأول هو الطالب.

وأشار أن اقتصاديات المنطقة ستزدهر مع عمل هؤلاء المعلمين والمعلمات في هذا المكان.

كما بينت المعلمة (ن، ع) أن وجودها بعيداً عن أبنائها يجعلها أمام أمر اضطراري فيما يتعلق بتربية أبنائها مما يستوجب تواجد إحدى قريباتها أثناء سفرها لأداء عملها، أو أن تستعين بخادمة توفر لها مرتباً شهرياً لقاء العناية بأولادها فترة سفرها!!

وأضافت أن المنطقة التي سيعمل فيها هؤلاء المغتربون ستساهم في تنمية اقتصاديات المنطقة. كما تحدثت المعلمة (س، ر) أن عمارتهم الكائنة في الهجرة التي تقوم بالتدريس فيها كانت شققها مخصصة للمغتربات مما جعل عملية سرقتها أمراً وارداً في كل وقت وخاصة أيام الإجازات، وقد تعرضت شقتهم للسرقة ابان الإجازة ووجدوا الأبواب مكسورة لكن السارق احترم بعض خصوصياتهن وهي تذاكر سفرهن فلم يقم بسرقتها!! وهذه من أبرز مشاكل الاغتراب أما الإيجابيات فهي تتعلق بالمنطقة وتنميتها.
من جهته تحدث المعلم محمد العنزي ل "الرياض" عن أبرز المشاكل التي يعانيها المغتربون والمتمثلة في قصة عاشها ابان تعيينه وتوجيهه إلى مدرسة تبعد عن هجرة فرشة بتهامة قحطان مسافة 55كيلاً ترابياً وبمسافة زمنية تقدر بثلاث ساعات كحد أدنى وبأفضل الظروف، يقول: إنني بعد وصولي للمدرسة عن طريق سيارة من ذوات الدفع الرباعي وبقيمة أربعمائة ريال للمشوار تبين لي أن ليس للمدرسة لوحة تبينها، وسورها عبارة عن شبك وحجر ولا يوجد بها سوى أربع غرف ولا دورات للمياه فالطالب إن احتاج ذلك فعليه التوجه إلى أحد الأودية المجاورة للمدرسة، والصف الثاني والثالث مدمجين مع بعضهما، والصف السادس والخامس لا غرفة لهما بل يدرس الطلاب في المصلى هذا صباحاً، أما ليلاً فهذه الغرف تتحول إلى مسكن للمعلمين ومديرهم معهم وسرائرهم طاولات الطلاب!! والمدرسة تعتبر بالفعل نائية وعلى الحدود تبين ذلك لي حين قامت دوريات حرس الحدود بتفتيش السيارة الموصلة لنا واخبارهم أننا على الحد ومع ذلك لم يحتسب لنا بدل نأي، أما عن الطعام والشراب فكان شرابنا ماء من إحدى العيون المجاورة لنا، وأكلنا الخبز المجفف، وكنا نأمل تواجد ساعي البريد للمدرسة فقد يقدم لنا خدمة إضافية وهي تزويدنا بالطعام والشراب الآتي به من المدينة!! ووسيلة اتصالنا هي الراديو فقط!! والإضاءة بدائية!! ويضيف أما من النواحي الإيجابية فهي ذات تأثير كبير على المنطقة حيث ستزدهر الأسواق والبضائع.
dreamnagd
dreamnagd
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام

ذكر
عدد الرسائل : 19857
العمر : 57
مكان الإقامة : الرياض - نجد - وسط الجزيرة العربية
الوظيفة : أعمال حرة
الاهتمامات : الانترنت
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

https://nagd.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى