التربية الحسنة
صفحة 1 من اصل 1
التربية الحسنة
قصة من الحياة
تقول :ـ
انه كان منذ زمن بعيد رجلا حسن السيرة والسلوك . محبوبا من جميع أصدقائه وأقاربه .
ذلك الرجل كان شديدا . لا يحب الخطأ ولا اللعب . وحياته كلها جد في جد .
عمل في عمل . حتى انه أتقن كثيرا من الحرف . وكان ينجح في كل عمل يقوم به ,
هذا التوجه من هذا الرجل انعكس انعكاسا سيأ علي تربيته لأولاده ,
فكان لا يسمح لهم باللعب مطلقا . ويريد منهم العمل طوال الوقت ,
ويحكي أحد أبنائه :ـ
بأنه كان يذهب إلي المدرسة صباحا . وانه مجتهدا وناجحا في دروسه .
وبعد انتهاء وقت المدرسة كان عليه أن يذهب إلي دكان والده لمساعدته حتى الليل . ثم يعود مع والده إلي البيت للعشاء ثم النوم . وهكذا يوميا ,
لأن والده لا يسمح له بالاختلاط مع أترابه أو اللعب معهم مطلقا ,
ولأنه يحب اللعب . بدأ يخالف رغبة والده . ويهرب من الدكان . والده يعاقبه علي ذلك عقابا شديدا , وانه عاند وأصبح لا يهمه العقاب ولا يخاف منه .
رغم أن العقاب تطور حتى إلي القيد بالحديد في الدكان وضربه باستمرار أمام الناس . وكل ذلك لم ينفع ,
أستمر الوالد في العقاب والضرب . كما أستمر ألابن في العناد وعدم المبالاة والهروب من الدكان كلما سمحت له الفرصة .والذهاب إلي الدار واللعب مع أبناء الجيران . في ألألعاب السائدة في ذلك الوقت .وكانت كلها ألعاب مفيدة وضرورية للأولاد في مثل سنه ,
ولكن الوالد لا يحب اللعب . ويخشى علي إبنه من ألأصدقاء ,
أستمر الحال علي هذا الوضع مدة طويلة . حتى أراد الله ومر رجل من كبار السن الذين منحهم الله العلم والمعرفة والحكمة والتوفيق . ورأي ألأب يضرب إبنه . فأتي إليه ونعته باسمه [ يا شيخ فلان ] كلما أمر من هنا أجدك تضرب هذا الولد فلماذا ؟
فأجابه :ـ
هذا ولد غضيب لا يسمع كلامي . أنا امنعه عن اللعب وهو يعاندني ويهرب من الدكان لأجل اللعب مع العيال ,
فرد الشيخ :ـ
يافلان إني أري أن ابنك هذا ولد طيب فلا تخاف عليه . وأعطيه فرصة للعب مع أترابه ومن هم في سنه وهذا ليس فيه ضرر إنشاء الله .
وطلبي منك أن لا تضربه ثانية . وأن تعطيه يوميا وقتا للعب , فرد عليه ألأب أبشر يا شيخ سأفعل إنشاء الله ,
يقول ألابن أنه سمع هذا الكلام بين الشيخ ووالده .
وانه بعد أن ذهب الشيخ أتي إليه والده وسأله أتريد أن تذهب للعب . فأجابه نعم فقال ألأب :ـ
لامانع لكن ليس كل يوم . يوم تلعب واليوم الثاني تحضر للدكان وأعطاه شي من النقود وتركه يذهب . ففرح وذهب ولعب مع أترابه ,
وفي اليوم الثاني فكر هل يذهب إلي الدكان . أم يلعب . ففضل اللعب ولم يذهب كما وعد أبيه ,
وعندما أتي والده في الليل .
سأله :ـ لماذا يا ولدي لم تأتي إلي الدكان ؟
فسكت الولد ولم يجب . فرد عليه ألأب لابأس . لكن غدا لازم تحضر ولو شويه. ثم تعود للبيت .
ففرح الولد لأن أبيه لم يقاقبه كالعادة . ونوي أن يذهب في اليوم الثاني .
وفعلا ذهب وبعد دقائق من وصوله إلي الدكان أعطاه والده نصف ريال وقال له إذ هب اشتري ما شئت والعب مع أصحابك ,
يقول ألابن:ـ
انه لم تمض سوى أيام قليلة حتى أصبح حبه للدكان لا يقل عن حبه للعب وأن الفضل في ذلك . لله سبحانه وتعالي . ثم لذلك الشيخ الصالح المخلص الحكيم في الأسلوب ألأمثل للتربية . الموفق بإذن الله ,
هذه القصة فيها عبرة لجميع ألآباء والأمهات ورجال التعليم وكل من تولي أمرا من أمور ألأبناء . ليكون حكيما في أسلوبه التربوي .
وأن لا ينسي المثل القائل ( إذا أردت أن تطاع أمر بما هو مستطاع )
والله اعلم
والحمد لله رب العالمين ,,,
تقول :ـ
انه كان منذ زمن بعيد رجلا حسن السيرة والسلوك . محبوبا من جميع أصدقائه وأقاربه .
ذلك الرجل كان شديدا . لا يحب الخطأ ولا اللعب . وحياته كلها جد في جد .
عمل في عمل . حتى انه أتقن كثيرا من الحرف . وكان ينجح في كل عمل يقوم به ,
هذا التوجه من هذا الرجل انعكس انعكاسا سيأ علي تربيته لأولاده ,
فكان لا يسمح لهم باللعب مطلقا . ويريد منهم العمل طوال الوقت ,
ويحكي أحد أبنائه :ـ
بأنه كان يذهب إلي المدرسة صباحا . وانه مجتهدا وناجحا في دروسه .
وبعد انتهاء وقت المدرسة كان عليه أن يذهب إلي دكان والده لمساعدته حتى الليل . ثم يعود مع والده إلي البيت للعشاء ثم النوم . وهكذا يوميا ,
لأن والده لا يسمح له بالاختلاط مع أترابه أو اللعب معهم مطلقا ,
ولأنه يحب اللعب . بدأ يخالف رغبة والده . ويهرب من الدكان . والده يعاقبه علي ذلك عقابا شديدا , وانه عاند وأصبح لا يهمه العقاب ولا يخاف منه .
رغم أن العقاب تطور حتى إلي القيد بالحديد في الدكان وضربه باستمرار أمام الناس . وكل ذلك لم ينفع ,
أستمر الوالد في العقاب والضرب . كما أستمر ألابن في العناد وعدم المبالاة والهروب من الدكان كلما سمحت له الفرصة .والذهاب إلي الدار واللعب مع أبناء الجيران . في ألألعاب السائدة في ذلك الوقت .وكانت كلها ألعاب مفيدة وضرورية للأولاد في مثل سنه ,
ولكن الوالد لا يحب اللعب . ويخشى علي إبنه من ألأصدقاء ,
أستمر الحال علي هذا الوضع مدة طويلة . حتى أراد الله ومر رجل من كبار السن الذين منحهم الله العلم والمعرفة والحكمة والتوفيق . ورأي ألأب يضرب إبنه . فأتي إليه ونعته باسمه [ يا شيخ فلان ] كلما أمر من هنا أجدك تضرب هذا الولد فلماذا ؟
فأجابه :ـ
هذا ولد غضيب لا يسمع كلامي . أنا امنعه عن اللعب وهو يعاندني ويهرب من الدكان لأجل اللعب مع العيال ,
فرد الشيخ :ـ
يافلان إني أري أن ابنك هذا ولد طيب فلا تخاف عليه . وأعطيه فرصة للعب مع أترابه ومن هم في سنه وهذا ليس فيه ضرر إنشاء الله .
وطلبي منك أن لا تضربه ثانية . وأن تعطيه يوميا وقتا للعب , فرد عليه ألأب أبشر يا شيخ سأفعل إنشاء الله ,
يقول ألابن أنه سمع هذا الكلام بين الشيخ ووالده .
وانه بعد أن ذهب الشيخ أتي إليه والده وسأله أتريد أن تذهب للعب . فأجابه نعم فقال ألأب :ـ
لامانع لكن ليس كل يوم . يوم تلعب واليوم الثاني تحضر للدكان وأعطاه شي من النقود وتركه يذهب . ففرح وذهب ولعب مع أترابه ,
وفي اليوم الثاني فكر هل يذهب إلي الدكان . أم يلعب . ففضل اللعب ولم يذهب كما وعد أبيه ,
وعندما أتي والده في الليل .
سأله :ـ لماذا يا ولدي لم تأتي إلي الدكان ؟
فسكت الولد ولم يجب . فرد عليه ألأب لابأس . لكن غدا لازم تحضر ولو شويه. ثم تعود للبيت .
ففرح الولد لأن أبيه لم يقاقبه كالعادة . ونوي أن يذهب في اليوم الثاني .
وفعلا ذهب وبعد دقائق من وصوله إلي الدكان أعطاه والده نصف ريال وقال له إذ هب اشتري ما شئت والعب مع أصحابك ,
يقول ألابن:ـ
انه لم تمض سوى أيام قليلة حتى أصبح حبه للدكان لا يقل عن حبه للعب وأن الفضل في ذلك . لله سبحانه وتعالي . ثم لذلك الشيخ الصالح المخلص الحكيم في الأسلوب ألأمثل للتربية . الموفق بإذن الله ,
هذه القصة فيها عبرة لجميع ألآباء والأمهات ورجال التعليم وكل من تولي أمرا من أمور ألأبناء . ليكون حكيما في أسلوبه التربوي .
وأن لا ينسي المثل القائل ( إذا أردت أن تطاع أمر بما هو مستطاع )
والله اعلم
والحمد لله رب العالمين ,,,
مواضيع مماثلة
» التربية عن طريق السلوك العملي
» «التربية» تعاقب معلما مشلولا ليلة زواجه
» 11مليار ريال قدمتها وزارة التربية لتشجيع الطلاب المحتاجين عل
» حادث طالبات بالبدائع يودي بحياة اثنتين وثلاث إصابتهن خطيرة والأهالي يطالبون التربية بالتدخل
» «التربية» تعاقب معلما مشلولا ليلة زواجه
» 11مليار ريال قدمتها وزارة التربية لتشجيع الطلاب المحتاجين عل
» حادث طالبات بالبدائع يودي بحياة اثنتين وثلاث إصابتهن خطيرة والأهالي يطالبون التربية بالتدخل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى