الأمم المتحدة ما بين بان وأنان
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: مقتطفات من الصحافة البريطانية
صفحة 1 من اصل 1
الأمم المتحدة ما بين بان وأنان
في زاوية بقعة ضوء على صفحتها الأخيرة، تنشر صحيفة الفايننشال تايمز اليوم مقالا بعنوان "مهمة تتخطَّى الأمم" يعرض من خلاله الكاتب، هارفي موريس، لتجربة بان كي-مون كأمين عام للأمم المتحدة خلال الأشهر الـ 11 الماضية.
يسرد لنا موريس وقائع حادثة طريفة جرت مع الدبلوماسي الكوري الجنوبي السابق بُعيد تسلمه منصبه الجديد في المنظمة الدولية واطلاعه على الملفات الدولية المعقدة التي قدَّمها له مساعدوه الذين خاطبهم قائلا بعد أن فرغ من قراءة أوراقه الكثيرة: "لم أكن أعلم أن هناك الكثير من المشاكل في العالم!"
بان وأنان
ويجري الكاتب لنا مقارنة سريعة بين بان، الذي يقول عنه إنه يفتقر إلى الشخصية الكاريزمية بشكل واضح، وبين سلفه كوفي عنان الذي مازال أثره واضحا وبقوة في أروقة وممرات الأمانة العامة للمنظمة الدولية في نيويورك كما في أحاديث وقلوب موظفيها الذين رافقوه.
أما الدهشة والاستغراب الأكبر فكانتا عندما وصف بان الصراع الدائر في إقليم دارفور السوداني المضطرب بأنه "نتيجة مباشرة للارتفاع في درجات حرارة الكون".
ويختم الكاتب استعراضه لتجربة بان بنبرة أكثر تفاؤلا إذ يقول: "يبدو أنه (بان) الآن أكثر استرخاء وأكثر جهوزية واستعدادا لأن يبتسم، وحتى لكي يحاول أن يلقي النكات في بعض المناسبات، وإن تلقى معاونوه تلك النكات بشيء من الحذر. إن روح الدعابة تشير إلى أنه يقوم بجهد ما، حتى وإن كان ما زال يحتاج إلى بعض المران والخبرة في إيصالها للناس."
هيلاري وجولة الدوحة
الفايننشال تايمز تنشر على صدر صفحتها الأولى لقاء خاصَّا مع هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، تتعهد فيها، في حال فوزها، بطرح "أسئلة صعبة" بشأن ما إذا كان من المجدي بعث روح الحياة من جديد في جولة الدوحة المتجمدة لمباحثات التجارة العالمية.
تقول كلينتون، التي تنشر الصحيفة صورة كبيرة لها بابتسامتها العريضة الواثقة، إنها تعتقد بأن النظريات التي تؤكد على أهمية التجارة الحرة ربما لم تعد صحيحة في عصر العولمة الحالي.
تضيف كلينتون قائلة: "أريد أن أتبنى سياسة تجارية شاملة وأكثر عقلانية للقرن الحادي والعشرين."
هيلاري والاقتصاد
وفي الداخل، تنشر التايمز أيضا مقالا تحليليا، كانت هيلاري كلينتون محوره، جاء بعنوان "بالنسبة لكلينتون، إن الاقتصاد هو كل شيء."
يقول كاتب التحليل، إدوارد لوس، الذي أجرى المقابلة المذكورة مع كلينتون، الحكمة التقليدية تقول إنه في حال اتجه الاقتصاد الأمريكي إلى مزيد من الانحدار في العام القادم، فإن ذلك سيفيد المرشحة الديمقراطية في الانتخابات.
وينقل المحلل عن كلينتون قولها: "أريد لاقتصادنا أن يكون قويا مرة أخرى، وعندما يتحقق ذلك، أريد للدولار أن يعكس هذا."
أسرار للبيع
على الصفحة الأولى من صحيفة التايمز نقرأ عنوان تحقيق يقول "مواقع تبيع معلومات بنكية وأرقاما سرية"، تكشف الصحيفة من خلاله كيف أنه يجري بيع التفاصيل المالية للحسابات البنكية لعشرات الآلاف من البريطانيين من خلال شبكة الإنترنت.
تذكر الصحيفة أن محرريها تمكنوا من الحصول بسهولة من البائعين على الشبكة العنكبوتية على معلوات بنكية تتعلق بحسابات 32 شخصا، من بينهم نائب لأحد قضاة المحكمة العليا ونائب مدير عام.
وتقول إن المعلومات التي يجري تداولها تتضمن أرقام حسابات بنكية وأرقاما سرية وشفرات أمنية وتفاصيل مالية حساسة أخرى.
وتضيف أن الجهات الرقابية والأمنية تقوم بالتحقيق في كيفية تمكن مجموعة من الأشخاص بالوصول إلى تلك الأسرار البنكية وبيعها على الشبكة.
أوراق على الطاولة
فضيحة "دونرغيت"، أي فضيحة التبرعات المقدمة لحزب العمال البريطاني الحاكم، لا زالت تتفاعل إذ تنعكس تفاصيلها وأصداءها على صفحات الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
ففي تحقيق جاء على صفحتين بعنوان "يقول المتبرع سأضع أوراقي على الطاولة وأسمي أسماء"، تنشر التايمز تفاصيل جديدة عن القضية وتكشف أن وزراء ومسؤولين جددا متورطون في القضية.
تنقل الصحيفة عن ديفيد أبراهامز، الذي قدم تبرعات مالية سرية بشكل غير قانوني لحزب العمال، قوله إنه سيكشف عن أسماء المسؤولين والوزراء الذين كانوا على علم بتفاصيل تبرعاته للحزب.
والتطور اللافت في القضية كان دخول زعيم حزب المحافظين المعارض، ديفيد كاميرون، على الخط ليستغل الفضيحة ويشن هجوما على رئيس الحكومة جوردن براون بسبب قول الأخير إنه لم يكن يعلم أي شيء عن التبرعات غير القانونية التي تم تقديمها لحزبه.
خراب البيت
وكالعادة لم يسلم براون من ريشة رسامي الكاريكاتير الساخرة، إذ يطالعنا في التايمز رسم يصور براون جالسا داخل مقره في 10 داوننج ستريت وقد تهدمت جدران المبنى وخُلع بابه ولم يبقَ منه إلا بعض من البوابة الحديدية وبضع أحجار تحيط بها.
وعلى الطاولة أمام رئيس الحكومة المتجهم الكئيب كيس كبير منتفخ كُتب عليه "تبرعات"، وعلى مسافة قريبة ينتصب شبح أسود لعله ذلك المتبرع الغامض الذي هبط من السماء مع حلول الظلام فهدم كيس نقوده هذا البيت على من فيه.
حيل بوتين
الانتخابات البرلمانية الروسية كانت حاضرة بقوة في تغطية الصحافة البريطانية اليوم والتي أفردت للحدث مساحات واسعة بالنقد والتحليل والتغطية الإخبارية المعتادة.
فقد عنونت صحيفة الجارديان على صفحتها الأولى فوق صورة كبيرة لرجلين يحملان صندوقا انتخابيا فوق الثلج في طريقهما إلى لجنة فرز الأصوات: "الضغط والحيل القذرة تساعد بوتين على تحقيق فوز كاسح."
تقول الصحيفة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه إلى تحقيق نصر كاسح في الانتخابات التي جرت الليلة الماضية وسط تقارير تفيد بأن الملايين من المواطنين الروس أُرغموا على الإدلاء بأصواتهم لصالح حزب بوتين "روسيا الموحدة."
معاداة السامية
في جديد العلاقات بين المسلمين واليهود في بريطانيا، تنشر الجارديان تحقيقا عن تصويت "مجلس مسلمي بريطانيا" لصالح إنهاء مقاطعته لفعاليات ذكرى ضحايا الهولوكوست أو المحرقة اليهودية.
يقول التحقيق إن المجلس صوت بـ 18 صوت لصالح رفع المقاطعة مقابل ثمانية أصوات فقط رفضت المشاركة في المناسبة التي تقام في العاصمة البريطانية لندن، وهذا يعني أن المجلس سيتخلص من تهمة معاداة السامية التي طالما وجهت إليه بسبب ما قيل في السابق عن عدم احترامه لمعاناة اليهود.
في مساحة "شاهد عيان"، التي تخصصها الجارديان عادة لنشر صورة اليوم على صفحتين كاملتين، تطالعنا مجموعة صور في صورة بانورامية واحدة تحكي قصصا مختلفة من ماضي وحاضر العراق.
صور على الجدار
في داخل إطار الصورة نقرأ تعليقا بعنوان "من جدار إلى جدار" جاء فيه: الخياط خضر ناصر صادق في مشغله الذي أمضى فيه الخمسين سنة الماضية جمع خلالها صورا وأعمالا فنية وأشياء أخرى زينت جدران المشغل الأربعة التي لم تعد تتسع للمزيد منها.
وحول الشأن العراقي أيضا تنشر الصحيفة تحقيقا بعنوان "زعيم سني يقول إن المسلحين في العراق يعيدون تنظيم صفوفهم"، تنقل فيه عن أحد قادة المسلحين قوله إن تراجع الهجمات التي تستهدف القوات العراقية والأمريكية ليس إلا مجرد استراتيجية تتبعها الجماعات المسلحة من أجل إعادة تجميع صفوفها والتدريب بانتظار بدء العد التنازلي لرحيل جورج بوش عن البيت الأبيض.
أمراء الحرب
صحيفة الإندبندنت هي الأخرى رصدت تطورات الوضع في العراق في تحقيق لمراسلها للشؤون السياسية بعنوان "أمراء الحرب يحلون مكان الجيش في البصرة."
ينقل التحقيق عن تقرير رفعه أعضاء في لجنة برلمانية بريطانية قولها حول الوضع في البصرة: "إن أمراء الحرب والعصابات الإجرامية تهيمن على البصرة وسط مخاوف من أن القوات البريطانية قد أخفقت في خلق الظروف اللازمة لإعادة الإعمار الاقتصادي والسياسي في المدينة."
وتضيف الصحيفة أن التطورات في البصرة تثير الشكوك حول قرار البريطانيين تخفيض عدد قواتهم العاملة في العراق إلى 2500 عنصر فقط في أوائل العام المقبل.
إبعاد
وعلى الصفحة نفسها يطالعنا تقرير عن أحد الجنود العرب "المميزين"، وهو الرقيب هشام بنكابو الذي يخدم الآن في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان، وهو سيتعرض للإبعاد عن الولايات المتحدة حال عودته من أرض المعركة بسبب مخالفة ارتُكبت في أوراقه المتعلقة بمعاملات هجرته إلى أمريكا.
تنقل الصحيفة عن بنكابو قوله: "لا أعتقد أنني أستحق أن أُبعد بعد خدمتي بشرف في وقت الحرب."
هجرة إفريقية
صور المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوروبا بالكاد تغيب عن الصحافة البريطانية، وفي عدد اليوم من الجارديان تطالعنا صورة جديدة يظهر فيها عشرات المهاجرين وقد تكدسوا على متن أحد القوارب في عرض البحر ومن حولهم مجموعة من الجنود الأتراك المسلحين وقد استنفروا تحسبا كي لا يستطيع أحد منهم الإفلات من قبضتهم والعبور إلى أرض الأحلام أوروبا.
يروي التقرير كيف أن جزيرة يونانية في عرض البحر أضحت الجبهة الجديدة التي يتقابل فيها حرس الحدود الأوروبيون مع المهاجرين الأفارقة الحالمين بالوصول إلى "الأرض الموعودة".
اعطني عمرا والقني في اليم
على الصفحة الأولى من الديلي تلجراف نقرأ قصة طريفة لرجل عاد فجأة إلى ذويه بعد حوالي خمس سنوات من اختفائه خلال رحلة تجديف في عرض البحر.
تقول الرواية إن طفلي جون داروين، مثلهم مثل بقية أفراد الأسرة والأقرباء الآخرين، كانا يظنان طوال السنوات الماضية بأن والدهما في حكم المتوفي إذ حسبا أنه قضى غرقا بعد اختفائه وانقطاع أخباره عنهما في أعقاب رحلة التجديف المشؤومة في قاربه الصغير في البحر قبالة شاطئ سياتون كاريو قرب هارتلبول في شهر مارس/آذار عام 2002.
وكانت المفاجأة عندما عاد داروين "ليطفو على السطح" مجددا وقد قادته قدماه إلى مركز شرطة ويست إند المركزية في لندن في تمام الساعة الخامسة والنصف يوم السبت الماضي.
تقول الصحيفة إن الشرطة وخفر السواحل كانوا قد عثروا على قارب داروين ومجدافيه وقد قذفت بها أمواج البحر على الشاطئ، ولكنهم لم يجدوا وقتها الرجل الذي كان يبلغ من العمر 51 عاما حينذاك.
جنازة وشاهدة قبر
وكانت زوجة داروبن، آنا، وهي طبيبة، وبقية أفراد أسرتها، قد انتهوا إلى حالة من اليأس والإحباط نتيجة البحث المضني عن المفقود دون جدوى، فأقاموا له طقوس الجنازة ونصبوا له شاهدة على قبر فارغ إذ لم يعثروا على "جثته" بعد ستة أشهر من اختفائه.
أما الشرطة فقد أعلنت أنها لم تعرف بعد أين وكيف أمضى داروين فترة الخمس سنوات الماضية من اختفائه.
يقول متحدث باسم الشرطة: "إن السيد داروين بصحة جيدة وهو سليم معافى وقد تم إخبار ذويه عن مكان وجوده الآن."
يسرد لنا موريس وقائع حادثة طريفة جرت مع الدبلوماسي الكوري الجنوبي السابق بُعيد تسلمه منصبه الجديد في المنظمة الدولية واطلاعه على الملفات الدولية المعقدة التي قدَّمها له مساعدوه الذين خاطبهم قائلا بعد أن فرغ من قراءة أوراقه الكثيرة: "لم أكن أعلم أن هناك الكثير من المشاكل في العالم!"
بان وأنان
ويجري الكاتب لنا مقارنة سريعة بين بان، الذي يقول عنه إنه يفتقر إلى الشخصية الكاريزمية بشكل واضح، وبين سلفه كوفي عنان الذي مازال أثره واضحا وبقوة في أروقة وممرات الأمانة العامة للمنظمة الدولية في نيويورك كما في أحاديث وقلوب موظفيها الذين رافقوه.
أما الدهشة والاستغراب الأكبر فكانتا عندما وصف بان الصراع الدائر في إقليم دارفور السوداني المضطرب بأنه "نتيجة مباشرة للارتفاع في درجات حرارة الكون".
ويختم الكاتب استعراضه لتجربة بان بنبرة أكثر تفاؤلا إذ يقول: "يبدو أنه (بان) الآن أكثر استرخاء وأكثر جهوزية واستعدادا لأن يبتسم، وحتى لكي يحاول أن يلقي النكات في بعض المناسبات، وإن تلقى معاونوه تلك النكات بشيء من الحذر. إن روح الدعابة تشير إلى أنه يقوم بجهد ما، حتى وإن كان ما زال يحتاج إلى بعض المران والخبرة في إيصالها للناس."
هيلاري وجولة الدوحة
يبدو أنه (بان) الآن أكثر استرخاء وأكثر جهوزية واستعدادا لأن يبتسم، وحتى لكي يحاول أن يلقي النكات في بعض المناسبات، وإن تلقى معاونوه تلك النكات بشيء من الحذر. إن روح الدعابة تشير إلى أنه يقوم بجهد ما، حتى وإن كان ما زال يحتاج إلى بعض المران والخبرة في إيصالها للناس هارفي موريس في الفايننشال تايمز |
تقول كلينتون، التي تنشر الصحيفة صورة كبيرة لها بابتسامتها العريضة الواثقة، إنها تعتقد بأن النظريات التي تؤكد على أهمية التجارة الحرة ربما لم تعد صحيحة في عصر العولمة الحالي.
تضيف كلينتون قائلة: "أريد أن أتبنى سياسة تجارية شاملة وأكثر عقلانية للقرن الحادي والعشرين."
هيلاري والاقتصاد
وفي الداخل، تنشر التايمز أيضا مقالا تحليليا، كانت هيلاري كلينتون محوره، جاء بعنوان "بالنسبة لكلينتون، إن الاقتصاد هو كل شيء."
يقول كاتب التحليل، إدوارد لوس، الذي أجرى المقابلة المذكورة مع كلينتون، الحكمة التقليدية تقول إنه في حال اتجه الاقتصاد الأمريكي إلى مزيد من الانحدار في العام القادم، فإن ذلك سيفيد المرشحة الديمقراطية في الانتخابات.
هيلاري: الهدف هو اقتصاد قوي ودولار قوي |
أسرار للبيع
على الصفحة الأولى من صحيفة التايمز نقرأ عنوان تحقيق يقول "مواقع تبيع معلومات بنكية وأرقاما سرية"، تكشف الصحيفة من خلاله كيف أنه يجري بيع التفاصيل المالية للحسابات البنكية لعشرات الآلاف من البريطانيين من خلال شبكة الإنترنت.
تذكر الصحيفة أن محرريها تمكنوا من الحصول بسهولة من البائعين على الشبكة العنكبوتية على معلوات بنكية تتعلق بحسابات 32 شخصا، من بينهم نائب لأحد قضاة المحكمة العليا ونائب مدير عام.
وتقول إن المعلومات التي يجري تداولها تتضمن أرقام حسابات بنكية وأرقاما سرية وشفرات أمنية وتفاصيل مالية حساسة أخرى.
وتضيف أن الجهات الرقابية والأمنية تقوم بالتحقيق في كيفية تمكن مجموعة من الأشخاص بالوصول إلى تلك الأسرار البنكية وبيعها على الشبكة.
أوراق على الطاولة
فضيحة "دونرغيت"، أي فضيحة التبرعات المقدمة لحزب العمال البريطاني الحاكم، لا زالت تتفاعل إذ تنعكس تفاصيلها وأصداءها على صفحات الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
أريد أن أتبنى سياسة تجارية شاملة أكثر عقلانية أكثر للقرن الحادي والعشرين هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة |
تنقل الصحيفة عن ديفيد أبراهامز، الذي قدم تبرعات مالية سرية بشكل غير قانوني لحزب العمال، قوله إنه سيكشف عن أسماء المسؤولين والوزراء الذين كانوا على علم بتفاصيل تبرعاته للحزب.
والتطور اللافت في القضية كان دخول زعيم حزب المحافظين المعارض، ديفيد كاميرون، على الخط ليستغل الفضيحة ويشن هجوما على رئيس الحكومة جوردن براون بسبب قول الأخير إنه لم يكن يعلم أي شيء عن التبرعات غير القانونية التي تم تقديمها لحزبه.
خراب البيت
وكالعادة لم يسلم براون من ريشة رسامي الكاريكاتير الساخرة، إذ يطالعنا في التايمز رسم يصور براون جالسا داخل مقره في 10 داوننج ستريت وقد تهدمت جدران المبنى وخُلع بابه ولم يبقَ منه إلا بعض من البوابة الحديدية وبضع أحجار تحيط بها.
وعلى الطاولة أمام رئيس الحكومة المتجهم الكئيب كيس كبير منتفخ كُتب عليه "تبرعات"، وعلى مسافة قريبة ينتصب شبح أسود لعله ذلك المتبرع الغامض الذي هبط من السماء مع حلول الظلام فهدم كيس نقوده هذا البيت على من فيه.
حيل بوتين
الانتخابات البرلمانية الروسية كانت حاضرة بقوة في تغطية الصحافة البريطانية اليوم والتي أفردت للحدث مساحات واسعة بالنقد والتحليل والتغطية الإخبارية المعتادة.
فقد عنونت صحيفة الجارديان على صفحتها الأولى فوق صورة كبيرة لرجلين يحملان صندوقا انتخابيا فوق الثلج في طريقهما إلى لجنة فرز الأصوات: "الضغط والحيل القذرة تساعد بوتين على تحقيق فوز كاسح."
إن أمراء الحرب والعصابات الإجرامية تهيمن على البصرة وسط مخاوف من أن القوات البريطانية قد أخفقت في خلق الظروف اللازمة لإعادة الإعمار الاقتصادي والسياسي في المدينة تقرير لجنة برلمانية بريطانية |
معاداة السامية
في جديد العلاقات بين المسلمين واليهود في بريطانيا، تنشر الجارديان تحقيقا عن تصويت "مجلس مسلمي بريطانيا" لصالح إنهاء مقاطعته لفعاليات ذكرى ضحايا الهولوكوست أو المحرقة اليهودية.
يقول التحقيق إن المجلس صوت بـ 18 صوت لصالح رفع المقاطعة مقابل ثمانية أصوات فقط رفضت المشاركة في المناسبة التي تقام في العاصمة البريطانية لندن، وهذا يعني أن المجلس سيتخلص من تهمة معاداة السامية التي طالما وجهت إليه بسبب ما قيل في السابق عن عدم احترامه لمعاناة اليهود.
في مساحة "شاهد عيان"، التي تخصصها الجارديان عادة لنشر صورة اليوم على صفحتين كاملتين، تطالعنا مجموعة صور في صورة بانورامية واحدة تحكي قصصا مختلفة من ماضي وحاضر العراق.
صور على الجدار
في داخل إطار الصورة نقرأ تعليقا بعنوان "من جدار إلى جدار" جاء فيه: الخياط خضر ناصر صادق في مشغله الذي أمضى فيه الخمسين سنة الماضية جمع خلالها صورا وأعمالا فنية وأشياء أخرى زينت جدران المشغل الأربعة التي لم تعد تتسع للمزيد منها.
وحول الشأن العراقي أيضا تنشر الصحيفة تحقيقا بعنوان "زعيم سني يقول إن المسلحين في العراق يعيدون تنظيم صفوفهم"، تنقل فيه عن أحد قادة المسلحين قوله إن تراجع الهجمات التي تستهدف القوات العراقية والأمريكية ليس إلا مجرد استراتيجية تتبعها الجماعات المسلحة من أجل إعادة تجميع صفوفها والتدريب بانتظار بدء العد التنازلي لرحيل جورج بوش عن البيت الأبيض.
أمراء الحرب
التطورات في البصرة تثير الشكوك حول قرار براون بتخفيض عدد قواته في العراق |
ينقل التحقيق عن تقرير رفعه أعضاء في لجنة برلمانية بريطانية قولها حول الوضع في البصرة: "إن أمراء الحرب والعصابات الإجرامية تهيمن على البصرة وسط مخاوف من أن القوات البريطانية قد أخفقت في خلق الظروف اللازمة لإعادة الإعمار الاقتصادي والسياسي في المدينة."
وتضيف الصحيفة أن التطورات في البصرة تثير الشكوك حول قرار البريطانيين تخفيض عدد قواتهم العاملة في العراق إلى 2500 عنصر فقط في أوائل العام المقبل.
إبعاد
وعلى الصفحة نفسها يطالعنا تقرير عن أحد الجنود العرب "المميزين"، وهو الرقيب هشام بنكابو الذي يخدم الآن في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان، وهو سيتعرض للإبعاد عن الولايات المتحدة حال عودته من أرض المعركة بسبب مخالفة ارتُكبت في أوراقه المتعلقة بمعاملات هجرته إلى أمريكا.
تنقل الصحيفة عن بنكابو قوله: "لا أعتقد أنني أستحق أن أُبعد بعد خدمتي بشرف في وقت الحرب."
هجرة إفريقية
صور المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوروبا بالكاد تغيب عن الصحافة البريطانية، وفي عدد اليوم من الجارديان تطالعنا صورة جديدة يظهر فيها عشرات المهاجرين وقد تكدسوا على متن أحد القوارب في عرض البحر ومن حولهم مجموعة من الجنود الأتراك المسلحين وقد استنفروا تحسبا كي لا يستطيع أحد منهم الإفلات من قبضتهم والعبور إلى أرض الأحلام أوروبا.
لا أعتقد أنني أستحق أن أُبعد بعد خدمتي بشرف في وقت الحرب هشام بنكابو، رقيب عربي في الجيش الأمريكي بأفغانستان |
اعطني عمرا والقني في اليم
على الصفحة الأولى من الديلي تلجراف نقرأ قصة طريفة لرجل عاد فجأة إلى ذويه بعد حوالي خمس سنوات من اختفائه خلال رحلة تجديف في عرض البحر.
تقول الرواية إن طفلي جون داروين، مثلهم مثل بقية أفراد الأسرة والأقرباء الآخرين، كانا يظنان طوال السنوات الماضية بأن والدهما في حكم المتوفي إذ حسبا أنه قضى غرقا بعد اختفائه وانقطاع أخباره عنهما في أعقاب رحلة التجديف المشؤومة في قاربه الصغير في البحر قبالة شاطئ سياتون كاريو قرب هارتلبول في شهر مارس/آذار عام 2002.
وكانت المفاجأة عندما عاد داروين "ليطفو على السطح" مجددا وقد قادته قدماه إلى مركز شرطة ويست إند المركزية في لندن في تمام الساعة الخامسة والنصف يوم السبت الماضي.
تقول الصحيفة إن الشرطة وخفر السواحل كانوا قد عثروا على قارب داروين ومجدافيه وقد قذفت بها أمواج البحر على الشاطئ، ولكنهم لم يجدوا وقتها الرجل الذي كان يبلغ من العمر 51 عاما حينذاك.
جنازة وشاهدة قبر
وكانت زوجة داروبن، آنا، وهي طبيبة، وبقية أفراد أسرتها، قد انتهوا إلى حالة من اليأس والإحباط نتيجة البحث المضني عن المفقود دون جدوى، فأقاموا له طقوس الجنازة ونصبوا له شاهدة على قبر فارغ إذ لم يعثروا على "جثته" بعد ستة أشهر من اختفائه.
أما الشرطة فقد أعلنت أنها لم تعرف بعد أين وكيف أمضى داروين فترة الخمس سنوات الماضية من اختفائه.
يقول متحدث باسم الشرطة: "إن السيد داروين بصحة جيدة وهو سليم معافى وقد تم إخبار ذويه عن مكان وجوده الآن."
مواضيع مماثلة
» حتى الأمم المتحدة تطالب بالرقابة على الانترنت!
» المساهمات المالية الأميركية لمنظومة الأمم المتحدة
» السفير الأميركي في الأمم المتحدة وولف: واشنطن تسعى إلى حل ال
» أولويات الأمم المتحدة محور اجتماع في البيت الأبيض ضم الرئيس
» منصب جديد في الأمم المتحدة يسلط الضوء على حريتي التجمع وتكوين الجمعيات
» المساهمات المالية الأميركية لمنظومة الأمم المتحدة
» السفير الأميركي في الأمم المتحدة وولف: واشنطن تسعى إلى حل ال
» أولويات الأمم المتحدة محور اجتماع في البيت الأبيض ضم الرئيس
» منصب جديد في الأمم المتحدة يسلط الضوء على حريتي التجمع وتكوين الجمعيات
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: مقتطفات من الصحافة البريطانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى