التأييد لسلام الشرق الأوسط يتخطى حدود مؤتمر أنابوليس

من طرف dreamnagd الأحد ديسمبر 09, 2007 11:25 pm

التأييد لسلام الشرق الأوسط يتخطى حدود مؤتمر أنابوليس
(تجدد المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية يحتل مركز الصدارة على صفحة حوار يو إس إنفو)

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 8 كانون الأول/ديسمبر 2007 – قال مسؤول أميركي كبير إن على الناس أن يتوقعوا نشاطا دبلوماسيا مكثفا من واشنطن فيما يبني القادة الفلسطينيون والإسرائيليون على النجاح الذي تم إحرازه في المؤتمر الذي عقد في أنابوليس برعاية الولايات المتحدة.

وقال الدبلوماسي الأميركي وهو توماس غولدبر،غر مدير مكتب الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية، في حوار له على صفحة الدردشة والتحاور في موقع يو إس إنفو على شبكة الإنترنت يوم الخميس 6 كانون الأول/ديسمبر "إن هناك الكثير من الأسباب التاريخية التي تحمل على الشك، لكننا نرى في (المحادثات) لحظة أمل وفرصة لم يسبق لها مثيل بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين."

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أعلنا في المؤتمر الذي عقد في مقر الأكاديمية البحرية الأميركية في مدينة أنابوليس في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أنهما سيعودان إلى تجديد المحادثات في 12 كانون الأول/ديسمبر وذلك بهدف التوصل إلى معاهدة سلام بحلول نهاية العام 2008 من شأنها أن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية تعيش مع إسرائيل في أمن وسلام.

وأضاف غولدبرغر، الذي يعمل مكتبه على دعم جهود الولايات المتحدة في مساعدة عملية السلام "إن هذا كلام جميل، لكن الأهم هو إلى أين نمضي من هنا ونصل إلى حيث إنشاء الدولة الفلسطينية."

وأوضح غولدبرغر أن أول عنصر من عناصر التقدم إلى الأمام هو العملية السياسية التي ستجابه فيها المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أكبر المشاكل الشائكة الكامنة في صميم نصف قرن من النزاع، وهي حدود الدولة الفلسطينية الجديدة، وحق العودة بالنسبة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، والضمانات الأمنية الكفيلة بتوفير الأمن والسلامة للشعبين على جانبي الحدود، والتوزيع العادل للموارد المائية الشحيحة، ووضع المراكز والمستوطنات الإسرائيلية ووضع مدينة القدس.

وأجاب غولدبرغر على سؤال من مشارك في الدردشة الحوارية من ماليزيا حول التكهن بالكيفية التي سيسد بها الطرفان الفجوة القائمة بينهما حول هذه المسائل بقوله "ربما كان الوقت الحالي ليس مناسبا للتفكير في التنازلات." وأضاف قائلا "إن عليهما (الطرفين) أنم يفكرا معا بدلا من ذلك في كيفية بناء مستقبل أفضل للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يكونان فيه في وضع أفضل وأكثر أمانا وأكثر سعادة مما هما عليه الآن."

وقال غولدبرغر إن كبار المسؤولين الأميركيين سيقومون بزيارات إلى المنطقة لتقديم المساعدة لقيادتي الطرفين في الوقت الذي تتقدم فيه المحادثات. وأضاف أن اللجنة الرباعية الخاصة بسلام الشرق الأوسط (التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) ستواصل عقد اجتماعاتها الدورية المتكررة لتوفير الدعم السياسي للطرفين.

وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الثلاثاء 4 كانون الأول/ديسمبر أن الرئيس بوش سيقوم بزيارة المنطقة خلال العام 2008 القادم.

وأشار غولدبرغر إلى أن الخطوة التالية هي عملية بناء الثقة المنصوص عليها في "خريطة الطريق" التي أعدتها الرباعية، وهي خطة شاملة لحل القضايا والمشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية وتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. فالمعروف أن الطرفين وافقا في أنابوليس على مواصلة تنفيذ الخطة وطلبا من الولايات المتحدة أن تضطلع بدور جديد "كرقيب وحكم" على تقدمهما.

وأخيرا، طبقا لما قاله غولدبرغر، تبقى هناك الحاجة إلى استمرار الدعم الدولي من أجل قيام الدولة الفلسطينية.

وقال غولدبرغ إن من المتوقع أن يشارك 90 بلدا في المؤتمر الدولي للمانحين الذي سينعقد في باريس في 17 كانون الأول/ديسمبر.