بوش يقول إن الولايات المتحدة ازدهرت وتغيّرت لكنها تبقى منارة

من طرف dreamnagd الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 4:45 pm

بوش يقول إن الولايات المتحدة ازدهرت وتغيّرت لكنها تبقى منارة أمل للملايين حول العالم
(الرئيس يقول إن عيد الشكر يذكّر بشكر كل الذين ضحوا في سبيل الحرية والدفاع عن البلاد)

واشنطن، 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 – وصف الرئيس بوش احتفال الأميركيين هذا الأسبوع (22 تشرين الثاني/نوفمبر) بالمناسبة السنوية لعيد الشكر بأنها التقاء الأسر الأميركية وأصدقاؤها للتعبير عن الامتنان لكل ما وُهبت هذه البلاد من نعم.

وأضاف بوش في حديثه الإذاعي الأسبوعي إلى الأمة السبت 24 تشرين الثاني/نوفمبر أن العيد مناسبة "للتعبير عن الشكر للحرية التي نتمتع بها."

وأشار الرئيس بوش في حديثه إلى زيارة قام بها خلال الأسبوع لبلدة بيركلي بلانتيشن (مزرعة بيركلي)، وقال إن قصة تلك البلدة، التي شهدت أول أعياد الشكر، تعود في "تاريخها إلى العام 1619 عندما أبحرت جماعة من 38 مستوطنا من بريستول بإنجلترا في طريقها إلى بيركلي." وقال إنهم عندما وصلوا وجهتهم بعد رحلتهم الطويلة اطّلعوا على الأمر الذي حملوه من بلادهم والذي قال ’سيحفظ اليوم الذي تصل فيه سفينتنا سالمة في كل سنة وعلى الدوام يوما مقدسا للشكر لله.‘ وانصياعا للأمر ركعت الجماعة للصلاة "واحتفل المستوطنون بأول عيد من أعياد الشكر في العالم الجديد."

وقال بوش إن "مستوطني بيركلي يذكروننا بأن التعبير عن الشكر تقليد أميركي منذ البداية." وأضاف أن المناسبة تذكّر بالقادمين إلى العالم الجديد الذين وُصفوا بالحجاج إلى بليموث حيث احتفلوا بعيد الشكر على أول محصول جنوه في مقاطعة نيوإنجلاند. وقال إن العيد "يذكرنا بجورج واشنطن الذي قاد رجاله في التعبير عن الشكر أثناء الثورة الأميركية" على الاستعمار البريطاني.

وذكّر بوش بالرئيس أبراهام لنكولن، محرر العبيد، الذي أعاد "إحياء تقليد عيد الشكر في غمرة الحرب الأهلية الرهيبة."

من ناحية أخرى قال بوش إن الأميركيين دأبوا على التعبير عن الشكر "لكل أولئك الذين أدت تضحياتهم إلى حماية بلدنا وتعزيزه، وما زلنا نواصل هذا التقليد حتى اليوم." وأعرب بوش في إشارة إلى القوات الأميركية التي تخوض الحرب في العراق وأفغانستان وغيرهما من الأماكن في مختلف أنحاء العالم عن التقدير والشكر "لجيل الوطنيين الجديد الذي يدافع عن حريتنا حول العالم." وأضاف قوله "نحن نشكر كل رجالنا ونسائنا الذين يخدمون في الجندية" ويمضون هذا العيد بعيدين عن أحبائهم وذويهم "ونذكرهم في أفكارنا وصلواتنا، ونتذكر بشكل خاص أولئك الذين وهبوا حياتهم في سبيل الدفاع عن بلادنا."

وخص بوش بالذكر تضحية الملازم مايكل ميرفي الذي ضحى بحياته في سبيل إنقاذ حياة زملائه على جبل في أفغانستان في العام 2005 عندما أحاطت بالمجموعة المؤلفة من أربعة أشخاص قوة أكبر من العدو، فشاغل المهاجمين وخرج إلى موقع مكشوف معرض لنيران المهاجمين وذلك كي يتمكن من طلب النجدة والتعزيزات لا سلكيا من القاعدة حتى يتمكن أفراد المجموعة من الانسحاب من السفح الآخر الوعر من الجبل. ووصف بوش عمل الملازم بأنه ضرب من التفاني والبطولة يشكر عليه.

وقال بوش إن أميركا تنعم أيضا بالكثير من الأميركيين الذين يخدمون في سبيل تحقيق أهداف أكبر منهم بكثير. وخص بالذكر في هذا المجال رجال الشرطة ورجال إطفاء الحرائق وأفراد فرق الإسعاف والمتطوعين من أفراد المجتمع مشيرا إلى أن آلافا من هؤلاء كانوا يقومون بأداء أعمالهم ومهام وظائفهم "بينما نتمتع نحن بوجبات ديوك الرومي."

وذكّر بوش الشعب الأميركي في حديثه الإذاعي بأن البلاد والناس قد تغيروا في كثير من الطرق والأساليب منذ عيد الشكر الأول "فقد نما عدد سكان البلاد وحقق شعبنا الرخاء والازدهار، وأصبحنا منارة عالية للأمل والحرية لملايين الناس حول العالم."