خليلزاد: الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
خليلزاد: الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة
خليلزاد: الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة
(نص بيانه في جلسة مجلس الأمن الثلاثاء لبحث الوضع في غزة)
نيويورك، 22 كانون الثاني/يناير 2008 – قال زالماي خليلزاد، مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، في بيانه أمام مجلس الأمن اليوم إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة، مضيفا أنها تتشاطر دواعي قلق المجتمع الدولي إزاء الأوضاع المتفاقمة في القطاع الفلسطيني. لكن السفير الأميركي أضاف بأنه يجب على الجميع إدراك أن المسؤولية المباشرة عن الوضع الحالي المتفاقم هناك تقع على عاتق حركة حماس، التي استولت بالقوة على الحكم في القطاع في حزيران/يونيو من العام الماضي.
وقال السفير خليلزاد في مداخلته أمام مجلس الأمن الذي انعقد اليوم لبحث الأوضاع المتدهورة في غزة: "إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن سكان غزة. وسنواصل توفير المعونة الإنسانية للمساعدة في سدّ الاحتياجات الأساسية لأهالي غزّة." لكنه أضاف أن واشنطن ترى "أن الوضع الراهن هو حصيلة سياسات حماس وأفعالها، لا سيما سيل الصواريخ الذي لا يتوقف على جنوب إسرائيل رغم انسحاب إسرائيل التام من (القطاع) في 2005. وبالتالي، فإن حماس هي المسؤولة في نهاية المطاف عن الوضع الحالي."
وفيما طالب السفير الأميركي بوقف الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون المتواصلة من غزة على جنوب إسرائيل، فإنه قال إن الولايات المتحدة "[تتوقّع] من حكومة إسرائيل حين تقوم بالرد على تلك الهجمات أن تتخذ كل الخطوات الممكنة لتفادي إيقاع ضحايا في أوساط المدنيين وأن تراعي الإقلال إلى أدنى حد ممكن من تأثير (ردها) على المدنيين الأبرياء في غزة."
وفي ما يلي نص البيان الذي أدلى به السفير خليلزاد، مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة حول الوضع الراهن في قطاع غزة، في مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير، 2008:
شكرا حضرة رئيس المجلس.
أود أن أتقدم بالشكر لوكيل الأمين العام باسكو لبيانه ولدعم الأمم المتحدة المستمر لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
حضرة الرئيس، إن الولايات المتحدة تتشاطر دواعي قلق الأسرة الدولية حيال الوضع الراهن البالغ الصعوبة في غزة ومحنة الشعب الفلسطيني هناك، وهي محنة تقتضي اهتمامنا بها. ولكن، وفيما نقوم بهذا، فإن علينا ألا ننسى كيف تأتّى ذلك الوضع وألا ننسى ما نحن بصدد تحقيقه، وهو أن يصبح قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقبلية.
وأود أن اوضح هنا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن سكان غزة. وسنواصل توفير المعونة الإنسانية للمساعدة في سدّ الإحتياجات الأساسية لأهالي غزّة. الا أننا نرى أن الوضع الراهن هو حصيلة سياسات حماس وأفعالها، لا سيما سيل الصواريخ الذي لا يتوقف على جنوب إسرائيل رغم انسحاب إسرائيل التام من (القطاع) في 2005. وبالتالي، فإن حماس هي المسؤولة في نهاية المطاف عن الوضع الحالي.
إن الولايات المتحدة تشجب بأقسى العبارات مواصلة قيام جماعات إرهابية بإطلاق صواريخ وقذائف الهاون على داخل إسرائيل في الوقت الحاضر. هذه الهجمات التي تًشن على المدنيين الأبرياء يجب أن تتوقّف.
ونحن نتوقّع من حكومة إسرائيل حين تقوم بالرد على تلك الهجمات أن تتخذ كل الخطوات الممكنة لتفادي إيقاع ضحايا في أوساط المدنيين وللإقلال الى أدنى حد ممكن من تأثير (ردها) على المدنيين الأبرياء في غزة.
لقد أعلنت حكومة إسرائيل انها لن تسمح بنشوء أزمة إنسانية في غزة كما ذكرت أنها ستكفل التدفق المستمر لمواد التموين الإنسانية، كي تظل تلبّى الإحتياجات الأكثر أساسية للغزّيين. وقد قال الإسرائيليون انهم يتفهمون الحاجة للسماح بدخول شحنات الوقود والتيار الكهربائي إلى غزة. وفي محادثتنا الخاصة مع القيادة الإسرائيلية أكّدنا على أهمية تجنب وقوع أزمة إنسانية في غزة. نحن لا نريد المعاناة للأبرياء في غزة. ونعتقد بأن فكرة رئيس الوزراء سلام فيّاض بالسماح للسلطة الفلسطينية بأن تلعب دورا أكبر في مراكز العبور الحدودية هي فكرة جديرة بالدراسة.
أما حماس، التي استولت على السلطة بصورة عنيفة، فهي تسعى لاستغلال الوضع الراهن، وهو وضع من صنع أيديها. وعلى المجلس ألا يقع في هذا الفخ.
ولو كانت حماس تحرص على خير أهالي غزّة ومستقبلهم مما تحرص على أجندتها السياسية فمن شأن ذلك أن ينهي هجمات الصواريخ الراهنة المتواصلة على إسرائيل وأن تتخلى عن سيطرتها اللاشرعية على غزة لصالح السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس عبّاس ورئيس الوزراء فياض.
ونحن نتطلع قدما الى توحيد غزة مع الضفّة الغربية تحت القيادة الشرعية والمسؤولة للسلطة الفلسطينية. وإلى أن يحين ذلك الوقت، ينبغي على المجتمع الدولي ان يركّز جهوده على دعم القادة المشروعين للسلطة الفلسطينية – بمن فيهم الرئيس عباس ورئيس الوزراء فيّاض.
إن تطلعات الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني للسلم والأمن لن تتحقق من خلال العنف. ان مستقبلا أفضل لكلا الشعبين يمكن ان يتحقّق من خلال المفاوضات والوسائل السلمية. ولهذا السبب استكمل الرئيس بوش للتو جولته في الشرق الأوسط وذلك تعزيزا لدعم الولايات المتحدة الكامل لتسوية سلمية متفاوض عليها.
حضرة رئيس المجلس، فيما نعالج الوضع في غزة، علينا ان نحافظ على تركيزنا على الهدف البعيد الأمد المتمثل في تأسيس دولة فلسطينية، تكون ديمقراطية ومترابطة جغرافيا ومستقلة وقابلة للحياة. إن تحقيق هذا الهدف هو ذو أهمية بالغة للولايات المتحدة بحيث أننا وظفنا قدرا هاما من رأس المال السياسي في هذه القضية. فإضافة الى المساعي الشخصية للرئيس بوش والوزيرة رايس، عين الرئيس اللفتنانت جنرال وليام فريزر، لرصد وتسهيل التقدم في تنفيذ خريطة الطريق، واللفتنانت ديتون لمساعدة الفلسطينيين على تحويل قواتهم الأمنية إلى قوة أمنية مهنية، والجنرال جونز للعمل مع الطرفين وشركاء إقليميين على تطوير بعض الافكار بخصوص مفهوم أمني للدولة الفلسطينية العتيدة.
حضرة الرئيس، في اجتهادنا ان المساعي الآيلة لتحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تحرز تقدما في أربعة مسارات:
- أولا، على الجانبين أن يفيا بالتزاماتهما بموجب خريطة الطريق كما أكد الطرفان مجددا في (مؤتمر) أنابوليس. وبالنسبة للإسرائيليين، فهذا ينطوي على إنهاء توسيع المستوطنات وإزالة البؤر الاستيطانية غير المرخصة. وفي ما يتعلق بالفلسطينيين، فإن ذلك يشمل التصدي للإرهابيين وتفكيك بناهم التحتية.
- ثانيا، الفلسطينيون بحاجة إلى بناء اقتصادهم ومؤسساتهم السياسية والأمنية بمساعدة إسرائيل والاسرة الدولية. وبصدد ذلك، يحرز ممثل الرباعية الخاص توني بلير تقدما هاما في مجال الإصلاحات والمؤسسات الإقتصادية الفلسطينية، وقد أرسى علاقات عمل طيبة مع رئيس الوزراء فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي باراك.
- اما المسار الثالث فهوالمسار الدولي. لقد بيّن المجتمع الدولي، في كل من باريس وأنابوليس، انه يدعم دعما كاملا هذا المجهود. والولايات المتحدة تثمّن مبادرة السلام العربية، وتعتبر ان البلدان العربية الملتزمة بالسلام الإقليمي ينبغي أن تمد يدها لتتواصل مع إسرائيل.
- أخيرا، ان المفاوضات الثنائية بين الطرفين ضرورية لتأسيس تسوية سلمية تنهي الإحتلال الذي بدأ في العام 1967. والسبيل الوحيد لإحلال سلام دائم هو أن يلتقي الجانبان كي يتخذا قرارات عسيرة وتنفيذها لغرض إرساء الثقة. والولايات المتحدة تعتقد ان الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت سيتخذان تلك القرارات لأن كليهما يثمنان أهمية الديمقراطية في خلق الظروف الضرورية للإستقرار والأمن. وأملنا ان يتفاوض فريقاهما بجديّة وأن يتطرقّا الى كل القضايا الجوهرية والصعبة بينهما.
حضرة الرئيس، من المهم الحفاظ على الزخم لرؤيا الدولتين الذي تولّد من مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر والذي تعززت أسسه في مؤتمر المانحين بباريس في الشهر التالي. ونحن ما زلنا ملتزمين بإنشاء دولة فلسطينية، دولة توطّد الاستقرار في الشرق الأوسط وتسهم في أمن شعب إسرائيل. وقد قال الرئيس بوش ما يلي: "ان تأسيس دولة فلسطينية طال انتظاره والشعب الفلسطيني جدير بها."
ونحن نعلم أن أعضاء المجلس يتشاطرون هذه الرؤيا وسنتطلع الى تأييدكم ونحن نواصل العمل على تحقيق مستقبل افضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب الشرق الأوسط.
شكرا، حضرة الرئيس.
مواضيع مماثلة
» تجدد الروابط بين الولايات المتحدة ونيجيريا
» التعليم العالي في الولايات المتحدة
» الولايات المتحدة تندد بالتفجيرات في الجزائر
» الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين
» الولايات المتحدة تشجب العنف في تشاد
» التعليم العالي في الولايات المتحدة
» الولايات المتحدة تندد بالتفجيرات في الجزائر
» الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين
» الولايات المتحدة تشجب العنف في تشاد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى