دخول ممثلي السينما والمسرح المعترك السياسي في الولايات المتح
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
دخول ممثلي السينما والمسرح المعترك السياسي في الولايات المتح
دخول ممثلي السينما والمسرح المعترك السياسي في الولايات المتحدة يعود الى عقود
(كثيرون فازوا في مناصب انتخابية وأغلبهم قادوا حملات انتخابية جدّية)
من رالف دانهايسر، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- لم تحقق جميع الفعاليات والشخصيات السياسية الأميركية النجاحات المتألقة التي حققها أشخاص من أمثال الرئيس الأسبق رونالد ريغان وحاكم كاليفورنيا الحالي أرنولد شوارزينيغر، الا ان كثيرين منهم اختطوا ذلك المسار بتدرّجهم من كونهم نجوم مسرح وشاشة الى أعضاء في الكونغرس ومناصب سياسية أخرى طوال عقود من الزمن.
ويعود ذلك المسار الى عقد العشرينات من القرن الماضي حينما صعدت ممثلة برودواي هيلين غيهان دوغلاس، التي اشتهرت كنجمة فيلم "هي" (“She”) الذي أنتج في العام 1935، إلى المسرح السياسي كديمقراطية ليبرالية. فانتخبت في العام 1944 لمقعد في مجلس النواب الاميركي لأول ولاية من ثلاث ولايات متتالية.
ورشحّت دوغلاس نفسها لمقعد في مجلس الشيوخ في العام 1950 منافسة النائب الجمهوري والرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وقد اتهّمها نيكسون بكونها متعاطفة مع الشيوعية في حملة ندد بها مناصروها ووصفوها بحملة لتلطيخ اسمها. وكان نيكسون قد لجأ الى تكتيكات مشابهة لانتزاع مقعد في مجلس النواب من النائب السابق جيري فورهيس وكان ذلك إيذانا ببداية عمله السياسي الذي بلغ أوجه لدى فوزه برئاسة البلاد.
وقال نيكسون في معرض إشارته لدوغلاس كـ"السيدة الزهرية" (اي شيوعية) إن منافسته كانت "زهرية حتى ملابسها الداخلية". وردا على ذلك، هزأت دوغلاس بنيكسون ولقبته بـ"ديك المحتال" وهو لقب ظل يلازمه طوال حياته. إلا أن نيكسون فاز بالانتخاب بصورة حاسمة وقضى على عمل دوغلاس السياسي.
اما زيلدا فيتشاندلر، رئيسة دائرة الدراسات العليا للتمثيل في جامعة نيويورك، فهي تعتبر ان للممثلين "انجذابا طبيعيا" للسياسة وانه حتى الشخصيات من غير الممثلين التي تترشّح لمناصب سياسية يلزمها أن تكتسب مهارات مسرحية معينة كي يحالفها النجاح.
وتضيف فيتشاندلر: "بإمكاني أن أقول إن هيلاري كلينتون تلقّت دروسا في كيفية إبراز نواح مختلفة من شخصيتها. فقد تغيّر صوتها كما أن مسلكها في العلن صار أكثر انفتاحا وأكثر اتساعا وأكثر تقبلا مما كان عليه. وهي اصبحت عرضة للإنتقاد ويقوم الناس بمساعدتها."
إلا أن شانون جاكسون، رئيسة دائرة دراسات المسرح والرقص والأداء بجامعة كايفورنيا (حرم بيركلي) فقد ذكرت ليومية نيويورك تايمز أن التدريب على التمثيل لا يكفل النجاح في المجال السياسي.
واضافت: "يتوقع الجمهور انه اذا كنت ممثلا فانك ستبلي بلاء حسنا في أي أداء أو عرض، لكن هذا غير صحيح. فبعض الممثلين معتادون على أن تكون بحوزتهم سيناريوهات يمكن أن يستعملوها للتمرين والممارسة. وهم يواجهون تحديات ومشاكل حينما لا يتوفر لديهم سيناريو أو يجري تعديل السيناريو الملزم ويكونوا مضطرين للإرتجال."
لكن أشهر نجمة فشلت في الحياة السياسية هي شيرلي تمبل. فقد واصلت تمبل التي بدأت عملها السينمائي كطفلة في الثلاثينات من القرن الماضي والتي بلغت عائدات أفلامها اقصى مستوياتها على مدى اربع سنوات متتالية، واصلت العمل كنجمة افلام سينمائية طوال العقد التالي.
وفي العام 1967 سعت تمبل، التي أصبح اسمها شيرلي تمبل بلاك بعد اقترانها، لترشيح الحزب الجمهوري لها للحلول مكان النائب الراحل عن ولاية كاليفورنيا آرثر يانغر. وتنافست على أساس برنامج سياسي أيّد اشتراك الولايات المتحدة في حرب فيتنام الا انها خسرت الانتخابات لصالح منافسها بيت ماكلوسكي.
ورغم انها فشلت في الحياة السياسية فقد عيّنها الرئيس نيكسون مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في العام 1969 ثم تبوأت منصب السفيرة الأميركية لدى غانا وبعد ذلك، تشيكوسلوفاكيا، ثم اسند اليها منصب رئيسة البروتوكول في وزارة الخارجية وبذلك اصبحت اول امرأة تحتل هذا المركز.
اما كلينت إيستوود الذي اشتهر كبطل سلسلة أفلام "هاري القذر" في عقدي السبعينات والثمانينات وأصبح بعدها مخرجا مرموقا فقد فاز في الانتخاب لمنصب رئيس بلدية كارميل بكاليفورنيا في العام 1986. ولم يتبوأ هذا المنصب سوى مرة واحدة.
وبدأ ممثلون سينمائيون غير إيستوود محاولاتهم السياسية بدءا بأدوارهم كممثلين هزليين.
فقد انتقل لا أقل من ثلاثة ممثلين كوميديين على التلفزة الى مناصب في الكونغرس في نهاية عقد الثمانينات ومستهل التسعينات. ففاز فريد غراندي الذي لعب دور "غوفير سميث" في مسلسل "سفينة الحب" بمقعد في الكونغرس عن ولاية ايوا طوال أربع ولايات في العام 1986. وقد اعترف بصراحة لأسبوعية "بيبل" أو "الناس" انه لو لم يكن هناك دور "غوفر" لما كان هناك فريد غراندي في الكونغرس.
اما بين جونز، الذي كان قام بدور الكوميدي كوتر دافينبورت في مسلسل "ديوكس اوف هازارد" الهزلي Dukes of Hazzardفقد مثل ولاية جورجيا على مدى ولايتين في مجلس النواب ابتداء من العام 1988. وقد عاد للتمثيل بعد ان خسر مقعده في انتخابات العام 1992. ومن سخرية الأقدار انه حاول، لكن فشل، في العودة الى المسرح السياسي بعد أن أخفق في انتخابات لكسب مقعد ولاية فيرجينيا في العام 2002.
إلا أن اشهر ممثل تلفزيوني هزلي دخل المعترك السياسي هو الجمهوري سوني بونو الذي انتخب نائباً عن ولاية كاليفورنيا في العام 1994 بعد ان اشتغل ممثلا ومطرباً ومنتج اسطونات مسجلة. وقد بلغ أوجه بعد أن شارك في برنامج غنائي تلفزيوني كان يعرف ببرنامج "سوني وشير". وقد مات بونو في حادث تزلّج على الثلج خلال ولايته الثانية نائباً عن ولاية كاليفورنيا.
وقد حوّل الكوميدي بات بولسون الذي كان نجم "برنامج الأخوين سموثرز" شهرته الى حملة رئاسية ساخرة حينما أصبح مرشحا غير رسمي في العام 1968 مستخدما شعار "مجرد منقذ عادي وبسيط لمصير أميركا."
ومؤخرا بدأ ستيفن كولبير، وهو ممثل هزلي ومقدم برنامج "كولبير ريبورت"، حملة ساخرة ومبالغ بها لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في العام 2008. وأعلن كولبير عن ترشيحه على ان يقتصر ذلك الترشيح على ولايته الأمّ، ساوث كارولينا. وقد رفض المجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي في ولايته هذه المحاولة لإدراج اسمه على ورقة الاقتراع قائلا ان كولبير لم يتسم لا بالجدية ولا بالأهمية. وتخلّى كولبير عن خططه لإدراج نفسه مرشّحاً عن الحزب الجمهوري بسبب الرسم المستوفى وهو 35 الف دولار. وهكذا أسدل الستار على محاولته السياسية تلك.
(كثيرون فازوا في مناصب انتخابية وأغلبهم قادوا حملات انتخابية جدّية)
من رالف دانهايسر، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- لم تحقق جميع الفعاليات والشخصيات السياسية الأميركية النجاحات المتألقة التي حققها أشخاص من أمثال الرئيس الأسبق رونالد ريغان وحاكم كاليفورنيا الحالي أرنولد شوارزينيغر، الا ان كثيرين منهم اختطوا ذلك المسار بتدرّجهم من كونهم نجوم مسرح وشاشة الى أعضاء في الكونغرس ومناصب سياسية أخرى طوال عقود من الزمن.
ويعود ذلك المسار الى عقد العشرينات من القرن الماضي حينما صعدت ممثلة برودواي هيلين غيهان دوغلاس، التي اشتهرت كنجمة فيلم "هي" (“She”) الذي أنتج في العام 1935، إلى المسرح السياسي كديمقراطية ليبرالية. فانتخبت في العام 1944 لمقعد في مجلس النواب الاميركي لأول ولاية من ثلاث ولايات متتالية.
ورشحّت دوغلاس نفسها لمقعد في مجلس الشيوخ في العام 1950 منافسة النائب الجمهوري والرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وقد اتهّمها نيكسون بكونها متعاطفة مع الشيوعية في حملة ندد بها مناصروها ووصفوها بحملة لتلطيخ اسمها. وكان نيكسون قد لجأ الى تكتيكات مشابهة لانتزاع مقعد في مجلس النواب من النائب السابق جيري فورهيس وكان ذلك إيذانا ببداية عمله السياسي الذي بلغ أوجه لدى فوزه برئاسة البلاد.
وقال نيكسون في معرض إشارته لدوغلاس كـ"السيدة الزهرية" (اي شيوعية) إن منافسته كانت "زهرية حتى ملابسها الداخلية". وردا على ذلك، هزأت دوغلاس بنيكسون ولقبته بـ"ديك المحتال" وهو لقب ظل يلازمه طوال حياته. إلا أن نيكسون فاز بالانتخاب بصورة حاسمة وقضى على عمل دوغلاس السياسي.
اما زيلدا فيتشاندلر، رئيسة دائرة الدراسات العليا للتمثيل في جامعة نيويورك، فهي تعتبر ان للممثلين "انجذابا طبيعيا" للسياسة وانه حتى الشخصيات من غير الممثلين التي تترشّح لمناصب سياسية يلزمها أن تكتسب مهارات مسرحية معينة كي يحالفها النجاح.
وتضيف فيتشاندلر: "بإمكاني أن أقول إن هيلاري كلينتون تلقّت دروسا في كيفية إبراز نواح مختلفة من شخصيتها. فقد تغيّر صوتها كما أن مسلكها في العلن صار أكثر انفتاحا وأكثر اتساعا وأكثر تقبلا مما كان عليه. وهي اصبحت عرضة للإنتقاد ويقوم الناس بمساعدتها."
إلا أن شانون جاكسون، رئيسة دائرة دراسات المسرح والرقص والأداء بجامعة كايفورنيا (حرم بيركلي) فقد ذكرت ليومية نيويورك تايمز أن التدريب على التمثيل لا يكفل النجاح في المجال السياسي.
واضافت: "يتوقع الجمهور انه اذا كنت ممثلا فانك ستبلي بلاء حسنا في أي أداء أو عرض، لكن هذا غير صحيح. فبعض الممثلين معتادون على أن تكون بحوزتهم سيناريوهات يمكن أن يستعملوها للتمرين والممارسة. وهم يواجهون تحديات ومشاكل حينما لا يتوفر لديهم سيناريو أو يجري تعديل السيناريو الملزم ويكونوا مضطرين للإرتجال."
لكن أشهر نجمة فشلت في الحياة السياسية هي شيرلي تمبل. فقد واصلت تمبل التي بدأت عملها السينمائي كطفلة في الثلاثينات من القرن الماضي والتي بلغت عائدات أفلامها اقصى مستوياتها على مدى اربع سنوات متتالية، واصلت العمل كنجمة افلام سينمائية طوال العقد التالي.
وفي العام 1967 سعت تمبل، التي أصبح اسمها شيرلي تمبل بلاك بعد اقترانها، لترشيح الحزب الجمهوري لها للحلول مكان النائب الراحل عن ولاية كاليفورنيا آرثر يانغر. وتنافست على أساس برنامج سياسي أيّد اشتراك الولايات المتحدة في حرب فيتنام الا انها خسرت الانتخابات لصالح منافسها بيت ماكلوسكي.
ورغم انها فشلت في الحياة السياسية فقد عيّنها الرئيس نيكسون مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في العام 1969 ثم تبوأت منصب السفيرة الأميركية لدى غانا وبعد ذلك، تشيكوسلوفاكيا، ثم اسند اليها منصب رئيسة البروتوكول في وزارة الخارجية وبذلك اصبحت اول امرأة تحتل هذا المركز.
اما كلينت إيستوود الذي اشتهر كبطل سلسلة أفلام "هاري القذر" في عقدي السبعينات والثمانينات وأصبح بعدها مخرجا مرموقا فقد فاز في الانتخاب لمنصب رئيس بلدية كارميل بكاليفورنيا في العام 1986. ولم يتبوأ هذا المنصب سوى مرة واحدة.
وبدأ ممثلون سينمائيون غير إيستوود محاولاتهم السياسية بدءا بأدوارهم كممثلين هزليين.
فقد انتقل لا أقل من ثلاثة ممثلين كوميديين على التلفزة الى مناصب في الكونغرس في نهاية عقد الثمانينات ومستهل التسعينات. ففاز فريد غراندي الذي لعب دور "غوفير سميث" في مسلسل "سفينة الحب" بمقعد في الكونغرس عن ولاية ايوا طوال أربع ولايات في العام 1986. وقد اعترف بصراحة لأسبوعية "بيبل" أو "الناس" انه لو لم يكن هناك دور "غوفر" لما كان هناك فريد غراندي في الكونغرس.
اما بين جونز، الذي كان قام بدور الكوميدي كوتر دافينبورت في مسلسل "ديوكس اوف هازارد" الهزلي Dukes of Hazzardفقد مثل ولاية جورجيا على مدى ولايتين في مجلس النواب ابتداء من العام 1988. وقد عاد للتمثيل بعد ان خسر مقعده في انتخابات العام 1992. ومن سخرية الأقدار انه حاول، لكن فشل، في العودة الى المسرح السياسي بعد أن أخفق في انتخابات لكسب مقعد ولاية فيرجينيا في العام 2002.
إلا أن اشهر ممثل تلفزيوني هزلي دخل المعترك السياسي هو الجمهوري سوني بونو الذي انتخب نائباً عن ولاية كاليفورنيا في العام 1994 بعد ان اشتغل ممثلا ومطرباً ومنتج اسطونات مسجلة. وقد بلغ أوجه بعد أن شارك في برنامج غنائي تلفزيوني كان يعرف ببرنامج "سوني وشير". وقد مات بونو في حادث تزلّج على الثلج خلال ولايته الثانية نائباً عن ولاية كاليفورنيا.
وقد حوّل الكوميدي بات بولسون الذي كان نجم "برنامج الأخوين سموثرز" شهرته الى حملة رئاسية ساخرة حينما أصبح مرشحا غير رسمي في العام 1968 مستخدما شعار "مجرد منقذ عادي وبسيط لمصير أميركا."
ومؤخرا بدأ ستيفن كولبير، وهو ممثل هزلي ومقدم برنامج "كولبير ريبورت"، حملة ساخرة ومبالغ بها لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في العام 2008. وأعلن كولبير عن ترشيحه على ان يقتصر ذلك الترشيح على ولايته الأمّ، ساوث كارولينا. وقد رفض المجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي في ولايته هذه المحاولة لإدراج اسمه على ورقة الاقتراع قائلا ان كولبير لم يتسم لا بالجدية ولا بالأهمية. وتخلّى كولبير عن خططه لإدراج نفسه مرشّحاً عن الحزب الجمهوري بسبب الرسم المستوفى وهو 35 الف دولار. وهكذا أسدل الستار على محاولته السياسية تلك.
مواضيع مماثلة
» جلال الدين الرومي بين الشعراء الأكثر شعبية في الولايات المتح
» ازدياد النفوذ السياسي للجالية اللاتينية في الولايات المتحدة
» مشاهير السينما الهندية يسهمون في حملة الوقاية من الإيدز وفير
» اجتماع ممثلي الصناعة يؤكد على أهمية تأسيس شركة صناعية خليجية قابضة
» استطلاعات الرأي تتعرف على النبض السياسي للناخبين الأميركيين
» ازدياد النفوذ السياسي للجالية اللاتينية في الولايات المتحدة
» مشاهير السينما الهندية يسهمون في حملة الوقاية من الإيدز وفير
» اجتماع ممثلي الصناعة يؤكد على أهمية تأسيس شركة صناعية خليجية قابضة
» استطلاعات الرأي تتعرف على النبض السياسي للناخبين الأميركيين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى