شراكة تساعد في تحسين أنظمة المختبرات في الدول الإفريقية

من طرف dreamnagd الأربعاء نوفمبر 07, 2007 12:01 am

شراكة تساعد في تحسين أنظمة المختبرات في الدول الإفريقية
(برنامج الخمس سنوات يركز على الدول الأكثر معاناة من السل ونقص المناعة المكتسب/الإيدز)

من شيريل بليرين، محررة الشؤون العلمية في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 5 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- يهدف جهد أميركي تعاوني بين القطاعين العام والخاص، تم إطلاقه في 31 تشرين الأول/أكتوبر، ويجمع بين برنامج الإيدز العالمي التابع للحكومة الأميركية وشركة تصنع الأجهزة والمعدات الطبية في نيو جيرزي، إلى تحسين أنظمة وخدمات المختبرات في ثماني دول إفريقية تعتبر أكثر دول العالم تأثراً بمرضي السل ونقص المناعة المكتسب/الإيدز.

ويشكل التشخيص الدقيق عنصراً أساسياً في معالجة نقص المناعة المكتسب/الإيدز والسل وغيرهما من الأمراض، والحيلولة دون انتشارها، ولكن مختبرات الدول النامية تفتقر في الكثير من الأحيان للموارد والعمال المؤهلين في قطاع الخدمات الصحية والقدرة على تدريب الفنيين العاملين في المختبرات.

وسوف تدعم الشراكة التي ستستمر لخمس سنوات، وتبلغ كلفتها 18 مليون دولار، بين خطة الطوارئ الرئاسية للإغاثة من الإيدز (بيبفار) وشركة بيكتون وديكنسون وشركاؤهما (بي.دي) التدريبَ وتحسين القدرات التشخيصية حاسمة الأهمية في معالجة المرضى المصابين بنقص المناعة المكتسب/الإيدز والسل.

وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، مايكل ليفت، في جلسة إعلامية للصحفيين عقدت في 31 تشرين الأول/أكتوبر، إن "أفضل طريقة لزيادة مفعول ما نقوم به حالياً لا تكمن في القيام بجهود مطابقة تماماً للجهود المبذولة حالياً وإنما بجلب موارد إضافية إلى الساحة، وهذا بالضبط هو ما نعتزم القيام به في هذه الشراكة."

وأضاف أن "خبرة (شركة) بي. دي. في مجال تشخيص الأمراض في المختبرات ستساعد في إرشاد البرامج الجارية حالياً، بينما سيساعد تنسيق بيبفار والتمويل الإضافي تلك المختبرات على مضاعفة فائدة وفعالية ما سنجلبه لها الآن."

* توسعة العلاج

تشكل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، من خلال مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها التابعة لها، الوكالة الحكومية الرئيسية لتعزيز أنظمة المختبرات ضمن مبادرة بيبفار- أضخم مبادرة صحية عالمية تتولاها أي دولة عبر التاريخ.

أما شركة بي. دي، فهي شركة عالمية للتكنولوجيا الطبية يعمل فيها 28 ألف موظف في 50 بلداً، وقد أقامت أكثر من 300 دورة تدريبية في 55 دولة نامية، دربت فيها 3 آلاف فني مختبرات بالتعاون مع وزارات الصحة في تلك البلدان والمنظمات غير الحكومية ووكالات حكومية أميركية، بينها مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة بي.دي.، غاري كوين، إن "المسؤولين في مجالي الصحة العامة ومرض نقص المناعة المكتسب/الإيدز يدركون بشكل متزايد أن الافتقار إلى القدرات والإمكانيات الكافية لتقديم الخدمات الصحية، بما فيها خدمات الفحص في المختبرات، أصبحت العائق الرئيسي الذي يقف في طريق توسعة القدرة على الحصول على علاج نقص المناعة المكتسب/الإيدز في الدول النامية."

وسيتم تنفيذ النشاطات في الجهد التعاوني من خلال برامج خاصة بكل من ساحل العاج وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وملاوي وموزمبيق وجنوب إفريقيا، ومن خلال مساعدات فنية قصيرة الأمد لتوفير التدريب للعاملين في جميع مستويات الخدمة.

ففي جنوب إفريقيا على سبيل المثال، سيساعد الجهد التعاوني مختبر التدريب الإقليمي الجديد في مضاعفة التدريب المقدم لجميع الدول المدعومة من قبل بيبفار في إفريقيا. وسيؤدي وجود هذا المختبر الإقليمي أيضاً إلى زيادة كبيرة في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية المدربين على القيام بالفحوص الملائمة لاكتشاف الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب.

وستمكن توسعة جهود النصح والإرشاد والفحص مزيداً من الأفارقة من معرفة ما إذا كانوا مصابين بنقص المناعة المكتسب ومن الاستفادة من التوجيهات المتعلقة بالوقاية ومن الحصول على التحويل اللازم للحصول على العلاج المنقذ للأرواح. وستتيح الشراكة الحكومية-الخاصة لبيبفار، حتى في عام الشراكة الأول فقط، زيادة قدرات المختبرات بنسبة تقدر بما بين 15 و20 بالمئة مقارنة بما هي عليه اليوم.

* علاجات معقدة

ستحقق الشراكة خلال مدة الخمس سنوات التي تستمرها ما يلي:

- دعم برامج محددة موضوعة لدول معينة لتطوير أنظمة مختبرات وخدمات متكاملة وتحسين نوعية المختبرات؛

- تحسين التشخيص المختبري حاسم الأهمية لمعالجة أمور المصابين بنقص المناعة المكتسب/الإيدز من خلال تدريب العاملين في المجال الصحي؛

- تطبيق إرشادات خاصة بضبط النوعية وضمان النوعية وبأدوات الإشراف في مجالات الدمويات والكيمياء والفحص السريع لاكتشاف نقص المناعة المكتسب؛

- تعزيز مختبرات الإحالة الخاصة بالسل كي تصبح بمثابة مرافق تدريب مركزية؛ و

- تحسين قدرة المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب على الحصول على الفحوص التشخيصية لمرض السل.

وقال كوين إن "علاج نقص المناعة المكتسب/الإيدز بالعقاقير الطامسة للفيروسات (أي المانعة للانتكاس) والعقاقير المعالجة للسل، وهو السبب الرئيسي لوفاة المصابين بالإيدز، ليس كابتلاع حبة أسبرين. فهذه طرق علاج معقدة تتطلب تشخيصاً دقيقا، وفحوصاً متطورة معقدة لمراقبة المرضى وغير ذلك من الخدمات الصحية الأساسية."

وتشكل الصلة بين السل ونقص المناعة المكتسب/الإيدز مشكلة صحية عالمية خطيرة، وسوف تركز الشراكة على تحسين مواد وممارسات التدريب على تشخيص ومعالجة المصابين بنقص المناعة المكتسب/الإيدز الذين يعانون من السل أيضا.

وقال السفير مارك دايبل، المنسق الأميركي العالمي لشؤون الإيدز: "إن السل مهم بالنسبة لنقص المناعة المكتسب لأنه المسبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بنقص المناعة. والصلة بين السل ونقص المناعة المكتسب أمر تتعين علينا معالجته."

وأضاف أن الشراكة "ستتيح لنا القيام بنوع الفحوص التي نحتاجها لاكتشاف فيروسات السل المقاومة للعقاقير، بما في ذلك فيروسات السل المقاومة جداً للعقاقير، وهو أمر مهم ليس فقط بالنسبة للدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء وإنما بالنسبة لنا نحن أيضاً هنا في الوطن."

وأوضح كوين أن شركة بي.دي ومبادرة بيبفار ستقومان، كخطوة أولى، بالعمل على الأرض مع وزارت الصحة ومختبرات الإحالة القومية والشركاء المطبقين للبرنامج، لوضع أو تعزيز الخطط الاستراتيجية المتعلقة بالمختبرات القومية في كل بلد.

ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن بيبفار ( http://www.pepfar.gov/ ) وبرنامج الإيدز العالمي ( http://www.cdc.gov/nchstp/od/gap/default.htm ) التابع لمراكز ضبط الأمراض والوقاية منها وشركة بي دي ( http://www.bd.com/ ) على المواقع الإلكترونية التابعة لها.