الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء تستفيد من ازدياد حجم ال

من طرف dreamnagd السبت يوليو 21, 2007 8:26 pm

الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء تستفيد من ازدياد حجم التجارة الدولية
(الممثلة التجارية الأميركية تقول إن التجارة سلاح فعال في محاربة الفقر)

من جيم فيشر تومبسون، المحرر في موقع يو إس إنفو
أكرا، غانا، 20 تموز/يوليو، 2007- قالت الممثلة التجارية الأميركية، سوزان شواب، إن الولايات المتحدة ستواصل نهجها في اعتماد شراكة اقتصادية متنامية، مكرسة لتشجيع الازدهار من خلال توسعة التجارة، مع بعض أفقر الدول في القارة الإفريقية.

وأضافت قائلة في المنتدى السنوي السادس لقانون النمو والفرص الإفريقية في أكرا في 18 تموز/يوليو الحالي: "لن نتوقف إلى أن تصبح كل دولة من الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية (المعروفة بإفريقيا السمراء) وإلى أن يصبح جميع سكان القارة الـ700 مليون جزءاً مِن، ويجنون الفائدة من،" التجارة الدولية الموسعة.

وأردفت شواب، التي ترأست الوفد الأميركي،الذي ضم 139 مسؤولاً حكومياً وخبيراً تجارياً من 16 وكالة فدرالية، إلى منتدى أكرا في 18 و19 تموز/يوليو الحالي، أن التجارة هي "أنجع سلاح في محاربة الفقر... (و)نحن ملتزمون بتأمين استمرار قدرة المنتجات الإفريقية على الوصول إلى الولايات المتحدة، وهي سوق قيمته 13 تريليون (مليون مليون) دولار، ضمن قانون النمو والفرص الإفريقية (أغوا)."

ويؤمن أغوا حالياً، وهو القانون الذي أصدره الكونغرس في العام 2000 كوسيلة لتقليص الفقر في دول إفريقيا السوداء من خلال زيادة الصادرات، القدرة لحوالى 6 آلاف و400 سلعة إفريقية على دخول السوق الأميركية بدون رسوم جمركية وبدون كوتا (أي تحديد كمية قصوى لا يسمح بتجاوزها).

وقد أوصل القانون حجم التجارة الإفريقية-الأميركية الإجمالي، خلال السنوات السبع التي مضت على صدوره، إلى 71 بليون دولار في العام 2006، وهو رقم قياسي. ويتضمن هذا الرقم الإجمالي 44 بليون دولار من الصادرات الإفريقية إلى الولايات المتحدة بناء على قانون أغوا، أي بزيادة بلغت 16 بالمئة مقارنة بالعام 2005.

وكانت غانا قد أصبحت مؤهلة في العام 2002 لجني الفوائد التجارية التي يوفرها أغوا بعد أن استهلت إصلاحات اقتصادية وسياسية لتعزيز الحماية المتوفرة لحقوق الملكية الفكرية ولمكافحة الفساد وتقليص الفقر وتوسعة الخدمات الصحية والتعليمية واجتثاث استغلال عمالة الأحداث وصيانة الحقوق الإنسانية والعُمالية.

وفي الفترة الممتدة من العام 2003 حتى العام 2005، دخل 37 بالمئة من صادرات غانا إلى الولايات المتحدة السوق الأميركية بدون أي رسوم جمركية نتيجة لقانون النمو والفرص الإفريقية (أغوا).

وقد أكد رئيس غانا، جون كوفور، الذي حضر هو أيضاً افتتاح منتدى أغوا، تلقي إفريقيا الدعم الذي تحدثت عنه شواب وتطرق إلى ذكره الرئيس بوش، الذي خاطب المجتمعين عبر تسجيل فيديو رقمي قصير. وقال كوفور: "إن هذا القانون (أغوا) يؤتي ثمارا."

وأضاف رئيس غانا أن أغوا والبرامج الأميركية الأخرى "طمأنتنا إلى نوايا أميركا الحسنة إزاء إفريقيا وإن إفريقيا تقدر هذه الالتفاتة أعظم تقدير."

وقالت شواب للصحفيين في وقت لاحق إن التزام الولايات المتحدة يحظى بتأييد عريض من قبل الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) وسوف يستمر حتى بعد تغير الحكومة في واشنطن عندما تنتهي فترة رئاسة بوش الثانية في كانون الثاني/يناير، 2009.

وبين المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال المنتدى مسألة سبل تنويع المنتجات في القطاعات الأخرى غير قطاعي البترول والغاز اللذين يشكلان حالياً أكثر من 80 بالمئة من الصادرات الإفريقية ضمن قانون أغوا.

وتجسد أرقام العام 2006 التي تظهر ازدياد حجم الصادرات غير البترولية بنسبة 7 بالمئة مقارنة بعام 2005، بحيث وصلت قيمتها إلى 3,2 بليون دولار، هذا التوجه نحو التنويع.

وقالت شواب إن اكتساب دول إفريقيا السمراء قدرة أفضل على تصدير مزيد من المنتجات الزراعية أمر في غاية الأهمية.

وأضافت أن الولايات المتحدة "تدرك" في نفس الوقت أن "فتح أسواقنا لا يكفي" لحفز الصادرات الإفريقية. وأشارت إلى أنه من الضروري القيام بالمزيد لتدريب الأفارقة على جعل أنفسهم ومنتجاتهم أكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمية.

* نجاحات إقليمية

قالت شواب إن الولايات المتحدة استثمرت في السنوات القليلة الماضية بليون دولار في برامج تعزيز القدرات في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء. وقد كرست في العام 2006 وحده مبلغ 394 مليون دولار لتلك البرامج في إفريقيا.

وقد صممت البرامج للقطاع الزراعي وطبقت فيه لتعزيز قطاعي الزراعة ومعالجة المواد الغذائية بسلسلة من العمليات الصناعية المتعاقبة (كالتجفيف أو الطهو ثم التعليب والتغليف ...).

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في غانا برنامج التجارة والاستثمار لتحقيق اقتصاد تصدير قادر على المنافسة، وهو برنامج مبتكر يؤمن 30 مليون دولار لتشجيع الزراعة والتجارة.

وينشط البرنامج بين المزارعين الصغار ومعالجي المواد الغذائية والعاملين في مجال التسويق ليدربهم على كيفية معالجة مجموعة من 11 نوعاً من الفاكهة والخضار بطريقة تعود عليهم بربح أكبر. وقد تم في العام 2007 تدريب حوالى 100 ألف مزارع تمكنوا بعد ذلك من تحقيق مبيعات بقيمة 75 مليون دولار. وقد بلغ من النجاح الذي حققه البرنامج أن أصبحت هناك الآن أربع صفقات استيراد دولية وشيكة مع غانا.

كما أن هناك برامج أخرى تديرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إفريقيا، كمراكز الإعلام التجاري الإقليمية، المعروفة باسم محاور التنافسية العالمية. وينصب اهتمام هذه المراكز على مساعدة الأفارقة على اكتساب المعرفة المتعلقة بكيفية القيام بالنشاطات التجارية في الولايات المتحدة. وهناك محور لإفريقيا الغربية مقره في أكرا.

وقد ساعدت هذه المحاور في تنشيط الاستثمار في مجالات كصناعة الأنسجة. ومن النجاحات التي تم تحقيقها:

- افتتاح ليسوتو 12 معمل نسيج جديد، وتوسعتها لثمانية معامل قديمة واستحداثها 25 ألف فرصة عمل جديدة؛

- خلق ملاوي أكثر من 4 آلاف فرصة عمل في قطاع الغزل والنسيج؛ و

- استحداث جنوب إفريقيا 19 ألف فرصة عمل في قطاع الغزل والنسيج.

وقد مولت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في جنوب إفريقيا برامج تدريب لمشاريع الأعمال الصغيرة والمتوسعة الحجم، بالتعاون مع مجلس الشركات الخاص بإفريقيا الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.

وخلق برنامج الروابط التجارية الدولية الجنوب إفريقية أكثر من 5 آلاف و700 فرصة عمل في الفترة الممتدة من العام 2003 حتى العام 2006، كان نصفها تقريباً وظائف شغلتها نساء. وفي نفس تلك الفترة، حققت المشاريع التجارية القادرة على التنافس صفقات تجارية بـ 650 مليون دولار.