الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني

من طرف dreamnagd السبت أكتوبر 27, 2007 5:57 pm

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني
(استهداف الحرس الثوري وفيلق القدس لدعمها لانتشار الأسلحة والإرهاب)

من ديفيد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2007 - أعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت مجموعة جديدة من العقوبات على فيلق الحرس الثوري الإيراني لدعمه الإرهاب الدولي ودوره في نشر أسلحة الدمار الشامل. كما فرضت عقوبات إضافية على عدد من البنوك الأساسية الإيرانية التي تملكها الدولة.

وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في تصريح لها يوم 25 الشهر الجاري "إن من شأن هذه الإجراءات أن تساعد على حماية النظام المالي الدولي من الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها الحكومة الإيرانية وستوفر رادعا قويا لكل بنك دولي وشركة تسول لها نفسها القيام بمعاملات تجارية مع الحكومة الإيرانية."

وأكد ووزير المالية هنري بولسون الذي كان رافق رايس في المؤتمر الصحافي أن البرامج التي من شأنها أن تحقق للنظام الإيراني القدرة على تطوير أسلحة نووية وصنع الصواريخ الباليستية تعتمد على الوصول إلى الأموال من الأنظمة المالية والتجارية الدولية.

وأضاف بولسون "أن إيران تقوم أيضا بتحويل مئات الملايين من الدولارات سنويا إلى الإرهابيين بواسطة النظام المالي الدولي. كما أن المصارف الإيرانية تساعد هذا التصرف باستخدام مجموعة من الممارسات المالية المضللة والخادعة القصد منها التهرب حتى من أكثر الضوابط وأنظمة إدارة المخاطر صرامة."

وتمثل العقوبات أول مرة تكون الولايات المتحدة فيها قد استخدمت الضغط المالي ضد قوات مسلحة تابعة لبلد آخر. وهذه الإجراءات تعتبر أقوى مجموعة من العقوبات تفرضها الولايات المتحدة ضد النظام الإيراني منذ توليه مقاليد السلطة في عام 1979.

وتقوم الولايات المتحدة بمقتضى الأوامر الرئاسية التي صدرت بعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001، بتجميد أرصدة قوات الحرس الثوري الإيراني نظرا لدورها باعتبارها ناشرا للأسلحة وتجميد أرصدة فليق جيش العمليات الأجنبية، فيلق القدس، لدعمه للهجمات الإرهابية في كل من أفغانستان، والعراق، ولبنان، والأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى.

وقالت رايس وبولسون إن العقوبات الجديدة تضم فرض حظر على التعامل مع وزارة الدفاع الإيرانية وثلاثة بنوك رئيسية في إيران هي بنك ملي وبنك ميلات، وبنك صادرات - وكذلك الأفراد الضالعين في نشاطات النظام الإيراني المتعلقة بنشر الأسلحة ودعم الأنشطة الإرهابية.

وأوضح بولسون "أن الحرس الثوري الإيراني له جذور عميقة ومتأصل في الاقتصاد الإيراني وفي المنشآت التجارية الإيرانية، مما يعني بأنه عندما يتم القيام بمعاملات تجارية مع إيران، فإنه يتم في الوقت ذاته القيام بمعاملات تجارية مع الحرس الثوري بطريقة غير مباشرة. ولذا فإننا نطالب المصارف والشركات المسؤولة في جميع أنحاء العالم بإنهاء أي تعامل لها مع بنك ميلي وبنك ميلات ومصرف صادرات وجميع الشركات والكيانات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وقد جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تجري فيه مداولات دخل مجلس الأمن الدولي حول فرض مجموعة ثالثة من العقوبات ضد إيران. وتدرس كل من المملكة المتحدة وفرنسا واليابان اتخاذ إجراءات إضافية لإقناع النظام الإيراني بالقبول بالعرض الذي طرح عليها في 26 أيار/ مايو الماضي لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة ودعم برنامج لها للطاقة النووية المدنية يخضع للإشراف الدولي مقابل التخلي عن برنامجها الحالي لتخصيب اليورانيوم.

وقالت رايس "إنه إذا ما أوفت الحكومة الإيرانية بواجبها الدولي وتوقفت عن تخصيب اليورانيوم وعن أنشطة إعادة المعالجة، فسأنضم إلى زملائي الألماني و الصيني والروسي والفرنسي والبريطاني، وسأجتمع بنظيري الإيراني في أي وقت، وفي أي مكان شاء.

وأضافت تقول: "أما إذا اختار حكام إيران التمادي في انتهاج سبيل المواجهة، فإن الولايات المتحدة ستعمل مع المجتمع الدولي للتصدي لهذه التهديدات من النظام الإيراني ومقاومتها."

نص التصريحات ( http://www.state.gov/secretary/rm/2007/10/94133.htm ) التي أدلى بها كل من رايس وبولسون والرابط الخاص بشريط الفيديو ( http://video.state.gov/?fr_story=c81d0ab64f5e1d9972f7d3bb21a35868851d279a ) للمؤتمر الصحفي متاحان على موقع وزارة الخارجية على شبكة الإنترنت.