الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين
الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين
(فولي يقول إن احتياجات اللاجئين تزداد إلحاحا)
واشنطن، 11 شباط/ فبراير 2008 - أكد منسق وزارة الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين العراقيين جيمس فولي أن الولايات المتحدة تتحمل "مسئوليتها الخاصة" تجاه اللاجئين العراقيين، وهي تعد العدة لتقديم ملايين الدولارات من المساعدات إلى اللاجئين المهجرين في الدول المجاورة ولإعادة توطين 12 ألف لاجئ بحلول 30 أيلول/ سبتمبر.
وقال فولي "إننا نتحمل مسؤولية خاصة. وقد اخترنا فعلا السعي من أجل تحسين الوضع في العراق بقدر كبير من النوايا الحسنه. ثم ثبت لنا أن الوضع في غاية الصعوبة ومؤلم جدا ينطوي على عواقب إنسانية وخيمة. إننا نتحمل مسؤولية مساعدة أولئك الناس على التعامل مع احتياجاتهم، ونأمل أن تنضم إلينا جميع دول المجتمع الدولي، بما فيها دول المنطقة للمساعدة في بسط الاستقرار في العراق حتى يتمكن هؤلاء الأشخاص من العودة إلى ديارهم بأسرع ما يمكن."
وأضاف فولي أن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 171 مليون دولار خلال السنة المالية 2007 لمساعدة اللاجئين العراقيين الذين فروا بشكل رئيسي إلى سورية والأردن. والجدير بالذكر أن الكونغرس كان قد أقر مؤخرا مشروع قانون خصص بموجبه 200 مليون دولار لدعم اللاجئين العراقيين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن المشاورات جارية على قدم وساق بشأن المبلغ المقرر رصده لكل مجموعة على وجه الدقة.
وأردف فولي إن من شأن ذلك أن يمنحنا انطلاقة قوية نحو الوفاء بالتزاماتنا خلال السنة المالية 2008. ولكن ذلك لن يكون نهاية القصة. بل إننا سنقدم مساهمات كبيرة أخرى للإغاثة والحاجات الدولية المختلفة المتعلقة باللاجئين العراقيين في وقت لاحقٍ من العام." وقال إن طلب المعونات للاجئين العراقيين من مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المعونات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المحتمل أن يتجاوز 700 مليون دولار في هذا العام.
وأوضح فولي أنه بالرغم من الانخفاض الملحوظ في تدفق اللاجئين من العراق خلال الأشهر الأخيرة حين أحكمت الدول المجاورة سيطرتها على حدودها، فإن محنة اللاجئين تزداد سوءا.
وقال "إن الموارد التي غادر بها اللاجئون العراق قد نضبت وكذلك قدرتهم على إعالة أنفسهم وتجنب أن يصبحوا عبئا لا يحتمل على البلدان المضيفة"، مشيرا إلى "أنه قد بات لزاما بشكل متزايد على المجتمع الدولي أن يهب لسد تلك الفجوة."
وأعرب منسق شؤون اللاجئين عن قلقه من أن التقارير التي تناولت وسائل الإعلام في أواخر عام 2007 حول عودة اللاجئين العراقيين يعود إلى ديارهم ربما ولدت "اعتقادا خاطئا" بأن أزمة اللاجئين قد مضت وانقضت أو أنها تتلاشى."
وذكر "أن عودة اللاجئين إلى العراق في أواخر العام المنصرم لم تكن بأي حال من الأحوال عودة جماعية. إذ إنه لا يزال هناك أكثر من مليوني لاجئ في الأردن وسورية ولبنان وتركيا ومصر وغيرها من الدول. وحاجاتهم ما زالت قائمة. بل لعلها تزداد إلحاحا. ولا يمكنه لا ينبغي لأحد أن يتوهم أن مسؤولياتنا الدولية قد انتهت."
وأشاد فولي على وجه التحديد بالأردن و سورية لإظهارهما تضامنا حقيقيا مع الشعب العراقي وذلك بقبول الجزء الأكبر من عدد اللاجئين. وقال إن الحكومة العراقية، التي تملك "الوسائل والمسؤولية"، ينبغي عليها فعل المزيد لمساعدة اللاجئين بتحقيق الوعد الذي قطعته فبل سنة بتقديم 25 مليون دولار لتخفيف العبء الواقع على البلدان المضيفة؛ قائلا "إننا نعتقد بأن هناك الكثير مما يجب أن نتوقع من الحكومة العراقية القيام به."
وقال فولي إن الولايات المتحدة تعتزم إعادة توطين 12,000 لاجئ عراقي خلال العام المالي 2008 الذي ينتهي في 30 أيلول/ سبتمبر، ولكنها مستعدة لقبول عدد أكبر، إذا سمحت الظروف بذلك. وقال إن نسبة مئوية صغيرة فقط من اللاجئين، ولاسيما أولئك الذين لا يستطيعون العودة بأمان إلى وطنهم تحت أي ظرف من الظروف، مؤهلون لإعادة التوطين في بلد ثالث.
وبالإضافة لذلك، خصصت الحكومة الأميركية 5 آلاف تأشيرة هجرة خاصة للعراقيين الذين سبق لهم وأن خدموا الحكومة الأميركية لمدة لا تقل عن عام ويتعرضون للخطر أو الاضطهاد لقيامهم بذلك. وسيسمح للأشخاص المؤهلين للحصول على التأشيرات الخاصة بالحضور مع أفراد عائلاتهم – مثل الأزواج أو الزوجات والأطفال القاصرين الذين دون الثامنة عشرة من العمر. وسيتوقف عدد اللاجئين من العراق الذين سيتم قبولهم في النهاية لإعادة التوطين في الولايات المتحدة على التطورات الحاصلة داخل العراق. إذ تحدد الحكومة عدد اللاجئين الذي سيتم قبولهم لإعادة التوطين في الولايات المتحدة ومن هذه العدد يخصص لكل بلد أو منطقة عددا معينا. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعتزم خلال عام 2008 قبول 70 ألف لاجئ من جميع أنحاء العالم.
وأفاد فولي أن معاملات تسجيل اللاجئين تجري بفعالية وكفاءة في الأردن، حيث بلغ عدد اللاجئين الذين سبق وأن تم تسجيلهم مع الأمم المتحدة 50 ألف لاجئ. وأضاف أنه بالنسبة لمعاملات تسجيل اللاجئين في سورية فهي لا تزال في "طور التكوين"، ولكن التعاون بين الحكومتين السورية والأميركية حول القضية قد شهد تحسنا ملحوظا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتزم أيضا افتتاح مرفق لتسيير معاملات اللاجئين داخل العراق. وقال إنه لا يستطيع تحديد الموعد الذي سيباشر فيه هذا المرفق عملياته.
مواضيع مماثلة
» الولايات المتحدة ملتزمة بقوة بالتنمية والاستقرار في إفريقيا
» وكيلة وزارة الخارجية هيوز: الولايات المتحدة ملتزمة بتقوية ال
» شركات في غرب أفريقيا تكسب أسواقا بمساعدة الولايات المتحدة
» الولايات المتحدة تتبرع بـ20 مليون دولار للاجئين العراقيين
» صندوق جديد يركز على تعليم الأحداث العراقيين اللاجئين
» وكيلة وزارة الخارجية هيوز: الولايات المتحدة ملتزمة بتقوية ال
» شركات في غرب أفريقيا تكسب أسواقا بمساعدة الولايات المتحدة
» الولايات المتحدة تتبرع بـ20 مليون دولار للاجئين العراقيين
» صندوق جديد يركز على تعليم الأحداث العراقيين اللاجئين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى