المسؤولون الأميركيون يقولون إن الولايات المتحدة توسع جهودها

من طرف dreamnagd الأربعاء سبتمبر 26, 2007 6:16 am

المسؤولون الأميركيون يقولون إن الولايات المتحدة توسع جهودها لتوطين اللاجئين العراقيين
(وصل إلى البلاد 1,100 لاجئ من أصل 10,000 تجري معاملات استقبالهم)

واشنطن، 23 أيلول/سبتمبر 2007 – عملت الولايات المتحدة خلال الشهور الأخيرة على توسيع برامجها الرامية إلى إدخال اللاجئين العراقيين لتوطينهم في الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون أميركيون إن العملية ستشهد تسارعا مستمرا أكبر في المستقبل القريب.

التوطين

زاد برنامج الولايات المتحدة لإدخال اللاجئين عدد موظفيه زيادة كبيرة وسريعة، ووسّع منشآته للإسراع في البت في طلبات العراقيين الموجودين في الأردن ومصر ولبنان وسوريا الراغبين في التوطين في الولايات المتحدة. وكان قد جاء في بيان حقائق أصدرته وزارة الخارجية في شباط/فبراير الماضي أنه لم يكن لدى الولايات المتحدة أي موظفين في تلك البلدان للنظر في طلبات التوطين.

ورد بول روزنسويغ، أحد المسؤولين في وزارة الأمن الوطني على انتقادات الكونغرس في هذا الصدد بقوله "أروني برنامجا لأي حكومة أخرى من الحكومات مثل برنامج يبدأ من مرحلة التوقف عند الصفر ويقفز إلى مرحلة الكمال خلال فترة ستة أشهر."

وأشار روزنسويغ وغيره من المسؤولين إلى مشاكل معينة في سوريا حيث رفضت الحكومة السورية منح تأشيرات دخول للموظفين الأميركيين العاملين في برنامج توطين اللاجئين.

وكشف المسؤولون عن أن هناك الآن أكثر من 150 موظفا يعملون في البرنامج الأميركي لاستقبال اللاجئين في المنطقة.

ويتوقع المسؤولون أن يتمكنوا بحلول نهاية أيلول/سبتمبر من إجراء 4,500 مقابلة مع متقدمين بطلبات من أصل 10,000 متقدم أحال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين طلباتهم على الولايات المتحدة. وقد تم حتى الآن إدخال نحو 1,100 لاجئ عراقي إلى الولايات المتحدة، وهو معدل تقول وزارة الخارجية إن وتيرته ستزداد سرعة في ما تبقى من السنة الحالية وخلال سنة 2008 القادمة.

وصرحت مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة إلن ساوربري بأن "كثيرا من اللاجئين العراقيين الذين تمت إعادة توطينهم أو ما زالت قضية توطينهم قيد الدرس كانوا من العراقيين المعرضين للخطر ممن ينتمون إلى أقليات دينية أو كانوا موظفين سابقين في الحكومة الأميركية."

المساعدات

ويعتبر برنامج الولايات المتحدة لإدخال اللاجئين مجرد جزء بسيط من مجهود إنساني أوسع بكثير تطبقه الولايات المتحدة لمساعدة النازحين واللاجئين محليا في داخل العراق وأولئك الذين يعيشون الآن في الأردن وسوريا.

وجاء في بيان حقائق لوزارة الخارجية أن الولايات المتحدة قدمت في العام 2003، على سبيل المثال، ما قيمته نحو 1 بليون (1,000 مليون) دولار من مساعدات للاجئين في داخل العراق وخارجه. وقد زادت المساعدات الإنسانية الأميركية من الحكومة والمنظمات غير الحكومية من 43 مليون دولار في العام 2006 إلى 200 مليون دولار تقريبا في العام 2007.

وقد استجابت الولايات المتحدة أيضا بأن شاركت في إصدار نداء مشترك مع صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتخصيص مبلغ 39 مليون دولار لإدخال 150,000 طالب عراقي إضافي في مدارس الأردن وسوريا.

السياسات

شددت مساعدة وزيرة الخارجية ساوربري في شهادة لها أمام الكونغرس على أن الهدف الأول للسياسة الأميركية الخاصة باللاجئين هي "حماية اللاجئين في الأماكن التي سعوا إلى طلب الأمن والسلامة فيها والعمل على إيجاد حل سياسي يمكّنهم من العودة إلى وطنهم."

وأضافت أنها مهتمة جدا وشخصيا في مساعدة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الصراعات في العالم وبالعمل من خلال الأمم المتحدة ومع عدد كبير من المنظمات غير الحكومية الأميركية والدولية.

وقالت ساوربري قائلة "نحن ملتزمون بمساعدة اللاجئين في الحصول على الحماية التي يحتاجونها." وقالت إن "في رأس أولويات الحكومة بالطبع ما زال العمل على تحقيق مزيد من الاستقرار والسلام في العراق. ويريد معظم العراقيين الذين أتحدث إليهم العودة إلى وطنهم. ونحن مدينون لهم ببذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك."
****