باتريوس وكروكر يؤكدان إمكانية بدء سحب بعض القوات الأميركية م
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
باتريوس وكروكر يؤكدان إمكانية بدء سحب بعض القوات الأميركية م
باتريوس وكروكر يؤكدان إمكانية بدء سحب بعض القوات الأميركية من العراق
(المسؤولان عقدا مؤتمرا صحفيا في نادي الصحافة القومية، 12/9/2007)
واشنطن، 12 ايلول/سبتمبر 2007 – عقد الجنرال ديفيد باتريوس، قائد قوات التحالف المتعدد الجنسيات في العراق والسفير الأميركي في تلك الدولة ريان كروكر مؤتمرا صحفيا اليوم في نادي الصحافة القومية بواشنطن، رد فيه المسؤولان الأميركيان على أسئلة الصحفيين الأميركيين والدوليين حول الشهادات التي أدليا بها أمام عدة لجان في الكونغرس هذا الأسبوع حول تطور الأوضاع في العراق واستراتيجية الولايات المتحدة وقوات التحالف في تلك الدولة. وأكد الجنرال باتريوس ما قاله للجان الكونغرس سابقا من أن بالإمكان البدء بسحب بعض القوات الأميركية من العراق خلال فترة قريبة من دون التفريط في المكاسب الأمنية التي حققتها قوات التحالف هناك في الآونة الأخيرة.
وقال الجنرال بترايوس، في سياق إجابته عن سؤال حول الهدف من الحرب في العراق وما إذا كان إحلال السلام هناك وتحقيق مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط سيساعد في عدم اضطرار الولايات المتحدة إلى مواجهة هؤلاء الإرهابيين في أراضيها، إن "الهدف هو السلام في العراق، عراق مستقر قادر على الدفاع عن نفسه وعن شعبه من التهديدات الداخلية والخارجية، وتقديم الخدمات الأساسية لمواطنيه، ولديه حكومة تمثل جميع العراقيين وتستجيب لهم."
وأردف: "لقد أمضيت وقتاً لا بأس به في الأيام القليلة الماضية أتحدث عن عواقب وجود ملاذ آمن للقاعدة-العراق في ذلك البلد، وعن حقيقة كوننا نعتقد أن منظمة القاعدة-العراق قد تلقت ضربات كبيرة وتضررت؛ وهي ما زالت بالتأكيد خطرة جداً وقد أثبتت ذلك مراراً وتكراراً؛ وهي، كما وصفتُها، الذئب الأقرب إلى المزلجة، لأنها المنظمة التي نفذت أكثر الهجمات فظاعة في العراق وخاصة تلك التي أشعلت فتيل العنف الإثني-الطائفي الأكبر بكثير، وخاصة بالطبع عقب تفجير مسجد القبة الذهبية في سامراء في 22 شباط/فبراير من العام الماضي، عندما تضاعفت الحوادث (حوادث العنف الطائفي) بسرعة مما كانت نتيجته إلحاق ضرر حقيقي هائل بالمجتمع العراقي ومزقت في الواقع نسيج المجتمع العراقي."
ولدى سؤاله عن الضرر الذي يمكن أن يسببه وضع جدول زمني لتقليص عدد القوات ورأيه في ما إذا كان مثل ذلك الجدول الزمني سيكون حافزاً للشيعة على عدم مقاتلة الأميركيين وحافزاً يعجل بدء المصالحة، قال بترايوس: "لست متأكداً إطلاقاً في الواقع من أنه سيؤدي إلى ذلك. ومرة أخرى، هناك توتر متضارب، (بين القول) حسناً إن نحن وضعنا جدولاً زمنياً سيشعر الجميع بالرضى عن ذلك ويمكنهم عندئذ التخطيط نحو ذلك، (ولكن) إنّ ذلك سيثير قلق آخرين وربما تصلبوا في مواقفهم وبدأوا يحشون أسلحتهم النارية وما إلى ذلك."
وأضاف في رده على السؤال نفسه: "ولذا فإنني أعتقد أن ما عرضناه هو (خطة) متعقلة، وهو يجسد القرار العسكري الذي توصلت إليه حول ما يمكن القيام به لتقليص عدد قواتنا بدون تعريض المكاسب التي حاربنا بجهد كبير للفوز بها للخطر. ولكن النظر إلى أبعد من ذلك أمر صعب جداً بالنسبة لي وليس أمراً أشعر بالارتياح لدى القيام به. وقد ذكرت في الصيغة المطولة من إفادتي الاستهلالية الأحداث التي وقعت في الأشهر الستة الأخيرة والتي ما كنا سنكون قادرين على التنبؤ بوقوعها. لا أعتقد ذلك رغم أنه يمكن للمرء القول إن النشاط العشائري بدأ في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد حدث ذلك بالطبع وتزايدت .... ولكننا لم نبدأ العملية التي طهرت الرمادي حقاً من خلال استخدام الجنود ومشاة البحرية ومركز القيادة من لواء فرقة المشاة الثالثة إلا في أواسط آذار/مارس."
وقال: "مرة أخرى، حتى عندما كنت هناك أول مرة عندما تسلمت القيادة، لم أكن سأتكهن بذلك آنذاك. لم أكن سأتكهن بتحويل الضغط، بحقيقة إمكانية أن يكون لدينا كل دوائر الشرطة هذه في الفلوجة. وهناك إذن مناطق فوجئنا فيها بسرعة النشاط. إلا أن هناك مناطق فوجئنا فيها ، بصراحة، بأمور مقلقة، ومن هذه الأمور ما تكشف للعيان حول مدى الدعم الإيراني لعناصر المليشيا المتطرفة هذه، ما يطلق عليه المجموعات الخاصة، وكل ذلك. وبصراحة، لقد علمنا الكثير عنهم فقط في أعقاب اعتقال رئيس المجموعات الخاصة، قيس الغزالي، وشقيقه ليث، واعتقال نائب قائد شعبة حزب الله اللبناني التي يبدو أنه تم إنشاؤها لدعمهم. كان ذلك مفاجأة حقيقية. ولذا أعتقد أنه من الحكمة عدم التكهن، وعدم الالتزام بأمر يتجاوز بكثير ما يمكنك الرؤية فيه بثقة."
واوضح أن "ما قلته إجابة عن أسئلة أمس، هو على ما أعتقد أننا لا نعرف ما سيحدث إن أصبحت القاعدة تمتلك ملاذاً آمناً في العراق يمكن افتراض أنها ستتمكن من تصدير العنف منه، وربما تدريب الآخرين. إننا لا نعرف. هل ستركز على الهلال الخصيب، أم على منطقة المغرب، أم على أفغانستان مجددا، أم على أوروبا الغربية، أم الولايات المتحدة؟ إنني لا أعرف ذلك. وقد كانت تلك إجابتي الصريحة عن ذلك السؤال."
من جهته قال السفير كروكر ردا على السؤال ذاته:" أود أن أضيف إن سمحتم أنني أمضيت ثلاث سنوات ونصف السنة من الست سنوات التي انقضت منذ 11/9 في باكستان وأفغانستان والعراق. وهي جميعها جبهات في الحرب ضد القاعدة. وقد شاهدنا الروابط بين العراق ومناطق باكستان-أفغانستان التي تنشط فيها القاعدة. الرسالة التي كتبها قبل عام أو نحو ذلك أيمن الظواهري إلى (تنظيم) القاعدة في العراق، يتعين علينا أن نفترض أن القاعدة ستستخدم أي مكان تعثر فيه على مساحة للعمل وعلى فسحة وقدرة على التنظيم وتعزيز نفسها، ستستخدم ذلك لمهاجمتنا."
وقال الجنرال بترايوس في مداخلة لدى الإجابة عن السؤال نفسه: "أود في الواقع ذكر نقطة أخرى... وهي أنه، كما ذكرت أمس، كان من الواضح إلى حد ما لعدد منا، وهذا يشمل الجنرال مكرستال، رئيس القيادة المشتركة للعمليات الخاصة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، أن الجبهة الرئيسية، في رأيهم وفي رأيي، هي لحرب الإرهاب العالمية التي تشنها القاعدة هو العراق. وهذه هي الفكرة التي خرجنا بها بعد الاطلاع على الاتصالات المتبادلة بين القاعدة في العراق وكبار قادة القاعدة في الخارج، في منطقة الباكستان-أفغانستان وعلى حجم الموارد التي يبدو أنهم كرسوها لذلك."
وردا على سؤال حول اتهامه إيران بلعب دور مضر في العراق بصورة متزايدة في العراق، قال الجنرال باتريوس: "أنا لا ألوم إيران على كل شيء لا يسير على ما يرام في العراق. ما أعلنته في الحقيقة هو ما بلغنا من أمور عن النشاط الإيراني، ويقينا أسهمت (إيران) في حدوث هجمات لم تكن بأي حال من الأحوال ممكنة لولا الدعم الإيراني، مثل الحوادث التي تتم بمتفجرات من النوع الذي يحمل بصمات الإيرانيين. وكذلك الصواريخ، لا سيما تلك من عيار 240 ملم التي لا يوجد شك بشأن من أين أتت. وهذه الأدلة واضحة كل الوضوح وقد استولينا عليها حينما ألقينا القبض على قيس خزعلي، نائب القائد اللبناني لشعبة حزب الله في العراق، وسواه، وهي واضحة وضوح الفارق بين الليل والنهار."
وبعد أن تحدث عن اعتقال بعض المتعاونين مع إيران في العراق، قال: "قمنا باستنطاق هؤلاء الأفراد. وقد سجلنا (إفاداتهم) على شريط عرضناه على قادة عراقيين كبار، وكان على الشريط قيس خزعلي نفسه الذي حينما سئل هل كان بإمكانكم ان تقوموا بما قمتم به لولا الدعم الإيراني، فأجاب ضاحكا ورافعا يديه: بالطبع لا. ومرة ثانية أوضحنا ذلك للزعماء العراقيين، عدد منهم توجه الى إيران لعرض قضيتهم بحجج قوية وللإعراب عن قلقهم من ضلوع إيران. إذن، هم أبلغونا عن كميات النقود التي تلقوها. وأبلغونا عن التدريب الذي تلقّوه. كما أفادونا عن الذخائر والاسلحة المتفوقة وكل ما تسلمّوه. إذن كل ذلك دليل إثباتي. انها ليست مجرد معلومات استخباراتية، بل هي ترقى الى مستوى أدلة، لا سيما ما استولينا عليه من أقراص ممغنطة داخل أجهزة الكمبيوتر ومن أفراد قبضنا عليهم في البصرة. اذن لا توجد شكوك حول ذلك."
وردا على سؤال وجّه الى الجنرال باتريوس والسفير كروكر حول عدم رفع الولايات المتحدة توصية باعتماد الحل القائم على وجود دولة فدرالية في العراق وتقسيم فضفاض كوسيلة لإنهاء الحرب في العراق، أجاب السفير كروكر: "حسنا، العراق دولة فدرالية. والدستور العراقي ينص على ذلك. وأحد التحديات التي يواجهها العراقيون حاليا هو السعي لتوضيح ما يعنيه ذلك فعلا وترجمته، بما يتجاوز نصوص الدستور، الى قانون والى تطبيق عملي. ولهذا السبب فان فقرة من هذا التشريع المرجعي مثل التشريع الخاص بسلطات المحافظات يصعب تحقيقه لأن السلطات المحلية هي حق من حقوق الدول. وعن ذلك يدور السجال في العراق."
وأضاف السفير كروكر قائلا: "بالنسبة لهم هذا مفهوم جديد بالكامل. فالعراق كان على الدوام يدار بإحكام مركزيا (من العاصمة) أما الآن فالعكس هو الصحيح. اذ بات لدينا محافظون مسلحون بسلطات وهناك مجالس في المحافظات ذات صلاحيات وموازنات تنفذها. لهذا فان العراق الجديد تأسس كدولة فدرالية وما على العراقيين ان يفعلوه حاليا هو ترجمة ذلك عمليا. وأعتقد ان العراقيين سيجدون حلولا لهذه الأمور. فقد قطعوا شوطا كبيرا حتى الآن من خلال إعطاء المحافظات موازنات مستقلة والقدرة على إنفاق الأموال كما ترى المحافظات ملائما. لكن بالضبط كيف سيترجم مبدأ الفدرالية على الأرض هو شيء على العراقيين أن يجدوا سبيلا له."
وأوضح أن "أحد الأمور المشجعة التي شاهدتها خلال الشهر او الشهرين الماضيين هو نوع النقاش المتحمس حول هذه المسألة فقط—كيف ستبدو الدولة الفدرالية عمليا؟ وللمرة الأولى أصبح العراقيون من العرب السنة جزءا من ذلك النقاش اذ كما يرون في محافظتي صلاح الدين والأنبار انه من المستحسن للمحافظات ان تتسلح بمزيد من الصلاحيات وأن تكون لدى العاصمة سلطات أقل بقليل. لكن هذا عمل لا يزال جاريا."
****
(المسؤولان عقدا مؤتمرا صحفيا في نادي الصحافة القومية، 12/9/2007)
واشنطن، 12 ايلول/سبتمبر 2007 – عقد الجنرال ديفيد باتريوس، قائد قوات التحالف المتعدد الجنسيات في العراق والسفير الأميركي في تلك الدولة ريان كروكر مؤتمرا صحفيا اليوم في نادي الصحافة القومية بواشنطن، رد فيه المسؤولان الأميركيان على أسئلة الصحفيين الأميركيين والدوليين حول الشهادات التي أدليا بها أمام عدة لجان في الكونغرس هذا الأسبوع حول تطور الأوضاع في العراق واستراتيجية الولايات المتحدة وقوات التحالف في تلك الدولة. وأكد الجنرال باتريوس ما قاله للجان الكونغرس سابقا من أن بالإمكان البدء بسحب بعض القوات الأميركية من العراق خلال فترة قريبة من دون التفريط في المكاسب الأمنية التي حققتها قوات التحالف هناك في الآونة الأخيرة.
وقال الجنرال بترايوس، في سياق إجابته عن سؤال حول الهدف من الحرب في العراق وما إذا كان إحلال السلام هناك وتحقيق مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط سيساعد في عدم اضطرار الولايات المتحدة إلى مواجهة هؤلاء الإرهابيين في أراضيها، إن "الهدف هو السلام في العراق، عراق مستقر قادر على الدفاع عن نفسه وعن شعبه من التهديدات الداخلية والخارجية، وتقديم الخدمات الأساسية لمواطنيه، ولديه حكومة تمثل جميع العراقيين وتستجيب لهم."
وأردف: "لقد أمضيت وقتاً لا بأس به في الأيام القليلة الماضية أتحدث عن عواقب وجود ملاذ آمن للقاعدة-العراق في ذلك البلد، وعن حقيقة كوننا نعتقد أن منظمة القاعدة-العراق قد تلقت ضربات كبيرة وتضررت؛ وهي ما زالت بالتأكيد خطرة جداً وقد أثبتت ذلك مراراً وتكراراً؛ وهي، كما وصفتُها، الذئب الأقرب إلى المزلجة، لأنها المنظمة التي نفذت أكثر الهجمات فظاعة في العراق وخاصة تلك التي أشعلت فتيل العنف الإثني-الطائفي الأكبر بكثير، وخاصة بالطبع عقب تفجير مسجد القبة الذهبية في سامراء في 22 شباط/فبراير من العام الماضي، عندما تضاعفت الحوادث (حوادث العنف الطائفي) بسرعة مما كانت نتيجته إلحاق ضرر حقيقي هائل بالمجتمع العراقي ومزقت في الواقع نسيج المجتمع العراقي."
ولدى سؤاله عن الضرر الذي يمكن أن يسببه وضع جدول زمني لتقليص عدد القوات ورأيه في ما إذا كان مثل ذلك الجدول الزمني سيكون حافزاً للشيعة على عدم مقاتلة الأميركيين وحافزاً يعجل بدء المصالحة، قال بترايوس: "لست متأكداً إطلاقاً في الواقع من أنه سيؤدي إلى ذلك. ومرة أخرى، هناك توتر متضارب، (بين القول) حسناً إن نحن وضعنا جدولاً زمنياً سيشعر الجميع بالرضى عن ذلك ويمكنهم عندئذ التخطيط نحو ذلك، (ولكن) إنّ ذلك سيثير قلق آخرين وربما تصلبوا في مواقفهم وبدأوا يحشون أسلحتهم النارية وما إلى ذلك."
وأضاف في رده على السؤال نفسه: "ولذا فإنني أعتقد أن ما عرضناه هو (خطة) متعقلة، وهو يجسد القرار العسكري الذي توصلت إليه حول ما يمكن القيام به لتقليص عدد قواتنا بدون تعريض المكاسب التي حاربنا بجهد كبير للفوز بها للخطر. ولكن النظر إلى أبعد من ذلك أمر صعب جداً بالنسبة لي وليس أمراً أشعر بالارتياح لدى القيام به. وقد ذكرت في الصيغة المطولة من إفادتي الاستهلالية الأحداث التي وقعت في الأشهر الستة الأخيرة والتي ما كنا سنكون قادرين على التنبؤ بوقوعها. لا أعتقد ذلك رغم أنه يمكن للمرء القول إن النشاط العشائري بدأ في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد حدث ذلك بالطبع وتزايدت .... ولكننا لم نبدأ العملية التي طهرت الرمادي حقاً من خلال استخدام الجنود ومشاة البحرية ومركز القيادة من لواء فرقة المشاة الثالثة إلا في أواسط آذار/مارس."
وقال: "مرة أخرى، حتى عندما كنت هناك أول مرة عندما تسلمت القيادة، لم أكن سأتكهن بذلك آنذاك. لم أكن سأتكهن بتحويل الضغط، بحقيقة إمكانية أن يكون لدينا كل دوائر الشرطة هذه في الفلوجة. وهناك إذن مناطق فوجئنا فيها بسرعة النشاط. إلا أن هناك مناطق فوجئنا فيها ، بصراحة، بأمور مقلقة، ومن هذه الأمور ما تكشف للعيان حول مدى الدعم الإيراني لعناصر المليشيا المتطرفة هذه، ما يطلق عليه المجموعات الخاصة، وكل ذلك. وبصراحة، لقد علمنا الكثير عنهم فقط في أعقاب اعتقال رئيس المجموعات الخاصة، قيس الغزالي، وشقيقه ليث، واعتقال نائب قائد شعبة حزب الله اللبناني التي يبدو أنه تم إنشاؤها لدعمهم. كان ذلك مفاجأة حقيقية. ولذا أعتقد أنه من الحكمة عدم التكهن، وعدم الالتزام بأمر يتجاوز بكثير ما يمكنك الرؤية فيه بثقة."
واوضح أن "ما قلته إجابة عن أسئلة أمس، هو على ما أعتقد أننا لا نعرف ما سيحدث إن أصبحت القاعدة تمتلك ملاذاً آمناً في العراق يمكن افتراض أنها ستتمكن من تصدير العنف منه، وربما تدريب الآخرين. إننا لا نعرف. هل ستركز على الهلال الخصيب، أم على منطقة المغرب، أم على أفغانستان مجددا، أم على أوروبا الغربية، أم الولايات المتحدة؟ إنني لا أعرف ذلك. وقد كانت تلك إجابتي الصريحة عن ذلك السؤال."
من جهته قال السفير كروكر ردا على السؤال ذاته:" أود أن أضيف إن سمحتم أنني أمضيت ثلاث سنوات ونصف السنة من الست سنوات التي انقضت منذ 11/9 في باكستان وأفغانستان والعراق. وهي جميعها جبهات في الحرب ضد القاعدة. وقد شاهدنا الروابط بين العراق ومناطق باكستان-أفغانستان التي تنشط فيها القاعدة. الرسالة التي كتبها قبل عام أو نحو ذلك أيمن الظواهري إلى (تنظيم) القاعدة في العراق، يتعين علينا أن نفترض أن القاعدة ستستخدم أي مكان تعثر فيه على مساحة للعمل وعلى فسحة وقدرة على التنظيم وتعزيز نفسها، ستستخدم ذلك لمهاجمتنا."
وقال الجنرال بترايوس في مداخلة لدى الإجابة عن السؤال نفسه: "أود في الواقع ذكر نقطة أخرى... وهي أنه، كما ذكرت أمس، كان من الواضح إلى حد ما لعدد منا، وهذا يشمل الجنرال مكرستال، رئيس القيادة المشتركة للعمليات الخاصة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، أن الجبهة الرئيسية، في رأيهم وفي رأيي، هي لحرب الإرهاب العالمية التي تشنها القاعدة هو العراق. وهذه هي الفكرة التي خرجنا بها بعد الاطلاع على الاتصالات المتبادلة بين القاعدة في العراق وكبار قادة القاعدة في الخارج، في منطقة الباكستان-أفغانستان وعلى حجم الموارد التي يبدو أنهم كرسوها لذلك."
وردا على سؤال حول اتهامه إيران بلعب دور مضر في العراق بصورة متزايدة في العراق، قال الجنرال باتريوس: "أنا لا ألوم إيران على كل شيء لا يسير على ما يرام في العراق. ما أعلنته في الحقيقة هو ما بلغنا من أمور عن النشاط الإيراني، ويقينا أسهمت (إيران) في حدوث هجمات لم تكن بأي حال من الأحوال ممكنة لولا الدعم الإيراني، مثل الحوادث التي تتم بمتفجرات من النوع الذي يحمل بصمات الإيرانيين. وكذلك الصواريخ، لا سيما تلك من عيار 240 ملم التي لا يوجد شك بشأن من أين أتت. وهذه الأدلة واضحة كل الوضوح وقد استولينا عليها حينما ألقينا القبض على قيس خزعلي، نائب القائد اللبناني لشعبة حزب الله في العراق، وسواه، وهي واضحة وضوح الفارق بين الليل والنهار."
وبعد أن تحدث عن اعتقال بعض المتعاونين مع إيران في العراق، قال: "قمنا باستنطاق هؤلاء الأفراد. وقد سجلنا (إفاداتهم) على شريط عرضناه على قادة عراقيين كبار، وكان على الشريط قيس خزعلي نفسه الذي حينما سئل هل كان بإمكانكم ان تقوموا بما قمتم به لولا الدعم الإيراني، فأجاب ضاحكا ورافعا يديه: بالطبع لا. ومرة ثانية أوضحنا ذلك للزعماء العراقيين، عدد منهم توجه الى إيران لعرض قضيتهم بحجج قوية وللإعراب عن قلقهم من ضلوع إيران. إذن، هم أبلغونا عن كميات النقود التي تلقوها. وأبلغونا عن التدريب الذي تلقّوه. كما أفادونا عن الذخائر والاسلحة المتفوقة وكل ما تسلمّوه. إذن كل ذلك دليل إثباتي. انها ليست مجرد معلومات استخباراتية، بل هي ترقى الى مستوى أدلة، لا سيما ما استولينا عليه من أقراص ممغنطة داخل أجهزة الكمبيوتر ومن أفراد قبضنا عليهم في البصرة. اذن لا توجد شكوك حول ذلك."
وردا على سؤال وجّه الى الجنرال باتريوس والسفير كروكر حول عدم رفع الولايات المتحدة توصية باعتماد الحل القائم على وجود دولة فدرالية في العراق وتقسيم فضفاض كوسيلة لإنهاء الحرب في العراق، أجاب السفير كروكر: "حسنا، العراق دولة فدرالية. والدستور العراقي ينص على ذلك. وأحد التحديات التي يواجهها العراقيون حاليا هو السعي لتوضيح ما يعنيه ذلك فعلا وترجمته، بما يتجاوز نصوص الدستور، الى قانون والى تطبيق عملي. ولهذا السبب فان فقرة من هذا التشريع المرجعي مثل التشريع الخاص بسلطات المحافظات يصعب تحقيقه لأن السلطات المحلية هي حق من حقوق الدول. وعن ذلك يدور السجال في العراق."
وأضاف السفير كروكر قائلا: "بالنسبة لهم هذا مفهوم جديد بالكامل. فالعراق كان على الدوام يدار بإحكام مركزيا (من العاصمة) أما الآن فالعكس هو الصحيح. اذ بات لدينا محافظون مسلحون بسلطات وهناك مجالس في المحافظات ذات صلاحيات وموازنات تنفذها. لهذا فان العراق الجديد تأسس كدولة فدرالية وما على العراقيين ان يفعلوه حاليا هو ترجمة ذلك عمليا. وأعتقد ان العراقيين سيجدون حلولا لهذه الأمور. فقد قطعوا شوطا كبيرا حتى الآن من خلال إعطاء المحافظات موازنات مستقلة والقدرة على إنفاق الأموال كما ترى المحافظات ملائما. لكن بالضبط كيف سيترجم مبدأ الفدرالية على الأرض هو شيء على العراقيين أن يجدوا سبيلا له."
وأوضح أن "أحد الأمور المشجعة التي شاهدتها خلال الشهر او الشهرين الماضيين هو نوع النقاش المتحمس حول هذه المسألة فقط—كيف ستبدو الدولة الفدرالية عمليا؟ وللمرة الأولى أصبح العراقيون من العرب السنة جزءا من ذلك النقاش اذ كما يرون في محافظتي صلاح الدين والأنبار انه من المستحسن للمحافظات ان تتسلح بمزيد من الصلاحيات وأن تكون لدى العاصمة سلطات أقل بقليل. لكن هذا عمل لا يزال جاريا."
****
مواضيع مماثلة
» القوات العسكرية الأميركية تقدم معونة إنسانية في أفغانستان
» السيدة الأولى لورا بوش تشكر القوات الأميركية في الكويت
» بوش يقبل بتوصية الجنرال بترايوس تخفيض مستوى القوات الأميركية
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» السفير كروكر والجنرال باتريوس يقدمان تقييمهما للأوضاع في الع
» السيدة الأولى لورا بوش تشكر القوات الأميركية في الكويت
» بوش يقبل بتوصية الجنرال بترايوس تخفيض مستوى القوات الأميركية
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» السفير كروكر والجنرال باتريوس يقدمان تقييمهما للأوضاع في الع
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى