تيرنس روبرتس ثاني تلميذ أسود يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
تيرنس روبرتس ثاني تلميذ أسود يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوي
تيرنس روبرتس ثاني تلميذ أسود يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوية
(تسعة ليتل روك وحركة الحقوق المدنية)
واشنطن، 4 أيلول/ سبتمبر 2007- قبل 50 عاما، دفع كفاح كوكبة من الشباب السود للالتحاق بمدرسة ليتل روك الثانوية في ولاية آركانصو في العام الدراسي 1957-1958، حركة الحقوق المدنية خطوات إلى الأمام في الولايات المتحدة. ورواية الشبان التسعة في ليتل روك هي في الحقيقة ملحمة تاريخية من تسع روايات منفصلة.
في ما يلي قصة تجربة تيرنس روبرتس ثاني تلميذ بينهم يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوية:
يقول تيرنس روبرتس وهو ثاني تلميذ يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوية إن والديه دعما قراره بالذهاب إلى مدرسة سنترال الثانوية في العام 1957، ولكنهما أيضا قالا له إنه في حال عدل عن رأيه وقرر عدم مواصلة الدراسة في هذه المدرسة فإنهما يظلان إلى جانبه مئة في المئة.
والخيط المشترك الذي يربط أعضاء تسعة ليتل روك ببعضهم البعض هو وجود أسر قوية تقف إلى جانب كل منهم. إذ تقول كارلوتا لانير، وهي واحدة من تسعة ليتل روك "إن أولياء أمورنا هم الأبطال الحقيقيون فعلا".
وقال روبرتس إنه بدأ يفكر في سياسة الفصل بين السود والبيض وهو في العاشرة من عمره وكان يؤمن بأن هذه السياسة "لا معنى لها". وكطفل كان يظن أن سياسة الفصل بين السود والبيض كانت تنحصر على مدينة ليتل روك، وأن الناس الموجودين خارج هذا المكان يتصفون بالحكمة والتعقل. غير أنه مع تنامي وعيه بالعلاقات العرقية في الولايات المتحدة، أصبح يدرك أن ذهابه إلى مدرسة سنترال الثانوية يمثل وسيلة لفرض إحداث تغيير.
ويتذكر روبرتس أنه في اليوم الأول الذي حاول فيه دخول المدرسة تطلع في وجوه حشود الغوغاء وقال "إن أعمارهم كانت تتراوح بين الفتى الصغير والشيخ المسن. وكان محيا كل واحد منهم ممتقعا إلى حد التشوه. وكانت الكلمات التي تخرج من أفواههم مروعة. إنهم كانوا يريدون قتلنا فعلا".
وتابع روبرتس حديثه قائلا: "كان العنصريون يمرون من وقت لآخر من أمام منزلنا في مركباتهم ويلقون عليه القناني الزجاجية والحجارة. وقد خربوا سيارة الجيران أربع مرات؛ حيث ظنت عناصر رابطة كلو كلكس أنها كانت سيارتنا. وفي المدرسة لم يسمح للجنود وعناصر الحرس المكلفين بالمحافظة على سلامة التلاميذ التسعة بدخول الحمامات أو غرف الخزانات أو الفصول الدراسية. وبالتالي كانت حصص الرياضة، التي كان يتعين على الطلبة تغيير ملابسهم قبلها وبعدها، تشكل خطرا على حياة تسعة ليتل روك". ويتذكر روبرتس أن صبيا أبيض ألقى عليه قفلا يفتح بواسطة الأرقام بقوة شديدة لدرجة أنه سبب له جرحا بليغا في رأسه نزف منه الدم وكاد أن يسقط بسببه على الأرض. فاستجار بمكتب المدرب.
وقد وضع روبرتس مسافة بينه وبين ذلك الوقت الذي مر عليه 50 عاما؛ إذ يقول "إنه لم يعد يساورني أي شعور بالمرارة نحو تلك الحقبة". ولكن إليزابث إيكفورد، وهي الأخرى ضمن مجموعة تسعة ليتل روك عنفت روبرتس ذات مرة على موقفه الفاتر. وأوضحت "أن الصدمة العاطفية، بالنسبة لها، أكبر بكثير مما نتصور".
وعندما أغلقت مدارس ليتل روك خلال العام الدراسي 1958-1959، من أجل تجنب دمج العرقين في المدارس، انتقل روبرتس إلى لوس أنجلوس. وبعد أن تخرج من المدرسة الثانوية هناك، واصل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع، وشهادة الماجستير في الرعاية الاجتماعية والدكتوراه في علم النفس.
ويقوم روبرتس هذه الأيام بعقد ورش عمل لتدريب عناصر أجهزة تطبيق القانون على عدم استخدام التنميط العنصري في عمل الشرطة. ويقول روبرتس عن نفسه "إنني لا أشعر بأنني أعتبر رمزا من رموز حركة الحقوق المدنية. ولكنني على إدراك بأن الآخرين يعتبرونني كذلك. وأنا أستخدم هذا كعامل مساعد لمباشرة ما نحن بصدده". وهو أيضا عضو في هيئة التدريس في مركز سيمون ويزنتال في لوس أنجلوس حيث يدرس دورات حول مشاعر التحيز والتعصب التي تعتمل في دخيلة بعض الناس.
واختتم روبرتس حديثه بالقول إن المسألة ستستغرق من أميركا وقتا طويلا حتى تتقبل تماما الدمج بين العرقين لأن البلد عاش وقتا طويلا يغذي وينمي روح التمييز والتفرقة العنصرية، ولكنه متفائل "بأن المسألة قابلة للحل".
(تسعة ليتل روك وحركة الحقوق المدنية)
واشنطن، 4 أيلول/ سبتمبر 2007- قبل 50 عاما، دفع كفاح كوكبة من الشباب السود للالتحاق بمدرسة ليتل روك الثانوية في ولاية آركانصو في العام الدراسي 1957-1958، حركة الحقوق المدنية خطوات إلى الأمام في الولايات المتحدة. ورواية الشبان التسعة في ليتل روك هي في الحقيقة ملحمة تاريخية من تسع روايات منفصلة.
في ما يلي قصة تجربة تيرنس روبرتس ثاني تلميذ بينهم يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوية:
يقول تيرنس روبرتس وهو ثاني تلميذ يتخرج من مدرسة ليتل روك الثانوية إن والديه دعما قراره بالذهاب إلى مدرسة سنترال الثانوية في العام 1957، ولكنهما أيضا قالا له إنه في حال عدل عن رأيه وقرر عدم مواصلة الدراسة في هذه المدرسة فإنهما يظلان إلى جانبه مئة في المئة.
والخيط المشترك الذي يربط أعضاء تسعة ليتل روك ببعضهم البعض هو وجود أسر قوية تقف إلى جانب كل منهم. إذ تقول كارلوتا لانير، وهي واحدة من تسعة ليتل روك "إن أولياء أمورنا هم الأبطال الحقيقيون فعلا".
وقال روبرتس إنه بدأ يفكر في سياسة الفصل بين السود والبيض وهو في العاشرة من عمره وكان يؤمن بأن هذه السياسة "لا معنى لها". وكطفل كان يظن أن سياسة الفصل بين السود والبيض كانت تنحصر على مدينة ليتل روك، وأن الناس الموجودين خارج هذا المكان يتصفون بالحكمة والتعقل. غير أنه مع تنامي وعيه بالعلاقات العرقية في الولايات المتحدة، أصبح يدرك أن ذهابه إلى مدرسة سنترال الثانوية يمثل وسيلة لفرض إحداث تغيير.
ويتذكر روبرتس أنه في اليوم الأول الذي حاول فيه دخول المدرسة تطلع في وجوه حشود الغوغاء وقال "إن أعمارهم كانت تتراوح بين الفتى الصغير والشيخ المسن. وكان محيا كل واحد منهم ممتقعا إلى حد التشوه. وكانت الكلمات التي تخرج من أفواههم مروعة. إنهم كانوا يريدون قتلنا فعلا".
وتابع روبرتس حديثه قائلا: "كان العنصريون يمرون من وقت لآخر من أمام منزلنا في مركباتهم ويلقون عليه القناني الزجاجية والحجارة. وقد خربوا سيارة الجيران أربع مرات؛ حيث ظنت عناصر رابطة كلو كلكس أنها كانت سيارتنا. وفي المدرسة لم يسمح للجنود وعناصر الحرس المكلفين بالمحافظة على سلامة التلاميذ التسعة بدخول الحمامات أو غرف الخزانات أو الفصول الدراسية. وبالتالي كانت حصص الرياضة، التي كان يتعين على الطلبة تغيير ملابسهم قبلها وبعدها، تشكل خطرا على حياة تسعة ليتل روك". ويتذكر روبرتس أن صبيا أبيض ألقى عليه قفلا يفتح بواسطة الأرقام بقوة شديدة لدرجة أنه سبب له جرحا بليغا في رأسه نزف منه الدم وكاد أن يسقط بسببه على الأرض. فاستجار بمكتب المدرب.
وقد وضع روبرتس مسافة بينه وبين ذلك الوقت الذي مر عليه 50 عاما؛ إذ يقول "إنه لم يعد يساورني أي شعور بالمرارة نحو تلك الحقبة". ولكن إليزابث إيكفورد، وهي الأخرى ضمن مجموعة تسعة ليتل روك عنفت روبرتس ذات مرة على موقفه الفاتر. وأوضحت "أن الصدمة العاطفية، بالنسبة لها، أكبر بكثير مما نتصور".
وعندما أغلقت مدارس ليتل روك خلال العام الدراسي 1958-1959، من أجل تجنب دمج العرقين في المدارس، انتقل روبرتس إلى لوس أنجلوس. وبعد أن تخرج من المدرسة الثانوية هناك، واصل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع، وشهادة الماجستير في الرعاية الاجتماعية والدكتوراه في علم النفس.
ويقوم روبرتس هذه الأيام بعقد ورش عمل لتدريب عناصر أجهزة تطبيق القانون على عدم استخدام التنميط العنصري في عمل الشرطة. ويقول روبرتس عن نفسه "إنني لا أشعر بأنني أعتبر رمزا من رموز حركة الحقوق المدنية. ولكنني على إدراك بأن الآخرين يعتبرونني كذلك. وأنا أستخدم هذا كعامل مساعد لمباشرة ما نحن بصدده". وهو أيضا عضو في هيئة التدريس في مركز سيمون ويزنتال في لوس أنجلوس حيث يدرس دورات حول مشاعر التحيز والتعصب التي تعتمل في دخيلة بعض الناس.
واختتم روبرتس حديثه بالقول إن المسألة ستستغرق من أميركا وقتا طويلا حتى تتقبل تماما الدمج بين العرقين لأن البلد عاش وقتا طويلا يغذي وينمي روح التمييز والتفرقة العنصرية، ولكنه متفائل "بأن المسألة قابلة للحل".
مواضيع مماثلة
» إرنيست غرين كان أول تلميذ أسود يتخرج من مدرسة ليتل روك الثان
» تجربة ميلبا باتيلو بيلز في مدرسة ليتل روك
» تلميذ يسرق متجر أحد معلميه بمكة
» تسعة ليتل روك دخلوا تاريخ حركة الحقوق المدنية حين كانوا أحدا
» الأخضر الأولمبي يخسر ثاني تجاربه الودية
» تجربة ميلبا باتيلو بيلز في مدرسة ليتل روك
» تلميذ يسرق متجر أحد معلميه بمكة
» تسعة ليتل روك دخلوا تاريخ حركة الحقوق المدنية حين كانوا أحدا
» الأخضر الأولمبي يخسر ثاني تجاربه الودية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى