نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تسعة ليتل روك دخلوا تاريخ حركة الحقوق المدنية حين كانوا أحدا

اذهب الى الأسفل

تسعة ليتل روك دخلوا تاريخ حركة الحقوق المدنية حين كانوا أحدا Empty تسعة ليتل روك دخلوا تاريخ حركة الحقوق المدنية حين كانوا أحدا

مُساهمة من طرف dreamnagd السبت سبتمبر 01, 2007 4:17 pm

تسعة ليتل روك دخلوا تاريخ حركة الحقوق المدنية حين كانوا أحداثاً مراهقين
(التسعة يعودون إلى بلدتهم التي واجهوا فيها الغوغاء قبل خمسين سنة)


من إليزابث كيليهر، المحررة في موقع يو إس إنفو
ليتل روك، ولاية آركنصو، 31 آب/أغسطس، 2007- في الوقت الذي تستعد فيه المدارس في شتى أنحاء الولايات المتحدة لفتح أبوابها واستقبال التلاميذ لبدء عام دراسي جديد، تُعد أكبر مدرسة ثانوية في مدينة ليتل روك لإحياء ذكرى سنوية خمسينية باحتفال جمع شمل يتوقع أن يحضره رؤساء وشعراء.

ولكن أنظار الحضور ستشخص لا إلى الشخصيات المعروفة وإنما إلى تسعة رجال ونساء في أواسط الستينات من أعمارهم يعملون في مهن مختلفة هي سمسار عقارات ومحاسب ومستشار استثمارات ومراقب لسلوك المذنبين الذين تم إطلاق سراحهم على سبيل التجربة وعالم نفسي وصحفي وعدة معلمين. إنهم تسعة ليتل روك، أول أحداث سود التحقوا بمدرسة سنترال الثانوية التي لم يكن يدرس فيها سوى البيض في العام 1957. وأثار التحاقهم بالمدرسة مقاومة وأزمة دستورية كان من شأنهما أن دفعا عجلة الحقوق المدنية في أميركا.

فبعد صمود تسعة ليتل روك في موقفهم، بدأ دمج المدارس يتقدم في الجنوب، ببطء في بداية الأمر، ولكن بسرعة أكبر بعد صدور قانون الحقوق المدنية في العام 1964. وجاء في بيانات مكتب إحصاء السكان الأميركي أن نسبة المتخرجين في المدارس الثانوية بين السود ارتفع من 18 بالمئة في العام 1957 إلى 81 بالمئة في العام 2006. أما نسبة التخرج بين البيض فكانت 43 بالمئة في العام 1957؛ ووصلت إلى 86 بالمئة في العام 2006.

وتربط بين تسعة ليتل روك، ميلبا باتيلو بيلز وإليزابث إيكفورد وإرنست غرين وغلوريا راي كارلمارك وكارلوتا وول لانيير وتيرينس روبرتس وجفرسون توماس ومنجين براون تريكي وثلما مثرشيد واير، صداقة وثيقة. وقال غرين: "أصبحنا أعضاء ناد مقتصر علينا نظل فيه إلى الأبد أبناء الخامسة عشرة-السادسة عشرة."

والواقع هو أن ليتل روك كانت تعتبر تقدمية مقارنة بالولايات الجنوبية الأخرى في مجال العلاقات العرقية في العام 1957. فقد كان قد تم إبطال سياسة الفصل بين السود والبيض في نظام الأوتوبيسات وفي المكتبة العامة. ولم يكن أحد يتوقع أي مقاومة عندما تحركت مدارس المدينة للإذعان لقرار المحكمة العليا الذي أعلن أن الفصل العرقي (أو التمييز العنصري) غير قانوني.

ولكن حاكم الولاية، أورفال فوبس، الذي كان يخوض معركة لإعادة انتخابه ويسعى للحصول على أصوات مؤيدي سياسة التمييز العنصري، أرسل في أول يوم كان من المقرر أن يذهب فيه التلاميذ السود إلى مدرسة سنترال قوات من الحرس القومي التابع للولاية طوّقت المدرسة، مدعياً أنها هناك "للمحافظة على الأمن."

وقالت ثلما واير: "كان الأحرى به أن يعني المحافظة على أمني. ولكنه لم يكن يفكر في. ولم أدرك ذلك إلا بعد وصولي إلى هناك." فقد منع الحرس التلاميذ السود من دخول المدرسة وتركوهم يواجهون غوغاء تهاجمهم.

وقالت كارلوتا لانير متذكرة تلك الأيام: "كان الأطفال السود والبيض يلعبون معا. ولم أكن أتوقع كراهية وعقلية غوغائية. وحتى عندما شاهدت ذلك، لم أكن أتوقع استمراره طويلا."

وقد وصلت ميلبا بيلز إلى المدرسة في أول يوم مع والدتها، ولكن الجمهور المحتشد هناك طردهما. أما إليزابث إيكفورد وتيرنس روبرتس فوصلا وحدهما. وقد تعرضا للخطر والإهانات أثناء مرورهما بين الحشد وكان على إيكفورد أن تقطع المسافة بعد أن توقفت لدى رفع القوات الحراب في وجهها. وأُجبر التلاميذ السود على البقاء في منازلهم 19 يوماً، إلى أن أصدرت محكمة فيدرالية أمرها إلى حاكم الولاية بسحب قوات الحرس من هناك. ولكن عندما دخل التسعة إلى المدرسة في نهاية الأمر في 23 أيلول/سبتمبر، لم تستطع الشرطة معالجة أمر الغوغاء في الخارج. وهكذا حضر السود بضعة صفوف في ذلك اليوم ثم تم تهريبهم من المدرسة، بعد أن تمت تغطيتهم بالبطانيات والملابس، قابعين في أرضية سيارتين.

وكان للمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام من ليتل روك، وخاصة تلك التي تصور البيض يضربون الصحفيين السود، صدى واسع في شتى أنحاء العالم وأجبرت الرئيس (دوايت) آيزنهاور على التصرف. ويقول المؤرخ تايلر برانش إن آيزنهاور "كان في أعماقه من مؤيدي الفصل العنصري،" ولكنه كان رجلاً أقسم على دعم القانون. وهكذا قام في 24 أيلول/سبتمبر بإرسال 1200 عنصر من الفرقة المجوقلة 101، فرقة "النسور الصارخة"، من فورت كامبل، بولاية كنتكي، إلى مدينة ليتل روك. وفي اليوم التالي، رافق عناصر الفرقة التلاميذ السود إلى المدرسة وقاموا بحمايتهم في الردهات.

وقال برانش: "إن أهمية قضية ليتل روك الحقيقية لا تكمن في أنها أدت إلى الدمج العنصري."

وأردف: "إن أهمية ليتل روك الحقيقية تكمن في أنها أثبتت أن سياسيي الولايات لا يستطيعون في نهاية المطاف تحدي المحاكم الفدرالية (وعدم الإذعان لأحكامها.) فلو لم يرسل الرئيس القوات، لكان الدستور قد أصبح أموراً مختلفة حسب أهواء كل حاكم (ولاية)."

وقد قام الرئيس جون ف. كندي بإرسال القوات المسلحة مرة أخرى في العام 1962 لفرض تطبيق قرار أصدرته محكمة فدرالية نص على أنه يتعين على جامعة مسيسبي قبول الطالب جيمز ميريدث، وهو محارب قديم في سلاح الطيران الأميركي. وواجه شرطة فدراليون في العام 1963 حاكم ولاية ألاباما، جورج والاس، عندما منع طلبة سوداً من تسجيل أنفسهم في جامعة ألاباما. وقال برانش: "إن المحاكم لا تملك جيوشا. ولا يمكنها البقاء والاستمرار إلا إذا دعمتها السلطة التنفيذية."

وقالت واير إن "الحشود تراجعت إلى الخلف مؤمنة ممراً" للتلاميذ السود في 25 أيلول/سبتمبر، 1957، عندما قاد عناصر الفرقة 101 السيارات التي أوصلتهم إلى المدرسة.

ولكن السود واجهوا، لدى مغادرة القوات المدينة بعد شهرين، مضايقات وتحرشات متزايدة من التلاميذ الآخرين الذين سعوا إلى إجبار التسعة على ترك المدرسة. وقال غرين: "ولكننا توصلنا جميعاً إلى نتيجة واحدة: إن المغادرة ليست خياراً واردا."

وكان تسعة ليتل روك قد تطوعوا للذهاب إلى مدرسة سنترال وتم اختيارهم من بين متطوعين آخرين على أساس سجلاتهم الأكاديمية وشخصياتهم. وقالت منيجين تريكي: "كنا جميعاً راضين. كنا نعرف أن في مدرسة سنترال الثانوية عدداً أكبر بكثير من المساقات الدراسية وأنها تعلم التمثيل والخطابة وفيها ملاعب تنس وملعب مدرج واسع جميل."

لقد كان التسعة إذن ينشدون تعليماً جيد المستوى، ولكنهم كانوا ينشدون المساواة أيضا. وقد سألت كارلمارك نفسها: "أي حياة سأحيا إن أنا تراجعت؟ وهل يمكن أن يكون هناك إله يجعل مجموعة من الأطفال أفضل من أخرى؟"

وقد أنهى ثمانية من التسعة سنتهم الدراسية، في حين طردت إحدى التلميذات (منيجين تريكي) لردها على هجوم عليها. وتخرج إيرنست غرين، وهو الوحيد الذي كان في السنة النهائية، في أيار/مايو 1958. وحضرت عائلته حفل التخرج في مدرسة سنترال الثانوية؛ كما حضرها زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كنغ.

وقد تم التخطيط لعشرات النشاطات في ليتل روك في أيلول/سبتمبر. وسيلقي كل أفراد مجموعة التسعة كلمات صباح 25 أيلول/سبتمبر على درج مدرسة سنترال الثانوية، يستعيدون فيها ذكريات ذلك اليوم الذي وقعت أحداثه قبل 50 عاماً وأظهروا فيه شجاعة بذهابهم إلى المدرسة ترافقهم قوات الجيش.

كما أنه من المقرر أن يلقي الرئيس بوش كلمة في ذلك اليوم، في حين سيرأس الرئيس السابق (بيل) كلنتون حفل عشاء يقوم فيه تسعة ليتل روك بتقديم منح دراسية لتسعة تلاميذ. وسوف يتم تدشين مركز جديد لتثقيف الزوار حول الدور الذي لعبه تسعة ليتل روك في حركة الحقوق المدنية. وبين الذين ينتظر حضورهم أيضاً، روبي بريدجز، التي رافقها الشرطة الفدراليون عندما كانت في السادسة من عمرها إلى مدرسة نيو أورلينز الإبتدائية، حيث كانت التلميذة/التلميذ الوحيدة السوداء.

وقال غرين: "كانت لدينا رؤيا قبل خمسين عاماً بأنه يمكن لأميركا أن تكون أفضل في كيفية تعاملها مع ثروتها البشرية، وفي توفيرها لمزيد من الخيارات، وفي إزالتها الحواجز كي يتمكن الناس من تحقيق ما تمكنهم مواهبهم من تحقيقه. وما زلت أعتقد بأن تلك الرؤيا هي ما يتعين أن يكون متوفراً لدى هذا البلد... كي يلعب دوراً قيادياً في العالم.
dreamnagd
dreamnagd
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام

ذكر
عدد الرسائل : 19857
العمر : 57
مكان الإقامة : الرياض - نجد - وسط الجزيرة العربية
الوظيفة : أعمال حرة
الاهتمامات : الانترنت
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

https://nagd.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى