السفير كروكر يتحدث عن الذكرى السنوية الأولى لتشكيل الحكومة ا

من طرف dreamnagd الأربعاء أغسطس 22, 2007 12:21 am

السفير كروكر يتحدث عن الذكرى السنوية الأولى لتشكيل الحكومة العراقية المنتخبة
(نص بيانه في بغداد، 23 ايار/مايو 2007)

بغداد، 23 أيار/مايو 2007 – في ما يلي نص البيان الذي أصدره السفير الأميركي في العراق ريان كروكر اليوم لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتشكيل الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا.
تحل علينا هذا الشهر الذكرى السنوية الاولى لتشكيل حكومة العراق المنتخبة ديموقراطياً. ويعد ذلك من المعالم المهمة للشعب العراقي والعالم. إنني أهنئ السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته على ما انجزوه خلال السنة الاولى من توليهم مناصبهم وعلى ماتعهدوا للقيام به في المستقبل القريب لبلدهم وشعبهم.

ان تحول اي دولة الى الى نظام ديمقراطي يعتبر عملية معقدة. وقد استغرق بلدنا اكثر من عقد من الزمان بعد اعلاننا للاستقلال لتأسيس نظام للحكم نعتز به حتى يومنا هذا. وقد اجتازت الديمقراطيات الحديثة الاخرى فترات التحدي التي واجهتها في الماضي. ان انجازات العراق خلال الاثني عشر شهراً المنصرمة جديرة بالاعجاب عندما ينظر اليها بشكل صحيح من هذا المنظور.

ان التركيز على المشاكل والتحديات – هو أمر سهل ولكنه خطأ. وكما كتب مؤخراً جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية "عندما كنت سفيراً في العراق قبل عامين، لم تكن في البلد حكومة دائمة ولم يكن فيها مجلس للنواب ولا دستور ولم تكن هناك الترتيبات المساندة لصندوق النقد الدولي ولا مسودة او غير ذلك لقانون النفط والغاز ولم يكن هنالك رغبة لتقليل الدعم الحكومي ولم يكن هنالك عقد دولي مع العراق ولم يكن هنالك منتدى لإجراء حوار بناء مع دول الجوار وقادة المجتمع الدولي. والان كل ذلك موجود. ان هذا هو ما يناضل من اجله كل من العراقيين وقوات التحالف وهو ما يقاتل ضده الارهابيون والمتطرفون.

كذلك ان هذا هو الوقت الذي اتطلع فيه للمستقبل. لقد قال رئيس الوزراء نوري المالكي في الاجتماعات الاخيرة في شرم الشيخ ان حكومته "لم تقدم مبادرة المصالحة الوطنية كشعار سياسي عابر لكن كرؤيا أ ستراتيجية وكهدف مركزي تسعى الحكومة وجميع القوى المخلصة من اجل تحقيقه." ان الولايات المتحدة تدعم هذه الرؤيا بصورة كاملة وتلاحظ اهمية قيام القادة العراقيين بإجراءات محددة في غضون الاشهر القليلة القادمة لانجازهذا الهدف – وكما قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، فإنها تتطلب المتابعة بصورة عاجلة والسعي حتى اكمالها."

وسيكون القادة العراقيون المنتخبون مسؤولين في الاسابيع القادمة عن تناول عدد من المواضيع الهامة بما في ذلك احراز تقدم في مشروع قانون النفط والغاز واصلاح قانون اجتثاث البعث وترتيبات انتخابات المحافظات والمراجعة الدستورية، بالاضافة الى ضمان تصريف الاعمال اليومية للحكومة بشكل فعال. هذه مهام يجب ان تستكمل، وتستكمل قريباً، لتحقيق المصالحة الوطنية التي ترغب فيها الغالبية العظمى من العراقيين. تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بشكل ثابت في دعم حكومة وشعب العراق بينما يتقدمون بسرعة الى الامام في هذا البرنامج، البالغ الاهمية بالنسبة لجميع العراقيين.

وعقب زيارته لبغداد في التاسع من أيار، ذكر نائب الرئيس الامريكي السيد دك تشيني "اكدت خلال الاجتماعات على اهمية احراز تقدم في المسائل المطروحة امامنا، ليس فقط في مسائل الامن بل ايضا في المسائل السياسية المعلقة المطروحة امام الحكومة العراقية. واعجبت بالالتزام من جانب العراقيين على النجاح في هذه المهام والعمل سوية لحل هذه المسائل".

هذه الجهود ايضاً تستحق وتحتاج الى الدعم الكامل من المجتمع الدولي، خاصةً من جيران العراق. جمعت اجتماعات شرم الشيخ في وقت سابق من هذا الشهرالعناصر الثلاثة معاً: تحدثت الحكومة العراقية عن مسؤولياتها لتعزيز المصالحة الوطنية وخلق عراق لكل العراقيين. تحدث جيران العراق عن رغبتهم في ايجاد بيئة يمكن من خلالها تحقيق المصالحة الوطنية. والمجتمع الدولي وقف الى جانب العراق وجيرانه لدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المنتخبة ديمقراطياً.

ان الذكرى الاولى لحكومة ديمقراطية في العراق هي انتصار لشعب العراق. لقد اختاروا قادتهم، والآن من حق كل مواطن في مجتمع ديمقراطي ان يتوقع اجراءات وقرارات من ممثليهم المنتخبين تخدم مصالح كل عراقي. وستواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة والدعم لعملية المصالحة الوطنية، لكي يتمكن القادة والمواطنون العراقيون من تهيئة الظروف لاقامة عراق ديمقراطي مستقر وآمن وموحد يكون مصدر تطور ايجابي في المنطقة وخارجها.