اكتشاف موجة المد البحري، التسونامي، والزلزال قد تحسن منذ كار

من طرف dreamnagd الأحد أغسطس 19, 2007 4:02 pm

اكتشاف موجة المد البحري، التسونامي، والزلزال قد تحسن منذ كارثة العام 2004
(الخبرة والتكنولوجيا الأميركية تسهمان في نظام الإنذار المبكر العالمي الجديد)

من شيريل بيليرين المحررة في موقع يو إس إنفو
هذه أول حلقة من سلسلة من المقالات عن مساهمة الولايات المتحدة في نظام للإنذار المبكر بموجات المد البحري (التسونامي) وغيرها من الكوارث.

واشنطن، 18 آب/أغسطس 2007 – يباعد بين بيرو في أميركا الجنوبية والمحيط الهندي قارتان ومحيط، لكن السرعة والدقة اللتين قيس بهما الزلزال الكبير الذي وقع بالقرب من ليما كانتا حصيلة مباشرة لجهود الرد العالمي على الزلزال الذي بلغت قوته 9,1 درجة وموجة المد البحري اللذين أصابا جنوب شرق آسيا في 26 كانون الأول/ديسمبر 2004.

وقد تسببت تلك الكارثة التي تعتبر أكثر الكوارث فتكا في التاريخ الحديث في خسارة أرواح نحو 230,000 نسمة. وكانت الولايات المتحدة واليابان في ذلك الوقت البلدين الوحيدين اللذين كانت شواطئهما تتمتع بحماية الإنذار المبكر بالتسونامي فيما تطلع العالم إلى البلدين للمساعدة من خبرائهما.

واليوم بدأ مجهود لإقامة نظام عالمي للإنذار المبكر بالتسونامي وتخفيف آثاره بتنسيق من اللجنة الحكومية لدراسة المحيطات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يتخذ شكله بتؤدة وأناة في محيطات العالم وبمحاذاة السواحل.

الزلزال في بيرو

على مسافة تبعد بين مئة و 200 كيلومتر من ساحل بيرو تشهد ألواح القشرة الأرضية نشاطا مستمرا. فهناك يتحرك لوح ناكانزا كحجر طاحن تحت لوح أميركا الجنوبية ويدفعه إلى أعلى مطلقا طاقة تتحول أحيانا إلى زلزال.

وفي وقت مبكر من مساء 15 آب/أغسطس ضرب زلزال بلغت قوته 8 درجات منطقة بالقرب من ساحل أواسط بيرو على بعد نحو 145 كيلومترا من ليما العاصمة، وذلك طبقا لدائرة المسح الجيولوجي الأميركية. وقد أسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة 1,600 آخرين وتسبب في تشريد عشرات الآلاف وتركهم دون مأوى.

وقد أصدر مركز الإنذار بموجات المد البحري، التسونامي، في هاواي التابع لإدارة المحيطات والأجواء القومية الأميركية إنذارا بالتسونامي ثم ألغاه بعد مراقبة سواحل أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى التي شهدت موجات مد صغيرة لم يتجاوز ارتفاعها المتر.

ومن بين محطات اكتشاف الزلازل التي ساعدت على تحديد الزلزال الكبير كانت خمس محطات جديدة كانت دائرة المسح الجيولوجي الأميركية قد أنشأتها في منطقة الكاريبي خلال السنتين الماضيتين. وتنوي الوكالة إنشاء أربع محطات أخرى لمراقبة الزلازل في المنطقة ذاتها بحلول نهاية العام 2007.

وقال عالم الزلازل والتر موني كبير منسقي الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي لبرنامج نظام إنذار التسونامي في المحيط الهندي في مقابلة له مع موقع يو إس إنفو في 16 آب/أغسطس "إن هذه الأدوات الجديدة توفر معلومات من النوع الذي يحدث أثرا عند محاولة تقدير نوع الزلزال وقوته."

وأضاف قوله "إن قوة الزلزال الصحيحة ربما جاءت أسرع بكثير وأدق مما كان عليه الحال في العام 2004."

نحو نظام عالمي للإنذار المبكر

في باريس في العام 2005 عملت اللجنة الدولية لدراسة المحيطات المكلفة بمساعدة الدول أعضاء الأمم المتحدة المحاذية للمحيط الهندي في إقامة نظام مبكر بموجات المد البحري وفي إيجاد إطار لتطوير نظام إقليمي للإنذار المبكر في المحيط الهندي والبحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط.

وستعمل هذه الأنظمة الإقليمية إلى جانب نظام التسونامي في المحيط الهادئ الذي أنشأته اللجنة الدولية لدراسة المحيطات في العام 1965 طبقا للمعايير ذاتها وتبادل المعلومات التي يتم الحصول عليها من النظام العالمي لمراقبة واكتشاف مدى الكوارث الطبيعية وغيرها بما في ذلك موجات المد البحرية، التسونامي.

وبموجب التمويل الذي أقره الكونغرس في العام 2005 يقدم مكتب المساعدات الخارجية في الكوارث التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودائرة رصد المحيطات والأجواء ودائرة المسح الجيولوجي ودائرة الأحراش الأميركية ووكالة التجارة والتنمية الأميركية المساعدة بما لها من خبرة وتكنولوجيا لهذه الجهود.

وبالنسبة لنظام الإنذار المبكر للتسونامي ونظام التخفيف في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط والبحار المتصلة تقوم الولايات المتحدية بدور المراقب والمزود بالتكنولوجيا بصفة رئيسية للمجموعة التي تتزعم تلك الجهود، وهي المعهد القومي للجيولوجيا والبراكين، وهو أحد أكبر المعاهد الأوروبية للأبحاث الجيوفيزيائية.

وقد صرح مدير برنامج التسونامي في دائرة رصد المحيطات والأجواء ديفيد غرين لموقع يو إس إنفو في 15 آب/أغسطس بقوله "إننا نعمل بتعاون وثيق معهم على تطوير استراتيجيات كما نعمل مع أنظمة المراقبة والرصد المختلفة."

استغلال الأرض والمخاطر.

تم تحقيق تقدم في منطقة البحر الأبيض المتوسط بالنسبة لتعزيز ودمج الشبكات الوطنية لمراقبة الزلازل والمحيطات وفي الانتقال من مرحلة استخدام الأجهزة والمعدات في الأبحاث إلى استعمالها كجزء من عمليات نظام الإنذار المبكر.

وقال غرين إنه بالنسبة للمحطات على مستوى البحر "فإن أول الخطوات التي ينبغي اتخاذها هي التعرف على احتياجات المحطات كي تكون جزءا من الشبكة ثم العمل على رفع مستواها إلى الوقت الفعلي (أي تقديم التقارير على مستوى البحر) وضمها إلى جهود مراقبة الزلزال لتكوين نظام."

وستقوم إيطاليا بالمراقبة وجمع المعلومات وتوزيعها على مدار الساعة عن البحار حول أوروبا حتى يكتمل إنشاء نظام البحر الأبيض المتوسط. وتوفر كل من البرتغال وإسبانيا الوصول إلى المعلومات في الوقت الحقيقي.

في غضون ذلك نبهت مجموعة البحر الأبيض المتوسط التي تدرس شواطئ أوروبا المطوّرة جدا والمزدحمة سكانيا اللجنة الحكومية لدراسة المحيطات إلى ضرورة إدخال المخاطر وممارسات المناطق الساحلية لتخفيف الآثار واستخدام الأراضي في كل جانب من جوانب الحياة الساحلية.

وعمدت اللجنة الحكومية لدراسة المحيطات تبعا لذلك إلى جمع خبراء من الدول الأعضاء بما فيها الولايات المتحدة ومن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ودائرة الاستراتيجية الدولية لتخفيف آثار الكوارث التابعة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن تضع مجموعة الخبراء إرشادات وتوجيهات لضم مخاطر المحيطات إلى إدارة مدمجة للمناطق الساحلية.

والمعروف أن مبدأ الإدارة المدمجة للمناطق الساحلية معمول به منذ التسعينات من القرن الماضي للإدارة المستديمة للمناطق الساحلية، لكنه بدأ يطبق الآن في التخطيط لمواجهة موجات المد البحري، التسونامي.