شاعر أميركا الرسمي الجديد تشارلز سيميك هاجر إلى الولايات الم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
شاعر أميركا الرسمي الجديد تشارلز سيميك هاجر إلى الولايات الم
من جفري توماس، المحرر في موقع يو إس إنفو
بداية النص
واشنطن، 13 آب/أغسطس، 2007- لم يبدأ تشارلز سيميك، شاعر أميركا الرسمي الجديد، دراسة اللغة الإنجليزية إلا بعد أن أصبح في الخامسة عشرة من العمر وانتقل إلى مدينة نيويورك، ثم إلى شيكاغو، بعد فترة طفولة صعبة في يوغوسلافيا السابقة.
قال سيميك لموقع يو إس إنفو، في مقابلة في 9 آب/أغسطس، "كان مولدي في يوغوسلافيا العامل الذي كان له أكبر الأثر على حياتي. وبعد ذلك، في العام 1941، بدأت الحرب وكنت هناك خلال الحرب، ثم في السنوات التي تلت الحرب إبان الحكم الشيوعي. وكانت سنوات الحرب في يوغوسلافيا جحيماً خالصا."
وقد تمكن سيميك وأمه وشقيقه من السفر إلى باريس في العام 1953، وأمضوا سنة في العاصمة الفرنسية قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى والده. وقال سيميك: "كانت نيويورك مذهلة لا تصدق بالنسبة لقادم إليها في العام 1954. فقد كانت أوروبا ما زالت كئيبة؛ وكان الدمار ما زال موجودا. أما نيويورك فكانت مبهرة. وعندما كنت صغيراً في يوغوسلافيا، كنت أحب موسيقى الجاز وأحب الأفلام السينمائية، وهكذا كانت (نيويورك) جنة (بالنسبة لي)."
وبعد ذلك بفترة، عندما أصبح سيميك شاباً في شيكاغو، تحول إلى الرسم وأراد أن يصبح رساما. ولكنه أوضح ما حدث بالقول: "بدأت الكتابة في المدرسة الثانوية، ثم تعرفت على كتاب وشعراء. وكنا نتحدث عن الشعر، ونقرأ الشعر. وبدأت بنشر أشعاري الأولى في العام 1959 في مجلة شيكاغو ريفيو، وهي مجلة جيدة. وهكذا نشرت باكورة إنتاجي الشعري بعد خمس سنوات من دخولي الولايات المتحدة."
وأشار إلى أن المهاجر الذي يبدأ دراسة اللغة الإنجليزية في فترة المراهقة "لا يأخذها على أنها أمر مسلم به. إنه يلاحظ أشياء عن اللغة ويلاحظ أموراً عن الثقافة الأميركية وأموراً أخرى أعتقد أن الأميركي المولود في الولايات المتحدة لا يلاحظها."
ورغم أن سيميك نشر أولى مجموعاته الشعرية في العام 1967، إلا أنه لم يبدأ بالنظر إلى نفسه جدياً ككاتب إلا بعد عدة سنوات. ويصف ما حدث بالقول: "كان أول مرة أدركت فيها أن لشعري قيمة ما في العام 1970. وكنت أعيش وأعمل آنذاك في نيويورك. كنت أعمل في مجلة للتصوير. وفجأة، وبدون أي مقدمات، بدأت أتلقى رسائل من كليات وجامعات تعرض علي الذهاب إليها وتعليم الأدب والكتابة الإبداعية (الأدبية) فيها. وكنت قد خططت حياتي على أساس قضاء بقية عمري في مدينة نيويورك أعمل في وظائف مختلفة، ولكنني فوجئت باستمرار وصول تلك العروض."
وفي العام 1971، بدأ سيميك التعليم في كلية ولاية كاليفورنيا (كاليفورنيا ستيت كوليدج) في هايوارد. وما لبث أن انتقل منها في العام 1973 إلى جامعة نيوهامبشير حيث ظل يعلم حتى تقاعده أخيرا.
وقد أعلنت مكتبة الكونغرس تعيين سيميك شاعر أميركا الرسمي الـ15 في 2 آب/أغسطس الحالي. وفي نفس ذلك اليوم، منحته أكاديمية الشعراء الأميركيين جائزة ولاس ستيفنز البالغة 100 ألف دولار "لتمكنه المتميز المثبت من فن الشعر."
وقال أمين مكتبة الكونغرس، جيمز بلينغتون، في سياق إعلانه عن اختيار سيميك: "إن سعة خيال تشارلز سيميك واضحة في صوره الشعرية المذهلة غير المألوفة. وهو يتعامل مع اللغة تعامل الحرفي البارع، ولكن أشعاره مع ذلك سهلة اللغة وكثيراً ما تكون تأملية ومفاجئة. لقد وهبنا مجموعة غنية من الشعر المنظم جداً المظلل بسحابات من الغموض والكآبة وومضات مفاجئة من الدعابة الساخرة."
وقد تم استحداث منصب "الشاعر الرسمي مستشار الشعر" في مكتبة الكونغرس، المحاكي لمثيله البريطاني، شاعر البلاط، في العام 1986. وعُين فيه عدد من الشعراء المرموقين أمثال روبرت بين وورن ورتشارد ولبر ودبليو. إس. ميرون، ومارك ستراند وريتا دوف، بالإضافة إلى جوزيف برودسكي الروسي المولد الحائز على جائزة نوبل. وكان المنصب يحمل لقبين منفصلين في الفترة الممتدة من العام 1937 حتى العام 1986.
وتقول مكتبة الكونغرس إن شاعر أميركا الرسمي "يجدّ في سبيل رفع مستوى الوعي القومي لتحقيق تقدير أكبر لقراءة وكتابة الشعر." ولكن سيميك يقول إن المنصب "هو إلى حد كبير ما تصوغه منه وتحوله إليه." وسيلقي الشاعر سيميك كلمة في مهرجان الكتاب القومي الذي تقيمه مكتبة الكونغرس في 29 أيلول/سبتمبر كما سيقدم قراءة شعرية في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
ويرفض سيميك الفكرة القائلة بأن هناك أي دور آخر للشاعر غير "كتابة الأشعار الجيدة." ويوضح موقفه هذا بالقول إنه يفكر بالشيوعيين و"سياستهم الثقافية" كلما طُرحت عليه أسئلة حول دور الشاعر.
وقد قال: "لقد كانت لديهم دوماً واجبات وأدوار للكتاب والشعراء. إن الشعر يمثل الشعر. والشاعر هو صوت فردي. وإن كان شاعراً جيداً أو كانت شاعرة جيدة، فإن السؤال كله يتمحور حول محاولة القيام بما تحسن القيام به، الأمانة المتضمنة في العمل الذي تقوم به."
وأشار سيميك إلى أن جمهور متذوقي الشعر في الولايات المتحدة الآن "رائع،" وأنها ما زال كذلك منذ ظهور جيل الشعراء الأميركيين المحبذين لأساليب التعبير الشعري الحر المعبر عن رفضهم لقيم الطبقة البرجوازية في الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي. وقال حول ذلك: "أصبحت القراءات الشعرية تحظى بشعبية وإقبال كبير عليها في كل مكان، بحيث أنه لم يعد هناك أي كلية أو جامعة أو مركز اجتماعي لا يوجد لديه سلسلة قراءات شعرية. وأصبح الناس معتادين على الذهاب إلى الأمسيات الشعرية. وأصبح عدد الجمهور كبيراً جدا."
ويعتبر سيميك نفسه من أتباع مدرسة نيو إنجلاند في كتاباته، وهي المدرسة التي تضمن كلاً من إميلي ديكنسون وروبرت فروست وولاس ستيفنز، وهو يشعر أنه "من الناحية الفلسفية من نفس مدرسة نيو إنجلاند التي تضم كتاباً مثل ناثانيل هوثورن ورالف والدو إميرسون وثورو- أي جميع المتذمرين."
وقد فاز سيميك بالكثير من الجوائز، وبينها جائزة بولتزر و"جائزة العبقرية" التي تمنحها مؤسسة مكارثر.
كما فاز بجوائز رئيسية على ترجماته العديدة لأشعار فرنسية وصربية وكرواتية ومقدونية وسلوفانية، وهو يعكف حالياً على مراجعة وتنقيح وتوسعة مجموعة مختارة من الأشعار الصربية، التي منحته عليها أكاديمية الشعراء الأميركيين جائزتها في العام 1993.
وقد اقترح سيميك على الذين لم يطلعوا على أي من أعماله في السابق أن يبدأوا بقراءة مختارات من أشعاره الأخيرة، "The Voice at 3 AM" (أي الصوت في الثالثة صباحا)، بوصفها أفضل ما يمكنهم البدء بقراءته.
كما نصح بقراءة قصيدة "Prodigy،" التي تتناول أحداثاً في بلغراد، خلال الحرب العالمية الثانية. وقد ذكر لموقع يو إس إنفو أنها ما زالت من القصائد المحبذة لديه.
بداية النص
واشنطن، 13 آب/أغسطس، 2007- لم يبدأ تشارلز سيميك، شاعر أميركا الرسمي الجديد، دراسة اللغة الإنجليزية إلا بعد أن أصبح في الخامسة عشرة من العمر وانتقل إلى مدينة نيويورك، ثم إلى شيكاغو، بعد فترة طفولة صعبة في يوغوسلافيا السابقة.
قال سيميك لموقع يو إس إنفو، في مقابلة في 9 آب/أغسطس، "كان مولدي في يوغوسلافيا العامل الذي كان له أكبر الأثر على حياتي. وبعد ذلك، في العام 1941، بدأت الحرب وكنت هناك خلال الحرب، ثم في السنوات التي تلت الحرب إبان الحكم الشيوعي. وكانت سنوات الحرب في يوغوسلافيا جحيماً خالصا."
وقد تمكن سيميك وأمه وشقيقه من السفر إلى باريس في العام 1953، وأمضوا سنة في العاصمة الفرنسية قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى والده. وقال سيميك: "كانت نيويورك مذهلة لا تصدق بالنسبة لقادم إليها في العام 1954. فقد كانت أوروبا ما زالت كئيبة؛ وكان الدمار ما زال موجودا. أما نيويورك فكانت مبهرة. وعندما كنت صغيراً في يوغوسلافيا، كنت أحب موسيقى الجاز وأحب الأفلام السينمائية، وهكذا كانت (نيويورك) جنة (بالنسبة لي)."
وبعد ذلك بفترة، عندما أصبح سيميك شاباً في شيكاغو، تحول إلى الرسم وأراد أن يصبح رساما. ولكنه أوضح ما حدث بالقول: "بدأت الكتابة في المدرسة الثانوية، ثم تعرفت على كتاب وشعراء. وكنا نتحدث عن الشعر، ونقرأ الشعر. وبدأت بنشر أشعاري الأولى في العام 1959 في مجلة شيكاغو ريفيو، وهي مجلة جيدة. وهكذا نشرت باكورة إنتاجي الشعري بعد خمس سنوات من دخولي الولايات المتحدة."
وأشار إلى أن المهاجر الذي يبدأ دراسة اللغة الإنجليزية في فترة المراهقة "لا يأخذها على أنها أمر مسلم به. إنه يلاحظ أشياء عن اللغة ويلاحظ أموراً عن الثقافة الأميركية وأموراً أخرى أعتقد أن الأميركي المولود في الولايات المتحدة لا يلاحظها."
ورغم أن سيميك نشر أولى مجموعاته الشعرية في العام 1967، إلا أنه لم يبدأ بالنظر إلى نفسه جدياً ككاتب إلا بعد عدة سنوات. ويصف ما حدث بالقول: "كان أول مرة أدركت فيها أن لشعري قيمة ما في العام 1970. وكنت أعيش وأعمل آنذاك في نيويورك. كنت أعمل في مجلة للتصوير. وفجأة، وبدون أي مقدمات، بدأت أتلقى رسائل من كليات وجامعات تعرض علي الذهاب إليها وتعليم الأدب والكتابة الإبداعية (الأدبية) فيها. وكنت قد خططت حياتي على أساس قضاء بقية عمري في مدينة نيويورك أعمل في وظائف مختلفة، ولكنني فوجئت باستمرار وصول تلك العروض."
وفي العام 1971، بدأ سيميك التعليم في كلية ولاية كاليفورنيا (كاليفورنيا ستيت كوليدج) في هايوارد. وما لبث أن انتقل منها في العام 1973 إلى جامعة نيوهامبشير حيث ظل يعلم حتى تقاعده أخيرا.
وقد أعلنت مكتبة الكونغرس تعيين سيميك شاعر أميركا الرسمي الـ15 في 2 آب/أغسطس الحالي. وفي نفس ذلك اليوم، منحته أكاديمية الشعراء الأميركيين جائزة ولاس ستيفنز البالغة 100 ألف دولار "لتمكنه المتميز المثبت من فن الشعر."
وقال أمين مكتبة الكونغرس، جيمز بلينغتون، في سياق إعلانه عن اختيار سيميك: "إن سعة خيال تشارلز سيميك واضحة في صوره الشعرية المذهلة غير المألوفة. وهو يتعامل مع اللغة تعامل الحرفي البارع، ولكن أشعاره مع ذلك سهلة اللغة وكثيراً ما تكون تأملية ومفاجئة. لقد وهبنا مجموعة غنية من الشعر المنظم جداً المظلل بسحابات من الغموض والكآبة وومضات مفاجئة من الدعابة الساخرة."
وقد تم استحداث منصب "الشاعر الرسمي مستشار الشعر" في مكتبة الكونغرس، المحاكي لمثيله البريطاني، شاعر البلاط، في العام 1986. وعُين فيه عدد من الشعراء المرموقين أمثال روبرت بين وورن ورتشارد ولبر ودبليو. إس. ميرون، ومارك ستراند وريتا دوف، بالإضافة إلى جوزيف برودسكي الروسي المولد الحائز على جائزة نوبل. وكان المنصب يحمل لقبين منفصلين في الفترة الممتدة من العام 1937 حتى العام 1986.
وتقول مكتبة الكونغرس إن شاعر أميركا الرسمي "يجدّ في سبيل رفع مستوى الوعي القومي لتحقيق تقدير أكبر لقراءة وكتابة الشعر." ولكن سيميك يقول إن المنصب "هو إلى حد كبير ما تصوغه منه وتحوله إليه." وسيلقي الشاعر سيميك كلمة في مهرجان الكتاب القومي الذي تقيمه مكتبة الكونغرس في 29 أيلول/سبتمبر كما سيقدم قراءة شعرية في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
ويرفض سيميك الفكرة القائلة بأن هناك أي دور آخر للشاعر غير "كتابة الأشعار الجيدة." ويوضح موقفه هذا بالقول إنه يفكر بالشيوعيين و"سياستهم الثقافية" كلما طُرحت عليه أسئلة حول دور الشاعر.
وقد قال: "لقد كانت لديهم دوماً واجبات وأدوار للكتاب والشعراء. إن الشعر يمثل الشعر. والشاعر هو صوت فردي. وإن كان شاعراً جيداً أو كانت شاعرة جيدة، فإن السؤال كله يتمحور حول محاولة القيام بما تحسن القيام به، الأمانة المتضمنة في العمل الذي تقوم به."
وأشار سيميك إلى أن جمهور متذوقي الشعر في الولايات المتحدة الآن "رائع،" وأنها ما زال كذلك منذ ظهور جيل الشعراء الأميركيين المحبذين لأساليب التعبير الشعري الحر المعبر عن رفضهم لقيم الطبقة البرجوازية في الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي. وقال حول ذلك: "أصبحت القراءات الشعرية تحظى بشعبية وإقبال كبير عليها في كل مكان، بحيث أنه لم يعد هناك أي كلية أو جامعة أو مركز اجتماعي لا يوجد لديه سلسلة قراءات شعرية. وأصبح الناس معتادين على الذهاب إلى الأمسيات الشعرية. وأصبح عدد الجمهور كبيراً جدا."
ويعتبر سيميك نفسه من أتباع مدرسة نيو إنجلاند في كتاباته، وهي المدرسة التي تضمن كلاً من إميلي ديكنسون وروبرت فروست وولاس ستيفنز، وهو يشعر أنه "من الناحية الفلسفية من نفس مدرسة نيو إنجلاند التي تضم كتاباً مثل ناثانيل هوثورن ورالف والدو إميرسون وثورو- أي جميع المتذمرين."
وقد فاز سيميك بالكثير من الجوائز، وبينها جائزة بولتزر و"جائزة العبقرية" التي تمنحها مؤسسة مكارثر.
كما فاز بجوائز رئيسية على ترجماته العديدة لأشعار فرنسية وصربية وكرواتية ومقدونية وسلوفانية، وهو يعكف حالياً على مراجعة وتنقيح وتوسعة مجموعة مختارة من الأشعار الصربية، التي منحته عليها أكاديمية الشعراء الأميركيين جائزتها في العام 1993.
وقد اقترح سيميك على الذين لم يطلعوا على أي من أعماله في السابق أن يبدأوا بقراءة مختارات من أشعاره الأخيرة، "The Voice at 3 AM" (أي الصوت في الثالثة صباحا)، بوصفها أفضل ما يمكنهم البدء بقراءته.
كما نصح بقراءة قصيدة "Prodigy،" التي تتناول أحداثاً في بلغراد، خلال الحرب العالمية الثانية. وقد ذكر لموقع يو إس إنفو أنها ما زالت من القصائد المحبذة لديه.
مواضيع مماثلة
» أميركا جديدة دينياً
» الدستورية:أميركا وما يتعداها
» أميركا: مساعدة الشعب السوداني
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
» الدستورية:أميركا وما يتعداها
» أميركا: مساعدة الشعب السوداني
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى