دعم اقتصاد ليسوتو بمنحة خماسية من مؤسسة تحدي الألفية

من طرف dreamnagd الجمعة أغسطس 03, 2007 3:26 pm

دعم اقتصاد ليسوتو بمنحة خماسية من مؤسسة تحدي الألفية
(مشروع السد يمثل جزءاً هاما من اتفاقية المعونات بين الولايات المتحدة والدولة الأفريقية)

من كاثرين مكونيل، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 2 آب/أغسطس، 2007- أصبحت فرص النمو الاقتصادي في ليسوتو أكثر إشراقاً بفضل القرار الذي اتخذته مؤسسة تحدي الألفية مؤخرا لمساعدة هذا البلد الأفريقي الجنوبي الصغير في بناء سد هي في أمس الحاجة إليه.

وسيجمع السد الذي سيتم بناؤه في منطقة ميتولونغ بليسوتو المياه من الينابيع الجبلية. ومن ثم يمكن أن تخزن هذه المياه التي تجميعها في صهاريج لاستخدامها فيما بعد من قبل الأسر ومن قبل شركات صناعة الملابس التي تشهد توسعا مطردا.

وأبلغ كومار رانغاناثان موقع يو إس إنفو أن هذا المشروع سوف سيحافظ على 28 ألف وظيفة متوفرة حاليا في مصانع الملابس وفي المجتمعات الواقعة حول الممر المائي للسد، كما سيستحدث 6 آلاف وظيفة جديدة. وقال رانغاناثان، الذي يشغل منصب مدير دائرة البنية التحتية في مؤسسة تحدي الألفية، إن مبيعات صادرات الملابس تمثل المصدر الرئيسي للدخل في ليسوتو.

وأكد رانغاناثان أن هذا المشروع لن يتسبب في نقل أي من سكان المنطقة بصورة دائمة، رغم أن بعض المواشي سيتم نقلها مؤقتا إلى مناطق الرعي الأخرى.

وقد وافقت مؤسسة تحدي الألفية في تموز /يوليو المنصرم على استثمار 164 مليون دولار في السد وفي تحسينات النظام المائي في المناطق الحضرية. وسيستفيد من أنشطة المياه الحضرية عدد يقدر بـ 304 آلاف نسمة.

وقال رانغاناثان إن وكالة المعونة الأميركية وافقت على تمويل مشروع السد بعد تحليلها للتصميمات الأولية التي أعدها الخبراء الدوليون الذين عينتهم حكومة ليسوتو ودراسة عن آثار المشروع على البيئة أجرتها منظمة مستقلة مدعومة من البنك الدولي.

ويمثل تمويل مشروع المياه في ليسوتو جزءا رئيسيا من منحة بقيمة 362.6 مليون دولار منها 122 مليون دولار لتعزيز البنية التحتية الخاصة بالرعاية الصحية في البلاد ولزيادة فرص الحصول على علاج العقاقير المضادة للفيروسات للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز (إتش آي في).

والجدير بالذكر أن حوالي 24 في المئة من سكان ليسوتو البالغين مصابون بفيروس الإيدز. وهذا يمثل ثالث أعلى نسبة لانتشار المرض في العالم، وفقا لمؤسسة تحدي الألفية.

وأفادت مؤسسة تحدي الألفية أن جزءا آخر من المنحة، بقيمة 36 مليون دولار، سيستخدم لمساعدة ليسوتو في توسيع قطاعها الخاص من خلال الإصلاحات القانونية وبذل الجهود لمساعدة النساء على أن يصبحن أكثر انخراطا في اقتصاد البلاد.

وقد وقع اتفاقية المنحة، التي أطلق عليها ميثاق، كل من المدير التنفيذي لمؤسسة تحدي الألفية جون دانيلوفيتش ووزير الخارجية والعلاقات الدولية في مملكة ليسوتو موهلابي كينيث تسيكوا يوم 23 حزيران/يونيو الماضي.

وقال دانيلوفيتش في الكلمة التي ألقاها في مراسم التوقيع على الاتفاقية بوزارة الخارجية الأميركية "إننا من خلال إطلاقنا العنان لأعظم مصدرين من مصادر إمكانياتها – وهما مياهها وثروتها البشرية – ومن خلال المشاركة الكاملة من جانب المؤسسات الخاصة فيها، ستحقق ليسوتو الحد الأقصى من مزايا اتفاقها مع مؤسسة تحدي الألفية في مواجهة الفقر وتحويل حلم التنمية المستدامة إلى حقيقة واقعة".

أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فذكرت أثناء التوقيع أن الاتفاق سوف يساعد حكومة وشعب ليسوتو في بناء البنية التحتية للتقدم والرخاء والازدهار الطويل الأمد عن طريق تشجيع الإصلاح الاقتصادي والقانوني.

وأكد رئيس وزراء ليسوتو باكاليثا موسيسيلى في منتدى عام عقده في اليوم التالي أن الاتفاق سيضاعف تقريبا معدل النمو الاقتصادي في ليسوتو خلال خمس سنوات.

وتتأهب ليسوتو التي تقع ضمن مجموعة التنمية الموسعة في دول الجنوب الأفريقي للاستفادة من تلك السوق المشتركة التي ستقام قريبا.

ومنذ العام 2004 قدمت مؤسسة تحدي الألفية 14 منحة إنمائية تقدم على مدى بضع سنوات للبلدان التي تُشرك مجتمعاتها في تحديد أولويات أهدافها لتخفيف حدة الفقر. وقد قدمت سبع من المنح، التي تبلغ قيمتها أكثر من 2.4 بليون دولار لبلدان أفريقية.