كلمة السفيرة رايس في مناقشة مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
كلمة السفيرة رايس في مناقشة مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان
بداية النص
بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
بيان صحفي
29 أيلول/سبتمبر، 2010
(النص كما ألقي)
كلمة السفيرة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الدائمة إلى الأمم المتحدة
في مناقشة مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان
في 29 أيلول/سبتمبر، 2010
شكراً للسيد الرئيس. دعني أشكر أيضاً الممثل الخاص ستيفان دي ميستورا على الإيجاز الذي قدمه اليوم، وعلى استمرار قيادته الجيدة لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما). كما أنه يسرني أن أرحب بوزير الخارجية رسول، ونشكرك على قيادتك وكلمتك.
إن الولايات المتحدة تقدم دعمها الكامل لموظفي بعثة الولايات المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) ولمهمتهم الصعبة الهامة لمساعدة الشعب الأفغاني، ونحييهم مرة أخرى على خدماتهم وتضحياتهم.
السيد الرئيس، إن هدفنا في أفغانستان لا يزال على حاله لم يتغير. وهو: تعويق وتفكيك القاعدة وهزيمتها ومنعها من العودة. وهناك مزيد من القوات الدولية التي تركز اهتمامها على صد زخم طالبان وعكسه. فنحن نوفر الأمن للشعب الأفغاني، ونعمل بالاشتراك مع قوات الأمن الأفغانية كي يصبح الأفغان أنفسهم قادرين على الاضطلاع بمسؤولية متزايدة أكثر فأكثر عن الحفاظ على أمنهم.
إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أن يتم هذا الانتقال إلى تولي أفغانستان زمام المسؤولية الأمنية على أساس الظروف وعدم العودة عنه من خلال العملية التي اتفقت عليها حكومة أفغانستان والمجتمع الدولي في مؤتمر كابل. فبعض أجزاء أفغانستان أصبحت جاهزة الآن تقريبا للانتقال، وستحتاج الأجزاء الأخرى إلى مزيد من الوقت والجهد المطلوبين منا جميعا. وسنقدم للشرطة والجيش الخبراء والمرشدين المدنيين المهمين جدا لضمان إتمام عملية الانتقال بسهولة. وسنساعد أفغانستان بناءً على خطة أفغانستان الانتقالية في تحقيق هدفها بتولي زمام أمنها بحلول العام 2014.
السيد الرئيس، إن هذا الانتقال لا يقلل أبداً من التزامنا تجاه الشعب الأفغاني. فستستمر الولايات المتحدة في تقديم العون للمساعدة في بناء إمكانيات المؤسسات الأفغانية كي تستطيع الصمود أمام الأخطار التي يشكلها التطرف وتخفيفها. كما أننا نعمل على بناء القدرة المؤسسية لأفغانستان كي تكون المساعدات قادرة على إحداث أثر اقتصادي كبير – لا سيما في القطاع الزراعي – وخلق فرص العمل وتحسين الحكم الرشيد ومكافحة المخدرات وإخراج المتمردين من ساحة المعركة. إن دعمنا منصب على المستوى القومي في الوزارات الأفغانية التي لها أكبر التأثير المباشر في تقديم الخدمات وخاصة في صميم منطقة التمرد الجغرافية، في الجنوب والشرق. كما أننا نكيّف برامجنا بحيث تأخذ في الاعتبار الواقع المحلي، ونوسع دعمنا على الأصعدة الولائية والمناطقية لإحداث ظهور أكبر وفاعلية ومساءلة المؤسسات الأكثر قدرة على تحسين معيشة الناس.
لقد أوضحنا عندما اجتمع ممثلون عن أكثر من 70 حكومة ومنظمة دولية في كابل في تموز/يوليو التزامنا الدائم بشراكتنا مع أفغانستان. وأطلق مؤتمر كابل عملية طموحة لرسم تصور طموح لمستقبل أفغانستان. وتعبر عملية كابل عن التزام بالمحاسبة بما في ذلك معايير ومعالم واضحة. وتؤيد الولايات المتحدة كليا الأولويات والأهداف التي حددتها الحكومة الأفغانية.
ونرحب أيضا بالتزام بعثة أوناما في ضبط توازن المساعدة مع أولويات أفغانستان، وبدعم أوناما للضغط على الحكومة من أجل تحقيق تلاحم وفاعلية أكبر للمساعدات. ونتطلع قدما إلى رؤية إطار عمل استراتيجي موحد للأمم المتحدة طبقا لما جاء ذكره في تقرير الأمين العام وتحديده لمجالات الأولوية بالنسبة لمشاركة الأمم المتحدة في دعم العملية الانتقالية في أفغانستان.
السيد الرئيس، دعني أنتقل الآن إلى الدور الأساسي الذي يمكن أن تؤديه لجنة مجلس الأمن للعقوبات الخاصة بالقاعدة وطالبان في رعاية الاستقرار في أفغانستان. فنحن نشيد بلجنة 1267 لحذفها من القائمة أسماء عشرة أشخاص من طالبان، إما لأنهم ماتوا أو تصالحوا، وكذلك بتصنيف اللجنة ثلاثة أفراد لهم روابط متينة بطالبان وضم أسمائهم إلى القائمة. ونحن ما زلنا نعتقد أن الأشخاص الذين توقفوا عن العنف ضد الدولة الأفغانية وقطعوا صلاتهم بالقاعدة وقبلوا بالدستور الأفغاني يجب اعتبارهم مصالحين وإلغاء أسمائهم من قائمة العقوبات 1267. وينبغي التأكد من أن اللائحة 1267 تواكب تطور الأخطار، ونحث حكومة أفغانستان وكل الدول الأعضاء على تقديم المستجدات للجنة 1267 والتقدم بطلبات الإدراج في القائمة والحذف منها الموثقة جيدا وذلك لضمان دقة اللائحة. وستجعل التحسينات الأخيرة لإجراءات الإضافة إلى اللائحة والإزالة منها نظام 1267 أداة أقوى وأكثر مصداقية وثقة في جهودنا الشاملة في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن في أفغانستان.
وأخيرا، السيد الرئيس، دعني أتطرق إلى الانتخابات التي انتهت لتوها في أفغانستان. فقد جرت تلك الانتخابات في ظروف بالغة الصعوبة وكانت أول انتخابات نيابية تجريها المؤسسات الأفغانية كليا منذ سقوط طالبان عام 2001. وقد وصف تقرير الأمين العام والإيجاز الذي استمعنا إليه لتونا بالتفصيل الاستعدادات التي اتخذتها اللجنة الأفغانية المستقلة للانتخابات واللجنة الأفغانية للشكاوى الانتخابية والدعم الهام الذي قدمته الأمم المتحدة. فقد نجم عن تلك الاستعدادات اتخاذ الشعب الأفغاني خطوة تاريخية. ونحن نحيي شجاعة وتصميم ووطنية أولئك الذين أدلوا بأصواتهم من ذكور وإناث رغم تهديدات وتخويف وعنف طالبان.
ما كان لهذه الانتخابات أن تتم لولا قوات الأمن الأفغانية الوطنية التي حمت بشجاعة الشعب الأفغاني من أعداء العملية الديمقراطية. ونحن نشجب هجمات طالبان على أعضاء قوات الأمن وعلى المدنيين الأبرياء الذين لم يريدوا أكثر من المشاركة في الاقتراع الديمقراطي. فدعني أعبر باسم الولايات المتحدة عن أشد تعاطفي مع أولئك الذين أصيبوا، وأحر تعازي لأسر الذين قُتلوا.
وكما قال الممثل الخاص دي ميستورا، سيمر بعض الوقت قبل أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات. إذ ستعكف المؤسسات الانتخابية الأفغانية المستقلة الآن على فرز وعدّ الأصوات والرد على الشكاوى والادعاءات بالتزوير، وتعلن في النهاية النتائج التي تعبر عن إرادة الشعب الأفغاني. والولايات المتحدة تؤيد هذه العملية التي قادتها أفغانستان. وينبغي لهذه الانتخابات أن تكون موثوقة وشفافة في عيون الشعب الأفغاني الذي سيكون الحكم الفصل في نجاحها. ونؤيد خطط أوناما في البقاء على اتصال وثيق بالمؤسسات الأفغانية وهي تحصي الأصوات وتضع جداول النتائج خلال الأسابيع القليلة القادمة. وينبغي أن لا تغيب عن نظرنا الحاجة إلى الإصلاحات الانتخابية على المدى البعيد. فهي يجب أن تظل أولوية هامة، وحكومتي تؤيد خطط أوناما للتركيز على هذا المجال بعد الانتخابات أيضا.
السيد الرئيس، هذه الانتخابات مجرد خطوة واحدة ولكنها هامة في اتجاه أفغانستان أقوى وأكثر استقرارا. والولايات المتحدة ستظل ثابتة على التزامها بمساعدة أفغانستان على تحقيق مستقبل من السلام والرخاء يستحقه شعب أفغانستان.
وشكرا للسيد الرئيس.
نهاية النص
****
مواضيع مماثلة
» السفيرة الأميركية في نقاش مجلس الأمن حول الشرق الأوسط
» مجلس الأمن الدولي يقول إنه قلق حيال شحنات الأسلحة السورية إل
» مقالة رأي: السفيرة نولاند حول تجديد حلف ناتو نفسه في أفغانستان
» رايس تقول إن محادثات أنابوليس تتبنى تنمية التأييد الدولي للس
» قرار مجلس الأمن رقم 338: دعوة الى تنفيذ القرار رقم 242
» مجلس الأمن الدولي يقول إنه قلق حيال شحنات الأسلحة السورية إل
» مقالة رأي: السفيرة نولاند حول تجديد حلف ناتو نفسه في أفغانستان
» رايس تقول إن محادثات أنابوليس تتبنى تنمية التأييد الدولي للس
» قرار مجلس الأمن رقم 338: دعوة الى تنفيذ القرار رقم 242
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى