العمل التطوعي.. أحد وجوه التكافل الاجتماعي

وبحكم انتمائنا للغرفة التجارية والصناعية بالرياض والفرع النسائي التابع لها، فان قطاع الأعمال سواء الرجالي أو النسائي هو من أكثر قطاعات المجتمع المعنية بالعمل التطوعي، ولا شك ان رجال الأعمال انجزوا سجلا مشرقا وحافلا بالعطاء في خدمة المجتمع بمبادرات تطوعية من جانبهم من قبل شركاتهم ومؤسساتهم دونما ان يطلب منهم احد ان يفعلوا ذلك بل سارعوا لمد يوم العون للمجتمع ببناء مسجد او مستشفى او مدرسة او اصلاح طريق او حتى تنظيف البيئة المحيطة من عناصر التلوث.

ولعل الدور الذي لعبته غرفة الرياض في مضمار تأصيل وتعزيز وتشجيع العمل التطوعي يجسد المسؤولية والوعي الذي يستشعره القطاع الخاص من خلال غرفة الرياض التي تمثل مظلة ومنبرا له المسؤولية والوعي تجاه خدمة المجتمع والنهوض به فقد كان للغرفة فضل سبق وعمل ريادي في مجال تعزيز العمل الاجتماعي والخيري لخدمة المجتمع وتطويره دعما وتعزيزا ومساندة للجهود الحكومية المبرزة والأساسية للنهوض بالمجتمع.

فلم تنس الغرفة في خضم سعيها لخدمة قطاع الأعمال وابراز المعوقات التي تعترضه ونقلها وتوضيحها الى المسؤولين الحكوميين للعمل على تذليلها، لم ينسها هذا الدور وتلك المسؤولية دورها في خدمة المجتمع فأنشأت ادارة مستقلة لتكون مظلة تنتظم اعمالها وجهودها في ميادين العمل الخيري والانساني والتطوعي، وينضوي تحت لوائها الآن عدد من اللجان هي: لجنة اصدقاء المرضى بالرياض، لجنة اصدقاء الهلال الأحمر بالرياض، لجنة العمل التطوعي، بخلاف اللجان التي استضافتها الغرفة واحتضنتها لفترة من الوقت حتى استقلت وأسست لها مقرا مستقبلا.

إن القطاع الخاص وغرفة الرياض وهما يمارسان هذا الدور الانساني والاجتماعي الخير في خدمة المجتمع انما يتفاعلان كغيرهما من فئات وقطاعات المجتمع مع حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم القائل: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".