ضرورة اعتماد «المواصفات العالمية» لتطوير السياحة بالشرقية

دخلت المنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الماضي موسما سياحيا مختلفا بكل المقاييس حسب مجموعة من الآراء في تقديرات استندت إلى كثافة الاقبال السياحي، وكانت الإشارة في هذا الصدد اختيار الشواطئ الخليجية بالتزامن مع انحسار ملحوظ لأمواج الطقس الجوي البارد، والرغبة في الاستفادة من الزمن المؤقت اختصارا لمسافة رحلات السفر، إضافة إلى وجود الإمكانات الترفيهية وبشكل خاص ما يتميز به الكورنيش في الامتداد الساحلي عند أطراف مدن ومحافظات المنطقة بالخدمات الترفيهية المتكاملة وبمواصفات تمثلت بالقدرة على سرعة الانجاز موسما بعد الآخر لتحقيق المستوى الأفضل في النوع والكيفية والتي عنيت بأفق الصناعة السياحية المنافسة باهتمام كبير.
القادمون من منطقة الرياض بشكل خاص يؤكدون الحرص على قضاء الإجازات القصيرة في الشواطئ الشرقية، وهذه الأجواء تعتبر ربيعية قياسا بالأماكن الباردة حسب رأي الزوار.
من ناحية أخرى كانت وجهات النظر تتوقف من جديد بتكرار المطالبة بعناية خاصة لتسعيرة الفنادق والشقق المفروشة.
ويرى احمد الدغيثر وجود مبالغة إلى مستوى لا يتوافق وتشجيع السياحة الداخلية فيقول بأنها واحدة من مشكلات مناطقنا المختلفة في المواسم السياحية بمضاعفة الأسعار، ولا يقتصر ذلك على مدينة مثل الدمام أو الخبر فقط، ولكنها عوامل متداخلة، فمن جانب أول هو الملاحظة بكثافة نسبة القدوم للمنطقة الشرقية من العائلات ومن ثم الاضطرار للقبول بالسعر باعتبارها أياما محدودة، ومن ينظر إليها كفترة إشغار للفندقة المتاحة بالرغم من النقص الكبير الواضح في هذه الناحية، الأمر الذي يتسبب في مشكلات للزوار فهم أمام خيار واحد هذه الأيام التي امتلأت فيها جميع الشقق والفنادق تماما.. وهذا ينقلنا ــ كما يقول الدغيثر ــ إلى التطلعات المستقبلية في هذا الشأن خاصة وان إستراتيجية تنمية وتطوير السياحة حظيت باهتمام خاص من سمو أمير المنطقة ومباركته لقيام شركة خاصة للمنشآت الفندقية إلى جانب التدخل العلمي من جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الأهلية، بالتنسيق مع مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية لإنشاء معهد للدراسات السياحية.
ويؤيد بدر السالم هذا الرأي بالحرص على التطوير السياحي وضرورة مواكبة التحولات المجتمعية والاقتصادية المؤثرة من المستثمرين في هذا المجال.. ويضيف: البعض نتيجة لذلك يواصلون الرحلة إلى البحرين أو الاتجاه برا إلى الامارات، فإذا بحثنا عن الأسباب لدى العائلات نجدها مرتبطة بعدم وجود أماكن للسكن بالوفرة التي توازي الاقبال المتزايد في جميع المواسم، والمقارنة في الأسعار يمكن النظر إليها في دول الخليج بشكل آخر ، فهنالك من يعتقد بأنها ارخص أو في حدود معقولة، وهي حقيقة في جانب تصنيفها من ناحية النجوم ومستوى الخدمات بسياحية لا تغفل ما يتطلع إليه السائح وماهية متطلباته، وبأسعار محددة، ووجود منافسة في نوع ومستوى الخدمة والمواصفات بشكل مدروس قد يوازي المقابل في كل الأحوال بالإضافة إلى الإمكانات العددية في المنشآت الفندقية.
ويقول (عبدالله العنزي) ان المنطقة الشرقية تحتاج لمنتجعات سياحية ومشروعات فندقية فلا يكفي وجود هذا العدد حاليا ولابد لرجال الأعمال من اقتحام هذا المجال الذي غابوا عنه بالرغم من توفر مقومات كثيرة ومؤكدة للجدوى الاقتصادية حيث أصبحت المنطقة جاذبة على مدار العام والدليل على ذلك أننا في فصل يميل للبرودة ومع هذا ترى الكثافة والازدحام..
الشباب في الكورنيش يتحدثون عن كثير من الإمكانات السياحية في المنطقة ووسائل الترفيه مع وجود الفعاليات المختلفة في مجالات تحقق لهم المجال للاستمتاع بالوقت في الترفيه، ورؤيتهم للفندقة تعتبر أكثر صعوبة خاصة وان التأجير في الشقق لا يسمح للعزاب بالسكن فكانت تطلعاتهم ان تتم مراعاة هذه الناحية في مستقبل المشاريع الاستثمارية الموعودة..