انضمام أوكرانيا لمنظمة التجارة العالمية قد يكون له آثار سلبية على سعي روسيا لاكتساب عضوية المنظمة

وأوضح أن هذا الوضع سبق وأن ظهر مع جورجيا، منوهاً إلى أن بعض أطراف عملية المفاوضات يستغلون عملية انضمام روسيا الى للمنظمة بهدف طرح قضايا قديمة وأن روسيا تسعى لإرجاء بعض هذه القضايا إلى ما بعد الانضمام للمنظمة.

وبينما يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا يدركون بأن انضمام روسيا إلى هذه المنظمة يُعدُّ عملاً نافعاً لهم بقدر لا يقل عن منفعة روسيا، يعتقد بأن المفاوضات المتبقية من المتوقع أن يتم إنجازها بسرعة كافية على أن تصبح روسيا عضواً بالمنظمة أواخر العام الحالي.

واستطرد بأن هناك أصواتاً داخل أروقة النخبة السياسية الروسية ورجال المال والأعمال متمسكة بإصرارها على رفض انضمام روسيا لهذه المنظمة، موضحاً أنه إذا ما استغلت أوكرانيا هذا الوضع على نحو سلبي تجاه روسيا في هذا الشأن فإن هذا بلا شك سوف ينطوي على مضمون سياسي لهذا الموقف، موضحاً أن لروسيا بعض المواقف التي يمكن أن تُثيرها أمام أوكرانيا، مثل الالتزام بحقوق المؤسسات الإنتاجية الروسية العاملة داخل الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى عدم انعقاد جلسات مجلس الاستثمارات الثنائية الذي شُكل مؤخراً بين الجانبين، مؤكداً أن من شأن إقامة حوار بين الحكومتين توفير فرص الاتفاق بين الجانبين.

ومن جانبه أكد الرئيس الأوكراني "فيكتور يوشينكو" مؤخراً أن بلاده تؤيد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية، وأنها لن تمثل عقبة نحو تحقيق هذا الهدف.

كما يرى بعض الخبراء في إبداء دول الاتحاد السوفيتي السابق التي اكتسبت عضوية المنظمة، رغبة واضحة للتفاوض مع روسيا، إنما يهدف إلى تعطيل قد يصل إلى حجب عضوية المنظمة عن روسيا. ومن هذه الدول استونيا وجورجيا ومولدافيا ها هي أوكرانيا تنضم للمنظمة ليتعثر أكثر طريق روسيا نحو منظمة التجارة العالمية.