فريق إنفوي الأميركي-الإكوادوري لموسيقى الجاز يزور واشنطن

من طرف dreamnagd الأربعاء يوليو 25, 2007 12:28 pm

فريق إنفوي الأميركي-الإكوادوري لموسيقى الجاز يزور واشنطن
(شبان من الإكوادور يزاوجون بين موسيقاهم المحلية وموسيقى الجاز الأميركية)

من صامويل هود بيرك، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 24 تموز/يوليو، 2007- أجرت السفارة الأميركية في كيتو، عاصمة الإكوادور، في أوائل العام 2007، عملية بحث لاختيار أربعة من أفضل موسيقيي الجاز الشباب وأكثرهم موهبة وتبشيراً بالنجاح في الإكوادور، والجمع بينهم في فريق موسيقي. وقد وصل الآن هؤلاء الشباب الأربعة إلى الولايات المتحدة حيث يعملون مع موسيقيي جاز يتمتعون بشهرة عالمية وحيث قاموا بتعريف الأميركيين على نوع موسيقى الجاز الفريدة التي ابتدعوها بمزج الجاز الأميركي مع موسيقاهم المحلية من خلال حفلات تُوجت بحفلة في مركز كنيدي للفنون الأدائية.

وفي حين أن موسيقى الجاز، التي ظهرت إلى الوجود في نيو أورلينز في أوائل القرن العشرين، أصبحت الآن ظاهرة معروفة في جميع أنحاء العالم، إلا أنها لم تتسلل إلى موجة جديدة من الموسيقى التي توحد بين أكثر من نوع موسيقي في الإكوادور إلا أخيرا. ورغم أنه ما زال من الصعب العثور على موارد موسيقى الجاز في الإكوادور إلا أن السفارة الأميركية هناك بدأت تغير الوضع من خلال "برنامج الإكوادور- يو إس جاز إنفوي" لتبادل المواهب والأفكار بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية.

وأوضح قارع الطبل في الفريق، فيدل فارغاس، لموقع يو إس إنفو أن "هذا الاهتمام بموسيقى الجاز أمر جديد نوعاً ما في الإكوادور. وقد بدأنا أخيراً فقط بتمحيص ثقافتنا، وهو أمر كان مفقوداً في الإكوادور ولكننا بدأنا نلتفت إليه الآن بحثاً عن هويتنا."

وقد نظمت السفارة الأميركية للفريق أن يحضر صفاً يديره أربعة موسيقيين أميركيين كبار من ذوي المهارة العالية يرأسهم ماركوس برنتب، عازف البوق في أوركسترا جاز مركز لنكولن، في كيتو في شهر نيسان/إبريل. وقال كارلوس تشونغ، عازف الغيتار وابن مانتا الواقعة على ساحل الإكوادور الشمالي الغربي: "كان الموسيقيون الإكوادوريون الذين يملكون أي خبرة في موسيقى الجاز في السابق فنانين درسوا في الخارج. ونحن أول جيل من الموسيقيين الإكوادوريين يتلقى تدريباً رسمياً على موسيقى الجاز."

وقد قدم الفريق أول حفلاته الموسيقية الرسمية في شهر تموز/يوليو في دارة السفير الأميركي في الإكوادور خلال الحفل الذي أقامته السفارة الأميركية بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة. ويمضي الفريق فصل الصيف حالياً في واشنطن العاصمة للمشاركة في مجموعة من ورش العمل، بينها ورشة عمل جايمي إيبرسولد الصيفية لموسيقى الجاز.

وقال بول كاراغواي، وهو من لوجا في جنوب الإكوادور، وعازف البيانو في الفريق، "إنه لشرف عظيم أن نتمكن من المجيء إلى الولايات المتحدة والعمل مع مثل هؤلاء الموسيقيين الموهوبين."

وأضاف إستبان بورتغال، عازف الكمان الجهير، أنه يشعر نظراً لتدريب الفريق والفرصة التي أتيحت له بالعزف في الولايات المتحدة بأنه تقع على عاتقه "مسؤولية لفت الانتباه إلى ثقافة الإكوادور الغنية. فنحن نمزج بين إيقاعاتنا وأنماط ألحاننا المألوفة في منطقة جبال الأنديز. وفي حين أن الجاز ظهر إلى الوجود كنوع من الموسيقى الأميركية إلا أنه أصبح الآن يتخطى كل الحدود وأصبح لغة قائمة بذاتها."

وقال تشونغ: "لم نأت إلى الولايات المتحدة لعزف قطع الجاز المعروفة، بل جئنا لنعزف موسيقى الجاز ونضمنها تأثيراتنا (الموسيقية التراثية)."

وأضاف كاراغواي: "إننا نحاول صهر ما نعرفه من موسيقى الجاز مع ما نعرفه عن أنفسنا، كإكوادوريين."

وكان من أبرز نشاطات الفريق في واشنطن الحفل الموسيقي الذي أحياه في 19 تموز/يوليو في مركز كندي للفنون، أي في نفس المكان الذي قدم فيه مشاهير الموسيقيين الذين يحظون بتقدير وإعجاب الفريق أعمالهم. وقد قدم الفريق أعماله على خشبة الألفية (ميلينيوم ستيج) في الهواء الطلق ضمن سلسلة الحفلات الموسيقية المجانية التي يقدمها مركز كنيدي.

وأوضح تشونغ أن "العزف في مركز كندي شرف عظيم لنا ومسؤولية على كاهلنا بتمثيل بلدنا، وهو فرصة عظيمة تتاح للناس لسماع أسلوب موسيقانا."

وسيعود أفراد الفريق إلى الإكوادور لإتمام دراستهم الرسمية، وإن كانوا يخططون لمواصلة العمل كفريق. كما أنهم يعتزمون العودة إلى الولايات المتحدة في المستقبل لإتمام دراساتهم العليا في حقل الموسيقى.