عازفو موسيقى الجاز الأميركيون يتناغمون مع موسيقاهم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
عازفو موسيقى الجاز الأميركيون يتناغمون مع موسيقاهم
عازفو موسيقى الجاز الأميركيون يتناغمون مع موسيقاهم
(رباعي رايان كوهان يزور إفريقيا والشرق الأوسط)
من تشارلز كوري
واشنطن، 30 كانون الثاني/يناير، 2008- ينظر أعضاء فرقة رباعي رايان كوهان لموسيقى الجاز إلى جولتهم المقبلة في إفريقيا والشرق الأوسط باعتبارها نوعا من أنواع العودة الموسيقية إلى الوطن من شأنها أن تتيح لهم سد الفجوات الثقافية والتخاطب مع الجماهير بلغة عالمية هي موسيقى الجاز.
وستزور الفرقة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، والتي تضم الملحن وعازف البيانو رايان كوهان وعازف الساكسفون جيف برادفيلد وعازفة الكمان لورين كوهين وعازف الطلبة كوبي واتكينز، رواندا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، أوغندا، زيمبابوي والأردن ابتداء من 31 كانون الثاني/يناير.
وهذه الجولة هي جزء من برنامج طريق الإيقاع، وهو عبارة عن برنامج للتعريف بالموسيقى الأميركية في الخارج، يشارك في رعايته مكتب الشؤون التعليمية والثقافية في وزارة خارجية الأميركية وبرنامج موسيقى الجاز في مركز لنكولن، الذي يقدم لعازفي موسيقى الجاز المحترفين وعازفي الموسيقى الحضرية فرصة لعرض موسيقاهم على أبناء البلدان ذوي الإطلاع المحدود على الثقافة الأميركية.
وقد أجرى موقع أميركا دوت غوف مقابلة مع رباعي فرقة رايان كوهان قبل توجههم إلى البلدان التي يعتزمون زيارتها.
قال قائد الفرقة رايان كوهان "إن من السمات العظيمة التي تتميز بها موسيقى الجاز هي قدرتها على دمج الموسيقى من جميع أنحاء العالم والتفاهم الذي يجري بين الموسيقيين الذين يجتمعون لعزف هذا النوع من الموسيقى." وأضاف: "إننا نرجو أن نقدم خلال الجولة التي سنقوم بها موسيقانا ضمن سياق الذخر الفني العظيم لموسيقى الجاز ونفتح باب الحوار، ونجتمع مع الموسيقيين، ونتفاعل ونعزف معهم."
ولا يعرف الموسيقيون ما تخبئ لهم الأقدار أثناء هذه الجولة، ولكنهم في شوق للإصغاء إلى موسيقى الجاز المحلية في البلدان التي سيزورونها. ولم يسبق لأحد من أعضاء الفرق وأن زار إفريقيا قبل الآن. وقال عازف الساكسفون برادفيلد "إن فرصة الاستماع إلى الموسيقيين المحليين هي في حد ذاتها أمر مثير. إذ لن يكون بالضرورة من الممكن الاستماع إلى موسيقى جاز من رواندا في الولايات المتحدة. فضلا عن أن الكثير من الناس يقولون إنها لا تتاح لهم الفرصة كثيرا للاستماع إلى موسيقى جاز من الولايات المتحدة. وطبعا نحن أيضا لا تتاح لنا الفرصة - لدرجة أكبر بكثير – للإصغاء إلى موسيقاهم. ولذا فإنني متحمس لسماع موسيقاهم وكيف تكون عليه. إذ إنك في كثير من الأحيان عندما تذهب إلى بلد مختلف، تسمع نكهة مختلفة من موسيقى الجاز في كل بلد."
وقال كوهان إن الفرقة ستعقد ورش عمل ودورات تثقيفية مع الطلبة والموسيقيين. ووصف ذلك بأنه يمثل "عنصرا هاما" في الجولة التي ستتضمن أيضا إحياء حفلات موسيقية عديدة. وذكر أننا نتطلع إلى العزف، كلما أتيحت لنا الفرصة، مع الموسيقيين الذين سيجلسون بالتأكيد مع فرقتنا (...) للحصول على ذلك النوع من التفاهم (...) ولتفعيل ذلك النوع من التبادل. إذ إن باستطاعتنا تقديم منظور آخر من هذا البلد من خلال عزف موسيقى الجاز بحيث نترك لها المجال لتعبر عن نفسها.
وأضافت عازفة الكمان لورين كوهين تقول: "إن هذه الجولة تمثل، بالنسبة لأي موسيقار، شيئا من العودة الموسيقية إلى الوطن ذلك لأن كثيرا من جذور موسيقى الجاز لها أصول من إفريقيا. ونحن جميعا نتطلع إلى التزود بالمعرفة من الموسيقيين هناك (…)من حيث التبادل الثقافي والموسيقي. كما نأمل أن نتمكن من التعلم من الموسيقيين المحليين حول موسيقاهم المحلية الأصلية."
وتعليقا على تلك النقطة، قال برادفيلد "إننا حقا سعداء ومتحمسون لرؤية بعض الفرق المحلية حينما تتعاطى معنا– كي تتاح لنا الفرصة لسماع بعض الموسيقيين هناك ونتمكن من عقد ورش عمل في الجامعات المحلية ومراكز الفنون الموجودة خارج المدن الكبرى."
وأشار قارع الطبلة كوبي واتكينز إلى أن "موسيقى الجاز يمكن أن تغدو لغة عالمية؛ حيث أن الجميع يحترم موسيقى الجاز ويشعر بسرور وغبطة تجاهها. وإذ إنها تستقبل استقبالا حسنا من جانب الجمهور. فموسيقى الجاز هي بالتأكيد فن انتقائي وهي قطعا تناسب فئة اصطفائية، جميعها تجد الكثير في الموسيقى من الأشياء المشتركة بين أفرادها.
ولتأكيد هذه النقطة، قال كوهان "إن موسيقى الجاز يصعب تعريفها ولكنه من السهل التعرف عليها. إذ يوجد العديد من التعريفات المختلفة لما تعنيه موسيقى الجاز – ذلك يتوقف على الحقبة التاريخية التي يتم تركيز الاهتمام عليها."
وذكر كوهان أنه وفرقته مهتمان فعلا بمعرفة ما هي أنواع موسيقى الجاز التي تعزف في الشرق الأوسط وإفريقيا. وقال على سبيل التساؤل "هل يستمع الناس إلى تسجيلات لموسيقى الجاز من حقبة الثلاثينات؟ وهل يستمعون إلى موسيقى مايلز ديفيز وجون كولترين ؟" وأضاف أنه مع ذهاب الفرقة إلى كل من إفريقيا والشرق الأوسط، يمكن أن تجد أن الأذواق تختلف في كل منطقة من المناطق التي سيزورونها.
وأوضح كوهان أن موسيقى الجاز - التي يعتقد أنها بدأت تتشكل في مدينة نيو أورلينز الأميركية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي – هي عبارة عن شكل من أشكال الفن يحمل سحرا عالميا. وقال "إن موسيقى الجاز تكون في أبهى صورها عندما تشاهد ما تحمله من تلقائية، وما تتسم به من التواصل والانسجام، والتطور الموسيقي الآني. وإلى جانب العنصر الموسيقي - الذي يعتبر مثيرا ورائعا – هناك عنصر الاتصال حيث تتوفر لك اللحظة التي تستطيع فيها الاتصال بالجمهور.
وهناك سمة رئيسية أخرى، أرجو أن نتمكن من توضيحها – وهي حقيقة أنه بالرغم من أن موسيقى الجاز هي شكل من أشكال الفن الأميركي، إلا أنها تمثل فنا يساعد على سد الفجوات بين الثقافات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى هذا النوع من العلاقات الإنسانية. وهذا هو ما يمكن أن تجلبه موسيقى الجاز. فثمة أنواع متعددة من التصورات حول ما تمثله أميركا، ولكنني أرجو بأننا عندما نعزف، سوف نقيم علاقة فورية مع الجمهور وذلك عن طريق تلقائيتها وشمولها. "وهذا ما تمثله هذه الموسيقى في أبهى صورها."
وقال قارع الطبلة واتكينز "إن موسيقى الجاز هي أداة تواصل؛ حيث نأخذ فيها التبادل الشفوي الذي يجري بيننا ونضعه في قالب موسيقي. كانت تلك خطوة كبرى في الحقبة التاريخية التي تطورت فيها موسيقى الجاز – وهي أن نكون قادرين على الارتجال ونقول شيئا ما لبعضنا البعض بواسطة الآلات الموسيقية وأن يكون الجمهور قادرا على فهم أن ثمة رسالة عالمية النطاق تقدم من خلال الآلات."
واتفق أعضا الفرقة أن موسيقى الجاز لديها أيضا القدرة، في كثير من الأحيان، على استنهاض الهمم نحو الأفضل. وقال كوهان مفسرا "إن موسيقى الجاز في أبهى صورها تحمل قيما إنسانية تعمل معا – مثل التعاطف، والاستماع، واحترام وتكريم تاريخها الطيب والشعور بالنشوة." ومضى يقول "إننا ذاهبون إلى هناك لعرض موسيقانا، وللاطلاع على الثقافات الأخرى أيضا، وأنا أعتقد أن ذهابنا إلى هناك آخذين هذه المهمة في الاعتبار ومستعدين للأخذ والعطاء يمثل طريقة إيجابية للتواصل."
واختتم كوهان حديثه قائلا "إن موسيقى الجاز ترمز إلى انسجام العلاقات. إذ سبق وأن تساءلنا جميعا لماذا لا تكون الحياة على هذا النحو"، مشيرا إلى الانسجام الذي يحدث عندما يجتمع عازفو موسيقى الجاز لارتجال وصنع الموسيقى. وأضاف أن "من المأمول أن يتمكن الجمهور من استيعاب هذه الفكرة في حواراتنا الموسيقية بحيث تلهمهم على فعل الشيء ذاته."
مواضيع مماثلة
» موسيقى الجاز فن يمثل أميركا ويكسر الحواجز
» موسيقى ألعاب الفيديو تجتذب جمهوراً من المستمعين لدى عزف فرق
» فريق إنفوي الأميركي-الإكوادوري لموسيقى الجاز يزور واشنطن
» الأميركيون المسلمون يزيدون انخراطهم في السياسة
» المواطنون الأميركيون يتكاتفون من أجل جمع الأموال لمحاربة الج
» موسيقى ألعاب الفيديو تجتذب جمهوراً من المستمعين لدى عزف فرق
» فريق إنفوي الأميركي-الإكوادوري لموسيقى الجاز يزور واشنطن
» الأميركيون المسلمون يزيدون انخراطهم في السياسة
» المواطنون الأميركيون يتكاتفون من أجل جمع الأموال لمحاربة الج
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى