تعين أميركي بنغلادشي أول مرشد روحي مسلم في سلاح البحرية الأميركية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
تعين أميركي بنغلادشي أول مرشد روحي مسلم في سلاح البحرية الأميركية
تعين أميركي بنغلادشي أول مرشد روحي مسلم في سلاح البحرية الأميركية
(أبو هنا سيف الإسلام يقدم المشورة لجنود ينتمون إلى خلفيات وعقائد مختلفة)
من فيليب كوراتا؛ المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن، 5 شباط/ فبراير 2008 - أصبح رجل كان حضر إلى الولايات المتحدة لتلقى تحصيله العلمي الجامعي في شبابه أول مرشد روحي مسلم في سلاح البحرية الأميركية، وبات يستخدم محبته لله وللبشرية من أجل مساعدة أفراد القوات المسلحة الأميركية من جميع الأديان والخلفيات.
وقد التحق أبوهنا سيف الإسلام البالغ من العمر 45 عاما بسلاح البحرية الأميركية في أيلول/ سبتمبر عام 1992 بعد حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيو هامشاير. وقال إنه أتى إلى الولايات المتحدة من بنغلادش في البداية كطالب في العام 1989 وحصل على حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة عن طريق برنامج قرعة تأشيرات الهجرة الذي ترعاه الحكومة الأميركية.
حصل سيف الإسلام على الجنسية الأميركية في نهاية العام 1995 حين كان يعمل في مكتب كشف الرواتب والمحاسبة في سلاح البحرية الأميركية ثم بدأ سعيه الحثيث من أجل أن يصبح مرشدا روحيا مسلما في القوات المسلحة.
وقال سيف الإسلام: "عندما اكتشفت أنهم كانوا يبحثون عن مرشدين روحيين مسلمين للعمل في الجيش، وددت أن أصبح واحدا من المترشحين لهذا العمل؛ حيث أنني كنت بالفعل أشارك في الأنشطة الدينية داخل البنتاغون (مقر وزارة الدفاع الأميركية)، حيث بدأنا نقيم صلاة الجمعة وما شابه ذلك من الخدمات الدينية هناك."
في العام 1996، أطلقت وزارة الدفاع وكلية الدراسات العليا للعلوم الإسلامية والاجتماعية في ليزبيرغ، بولاية فرجينيا، برنامجا لتدريب المرشدين الروحيين المسلمين للعمل في فروع القوات المسلحة الأميركية المختلفة، والتحق سيف الإسلام للدراسة في هذا البرنامج. وأنهى هذه الدورة التي اتسمت بالصرامة خلال سنتين، وتم تعيينه في برنامج المرشحين لمناصب المرشدين الروحيين في الجيش الأميركي في عام 1998، وفي السنة التالية تلقى التكليف لشغل منصب مرشد روحي. وكلفته البحرية بالعمل في مشاة البحرية، وهي فرع تابع لسلاح البحرية، كأول أول رجل دين مسلم في الفيلق. وهو يمثّل الولايات المتحدة بصفته مرشدا روحيا عسكريا مسلما في الخارج والداخل، ويساعد منتسبي القوات المسلحة الأميركية على فهم الإسلام ويقدم المشورة للجنود، الذين غالبيتهم ليسوا من المسلمين.
وقال "إن تسعة وتسعين في المئة من الأشخاص الذين يأتون إليه طلبا للمشورة ليسوا من المسلمين. ونحن كرجال دين نقدم الدعم والنصح والمشورة للجميع. إذ إنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الشخصية والزواج والمخدرات والكحول والإجهاد أو المشاكل المالية، فليس للدين دور يذكر. ونقدم الدعم والمواساة في حال الوفاة وغير ذلك."
وأوضح أنه عندما يقدم النصيحة للجنود الذين يتقطعون حيرة بين معتقداتهم الدينية، من جهة، وخوض الحروب، وربما قتل الناس الأبرياء، من جهة أخرى، فلا يهم ما إذا كان هؤلاء الأشخاص من المسلمين أم لا."
وتابع المرشد الروحي المسلم حديثه قائلا "إنني أقدم النصح لمنتسبي القوات المسلحة قبل ذهابهم إلى المعركة، وأغلبهم من غير المسلمين؛ حيث أقدم لهم النصح أسوة بالمسلمين وبنفس الأسلوب."
وقال إنه يخبر أبناء القوات المسلحة أن هدف الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان هو إعادة بناء هاذين البلدين، مضيفا إنهم "إذا كانوا من المسلمين أفهمهم أنهم يمكن أن يكونوا جزءا من عملية إعادة البناء وأن بإمكانهم مساعدة رفاقهم من أفراد القوات المسلحة الأميركية على فهم ثقافة المسلمين ودينهم. وأسألهم هل تعتقدون أن بإمكانكم المساهمة؟ وأترك القرار لهم."
كما يقوم سيف الإسلام بتثقيف المسلمين وغير المسلمين على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل. إذ يقول "إنها عملية من اتجاهين؛ حيث يتعين أولا أن نُعِلم مجموعة ما أنه على الرغم من وجود بعض المسلمين المتطرفين، الذين صادف وأنهم مجرمون في رأيي، فهذا ليس الإسلام وإنهم لا يمثلون الإسلام." وقال إنه يعمل متحدثا في جامعة الدفاع القومية. وأضاف: "عندما عينت في المحطة البحرية في نورفولك، بولاية فرجينيا تجولت في كافة أنحاء البلاد لتدريب أبناء القوات المسلحة - وبشكل رئيسي منتسبي الحرس الوطني وأفراد الجيش الذين تم نشرهم للخدمة في العراق وأفغانستان – لتوعيتهم بالحساسية الدينية."
قال المرشد الروحي المسلم إنه خلال الجهود التي يبذلها من أجل التعليم في الاتجاه المعاكس، فإنه يقوم بالرد على الأسئلة التي يطرحها المسلمون حول تصرفات القوات المسلحة الأميركية. وأشار إلى "أن ثمة جماعات، في المجتمع الإسلامي، تربط بيني وبين أبو غريب (السجن العسكري الأميركي في العراق الذي تعرض فيه السجناء العراقيين إلى انتهاكات على يد القوات الأميركية). وأنا أقول لهم إن هذه حوادث فردية. وإنني أعرف الكيفية التي يتم بها تدريب قواتنا. (...) وهناك حوادث فردية متفرقة، ولكنها لا تمثل سياسة."
وأوضح المرشد الروحي أن هذا ينطبق على أعمال التمييز ضد المسلمين التي تحدث داخل القوات المسلحة الأميركية؛ مشيرا إلى أن ثمة تحيزا كجزء من الطبيعة البشرية، ولكنه لا يمكن القبول بها أو التغاضي عنها. وفي حال عرفنا عنها فإننا لا نتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها."
مواضيع مماثلة
» مرشد روحي مسلم في سلاح البحرية الأميركي يتحدث عن الحياة في أميركا في حوار إلكتروني
» أكاديمية سلاح البحرية الأميركي
» أول نائب أميركي مسلم يتحدث عن أوضاع الأميركيين المسلمين في ا
» البحرية الأميركية لا تزال تواصل حربها ضد القراصنة في المياه
» سفينة البحرية الأميركية تقدم الرعاية الصحية والموسيقى للأحدا
» أكاديمية سلاح البحرية الأميركي
» أول نائب أميركي مسلم يتحدث عن أوضاع الأميركيين المسلمين في ا
» البحرية الأميركية لا تزال تواصل حربها ضد القراصنة في المياه
» سفينة البحرية الأميركية تقدم الرعاية الصحية والموسيقى للأحدا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى