أين المناطق الحرة السعودية؟!
صفحة 1 من اصل 1
أين المناطق الحرة السعودية؟!
د. عبدالعزيز بن علي المقوشي
@ أكثر من ثلاثة ملايين (بقالة أو محل تجاري صغير) في مدينة الرياض فقط!! والتساؤل العريض بحجم هذا الرقم الهائل يتمحور حول الملاك الحقيقيين لهذه المحلات التجارية الصغيرة المتناثرة بين أحياء الرياض والتي أصبحت بحق مثل آثار الجدري القميئة على وجه طفلة جميلة.
@ المزارع يبيع منتجاته (عنوة) في سوق الخضار أو سوق جملة الخضار على أولئك السماسرة أو البائعين (غير السعوديين) بأسعار زهيدة قد لا تزيد عن سعر التكلفة إلاّ قليلاً، ثم يتولى ذلك (الأجنبي) بيعها على المستهلك (المواطن) بسعر الضعف على الأقل!! وحتى عندما تحاول التدقيق في ملكية تلك الدكاكين المتناثرة أو تلك (البسطات) تتملكك الحيرة فالمالك (الشكلي) سعودي والمالك (الفعلي أجنبي لا يعرف من العربية إلا تلك العبارات المهشمة!!)
@ أكثر من (65) مليار ريال حجم تحويلات العمالة المتواجدة في الوطن.. وهذا الرقم يقترب من ثلث ميزانية الوطن، أي أنّ ثلث خيرنا لغيرنا.
@ دبي.. تبتهج بأنّ السعودية من أكثر المستوردين منها، بل إنّ 70% مما تصدره دبي يتجه إلى المملكة العربية السعودية.
@ منطقة جبل علي بالإمارات العربية المتحدة تجربة ناجحة لإعادة التصدير، ومن هنا يتضح تفسير النسبة المئوية المذكورة أعلاه.
@ وطننا العزيز يطل على منطقتين بحريتين متميزتين، ففي الشرق الخليج العربي، وفي الغرب البحر الأحمر، ويتمتع بكمية هائلة من السكان يزيد عددها عن كل سكان الخليج العربي وهناك العديد مما يمكن أن (يُفعل) لاستثمار هذا الموقع الجغرافي المتميز وهذا العدد الضخم من البشر.. ولعلّ من أفضل مجالات الاستثمار إيجاد مناطق حرة مع تحديد بعض الضوابط التي تحكم ذلك وتتناسب مع خصوصيتنا السعودية، ولعلّ في إيجاد مثل تلك المناطق مزايا متعددة أقلها أن تنخفض أو تلتغي تلك النسبة المئوية المذكورة أعلاه (70%)، إضافة إلى تنشيط المدن والقرى القريبة من تلك المناطق في شرق المملكة وغربها، وإيجاد فرص وظيفية ومجالات استثمارية متعددة وكذلك تخفيض في التكلفة على المواطن دون أدنى شك.
@ ثمة شعور غريب ينتابني، وأظن أنّ الكثيرين ممن هم على إدراك ولو بسيط في الفكر الاقتصادي يحسون بنوع من الغبن لمثل هذه الملاحظات التي أعتقد جازماً أنّ على القطاعات الاقتصادية المحلية أهمية دراستها والتخطيط والتنفيذ العاجل للمناسب منها وكل ما يتعلق بها، فمن المعلوم أننا نعيش عصراً يضج بالسرعة والتنافس الحاد، ولا مكان فيه مطلقاً للدراسة المتأنية أو التخطيط طويل المدى، ولعلّ دراسة أوضاع العمالة غير السعودية ومنافستها الحادة لأبناء الوطن وتحويلاتها العالية جداً ما يجعلنا نطالب المخططين الاقتصاديين في وطننا بأهمية سرعة دراسة هذه الظاهرة والعمل على معالجتها.
مواضيع مماثلة
» السعودية تشارك في ملتقى الاستثمار الأول بالمناطق الحرة في ال
» مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق الت
» الولايات المتحدة ترسل سفنا وإمدادات إلى المناطق المنكوبة بال
» الصين تزيد الاستثمارات في المناطق الريفية بأكثر من 100 مليار يوان
» اتجاه لإعادة تطوير المناطق المركزية التجارية في المدن لزيادة البيئة التنافسية
» مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق الت
» الولايات المتحدة ترسل سفنا وإمدادات إلى المناطق المنكوبة بال
» الصين تزيد الاستثمارات في المناطق الريفية بأكثر من 100 مليار يوان
» اتجاه لإعادة تطوير المناطق المركزية التجارية في المدن لزيادة البيئة التنافسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى