لندن: جلسة لمتابعة واقع الصناعة المالية الإسلامية

وتضطلع المؤسسة التي تتخذ من البحرين مقراً لها بعمليات تطوير الاتفاقية الأساسية للتحوط الأساسي وعقود مرابحة الخزينة الإسلامية بالإضافة إلى أعمال التوثيق النظامي للصكوك واتفاقية إعادة الشراء (الريبو) المتوافقة وأحكام الشريعة الإسلامية.

وتسلط جلسة المتابعة التي تنظمها السوق المالية الإسلامية الدولية في لندن الضوء على التقدم الحاصل في هذه المشاريع الثلاثة، ويحضر الجلسة التي تنعقد في 4فبراير 2008أكثر من 70مشاركاً يمثلون هيئة الخدمات المالية في المملكة المتحدة FSA والخزينة الملكية HM Treasury وبورصة لندن وسوق لندن للمعادن وعدد من الشركات القانونية والمؤسسات المالية الإسلامية والتقليدية التي تتخذ من لندن مقراً لها.

وتقام هذه الجلسة تحت رعاية مصرف الاستثمار الإسلامي الأوروبي ومصرف كاليون - المملكة المتحدة وذلك في أعقاب الاجتماع الثامن عشر لمجلس إدارة السوق المالية الإسلامية الدولية الذي يستضيفه مصرف الاستثمار الإسلامي الأوروبي.

هذه الجلسة ستعرض معلومات إرشادية لنخبة من خبراء الصناعة المالية الإسلامية حول اتجاهات هذه الصناعة وآفاقها المستقبلية إلى جانب عدد من العروض عن جملة من المشاريع التي أقرت بالتشاور مع ممثلي الصناعة المالية الإسلامية خلال جلسات المتابعة التي عقدت في البحرين ولندن عام

2007.وقد أشار السيد جلال ألفي العضو المنتدب للسوق المالية الإسلامية الدولية - وهي مؤسسة دولية تعنى بتطوير أسواق النقد وأسواق رأس المال الإسلامية على الصعيد العالمي - إلى أن: "تبذل السوق المالية الإسلامية الدولية قصارى جهدها في الارتقاء بعدد من المشاريع الرئيسة الضرورية لاستكمال المرحلة الثانية من عملية تطوير الصناعة المالية الإسلامية ذات البعد العالمي وأسواق رأس المال الإسلامية".

"إن حجر الأساس في خطة عمل السوق المالية الإسلامية الدولية هي الاتفاقية الأساسية الخاصة بالتحوط الإسلامي الذي يعتبر أداة أساسية في عملية إدارة المخاطر، حيث تعمل على صياغتها السوق المالية الإسلامية الدولية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمبادلات والمشتقات المالية ISDA.

كما تعمل المؤسستان معاً على تطوير اتفاقية توثيق معاملات التحوط الخاصة المتوافقة وأحكام الشريعة الإسلامية.

من جهة أخرى، تعمل السوق المالية الإسلامية الدولية مع الاتحاد الدولي لأسواق رأس المال ICMA على صياغة متطلبات تطوير أدوات سوق المال الأولي والثانوي، وخاصة اتفاقية إعادة الشراء التي تلتزم أحكام الشريعة الإسلامية. كما يشتمل ذلك على وضع التوصيات وصياغة آليات التوثيق النظامية وإيجاد لغة موحدة ودليل عمل لإصدار الصكوك في السوق الأولي، بالإضافة إلى إيجاد القواعد والتوصيات الخاصة بمعاملات السوق الثانوي وتوفير خدمات مطابقة الصفقات وتقريرها وتأكيدها آلياً في مجال الصكوك والأدوات المالية الأخرى.

وقد أوكلت السوق المالية الإسلامية الدولية مهمة إعداد المستندات القانونية اللازمة للاتفاقية الأساسية لعقود مرابحة الخزينة الإسلامية إلى شركة قانونية مرموقة على الصعيد الدولي.

ويضيف السيد ألفي: "إن السوق المالية الإسلامية الدولية تعمل عن كثب مع المؤسسات المالية الإسلامية على تطوير هذه المبادرات والمشاريع، التي هناك إجماع على حاجة الصناعة المالية الإسلامية إليها".

"ونشعر بالامتنان للدعم الذي قدمته لنا الصناعة وشركاؤنا في العمل: الاتحاد الدولي للمبادلات والمشتقات المالية والاتحاد الدولي لأسواق رأس المال، وهذا ما ساعدنا على تحقيق تقدم ملموس في هذه المشاريع".

وكمؤسسة تركز على نشر وتطوير أسواق النقد وأسواق رأس المال الإسلامية الدولية فإن السوق المالية الإسلامية الدولية ملتزمة بإشراك الصناعة وأرباب التطبيق من جميع القطاعات الجغرافية ومن مختلف الدول والتشريعات قبل إطلاق هذه المشاريع.

ونوه السيد ألفي إلى: "ان إشراك الصناعة هو من الأهمية بمكان للوصول إلى غايتنا النهائية في تطوير ممارسات وأدوات وعقود السوق التي تحظى بقبول واعتراف المؤسسات المالية الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وهذا يفرض علينا تحدياً لا يمكن التغلب عليه إلا بتضافر جهود القائمين على هذه الصناعة وخاصة السادة علماء الشريعة".