مسلمو بورما وقعوا ضحايا نظام عسكري تعسفي منذ أمد بعيد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مسلمو بورما وقعوا ضحايا نظام عسكري تعسفي منذ أمد بعيد
مسلمو بورما وقعوا ضحايا نظام عسكري تعسفي منذ أمد بعيد
(الولايات المتحدة تساعد طائفة روهينغيا في تحقيق وضع قانوني لها، عن طريق وكالات دولية)
من ستيفن كوفمان
واشنطن، 1 شباط/فبراير، 2008- رغم عدم تأثرهم بشكل كبير بالاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت في بورما وما تلاها من قمع على يد الطغمة العسكرية هناك، إلا أن مسلمي طائفة روهينغيا، وهي طائفة معزولة تقطن في شمال ولاية أراكان في بورما المعروفة أيضا باسم ميانمار، لا يزالون يتعرضون للاضطهاد من جانب حكام بورما ويعتمدون على المانحين الدوليين من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتقيم هذه الطائفة التي يقدر عدد أفرادها بـ728 ألف نسمة في منطقة أصبحت بمثابة سجن بسبب ما يتعرض له أفراد الأقليات العرقية والدينية من ظلم واضطهاد على يد النظام العسكري الحاكم. وقد بلغت حملة الحكومة التي طال أمدها من أجل "برمنة" السكان إلى حد إكراه المسلمين الروهينغيين على اعتناق الديانة البوذية.
وعلى الرغم من وجود طائفة روهينغيا في المنطقة منذ فترة تمتد إلى القرن السابع الميلادي، فإن الطغمة الحاكمة في بورما لا تعاملهم باعتبارهم مواطنين بورميين حيث يعانون من التمييز الاقتصادي والاجتماعي والقانوني. كما أنهم يواجهون قيودا صارمة عند محاولتهم السفر إلى خارج البلاد، والمشاركة في النشاطات الاقتصادية، وتسجيل الولادات والوفيات والزيجات في المجتمع، والحصول على فرص التعليم.
وقال مارك رابوبورت، مندوب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في بورما، في حديث أدلى به يوم 30 كانون الثاني/ يناير المنصرم إن أبناء طائفة روهينغيا ما زالوا يعانون من الممارسات التمييزية والمقيدة على يد النظام العسكري.
وعلى الرغم من أن طائفة روهينغيا لم تشارك في الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر من العام المنصرم، إلا أن شمال ولاية أراكانالتي يتم اعتبارها بشكل روتيني منطقة محظورة، قد شهدت تصعيدا في "حالة التأهب واليقظة والسيطرة المتزايدة" منذ اندلاع تلك الاحتجاجات. وأضاف رابوبورت أن المنظمات غير الحكومية والوكالات الإنسانية تجد أن بيئة علمياتها في المنطقة قد أصبحت مقيدة أكثر فأكثر. واستشهد على ذلك بالمطالبات التي تقدمت بها مؤخرا الطغمة العسكرية لـ"تأجيل" الزيارات الدبلوماسية التي تنظمها الأمم المتحدة وتأخر الحكومة البورمية في البت في طلبات الحصول على التأشيرات أو رفضها.
وقال رابوبورت إن المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة تعمل، في الوقت الراهن، بصورة طبيعية في شمال ولاية أراكان. وإذا ما أصبح الوضع في المستقبل على غير هذا الحال، فمن الممكن جدا أن تصبح طائفة روهينغيا بين الضحايا العرضية التي خلفتها أحداث أيلول/ سبتمبر 2007 وما تلاها من أعمال القمع.
ومنذ السبعينات من القرن المنصرم، جعلت الحكومة البورمية من الصعب على المسلمين ممارسة شعائر عقيدتهم، وفرضت قيودا وأحيانا حظرت نشر وتوزيع القرآن الكريم، وحدت بشكل فعال من المشاركة في أداء فريضة الحج عن طريق فرض إجراءات مقيدة على إصدار جوازات السفر والتأشيرات. كما استهدفت الحكومة أماكن العبادة التابعة للمسلمين، وأمرت بإغلاق المساجد أو حتى بتدميرها.
* برنامج بطاقات الهوية
في محاولة منها لدمج أبناء طائفة روهينغيا بالمجتمع البورمي، تقوم الولايات المتحدة بتمويل برنامج تابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤوناللاجئين لإصدار بطاقات هوية من شأنها أن تسهل تسجيل الولادات والزيجات، والتسجيل في المدارس، والحصول على الرعاية الصحية الأساسية والمساعدات الغذائية. ويأمل المسؤولون الأميركيون والمسؤولون التابعون للأمم المتحدة أن تعزز هذه البطاقات أيضا مطالب طائفة روهينغيا بحق الحصول على الجنسية البورمية. ووصف رابوبورت برنامج بطاقات الهوية بأنه يمثل "أول خطوة إيجابية في هذا الاتجاه".
وأضاف أن حيازة بطاقة هوية، في هذا البلد الذي يعتبر وثائق إثباتات الشخصية والرخص أمرا هاما للغاية، يعد أمرا حيويا حاسم الأهمية.
فعلى سبيل المثال، بسبب القيود المفروضة على السفر، فقد تعذر على الطلبة من الشبان المسلمين الذين تم قبولهم في جامعات وكليات الطب خارج دولتهم الحضور لأنهم لا يستطيعون السفر خارج بلادهم للالتحاق بها.
وقد بلغ، حتى الآن، إجمالي بطاقات الهوية التي تم إصدارها منذ أن بدأ هذا البرنامج في يوليو / تموز من العام المنصرم 35485 بطاقة. وقال رابوبورت إن ذلك يمثل إنجازا كبيرا، رغم إقراره بأنه لا يزال هناك عدد كبير من الناس ممن ليس في حوزتهم أي نوع من الهوية.
* لاجئو روهينغيا
ونتيجة للانتهاكات التي يرتكبها النظام الحاكم في بورما، فقد أصبح عدد كبير من طائفة روهينغيا لاجئين دوليين. والكثير منهم يشكل جزءا من المهاجرين البورميين غير القانونيين في تايلاند الذين يبلغ عددهم حوالي مليون نسمة.
والوجهة الأكثر جاذبية بين أبناء طائفة روهينغيا هي بنغلاديش المجاورة، ولكن الحكومة في بنغلاديش قامت خلال الفترة بين عام 1991 و1992، بترحيل 250 ألف لاجئ من طائفة روهينغيا عنوة، بحجة الاكتظاظ السكاني وندرة الأراضي في البلد. وقد وثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤوناللاجئين وجود 12 ألف لاجئ من طائفة روهينغيا في ماليزيا، ولكنها أقرت بأن العدد الفعلي ربما كان ضعف ذلك.
وبالإضافة لذلك، يوجد حوالي 500 ألف روهينغي مشرد داخليا ممن أجبرتهم حكومة بورما على مغادرة أراضيهم، الأمر الذي جعل العديد منهم، ولاسيما النساء والأطفال، لقمة سائغة أمام مجرمي الاتجار بالبشر.
وإلى جانب تمويل برنامج بطاقات الهوية، تساعد الولايات المتحدة مسلمي روهينغيا الذين يقطنون في شمال ولاية أراكان وفي مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وماليزيا من خلال المساهمات التي تبذلها لمفوضية الأمم المتحدة لشؤوناللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وغيرها من المنظمات الداعمة غير الحكومية.
ويقول ملخص مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول أنشطة المساعدات التي تقدمها في شمال ولاية أراكان إنه إلى جانب تحسين الوضع القانوني، والاندماج، فإنها تحاول تمكين النساء والفتيات داخل أسرهن وفي المجتمع، حيث أنهن بين أضعف الفئات ولا يتمكن من المشاركة في النشاطات التي تجري خارج مجتمعاتهن إلا فيما ندر.
مواضيع مماثلة
» نظام تنبيه مبكر بظهور التسونامي لدعم نظام المحيط الهندي
» بناية أمباير ستايت في نيويورك تحتفل بعيد الفطر المبارك
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الأضحى المبارك
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الفطر السعيد
» كاتدرائية واشنطن الوطنية تحتفل بعيد ميلادها المئوي
» بناية أمباير ستايت في نيويورك تحتفل بعيد الفطر المبارك
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الأضحى المبارك
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الفطر السعيد
» كاتدرائية واشنطن الوطنية تحتفل بعيد ميلادها المئوي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى