كاتدرائية واشنطن الوطنية تحتفل بعيد ميلادها المئوي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
كاتدرائية واشنطن الوطنية تحتفل بعيد ميلادها المئوي
كاتدرائية واشنطن الوطنية تحتفل بعيد ميلادها المئوي
(الكاتدرائية ذات الطراز المعماري القوطي هي المقر الرئيسي للكنيسة الاسقفية)
من لورين مونسون، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 7 أيلول/سبتمبر، 2007- تحتفل كاتدرائية واشنطن الوطنية بالذكرى السنوية المئوية على تأسيسها في الشهر الحالي، وبهذه المناسبة ستستقبل سيلا من الزوّار الذين سيتقاطرون اليها يجذبهم صرحها المهيب الضخم ومئات الأعمال الفنية الحجرية، والخشبية، والزجاجية والمعدنية والتخريم الإبري، التي تزين معابدها التسعة.
والكاتدرائية بواجهتها المصنوعة من الحجر الكلسي، وأبراجها الشاهقة، ونوافذها الباهرة ذات الزجاج الملون الرائع، هي معلم معماري هائل صمّم على نسق الطراز القوطي الإنجليزي. وهو يستحضر بهاء الهندسة المعمارية للعصور الوسطى. ورغم ان الكاتدرائية تبجّل التقاليد الكنسية التي يعود عهدها الى قرون من الزمن، فإن معالمها الخارجية الفخمة تحمل لمسات طريفة تهزأ بالغرور المترسم في واشنطن.
أما الأعمال الكرغلية، وهي نتؤات منقوشة في الحجر وتمثل مخلوقات من بشر وحيوانات نافرة، والغرض منها نقل مياه المطر من جدران المبنى وأسسه، فتتميّز بها هذه الكنائس المبنية على الطراز القوطي، وأغلب هذه يتخذ أشكال حيوانات أو شياطين. إلا أن تلك المنتصبة في أعلى الكاتدرائية فكثيرا ما تدعو الى الدهشة. والزوار الذين يمعنون النظر في سطح المبنى، مستخدمين المنظار، يشاهدون أشكالا محفورة في الحجر، مثلا لسياسي فاسد يحمل لفيفة من اوراق المئة دولار في جيب معطفه، أو لرجل أعمال يحمل حقيبة، أو حتى "دارث فيدر" الشخصية في سلسلة أفلام "حروب النجوم". وكثير من هذه الأشكال نحتها مهاجرون موهوبون غالبيتهم مولودون في إيطاليا ممّن طوروا مهاراتهم خلال سنوات من التدريب المجهد في مسقط رأسهم.
أما مصمّمو الكاتدرائية الرئيسيون فهم جورج فريدريك بودلي، وهو مهندس معماري بريطاني مرموق يختص بإحياء الطراز القوطي الذي وضع المخطّط الرئيسي، وفيليب هيوبرت فرومان الذي كلفت شركته بتنفيذ تصور بودلي حينما استأنف تشييد الكاتدرائية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد وضع الرئيس ثيودور روزفلت حجر الأساس في العام 1907 وانتهت أشغال المبنى في العام 1990 حينما تم تثبيت آخر قمة على البرج الواقع في الزاوية الجنوب غربية للكنيسة.
والكاتدرائية التي صمّمت كدار قومية للعبادة والصلاة لجميع الناس والتي تحمل رسميا اسم كاتدرائية القديس بطرس والقديس بولس، تمثّل رمزا للوحدة وتقام فيها مجموعة من خدمات الصلوات الدينية والوقائع العلمانية وكذلك مناسبات تجمع أكثر من طائفة. وهي تلعب دورا هاما خلال فترات الاحتفالات القومية أو الأزمات. و"كونها كنيسة أسقفية ترحّب بالناس من جميع الأديان والمعتقدات" فإن الكاتدرائية هي مكان تعبّد مسكوني وجزء من رسالة "معالجة القضايا الأخلاقية والإجتماعية العاجلة ليومنا هذا"، كما يقول عميد الكاتدرائية، القس صمويل لويد. وقد أقيمت في الكاتدرائية الوطنية مراسم مآتم ثلاثة رؤساء وكانت المقر الذي بثت منه تلفزيونيا وقائع خدمة صلاة تذكارية بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية ضد واشنطن ونيويورك.
والكاتدرائية هي سادس أكبر كاتدرائية في العالم، وقد وقع عليها الاختيار كإحدى أجمل ثلاثة مبان في الولايات المتحدة في استطلاع اجراه في العام الحالي المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين. إلا أن الفنانين والنحاتين الذين تزيّن أعمالهم الكاتدرائية، في الخارج وفي الداخل، لربما أسهموا بقدر مساو لما ساهم به المهندسون لطابع المبنى. أما أحجام الكاتدرائية الأسطورية فتضارعها التماثيل والإفريزات الخلابة وزجاج النوافذ الملون وفسيفساء ذات ألوان زاهية والزخارف المصنوعة من الحديد المطرّق.
وعلى وجه خاص، فإن النوافذ ذات الزجاج الملون أكثر ما تجتذب ما يقدر بـ700 الف الى 800 ألف زائر يتفقدون المبنى في كل عام. وكل هذه الأعمال الزجاجية المعقدة تقريبا مكرسة لصور من الدين المسيحي إلا أن أحد النوافذ غير العادية يصوّر كواكب ونجوما مدارية. وهذه النافذة التي تعرف بنافذة الفضاء (رغم أن اسمها الحقيقي هو نافذة العلماء والتقنيين) تتألف من قطعة صخر قمري أحضرها رواد فضاء مركبة أبولو 11 في العام 1969. ومنظر النجوم لا يمجد الإنجازات العلمية فحسب، بل يدعو الناس للتأمل والتمعّن في المجرّة كونها من الأشياء التي خلقها الله.
كما أن هناك نافذة تكرّم إنجازات المستكشفين ميريويثر لويس ووليم كلارك في القرن التاسع عشر اللذين مهدا الطريق أمام اتساع الولايات المتحدة غربا. أما رواية تاريخ البلاد فيستدعيها لحدا الرئيس الأسبق وودرو ولسون والناشطة الصماء والضريرة هيلين كيلر، وهما إثنان من المشاهير الذين دفنوا داخل الكاتدرائية.
وكجزء من احتفالات مئوية ستجري على مدار عام، ستقدم الكاتدرائية لزوارها مجموعة برامج عامة بما فيها مهرجانات وحفلات موسيقية وعروض فنية ومحاضرات وصلوات ومبادرة أطلق عليها اسم "منتدى الأحد لعميد (الكاتدرائية)" وهو حوار أسبوعي يناقش القضايا المعاصرة من زاوية دينية. ومنتدى يوم الأحد، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، سيتناول موضوع التسامح وسيرحب بأسقف جنوب افريقيا ديزموند توتو كخطيب ضيف. وسيلقي توتو، الذي نال جائزة نوبل للسلام في العام 1984، خطاب ذكرى السنة المئوية في الكاتدرائية يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وسيكون عنوانه "روح التوافق".
إضافة الى ذلك، افتتحت الكاتدرائية معرضا أطلق عليه اسم "الحالمون والمؤمنون: بناة الكاتدرائية،" وهذا المعرض الذي سيدوم طوال الشهر القادم سيكرّم رجال الدين والمهندسين المعماريين والفنانين الذين تكاتفوا لبناء دار عبادة عظيمة في العاصمة الأميركية. ويقتفي المعرض مسيرة الكاتدرائية من تأسيسها حتى استكمالها على مدى عقود كما يستطلع الكثير من الكنوز الفنية. لكن لعلّ ما يصور رونق هذه الكنيسة على افضل وجه كلمات المحسن جيمس شلدون الذي تبرع بأموال لشراء وتصنيع الكثير من نوافذ الكنيسة ذات الزجاج الملوّن. وقال شلدون حول ذلك: "نوافذ عظيمة وموسيقى عظيمة وهندسة عظيمة وجميعها سمة كونية. وهي صوت الخالق وروح الإنسان."
(الكاتدرائية ذات الطراز المعماري القوطي هي المقر الرئيسي للكنيسة الاسقفية)
من لورين مونسون، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 7 أيلول/سبتمبر، 2007- تحتفل كاتدرائية واشنطن الوطنية بالذكرى السنوية المئوية على تأسيسها في الشهر الحالي، وبهذه المناسبة ستستقبل سيلا من الزوّار الذين سيتقاطرون اليها يجذبهم صرحها المهيب الضخم ومئات الأعمال الفنية الحجرية، والخشبية، والزجاجية والمعدنية والتخريم الإبري، التي تزين معابدها التسعة.
والكاتدرائية بواجهتها المصنوعة من الحجر الكلسي، وأبراجها الشاهقة، ونوافذها الباهرة ذات الزجاج الملون الرائع، هي معلم معماري هائل صمّم على نسق الطراز القوطي الإنجليزي. وهو يستحضر بهاء الهندسة المعمارية للعصور الوسطى. ورغم ان الكاتدرائية تبجّل التقاليد الكنسية التي يعود عهدها الى قرون من الزمن، فإن معالمها الخارجية الفخمة تحمل لمسات طريفة تهزأ بالغرور المترسم في واشنطن.
أما الأعمال الكرغلية، وهي نتؤات منقوشة في الحجر وتمثل مخلوقات من بشر وحيوانات نافرة، والغرض منها نقل مياه المطر من جدران المبنى وأسسه، فتتميّز بها هذه الكنائس المبنية على الطراز القوطي، وأغلب هذه يتخذ أشكال حيوانات أو شياطين. إلا أن تلك المنتصبة في أعلى الكاتدرائية فكثيرا ما تدعو الى الدهشة. والزوار الذين يمعنون النظر في سطح المبنى، مستخدمين المنظار، يشاهدون أشكالا محفورة في الحجر، مثلا لسياسي فاسد يحمل لفيفة من اوراق المئة دولار في جيب معطفه، أو لرجل أعمال يحمل حقيبة، أو حتى "دارث فيدر" الشخصية في سلسلة أفلام "حروب النجوم". وكثير من هذه الأشكال نحتها مهاجرون موهوبون غالبيتهم مولودون في إيطاليا ممّن طوروا مهاراتهم خلال سنوات من التدريب المجهد في مسقط رأسهم.
أما مصمّمو الكاتدرائية الرئيسيون فهم جورج فريدريك بودلي، وهو مهندس معماري بريطاني مرموق يختص بإحياء الطراز القوطي الذي وضع المخطّط الرئيسي، وفيليب هيوبرت فرومان الذي كلفت شركته بتنفيذ تصور بودلي حينما استأنف تشييد الكاتدرائية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد وضع الرئيس ثيودور روزفلت حجر الأساس في العام 1907 وانتهت أشغال المبنى في العام 1990 حينما تم تثبيت آخر قمة على البرج الواقع في الزاوية الجنوب غربية للكنيسة.
والكاتدرائية التي صمّمت كدار قومية للعبادة والصلاة لجميع الناس والتي تحمل رسميا اسم كاتدرائية القديس بطرس والقديس بولس، تمثّل رمزا للوحدة وتقام فيها مجموعة من خدمات الصلوات الدينية والوقائع العلمانية وكذلك مناسبات تجمع أكثر من طائفة. وهي تلعب دورا هاما خلال فترات الاحتفالات القومية أو الأزمات. و"كونها كنيسة أسقفية ترحّب بالناس من جميع الأديان والمعتقدات" فإن الكاتدرائية هي مكان تعبّد مسكوني وجزء من رسالة "معالجة القضايا الأخلاقية والإجتماعية العاجلة ليومنا هذا"، كما يقول عميد الكاتدرائية، القس صمويل لويد. وقد أقيمت في الكاتدرائية الوطنية مراسم مآتم ثلاثة رؤساء وكانت المقر الذي بثت منه تلفزيونيا وقائع خدمة صلاة تذكارية بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية ضد واشنطن ونيويورك.
والكاتدرائية هي سادس أكبر كاتدرائية في العالم، وقد وقع عليها الاختيار كإحدى أجمل ثلاثة مبان في الولايات المتحدة في استطلاع اجراه في العام الحالي المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين. إلا أن الفنانين والنحاتين الذين تزيّن أعمالهم الكاتدرائية، في الخارج وفي الداخل، لربما أسهموا بقدر مساو لما ساهم به المهندسون لطابع المبنى. أما أحجام الكاتدرائية الأسطورية فتضارعها التماثيل والإفريزات الخلابة وزجاج النوافذ الملون وفسيفساء ذات ألوان زاهية والزخارف المصنوعة من الحديد المطرّق.
وعلى وجه خاص، فإن النوافذ ذات الزجاج الملون أكثر ما تجتذب ما يقدر بـ700 الف الى 800 ألف زائر يتفقدون المبنى في كل عام. وكل هذه الأعمال الزجاجية المعقدة تقريبا مكرسة لصور من الدين المسيحي إلا أن أحد النوافذ غير العادية يصوّر كواكب ونجوما مدارية. وهذه النافذة التي تعرف بنافذة الفضاء (رغم أن اسمها الحقيقي هو نافذة العلماء والتقنيين) تتألف من قطعة صخر قمري أحضرها رواد فضاء مركبة أبولو 11 في العام 1969. ومنظر النجوم لا يمجد الإنجازات العلمية فحسب، بل يدعو الناس للتأمل والتمعّن في المجرّة كونها من الأشياء التي خلقها الله.
كما أن هناك نافذة تكرّم إنجازات المستكشفين ميريويثر لويس ووليم كلارك في القرن التاسع عشر اللذين مهدا الطريق أمام اتساع الولايات المتحدة غربا. أما رواية تاريخ البلاد فيستدعيها لحدا الرئيس الأسبق وودرو ولسون والناشطة الصماء والضريرة هيلين كيلر، وهما إثنان من المشاهير الذين دفنوا داخل الكاتدرائية.
وكجزء من احتفالات مئوية ستجري على مدار عام، ستقدم الكاتدرائية لزوارها مجموعة برامج عامة بما فيها مهرجانات وحفلات موسيقية وعروض فنية ومحاضرات وصلوات ومبادرة أطلق عليها اسم "منتدى الأحد لعميد (الكاتدرائية)" وهو حوار أسبوعي يناقش القضايا المعاصرة من زاوية دينية. ومنتدى يوم الأحد، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، سيتناول موضوع التسامح وسيرحب بأسقف جنوب افريقيا ديزموند توتو كخطيب ضيف. وسيلقي توتو، الذي نال جائزة نوبل للسلام في العام 1984، خطاب ذكرى السنة المئوية في الكاتدرائية يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وسيكون عنوانه "روح التوافق".
إضافة الى ذلك، افتتحت الكاتدرائية معرضا أطلق عليه اسم "الحالمون والمؤمنون: بناة الكاتدرائية،" وهذا المعرض الذي سيدوم طوال الشهر القادم سيكرّم رجال الدين والمهندسين المعماريين والفنانين الذين تكاتفوا لبناء دار عبادة عظيمة في العاصمة الأميركية. ويقتفي المعرض مسيرة الكاتدرائية من تأسيسها حتى استكمالها على مدى عقود كما يستطلع الكثير من الكنوز الفنية. لكن لعلّ ما يصور رونق هذه الكنيسة على افضل وجه كلمات المحسن جيمس شلدون الذي تبرع بأموال لشراء وتصنيع الكثير من نوافذ الكنيسة ذات الزجاج الملوّن. وقال شلدون حول ذلك: "نوافذ عظيمة وموسيقى عظيمة وهندسة عظيمة وجميعها سمة كونية. وهي صوت الخالق وروح الإنسان."
مواضيع مماثلة
» بناية أمباير ستايت في نيويورك تحتفل بعيد الفطر المبارك
» المصانع والشركات الوطنية تبدأ تجهيز مواقعها في مركز المنتجات الوطنية الجديد
» مسلمو بورما وقعوا ضحايا نظام عسكري تعسفي منذ أمد بعيد
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الفطر السعيد
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الأضحى المبارك
» المصانع والشركات الوطنية تبدأ تجهيز مواقعها في مركز المنتجات الوطنية الجديد
» مسلمو بورما وقعوا ضحايا نظام عسكري تعسفي منذ أمد بعيد
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الفطر السعيد
» الرئيس بوش يهنىء المسلمين بعيد الأضحى المبارك
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى