تعزيز مقومات الحكم في أفغانستان اولوية أميركية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
تعزيز مقومات الحكم في أفغانستان اولوية أميركية
تعزيز مقومات الحكم في أفغانستان اولوية أميركية
(مساعدات أميركية بقيمة 23 بليون دولار تعمل على تعزيز الأمن والترويج للفرص)
من ديفيد ماكيبي
واشنطن، 1 شباط/فبراير، 2008- من الأولويات القصوى للولايات المتحدة في أفغانستان في العام الحالي مساعدة قادة تلك الدولة على تأمين وإيصال الخدمات الأساسية، والفرص الإقتصادية والأمنية لجميع المواطنين.
هذا ما أعلنه ريتشارد باوتشر، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية امام لجنة العلاقات الخارجية يوم 31 كانون الثاني/يناير، الذي أضاف: "السكان يريدون من حكومتهم ان توفر لهم السلامة والعدالة والفرص الإقتصادية والرعاية الصحية والتعليم. وحينما تؤمن الحكومة هذه المتطلبات سيشهد الوضع استقرارا وستتراجع زراعة نبتة الخشخاش (المصنع الأفيون منها) وستندحر طالبان."
ومن 2001 الى 2007 ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 23 بليون دولار كجزء من التزام طويل الأجلكثر بمساعدة الأفغان على انتشال أنفسهم من وهدة القمع والحرب على مدى عقود. وسيشهد العام الحالي، كما افاد باوتشر، توكيدا أشدّ على تعزيز وسائل ومقومات الحكم على الصعيدين القومي والمحلّي.
وجاء في بيان باوتشر في لجنة الكونغرس: "لقد تبينّا انه اذا وفرنا حكما صالحا في مناطق وشهدنا تنمية فاننا سنتبيّن أمنا. والحكم الصالح ومزايا الحكم هي التي تحدث فارقا في أفغانستان وهي الأمور هي التي ستحقق الإنتصار في الحرب."
ومنذ 2001 وفرت الولايات المتحدة للحكومة الأفغانية ما يزيد على بليون دولار لتدريب جيل جديد من القادة ممن يسعون لتنفيذ إصلاحات سياسية وقانوية لازمة. وهؤلاء سيرسون الأرضية لمجتمع مدني نابض بالحياة يوكّد المبادئ الديمقراطية ولحكومة خاضعة للمحاسبة وشفافة لحقوق الإنسان والتسامح الديني.
وأشار باوتشر الى انه في العام 2008 ستخصص الولايات المتحدة 500 مليون دولار لتعزيز طاقات الحكم في أفغانستان الى جانب أموال من خلال فرق إعمار إقليمية عسكرية-مدنية. وسيرصد مبلغ يقارب 91 مليون دولار لتوسيع الجهاز القضائي الأفغاني على المستوى المحلي.
الا أن الأمن الضروري للتنمية في المستقبل سيبقى الباب الرئيسي لنفقات المعونات الأميركية. وبالإضافة الى دورها الرائد في قوة "إيساف" اي قوة الأمن والمساعدات في أفغانستان وهي قوة قوامها 41 الف نفر، وتشارك فيها 39 دولة بقيادة ناتو، زوّدت الولايات المتحدة أفغانستان بـ15.4 بليون دولار لبرامج المساعدات الأمنية لتدريب جيل جديد من الجنود وضباط الشرطة الأفغان لغرض حماية أمتهم من خلال التصدي للجريمة والتطرف وتجارة االمخدرات.
وأضاف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ان لهذا الإستثمار عائدا وإن القوات الأافغانية بدأت تبادر الى إشاعة الأمن في أقاليم كثيرة في البلاد فيما تمارس إيساف دورا مساندا لها.
وقال باوتشر لأعضاء لجنة مجلس الشيوخ ان العديد من أفراد المارينز الإضافيين والبالغ عددهم 32 الفا، الذين أعلن الرئيس بوش عن إيفادهم يوم 28 الشهر الماضي، سيخدمون الى جانب إيساف لكن حوالي ألف منهم سيكلفون بمهام تدريب معززة لا سيما لأفراد الشرطة الذين تخلفت تدريباتهم عن تدريبات الجيش الأفغاني.
وأعرب باوتشر عن أمله بأن يقنع انتشار المارينز الجديد دولا أخرى في ناتو على المساعدة في سدّ النقص الحرج، لا سيما في الأقاليم الجنوبية البلاد التي تخيم عليها أوضاع أمنية متزعزعة. (للمزيد راجع المقال ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2008&m=January&x=20080128164725amiwahar0.2673761 ) حول أفغانستان وحلف شمال الأطلسي.)
وأوضح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ان الأمن يمهّد الطريق أمام إعادة الإعمار مشيرا الى أن توطيد الأمن والرخاء من خلال شق طرق جديدة وإنشاء شبكات كهرباء وتنمية تربوية وزراعية هي من الأوليات الأميركية الأخرى. واستطرد قائلا: "حيثما تنتهي الطريق يبدأ التمرد، وفرصة مكافحة التمرد توفرها البنى التحتية والطرق والكهرباء."
ومنذ العام 2001 ساهمت الولايات المتحدة بـ4.4 بليون دولار لآلاف مشاريع التنمية والبنى التحتية ومن بينها مشروع الطريق الدائري الذي أشرف على الإنتهاء وجسر نهر بيانج البالغ تكلفته 38 مليون دولار وإعادة بناء وترميم أكثر من 650 مدرسة وطائفة من المبادرات لإعادة إحياء المزارع والأعمال والمدن.
وقد تم تعبيد أكثر من 4000 كليومتر من الطرقات كما هو جار بناء أكثر من 20 الف منزل جديد لأفغان مهجرين عادوا الى كابول. وقد افتتح أكثر من 4000 مرفق طبي خلال السنوات الثلاث الماضية مما منح أكثر من 80 في المئة من السكان قدرة الوصول الى تسهيلات طبية مقارنة بنسبة 9 في المئة فقط في 2004.
وجاء في بيان باوتشر: "إن نجاحنا في أفغانستان يتمثل في قدرتنا على توفير خليط من القوة العسكرية والحكم الرشيد والفرص الإقتصادية."ثم خلص مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إلى القول: "لقد نجحنا في إتمام ذلك في عديد من الأماكن لكن يتعين علينا أن نتمّمه في كل مكان إذا أردنا تحقيق النجاح على أكمل وجه."
راجع نص إفادة باوتشر ( http://foreign.senate.gov/testimony/2008/BoucherTestimony080131a.pdf ) على الموقع الإلكتروني للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» سفيرة أميركية تعمل في سبيل تعزيز المجتمع المدني في بيلاروس
» نخطط لاستكمال تنمية قطاع الإسكان بما يتواءم مع مقومات المملكة واحتياجاتها المستقبلية
» تعزيز حقوق العمال في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وأ
» القيادة الأميركية لأفريقيا من شأنها تعزيز المهارات المحلية و
» اجتماع أنابوليس يهدف إلى تعزيز موقف المعتدلين في دفع عملية س
» نخطط لاستكمال تنمية قطاع الإسكان بما يتواءم مع مقومات المملكة واحتياجاتها المستقبلية
» تعزيز حقوق العمال في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وأ
» القيادة الأميركية لأفريقيا من شأنها تعزيز المهارات المحلية و
» اجتماع أنابوليس يهدف إلى تعزيز موقف المعتدلين في دفع عملية س
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى