ساكنو المدن الصناعية تعوزهم أبجديات الإخلاء
صفحة 1 من اصل 1
ساكنو المدن الصناعية تعوزهم أبجديات الإخلاء
ليس هناك ثمة حلول في حماية وطمأنة سكان المدن الصناعية سوى العمل الدؤوب على تنفيذ تجارب الإخلاء الجماعي لساكني هذه المدن وخاصة الكبرى منها مثل قلعتي الصناعة الجبيل وينبع اللتين تفتقران لمثل هذه التجارب الهامة جداً في إثراء ثقافة ساكنيها والذين تعوز الكثير منهم معرفة أبجديات الأخلاء الجماعي للسكان أو كيفية التصرف عند حدوث طارئ لا قدر الله وذلك على الرغم من وجود البنية التحتية التي تساعد على تنفيذ مثل هذه التجربة الضرورية وتشمل وجود الطرق المخصصة لإخلاء السكان والمدعمة باللافتات الإرشادية التي تؤدي إلى المنطقة المخصصة لإخلاء السكان بعيداً عن المنطقة الصناعية، إلا انه لم تنفذ ولو تجربة واحدة في تاريخ الجبيل الصناعية العريق الممتد لأكثر من ثلاثين عاماً في الوقت الذي تم التركيز فيه فقط على تجارب الحريق الوهمية التي تنفذها كافة مصانعها ومنشآتها المختلفة.
ومن المفترض أو من المؤكد بأن هناك تنظيماً خاصاً بتجارب إخلاء سكان المدن الصناعية، إلا أنه يبدو لم يأت الوقت لوضعه حيز التنفيذ بينما كافة شرائح المجتمع بمن فيهم المسئولون في المصانع من المهندسين والفنيين وكافة العاملوين والمثقفين والأهالي بالمنازل وهم يشاهدون لافتات إخلاء السكان يتساءلون وهم في حيرة كيف سيتم إخلاؤهم في حالة الطوارئ لا سمح الله، بل وليس هناك أي وسيلة تعريفية أو إعلامية مكتوبة أو مسموعة أو مرئية سواء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة التي تبث لساكني الجبيل الصناعية أو غيرها قد قدمت أي معلومات أو أي شرح عن الطرق والأساليب المنظمة لعملية الإخلاء خاصة ان التعداد السكاني بالجبيل الصناعية بلغ وفق آخر إحصائية عام 2004م عدد "94.100" نسمة ومن المؤكد أن العدد قد تجاوز المائة ألف نسمة مع النهضة الصناعية الكبرى المتنامية عام تلو الآخر ناهيك عن التطورات بالجبيل 2والتي سيتضاعف من خلالها عدد السكان إلى أضعاف مضاعفة.
وقد يقول البعض بأن توجه عدم تنفيذ أي عملية إخلاء للسكان، رغم أنه يفترض بأنه ضمن الخطط الضرورية، لا يعدو كونه أمر ذا علاقة بعدم الرغبة في إزعاج أو ربكة الأهالي أو إحساسهم بأدنى مخاوف، ولكن لو كان الأمر كذلك لما تم تشييد طرق خاصة لإخلاء السكان واللافتات تشير إليها من كل مكان بحيث يمكن الوصول إليها من جميع الأحياء بكل يسر وسهول وتؤدي بالنهاية إلى المنطقة المخصصة لإخلاء السكان على طريق الجبيل الدمام السريع بعيد عن المنطقة الصناعية.
وكانت الجبيل الصناعية قد شهدت قبل عدة سنوات تنفيذ تمرين افتراضي ضخم ناجح من قبل المديرية العامة للدفاع المدني السعودية والدفاع المدني الكويتي تحت مسمى "فوارس الخليج" في إطار التنسيق والتعاون المشترك وتنفيذا لقرارات وزراء الداخلية بدول الخليج. وتعلق التمرين بافتراض تعرض بعض المنشآت الحيوية بمدينة الجبيل إلى مخاطر مفترضة يتطلب الأمر مواجهة هذه المخاطر من قبل رجال الأمن الصناعي بهذه الشركات ومن ثم يتدخل رجال الدفاع المدني وتساندهم بذلك الجهات الأخرى من داخل السعودية قبل أن يتم طلب إسناد الموقف من دولة الكويت وقد شارك في هذا التمرين عدد من بقية دول الخليج بالحضور والمشاركة في تقييم التمرين وقد كان ناجحاً بكل المقاييس، بينما يفترض الاستفادة من هذه التجربة الضخمة ونجاحها لتفعيل تنفيذ تجربة إخلاء
مواضيع مماثلة
» تطوير المدن الاقتصادية في المملكة يسير بشكل أبطأ مما هو مخطط له
» دعوة لإنشاء ضواحٍ نموذجية حول المدن السعودية ذات الكثافة الس
» رسملة تستحوذ على 51% من شركة كابيتال الصناعية
» عقد لمراقبة البيئة بمدينة ينبع الصناعية
» المدن الأميركية تتبنى سياسة التدوير الصناعي من أجل حماية الب
» دعوة لإنشاء ضواحٍ نموذجية حول المدن السعودية ذات الكثافة الس
» رسملة تستحوذ على 51% من شركة كابيتال الصناعية
» عقد لمراقبة البيئة بمدينة ينبع الصناعية
» المدن الأميركية تتبنى سياسة التدوير الصناعي من أجل حماية الب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى