المغتربون الأميركيون في الخارج يشكلون تأثيرا متزايدا على انتخابات 2008
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
المغتربون الأميركيون في الخارج يشكلون تأثيرا متزايدا على انتخابات 2008
المغتربون الأميركيون في الخارج يشكلون تأثيرا متزايدا على انتخابات 2008
(تدابير جديدة تنظم وتسهل عملية التصويت للمواطنين الأميركيين المقيمين في البلدان الأخرى)
واشنطن، 21 كانون الثاني/يناير 2008 – حدد الخامس من شباط/ فبراير القادم يوم "الثلاثاء العظيم" في التقويم السياسي الأميركي، وذلك حين يدلي الناخبون في 21 ولاية من الولايات الأميركية بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي. غير أنه نظرا للاختلاف والفارق في الوقت فإن أول نتائج الاقتراع لن تأتي من ولايتي ألاباما أو كاليفورنيا وإنما من الأميركيين المقيمين في بلدان من بلدان آسيا مثل اليابان وكوريا وإندونيسيا.
والسبب، في الجانب الديمقراطي، هو أنه سيكون هناك انتخاب تمهيدي هو الانتخاب الثاني والعشرون (علاوة على 21 انتخابا للولايات) وهو انتخاب للأميركيين الذين يعيشون في بلدان العالم الأخرى، المسجلين أعضاء في منظمة الحزب الديمقراطي في الخارج. وعلى الرغم من أن منظمة الحزب الجمهوري في الخارج لن تجري انتخابا مماثل،ا فإن أعضاءها سيكونون قادرين على الإدلاء بأصواتهم كناخبين غائبين في عملية أكثر سهولة بكثير عما كان في الماضي.
الحجم والتأثير
هناك عدة عوامل للتأثير المتنامي للأميركيين المغتربين في السياسية هذا العام. أحد هذه العوامل هو الحجم. صحيح أن من الصعب تحديد العدد الفعلي للأميركيين الذين يعيشون في الخارج، إلا أن العدد المقبول بصفة عامة يتراوح بين ستة وسبعة ملايين ناخب، مما يعني أن المجموع يشكل كتلة انتخابية أكبر من أي كتلة انتخابية في كل من الولايات الأميركية باستثناء 12 ولاية، وهو عدد من الناخبين لا يمكن لأي مرشح للرئاسة أن يتجاهله.
ويقول تقرير لجريدة واشنطن بوست إن مؤيدي المرشح الديمقراطي باراك أوباما، بصفة خاصة، كانوا نشطين في إندونيسيا حيث عاش أوباما أربع سنوات من طفولته. في غضون ذلك شن كل من المرشحين الجمهوريين رودي جولياني ومت رومني والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون حملات ناجحة لجمع التبرعات في لندن وهونغ كونغ وغيرهما من الأماكن، وذلك طبقا لما نشرته جريدة وول ستريت جورنال.
وكان قد تم إنشاء منظمة الديمقراطيين في الخارج خلال حملة الرئيس ليندون جونسون الانتخابية في العام 1964 بفتح أول فرعين لها في باريس ولندن. وعلى الرغم من أن أعضاءها كانوا قادرين على جمع التبرعات، لم يكونوا قادرين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي جرت في ولاياتهم.
إلا أن ذلك تغير في العام 1975 بعد إقرار قانون حق المواطنين في الخارج في الانتخاب الذي شكل أيضا حافزا لتأسيس المنظمة الدولية للجمهوريين في الخارج التي تشرف الآن على تنسيق نشاط أكثر من خمسين فرعا لمنظمة الجمهوريين حول العالم.
وعلى أية حال فإن ممارسة الانتخاب في الخارج ما زالت عملية مربكة معقدة تسبب الإحباط للعديد من الناخبين في كثير من الأحيان. وقد برزت صعوبة تلك المشكلة خلال الانتخابات المتقاربة النتائج التي جرت في العام 2000 التي تنافس فيها المرشحان للرئاسة، الجمهوري جورج دبليو بوش (الرئيس الحالي) والديمقراطي آل غور، وذلك نتيجة لما ذكر من ضياع آلاف أصوات الناخبين الغائبين أو تأخر وصولها أو حتى عدم عدّها وحسابها.
التغييرات الانتخابية
تعد التغييرات التي أدخلت أخيرا على عملية الاقتراع بتسهيل العملية الانتخابية إلى حد كبير في هذه الانتخابات وما بعدها.
فقد أنشأت مؤسسة الاقتراع في الخارج، وهي مؤسسة غير حزبية، صفحة على شبكة الإنترنت تمكّن الأميركيين المقيمين في الخارج من جمع المعلومات وتنزيل النماذج الانتخابية من الموقع وتوجيه الأسئلة حول كيفية تسجيل أسمائهم كناخبين وحول عملية الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القومية وانتخابات الولايات.
وتم في الوقت ذاته إصلاح وتحديث موقع سابق على شبكة الإنترنت اسمه البرنامج الفدرالي للمساعدة على الانتخاب أنشئ بتمويل من وزارة الدفاع لمساعدة العسكريين والمدنيين في الخارج على السواء، وتم جعل الاقتراع أكثر أمانا وسرية وسهولة.
وقد صرح نائب مدير البرنامج سكوت وايدمان في مقابلة لجريدة نيويورك تايمز بقوله إن المستخدمين المستفيدين من البرنامج الفدرالي سيجدونه الآن عملية تفاعلية أبسط لمعرفة متطلبات التسجيل والحصول على النماذج وقسائم الاقتراع بتنزيلها من الموقع ثم إرسالها عن طريق البريد الإلكتروني.
وتحث لجنة مشتركة من الحزبين في الكونغرس لشؤون الأميركيين في الخارج على الموافقة على اتخاذ مزيد من التدابير التي من شأنها تحقيق مزيد من تبسيط تسجيل المقترعين وضمان عد أصوات الناخبين الأميركيين في الخارج واعتمادها بموجب معايير إجرائية واضحة ومفهومة لدى الجميع.
وصرح ديفيد فن، وهو محام أميركي يعيش في باريس لمؤسسة فرانس 24 الإخبارية بقوله "جاءت جهود الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لدمج وشمول الأميركيين في الخارج في العملية السياسية مفاجأة سارة بالنسبة لي. فقد عرفت عن العملية السياسية الأميركية وأنا هنا أكثر مما عرفت عنها وأنا في الولايات المتحدة."
الانتخابات التمهيدية حول العالم
تستخدم منظمة الديمقراطيين في الخارج مزيجا من قسائم أو بطاقات الاقتراع التقليدية القديمة وأحدث الوسائل التي تتيحها شبكة الإنترنت لإجراء انتخاباتها التمهيدية الحزبية حول العالم في الفترة الواقعة بين 5 و12 شباط/فبراير.
ولكي يستطيع المقيمون في الخارج من المشاركة في العملية الانتخابية، يجب أن يكونوا مواطنين أميركيين مسجلين كديمقراطيين في الخارج. ويمكنهم أيضا أن يدلوا بأصواتهم كمستقلين وذلك باستخدام بطاقات اقتراع الغائبين العادية، لكنه لا يمكنهم أن يصوتوا بالصفتين.
ويمكن للناخبين المسجلين أن يختاروا للإدلاء بأصواتهم إما شخصيا في مراكز الاقتراع في أكثر من 30 بلدا في الخارج أو بإرسال اقتراعهم بالفاكس أو عن طريق شبكة الإنترنت وذلك باستخدام أرقام هوية سرية خاصة (PIN) كتلك التي تستخدم للتسوق والشراء عبر الإنترنت.
وسيحضر المندوبون من هذه الدورة الانتخابية الأولى المؤتمر الإقليمي للديمقراطيين في الخارج لأوروبا والشرق الأوسط في بروكسل والمؤتمر الإقليمي لنصف الكرة الغربي ومنطقة آسيا الباسيفيكية الذي سيعقد في فانكوفر.
وسيعقد في فانكوفر أيضا المؤتمر العالمي للديمقراطيين في الخارج وذلك لاختيار 22 مندوبا إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي القومي المقرر عقده بين 25 و28 آب/أغسطس في مدينة دنفر بولاية كولورادو. وسيعقد مؤتمر الحزب الجمهوري القومي بين 1 و4 أيلول/سبتمبر في مدينة منيابوليس بولاية منيسوتا.
النفوذ والنشاط الحزبيان
تدل تقارير الحزبين الجمهوري والديمقراطي على تزايد النشاطات والاهتمام لدى أعضاء الحزبين بالنسبة لانتخابات العام 2008 المقبلة.
فقد عقد فرع الجمهوريين الكبير النشط في الخارج في ألمانيا سلسلة مستمرة من الندوات حول القضايا الانتخابية والمرشحين. واستغل الفرع الجمهوري الأصغر بكثير في كوريا حفل العشاء الذي أقيم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمناسبة عيد الشكر كي يجري انتخابات وهمية.
وتقول جين شبرد النائبة السابقة لرئيس فرع اليابان للجمهوريين في الخارج إن الفرع سجل أكثر من 2,000 ناخب منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2004.
واشترك رئيس الجمهوريين في الخارج في إسبانيا جميس ليفي خلال عدة شهور ماضية في مناظرة نظيرته رئيسة الديمقراطيين في الخارج في إسبانيا إلانا مورسيري أسبوعيا حول القضايا الانتخابية في برنامج إخباري أسبوعي على إحدى شبكات التلفزيون الإسبانية.
وقال نائب رئيس فرع الجمهوريين في الخارج في هونغ كونغ ألان سيغريست "إن اهتمام الناس في الخارج بالسياسة والمشاركة فيها يبدو أكثر أصالة وتفانيا أكثر مما عند الكثيرين في الداخل."
وتقول أمريتا رجينا، نائبة رئيس فرع الديمقراطيين في الخارج في إندونيسيا في مدونة على شبكة الإنترنت "إنني كمواطنة أميركية من أصل نيبالي أعيش في الخارج أصبحت سفيرة غير رسمية لأميركا. فأنا لا أبدو في مظهري كأميركية ولا أتحدث بلهجة أميركية، ولكنني مع ذلك أشعر بأنني أميركية، وأقدّر المبادئ الديمقراطية وما تمثله وتعد به "أميركا"."
مواضيع مماثلة
» الطلبة الأميركيون يقبلون على الدراسة في الخارج بأعداد قياسية
» الأميركيون يتأهبون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات نصفية
» إمكانية وجود سلالة حاكمة في البيت الأبيض لا تؤثر على انتخابات العام 2008 الرئاسية
» شركات الأعمال تظهر اهتماما متزايدا بالمسؤولية الاجتماعية
» المواطنون الأميركيون يتكاتفون من أجل جمع الأموال لمحاربة الج
» الأميركيون يتأهبون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات نصفية
» إمكانية وجود سلالة حاكمة في البيت الأبيض لا تؤثر على انتخابات العام 2008 الرئاسية
» شركات الأعمال تظهر اهتماما متزايدا بالمسؤولية الاجتماعية
» المواطنون الأميركيون يتكاتفون من أجل جمع الأموال لمحاربة الج
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى