إمكانية وجود سلالة حاكمة في البيت الأبيض لا تؤثر على انتخابات العام 2008 الرئاسية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
إمكانية وجود سلالة حاكمة في البيت الأبيض لا تؤثر على انتخابات العام 2008 الرئاسية
إمكانية وجود سلالة حاكمة في البيت الأبيض لا تؤثر على انتخابات العام 2008 الرئاسية
(أستاذ كلنتون في الجامعة يقول إن سياسات بوش هي التي تؤثر على الانتخابات)
من المحرر إريك غرين
واشنطن، 30 كانون الثاني/يناير، 2008- قال عدة محللين سياسيين ومستطلعين للرأي العام إنه يبدو أن الناخبين الأميركيين لا يشعرون بالقلق من احتمال احتفاظ "سلالات حاكمة" على سيطرتها على البيت الأبيض.
وقال خوان وليامز، كبير مراسلي هيئة الإذاعة القومية الأميركية، إن استطلاعات الرأي العام تظهر أن "الناخبين لا يأبهون كثيراً حقاً"، لكون الرئيس الأميركي ظل منذ العام 1989 إما من عائلة كلنتون أو من عائلة بوش. وإذا ما فازت هيلاري كلنتون في انتخابات 2008 الرئاسية وتولت الرئاسة لفترة أربع سنوات تنتهي في كانون الثاني/يناير 2013، يكون أربعة أفراد من أسرتين فقط قد تولوا رئاسة الولايات المتحدة خلال 24 سنة.
فقد تولى جورج هيربرت ووكر بوش الرئاسة من العام 1989 حتى العام 1993، وتلاه في ذلك المنصب بيل كلنتون من العام 1993 حتى العام 2001، عندما خلفه الرئيس الحالي جورج دبليو. بوش، الذي تنتهي فترة رئاسته الثانية في العام 2009.
وتجدر الإشارة إلى أن خوان وليامز يشارك أيضاً في التحليلات السياسية في قناة فوكس نيوز، كما أنه ألف عدداً من الكتب التي حظيت باستحسان النقاد حول مواضيع مختلفة بينها العلاقات العرقية في الولايات المتحدة. وقد أشار إلى أنه خلال تجوله لتغطية أنباء الانتخابات الرئاسية الأميركية، لم يشر له الناخبون إطلاقاً بأن دورة بوش-كلنتون تشكل عاملاً في قرارهم المتعلق بانتخاب إما السيدة الأميركية الأولى السابقة أم أحد منافسيها من الديمقراطيين.
وقال إنه يبدو أن "السلالات السياسية الأميركية الحاكمة" تثير فضول واهتمام الأجانب أكثر من الأميركيين. وأضاف أن انتخاب شخص آخر من عائلة كلنتون للرئاسة قد يجعل الأمر يبدو للعالم "وكأن لدينا هذا النوع (غير الديمقراطي) من السلطة الملكية الممنوحة للناس بحكم مولدهم."
ومضى الصحفي وليامز إلى القول إن الأميركيين قد ينظرون إلى تولي أفراد من عائلتين الرئاسة بصورة متواصلة على أنه "مناقض لما نعتبره روحنا القومية."
وأضاف أن الرأي العالمي يبدو حالياً "نقّاداًًً إلى حد كبير" للولايات المتحدة، وهو موقف يقوم في جزئه الأكبر على أساس معارضة سياسات حكومة بوش.
وأردف: "لا أعتقد أن العالم مناهض لأميركا، أنا فعلاً لا أعتقد ذلك. ولكنني أعتقد أن العالم لا يوافق على بعض" سياسات بوش، "خاصة في الشرق الأوسط."
وقال وليامز إن العامل الذي قد يكون مسبباً حالياً لتقلص في دعم الناخبين لهيلاري كلنتون هو "النفور" من الزوجين للتكتيكات التي يستخدمانها في حملة هيلاري الانتخابية ضد أوباما والشعور بالقلق من أن يتصرفا "كرئيسين مشاركين."
* رأي أستاذ هيلاري الجامعي
قال ألان شكتر، أستاذ العلوم السياسية الفخري في جامعة ولسلي كوليدج في مساتشوستس، إنه يمكن تصور إمكانية ظهور القلق من السلالات الحاكمة كقضية في التنافس على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
ولكنه أضاف أنه في حال فوز كلنتون بترشيح الحزب، فإن العامل الأهم في الانتخابات العامة سيكون "السَقْط السلبي" لسياسات حكومة بوش. وتجدر الإشارة إلى أن شكتر مؤيد يجاهر بتأييده للسناتور كلنتون وكان المشرف على أطروحتها في ولسلي. (وكان موضوع الأطروحة التي قدمتها في العام 1969 حركة الناشط في تنظيم المجتمعات المحلية الأميركي سول ألنسكي لمكافحة الفقر.)
وكشف شكتر عن أنه يتصل بتلميذته السابقة بين الآونة والأخرى ويقوم "ببعض الترويج لها" في أنحاء الولايات المتحدة المختلفة.
وقال شكتر إن "مرشح الحزب الموجود خارج السلطة"، أي مرشح الحزب الديمقراطي في العام 2008، يتمتع بتفوق أوتوماتيكي، إلا إذا ما وقع "حادث غير متوقع" قبل يوم الانتخاب في 4 تشرين الثاني/نوفمبر يعزز فرص المرشح الجمهوري.
وأوضح أن السؤال الحقيقي بشأن المرشح الديمقراطي هو قدرة أوباما على الاستمرار في إقناع الناخبين بأنه شخصية "ملهمة." أما الناخبون الديمقراطيون والمستقلون الذين يختارون كلنتون فإنهم سيصوتون لها "لأنهم يريدون شخصاً يتحلى بالخبرة بدون المبالاة لكونها الشخص الثاني من عائلة كلنتون."
وأعرب الأستاذ الجامعي عن رأيه بأن هناك عاملين متزاحمين يعادلان بعضهما بعضا: الناخبون الذين "قد تصرفهم فكرة السلالة الحاكمة" (عن انتخابها) من جهة والناخبون الذين "تحمسهم فكرة وجود" بيل كلنتون مجدداً في البيت الأبيض (لانتخابها) من الجهة الأخرى.
وأردف: "المحصلة النهائية في نظري هي: لا أعتقد أن فكرة (السلالة الحاكمة) بمثل هذا القدر من الأهمية."
* رأي مستطلعي الآراء
قال جفري جونز، من مؤسسة غالوب لاستطلاع الرأي العام في برنستون، بولاية نيو جيرزي، إن نتائج الاستطلاعات التي قامت بها المؤسسة تثبت صحة الرأي القائل إن أغلبية الناخبين الأميركيين لا يأبهون لكون العائلتين سيطرتا على البيت الأبيض في الأعوام القليلة الماضية.
فقد وجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في 2-4 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007، أن 54 بالمئة من الناخبين الأميركيين يؤيدون هذا الرأي. أما أولئك الذين يأبهون للأمر فقال جونز إن 31 بالئة منهم قالوا إن السلالات الحاكمة ضارة للبلد، في حين قال 13 منهم إنها مفيدة للبلد.
وأضاف جونز أن الجمهوريين سيستخدمون على الأرجح فكرة السلالة الحاكمة ضد كلنتون في حال فوزها بالترشيح، تماماً كما كان الديمقراطيون سيستخدمون نفس التكتيك "لو انقلب الوضع وكان جيب بوش" (حاكم ولاية فلوريدا السابق وشقيق الرئيس الحالي جورج دبليو. بوش) المرشح الجمهوري.
وخلص إلى أنه "في نهاية الأمر، يصوت الناس لمن يريدونهم. وإن كانت هيلاري تعجبهم أكثر من المرشح الجمهوري، فإنني لا أعتقد" أن مسألة السلالة الحاكمة "ستجعلهم يغيرون رأيهم."
أما فريتز ونتزل، مدير قسم الاتصالات في مؤسسة زغبي الدولية لاستطلاع الرأي في يوتيكا، بولاية نيويورك، فقال إن الناخبين يبلغون المؤسسة أنهم يقدرون المرشح الرئاسي الذي يجسد "التغيير" أكثر بكثير من الذي يتحلى "بالخبرة."
وأضاف أن مؤسسته لم تستطلع الآراء إزاء مسألة السلالات السياسية الحاكمة بشكل محدد.
مواضيع مماثلة
» أولويات الأمم المتحدة محور اجتماع في البيت الأبيض ضم الرئيس
» البيت الأبيض: الصحافة الحرة والمجتمع المدني ركنان من أركان أ
» البيت الأبيض يصدر بيان حقائق عن "النجاحات والتحديات&quo
» البيت الأبيض يشجب اعتقال الناشط الديمقراطي السوري رياض سيف
» البيت الأبيض يعتبر قانون الاعتمادات المالية للدفاع الوطني خط
» البيت الأبيض: الصحافة الحرة والمجتمع المدني ركنان من أركان أ
» البيت الأبيض يصدر بيان حقائق عن "النجاحات والتحديات&quo
» البيت الأبيض يشجب اعتقال الناشط الديمقراطي السوري رياض سيف
» البيت الأبيض يعتبر قانون الاعتمادات المالية للدفاع الوطني خط
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى