تقرير حكومي أميركي: القاعدة لا تزال تشكل تهديدا إرهابيا ذا ش

من طرف dreamnagd الخميس يوليو 19, 2007 12:35 pm

تقرير حكومي أميركي: القاعدة لا تزال تشكل تهديدا إرهابيا ذا شأن
(ويضيف أن التعاون الدولي يظل ضروريا للتصدي للإرهاب)

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 18 تموز/يوليو، 2007- ذكر تقرير جديد لمجموعة هيئات الاستخبارات الأميركية ان تنظيم القاعدة الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا عنيدا ومتطورا للولايات المتحدة.

وجاء في مقاطع رئيسية أزيلت عنها صفة السرية للتقرير، وهو بعنوان "التهديد الإرهابي للوطن الأميركي" أعدته مجموعة تقديرات الاستخبارات القومية: "التهديد الرئيسي ينبع من جماعات وخلايا إرهابية متأسلمة، لا سيما القاعدة، المدفوعة بنواياها غير المتوانية للاعتداء على الولايات المتحدة والمجهود المستمر لهذه المنظمات الإرهابية لتكييف قدراتها وترقيتها."

ونتيجة لذلك، كما أعلنت فرنسيس تاونسند، مستشارة البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب يوم الثلاثاء 17 الجاري، "ما فتئت الولايات المتحدة تجد نفسها في وضع تهديد متصاعد".

وتقديرات الاستخبارات القومية هو تقرير يتم إعداده لحساب أرفع مسؤولين في الحكومة الأميركية وهو يمثل إجماع كبار محلّلي الاستخبارات من 16 هيئة تتشكل منها مجموعة الاستخبارات للحكومة الأميركية. وتتناول التقارير مسائل أمنية بعيدة المدى لا علاقة لها بتهدديات معينة كما أن أجزاء من هذه التقارير تزال عنها صفة السرية احيانا وتصدر علانية لغرض اطلاع الجمهور على قضايا سياسية تتصف بالإلحاح.

ورغم ان معظم قياديي القاعدة ما قبل 11 أيلول/سبتمبر 2001 قتلوا او قبض عليهم، ذكر التقرير ان جيلا جديدا من المساعدين الأقل خبرة تدرّجوا في صفوف التنظيم ليحلوا مكان القياديين السابقين ووجدوا ملاذات آمنة في مناطق قبلية على جانبي الحدود بين باكستان وأفغانستان. وهؤلاء القادة الجدد يحضّون متشدّدين من المسلمين السنّة على الاقتداء بهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط ولا يزالون يركزون جهودهم على اقتناء أسلحة كيميائية ونووية وبيولوجية لاستخدامها في هجمات مستقبلية.

وقال التقرير ان القاعدة صعّدت جهودها لتهريب عملاء لها الى الولايات المتحدة لشنّ هجمات في المستقبل. وهؤلاء هم في عداد الكثير من الجماعات الإرهابية التي تستخدم شبكة الإنترنت لتوسيع تواصلها لغرض حفز شبيبة منفرّة على تشكيل خلاياها الإرهابية الخاصة او للالتفاف على تدابير أمنية محسنة.

وجاء في التقرير: "في تقديرنا أن الاتجاهات العالمية والتقدّم في المجالات التكنولوجية في الآونة الأخيرة ستظلّ تمكّن أعدادا صغيرة من الأشخاص المستائين على العثور على، والتواصل مع، بعضهم البعض، وتبرير وتكثيف غضبهم واستنفار الموارد لمهاجمة الجميع بدون الحاجة لمنظمة إرهابية مركزية، او معسكرات تدريب، او قائد."

وأشار التقرير كذلك الى أن القاعدة ستظلّ تعوّض عن قدراتها العملية المتناقصة بضرب الولايات المتحدة من خلال إقامة تعاون أوثق مع جماعات إرهابية إقليمية مثل منظمة القاعدة العراقية وهي الجماعة المرتبطة بها الأكثر قدرة والأبرز للعيان.

وقد ردّت الولايات المتحدة على التهديد الإرهابي المتكيف باستمرار من خلال توسيع شبكاتها الدولية للاستخبارات وتعميق شراكاتها الأمنية حول العالم، كما افادت تاونسند التي أضافت: "اننا نمتّن تعاوننا مع شركائنا في مناطق رئيسية لغرض تقويض محاولات القاعدة لاستغلال واستقطاب شبكات إقليمية لإغراضها الاستراتيجية الخاصة بها."

ورغم ان التقرير يعبّر عن القلق من أن التعاون الدولي قد يخبو في المستقبل مع تباعد المصالح الوطنية، حسبما ذكرت تاونسند التي اختتمت مؤخرا مشاورات مع زعماء المغرب والجزائر وليبيا، فإن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب هو أقوى من أي وقت آخر في الماضي.

وقالت تاونسند: "الإرهاب ليس تهديدا نجابهه وحدنا؛ بل هو تهديد يواجهه حلفاؤنا حول العالم، في لندن، وبالي (ندونيسيا)، ومدريد، والرياض، وإسلام اباد. ونحن لا نقوى على كسب هذه الحرب بمفردنا بل نحتاج لحلفائنا لكسبها."