أميركا تنعى الليدي بيرد جونسون الناشطة والسيدة الأولى
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
أميركا تنعى الليدي بيرد جونسون الناشطة والسيدة الأولى
أميركا تنعى الليدي بيرد جونسون الناشطة والسيدة الأولى
(توفيت السيدة المشهورة بمحافظتها على البيئة ودعمها الحقوق المدنية والتعليم عن 94 عاما)
من ليا ترهون، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 15 نموز/يوليو 2007 – منحت الليدي بيرد جونسون التي توفيت الأربعاء 11 تموز/يوليو عن عمر بلغ 94 عاما، معنى جديدا لدور السيدة الأميركية الأولى. فبحكم كونها زوجة الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة ليندون بينز جونسون ودعمها المنظم النشيط للقضايا الهامة جعلها ذخرا لا يستغنى عنه في رئاسته.
ففي أواسط القرن العشرين برم الناس وضاقوا ذرعا بلافتات الإعلان الضخمة المنتشرة على الطرق الرئيسية وحجبها للمناظر. غير أن الفضل يعود لتلك السيدة الجنوبية الهادئة ناعمة الصوت أنه أعيد فتح تلك المناظر الخلابة وكشفها للناس وزيّنت جوانب الطرق بالزهور البرّية المحلية. فقد تزعمت الليدي بيرد حملة أسفرت عن صدور التشريع الخاص بتجميل الطرق في العام 1965.
الطبيعة كانت حبها الذي استمر معها طيلة حياتها. لكن نشاط الليدي بيرد جونسون لم يكتف ويقف عند حد المحافظة على البيئة. فنشاطها الديناميكي الأصيل لم يره الجناح الغربي، حيث مكتب السيدة الأولى في البيت الأبيض، منذ غادرته إلينور روزفلت، ملهمة الليدي بيرد، عام 1945. وخلال فترة رئاسة جونسون حصل مكتب السيدة الأولى لأول مرة على سكرتير صحفي ورئيس هيئة موظفين وكتاب خطب وموظفين للتواصل مع الشعب. وقد تولت السيدة الأولى اختيارهم وتعيينهم بنفسها، وعززت الاتصالات مع الكونغرس، وهو دور أهلها له جيدا كونها زوجة سياسي عشرات السنين.
وجدت الليدي بيرد جونسون نفسها فجأة وبفعل الظروف في موقع السيدة الأولى بعد اغتيال الرئيس جون كنيدي يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963. وكانت يومها مع زوجها في سيارة بعد سيارتين من سيارة جون وجاكلين كنيدي عندما أطلقت النيران على الموكب في دالاس بولاية تكساس.
وتقول الليدي بيرد في مذكراتها المسجلة بصوتها "وهكذا شعرت وكأنني دخلت المسرح للقيام بدور لم أتدرب عليه إطلاقا ولا حتى قرأته." وتصف دورها الذي استمر من العام 1963 حتى العام 1969 بأنه كان كمن "يجذف في جندل شلال سريع، فيه في كل لحظة صراع في محاولة المحافظة على توازن القارب وإبعاده عن الصخور مع كل اتجاه جديد في كل لحظة."
وكان هذا صحيحا ينطبق تمام الانطباق في وقت كانت فيه موجات الاحتجاج تتصاعد ضد حرب فيتنام.
على الرغم من أنها كانت تعمل في ظل زوجها فقد كرست طاقتها الهائلة في سبيل القضايا التي أصبحت بالتالي المنجزات الهامة لرئاسة جونسون وهي الحقوق المدنية والحرب على الفقر.
وفي تحد جريء للمعارضة الجنوبية لقانون الحقوق المدنية قامت السيدة الأولى بجولة من الزيارات السياسية القصيرة سميت "قطار الليدي بيرد الخاص" إلى ثماني ولايات جنوبية تحدثت وخطبت فيها بلهجتها الجنوبية إلى الناس عن أهمية التشريع.
قالت "قد لا تتفقون معي في كل ما أقول، لكنه يمكنكم أن تفهموا على الأقل الطريقة التي أقوله بها." وثابرت على دعمها الحقوق المدنية رغم التهديدات والإهانات الكلامية من المعارضين. وكانت كرامتها وكبرياؤها رصيدا هاما لليندون جونسون الذي اشتهر بطبعه الحاد وسرعة الغضب.
وشنت الليدي بيرد جونسون حملة تأييد لبرنامج البداية الأولى الذي ما زال يقدم المساعدات التعليمية والغذائية وغيرها لأبناء الأسر الفقيرة، وذلك من منطلق رئاستها الفخرية للبرنامج.
سيدة جنوبية وزوجة سياسي
كان اسمها بعد مولدها كلوديا ألتا تيلور. وليدي بيرد (الدّعسوقة: خنفساء صغيرة طائرة مرقطة) لقب أطلق عليها في طفولتها والتصق بها طيلة حياتها. تزوجت من ليندون جونسون في العام 1934 عندما كانت تعمل موظفة مساعدة في الكونغرس. وهو لم يكن دائما رجلا سهل التعامل، لكنها ظلت مخلصة له وجسدت دور الزوجة المثالية في التأييد. وبما أنها كانت من أسرة غنية، فقد أنفقت جزءا من ميراثها لتمويل أول حملة له لخوض انتخابات الكونغرس.
ووصفت دورها الرئيسي آنذاك بأنه كان "خلق منطقة مريحة، جزيرة سلام" يستطيع المرء فيها "أن يؤدي أفضل أعماله."
وكانت ليدي بيرد جونسون صاحبة أعمال مستقلة بذاتها. فقد اشترت محطة إذاعة وجعلت منها محطة إذاعية ناجحة، كما عملت في تجارة العقار والاستثمار.
ولعل أكثر ما سيحفظ ذكرى هذه السيدة الأولى هو التزامها تجاه البيئة. وينعكس اهتمامها بتجميل الولايات المتحدة من خلال مشروع زراعة الأشجار والأزهار على نطاق واسع في واشنطن. واليوم تجعل أشجار الكرز المزهر وشجيرات الأزاليا والقرانيا والنرجس التي زرعت بتشجيع منها، من واشنطن العاصمة مدينة جميلة من أكثر المدن جاذبية. فلم تكتف بزراعة الأشجار والزهور وإنزال اللافتات الكبيرة وحسب، بل وساعدت أيضا في الترويج لأكثر من مئة تشريع تخص البيئة بما فيها قانون الهواء النظيف خلال رئاسة جونسون.
وانتشرت حماستها وعمت البلاد. ووصف الرئيس بوش ذلك في بيان أصده البيت الأبيض في 11 تموز/يوليو بمناسبة وفاتها بقوله "إن الزهور البرية المحلية التي تنتشر اليوم على جوانب الطرق وتزهر هي جزء من إرثها. كانت صديقة حميمة لنا وامرأة دافئة المشاعر كريمة الخلُق."
ظلت ليدي بيرد جونسون نشيطة بالنسبة للحفاظ على البيئة بعد موت زوجها في العام 1973. فشاركت في العام 1982 في تأسيس المركز الوطني لأبحاث الزهور البرية في أوستن بتكساس الذي حمل اسمها فيما بعد. ويقوم المركز بإجراء أبحاث على الزهور البرية والأعشاب الضارة والقضايا التي تتعلق بالحفاظ على البيئة. ويشارك المركز في نشاطات مشروع بنك الألفية العالمي للبذور.
وقد حصلت الليدي بيرد على كثير من الأوسمة والتكريم بما في ذلك أعلى وسام مدني هو وسام الحرية الذي منحه لها الرئيس جيرالد فورد في العام 1977. ومنحها الرئيس رونالد ريغان في العام 1988 وسام الكونغرس الذهبي.
وفي ختام الأيام الثلاثة التي جرت فيها مراسم تكريم ذكرى الرئيسة الأولى السابقة الراحلة الليدي بيرد جونسون، التي بدأت الجمعة 13 تموز/يوليو، نقل جثمانها اليوم الأحد 15 يوليو/تموز من أوستن عاصمة ولاية تكساس إلى مزرعة ليندون بينز جونسون على بعد 40 ميلا من أوستن حيث دفنت إلى جانب زوجها في ظل شجرة بلوط في مقبرة العائلة.
(توفيت السيدة المشهورة بمحافظتها على البيئة ودعمها الحقوق المدنية والتعليم عن 94 عاما)
من ليا ترهون، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 15 نموز/يوليو 2007 – منحت الليدي بيرد جونسون التي توفيت الأربعاء 11 تموز/يوليو عن عمر بلغ 94 عاما، معنى جديدا لدور السيدة الأميركية الأولى. فبحكم كونها زوجة الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة ليندون بينز جونسون ودعمها المنظم النشيط للقضايا الهامة جعلها ذخرا لا يستغنى عنه في رئاسته.
ففي أواسط القرن العشرين برم الناس وضاقوا ذرعا بلافتات الإعلان الضخمة المنتشرة على الطرق الرئيسية وحجبها للمناظر. غير أن الفضل يعود لتلك السيدة الجنوبية الهادئة ناعمة الصوت أنه أعيد فتح تلك المناظر الخلابة وكشفها للناس وزيّنت جوانب الطرق بالزهور البرّية المحلية. فقد تزعمت الليدي بيرد حملة أسفرت عن صدور التشريع الخاص بتجميل الطرق في العام 1965.
الطبيعة كانت حبها الذي استمر معها طيلة حياتها. لكن نشاط الليدي بيرد جونسون لم يكتف ويقف عند حد المحافظة على البيئة. فنشاطها الديناميكي الأصيل لم يره الجناح الغربي، حيث مكتب السيدة الأولى في البيت الأبيض، منذ غادرته إلينور روزفلت، ملهمة الليدي بيرد، عام 1945. وخلال فترة رئاسة جونسون حصل مكتب السيدة الأولى لأول مرة على سكرتير صحفي ورئيس هيئة موظفين وكتاب خطب وموظفين للتواصل مع الشعب. وقد تولت السيدة الأولى اختيارهم وتعيينهم بنفسها، وعززت الاتصالات مع الكونغرس، وهو دور أهلها له جيدا كونها زوجة سياسي عشرات السنين.
وجدت الليدي بيرد جونسون نفسها فجأة وبفعل الظروف في موقع السيدة الأولى بعد اغتيال الرئيس جون كنيدي يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963. وكانت يومها مع زوجها في سيارة بعد سيارتين من سيارة جون وجاكلين كنيدي عندما أطلقت النيران على الموكب في دالاس بولاية تكساس.
وتقول الليدي بيرد في مذكراتها المسجلة بصوتها "وهكذا شعرت وكأنني دخلت المسرح للقيام بدور لم أتدرب عليه إطلاقا ولا حتى قرأته." وتصف دورها الذي استمر من العام 1963 حتى العام 1969 بأنه كان كمن "يجذف في جندل شلال سريع، فيه في كل لحظة صراع في محاولة المحافظة على توازن القارب وإبعاده عن الصخور مع كل اتجاه جديد في كل لحظة."
وكان هذا صحيحا ينطبق تمام الانطباق في وقت كانت فيه موجات الاحتجاج تتصاعد ضد حرب فيتنام.
على الرغم من أنها كانت تعمل في ظل زوجها فقد كرست طاقتها الهائلة في سبيل القضايا التي أصبحت بالتالي المنجزات الهامة لرئاسة جونسون وهي الحقوق المدنية والحرب على الفقر.
وفي تحد جريء للمعارضة الجنوبية لقانون الحقوق المدنية قامت السيدة الأولى بجولة من الزيارات السياسية القصيرة سميت "قطار الليدي بيرد الخاص" إلى ثماني ولايات جنوبية تحدثت وخطبت فيها بلهجتها الجنوبية إلى الناس عن أهمية التشريع.
قالت "قد لا تتفقون معي في كل ما أقول، لكنه يمكنكم أن تفهموا على الأقل الطريقة التي أقوله بها." وثابرت على دعمها الحقوق المدنية رغم التهديدات والإهانات الكلامية من المعارضين. وكانت كرامتها وكبرياؤها رصيدا هاما لليندون جونسون الذي اشتهر بطبعه الحاد وسرعة الغضب.
وشنت الليدي بيرد جونسون حملة تأييد لبرنامج البداية الأولى الذي ما زال يقدم المساعدات التعليمية والغذائية وغيرها لأبناء الأسر الفقيرة، وذلك من منطلق رئاستها الفخرية للبرنامج.
سيدة جنوبية وزوجة سياسي
كان اسمها بعد مولدها كلوديا ألتا تيلور. وليدي بيرد (الدّعسوقة: خنفساء صغيرة طائرة مرقطة) لقب أطلق عليها في طفولتها والتصق بها طيلة حياتها. تزوجت من ليندون جونسون في العام 1934 عندما كانت تعمل موظفة مساعدة في الكونغرس. وهو لم يكن دائما رجلا سهل التعامل، لكنها ظلت مخلصة له وجسدت دور الزوجة المثالية في التأييد. وبما أنها كانت من أسرة غنية، فقد أنفقت جزءا من ميراثها لتمويل أول حملة له لخوض انتخابات الكونغرس.
ووصفت دورها الرئيسي آنذاك بأنه كان "خلق منطقة مريحة، جزيرة سلام" يستطيع المرء فيها "أن يؤدي أفضل أعماله."
وكانت ليدي بيرد جونسون صاحبة أعمال مستقلة بذاتها. فقد اشترت محطة إذاعة وجعلت منها محطة إذاعية ناجحة، كما عملت في تجارة العقار والاستثمار.
ولعل أكثر ما سيحفظ ذكرى هذه السيدة الأولى هو التزامها تجاه البيئة. وينعكس اهتمامها بتجميل الولايات المتحدة من خلال مشروع زراعة الأشجار والأزهار على نطاق واسع في واشنطن. واليوم تجعل أشجار الكرز المزهر وشجيرات الأزاليا والقرانيا والنرجس التي زرعت بتشجيع منها، من واشنطن العاصمة مدينة جميلة من أكثر المدن جاذبية. فلم تكتف بزراعة الأشجار والزهور وإنزال اللافتات الكبيرة وحسب، بل وساعدت أيضا في الترويج لأكثر من مئة تشريع تخص البيئة بما فيها قانون الهواء النظيف خلال رئاسة جونسون.
وانتشرت حماستها وعمت البلاد. ووصف الرئيس بوش ذلك في بيان أصده البيت الأبيض في 11 تموز/يوليو بمناسبة وفاتها بقوله "إن الزهور البرية المحلية التي تنتشر اليوم على جوانب الطرق وتزهر هي جزء من إرثها. كانت صديقة حميمة لنا وامرأة دافئة المشاعر كريمة الخلُق."
ظلت ليدي بيرد جونسون نشيطة بالنسبة للحفاظ على البيئة بعد موت زوجها في العام 1973. فشاركت في العام 1982 في تأسيس المركز الوطني لأبحاث الزهور البرية في أوستن بتكساس الذي حمل اسمها فيما بعد. ويقوم المركز بإجراء أبحاث على الزهور البرية والأعشاب الضارة والقضايا التي تتعلق بالحفاظ على البيئة. ويشارك المركز في نشاطات مشروع بنك الألفية العالمي للبذور.
وقد حصلت الليدي بيرد على كثير من الأوسمة والتكريم بما في ذلك أعلى وسام مدني هو وسام الحرية الذي منحه لها الرئيس جيرالد فورد في العام 1977. ومنحها الرئيس رونالد ريغان في العام 1988 وسام الكونغرس الذهبي.
وفي ختام الأيام الثلاثة التي جرت فيها مراسم تكريم ذكرى الرئيسة الأولى السابقة الراحلة الليدي بيرد جونسون، التي بدأت الجمعة 13 تموز/يوليو، نقل جثمانها اليوم الأحد 15 يوليو/تموز من أوستن عاصمة ولاية تكساس إلى مزرعة ليندون بينز جونسون على بعد 40 ميلا من أوستن حيث دفنت إلى جانب زوجها في ظل شجرة بلوط في مقبرة العائلة.
مواضيع مماثلة
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
» أميركا: مساعدة الشعب السوداني
» الدستورية:أميركا وما يتعداها
» أميركا جديدة دينياً
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
» أميركا: مساعدة الشعب السوداني
» الدستورية:أميركا وما يتعداها
» أميركا جديدة دينياً
» معرض ثري للتراث الإسلامي في أميركا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى