بوش يواصل الحث على دعم السلام في الشرق الأوسط وأمن منطقة الخ

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 16, 2008 5:23 pm

بوش يواصل الحث على دعم السلام في الشرق الأوسط وأمن منطقة الخليج
(الرئيس يحث الدول العربية على زيادة البناء على الزخم الذي أحدثه مؤتمر أنابوليس)

واشنطن، 15 كانون الثاني/يناير 2008 – أكد الرئيس بوش في اجتماعه مع العاهل السعودي الملك عبدالله اليوم، الثلاثاء، على التزام الولايات المتحدة مساعدة القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق هدفهم الرامي إلى التوصل إلى تسوية سلمية وإقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام 2008، كما حث قادة المنطقة على الاستمرار في تأييدهم.

فقد أعلن الرئيس بوش في الرياض الثلاثاء 15 كانون الثاني/يناير قوله "إنهم يودون أن يروا الصفقة وقد تمت. فهم يريدون تحقيق تقدم لأن المشكلة تسبب لهم الإحباط. فهذه المشكلة هي من النوع الذي يشكل في أذهانهم محكا ومعيارا لكثير من المشاكل الماثلة في الشرق الأوسط. فإذا ما تم حل هذه (المشكلة) يزول عندئذ الكثير من المشاكل."

وأشاد بوش بقرار العاهل السعودي إرسال وزير خارجيته إلى اجتماع أنابوليس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما شكر لقادة الدول الخليجية تأييدهم الفعلي للمؤتمر ذاته، الأمر الذي قال بوش إنه بعث برسالة سلام قوية إلى الفلسطينيين والإسرائيليين وإلى المنطقة على النطاق الأوسع.

وقال بوش إنه أطلع الملك عبدالله وقادة كل من الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة أثناء اجتماعاته الخاصة بهم خلال جولته التي استغرقت ثمانية أيام في الشرق الأوسط على ملاحظاته الخاصة بالنسبة لعملية السلام والكيفية التي تنوي الولايات المتحدة أن تدعم بها المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية، وحث القادة على المحافظة على زخم التقدم نحو السلام.

وأضاف بوش أنه "لكي ينجح هذا العمل عليهم (قادة المنطقة) أن يكونوا داعمين للفلسطينيين وأن يوضحوا أن إسرائيل جزء هام من مستقبل الشرق الأوسط."

رايس تقوم بزيارة خاطفة إلى بغداد

في غضون ذلك انفصلت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عن حاشية الرئيس بوش للقيام بزيارة قصيرة مفاجئة إلى العراق وذلك في أعقاب تصويت البرلمان العراقي على قرار بالسماح لبعض الأعضاء السابقين في حزب البعث بالعودة إلى احتلال مناصب رسمية في الحكومة، وذلك تنفيذا لواحد من 18 معيارا أو هدفا حددتها السلطات العراقية كمقياس للتقدم السياسي في البلاد.

وأعلنت رايس في إيجاز صحفي مشترك مع نظيرها وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري قائلة "لقد شهدت منذ كنت هنا قبل شهر تقدما مستمرا على الجبهة السياسية."

ودعت رايس حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الإفادة من تحسن الأحوال الأمنية والسياسية في سبيل مواصلة الضغط من أجل مزيد من الإصلاحات، بما فيها إصدار تشريع لإجراء انتخابات في المحافظات واستصدار قانون هام لاقتسام عائدات النفط والغاز بين الجماعات العرقية والطائفية المختلفة.

وقالت رايس "إن هذه التحسينات تدل على أن العراقيين يستطيعون الاعتماد على مستقبل قائم على هذه الديمقراطية، مستقبل لا يكون فيه العنف اليومي بالضرورة أسلوب حياة. غير أن الأمر سيحتاج فعلا إلى جهد كبير من هؤلاء القادة السياسيين لتحقيق التقدم."

الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات أمنية جديدة

تصدرت التحديات الإيرانية أيضا جدول أعمال المنطقة ودلل بوش مجددا على التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية وجيرانها بأن أعلن الثلاثاء 15 كانون الثاني/يناير أن الولايات المتحدة تنوي تزويد السعودية بـ 900 صاروخ من أكثر الصواريخ تطورا والتي توجه بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى أكثر أنظمة الأسلحة التي تنتجها الولايات المتحدة تقدما، وذلك كجزء من مساعدات أمنية تبلغ كلفتها 20 بليون (20 ألف مليون) دولار للدول الخليجية.

وكان بوش قد أعلن في خطاب له في أبو ظبي الأحد 13 كانون الثاني/يناير أثناء زيارته الإمارات العربية المتحدة أن "الولايات المتحدة تعمل على تعزيز التزامنا طويل الأمد مع أصدقائنا في الخليج وعلى حشد الأصدقاء حول العالم من أجل مجابهة هذا الخطر قبل فوات الأوان."

وهناك، بموجب القانون الأميركي، مهلة 30 يوما أمام الكونغرس كي يعلن عدم موافقته على صفقة بيع الصواريخ بمبلغ 123 مليون دولار. غير أن أعضاء رئيسيين في الكونغرس أعربوا فعلا عن تأييدهم للخطة معربين للحكومة عن الثقة بأن الموافقة على الصفقة ستتم.

ومن المقرر أن يختتم الرئيس بوش جولته في المنطقة بزيارة لمصر حيث يعقد اجتماعات مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ قبل عودته إلى واشنطن الأربعاء 16 كانون الثاني/يناير.