مرور 85 عاما من العلاقات بين الولايات المتحدة ودول البلطيق
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مرور 85 عاما من العلاقات بين الولايات المتحدة ودول البلطيق
من فينس كرولي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 5 تموز /يوليو 2007 - يصادف شهر تموز/ يوليو الجاري الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ودول البلطيق، ويقول المسؤولون الأميركيون إن دعمهم للحرية التي اكتسبتها بشق الأنفس كل من أستونيا ولاتفيا وليثوانيا لا يهدف بأي حال من الأحول إلى تخويف روسيا المعاصرة.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا دانييل فريد، "إن المُثل الديمقراطية لهذه الدول والنجاح الديمقراطي الذي تحقق فيها لا يشكل تهديدا لأحد، ناهيك عن جارتها العظمى روسيا."
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تصريح أدلت به يوم في 14 حزيران/يونيو المنصرم خلال لقائها وزراء خارجية دول البلطيق "أن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب شعوب البلطيق وحتى عندما كانت الأيام فيها تبدو أشد ظلاما."
وعلى مدى أكثر من نصف قرن – من عام 1940 إلى عام 1991 – مثلت دول البلطيق نقطة محورية في العلاقات الأميركية مع الاتحاد السوفياتي السابق.
وقد حصلت لاتفيا وليثوانيا واستونيا على الاستقلال بعد الحرب العالمية الأولى، وأقامت الولايات المتحدة معها رسميا علاقات دبلوماسية في 28 تموز/ يوليو عام 1922. ولكنه تم ضمها في عام 1940 إلى جمهوريات الاتحاد السوفياتي بموجب بروتوكول سري من ميثاق مولوتوف ريبينتروب، وهي معاهدة عدم اعتداء نازية سوفياتية تم التوقيع عليها في عام 1939.
ولم تعترف الولايات المتحدة بضمها مطلقا. بل إن وكيل وزارة الخارجية الأميركية آنذاك سمنر ويليس أصدر بيانا يوم 23 تموز/ يوليو عام 1940 – بعد فترة قصيرة من اجتياح القوات السوفياتية لهذه البلدان – وصف فيه "العمليات المشبوهة التي سيتم بها القضاء على حريات البلدان بشكل متعمد."
وعندما غزت ألمانيا روسيا في عام 1941، سقطت دول البلطيق الثلاث تحت الاحتلال الألماني قبل إعادتها إلى السيطرة السوفياتية في عام 1944. وقد أسفرت السيطرة السوفياتية والألمانية عن قتل وترحيل الآلاف من الناس. وعلى مدى عقود من الزمن، حافظت الولايات المتحدة على علاقات دبلوماسية مع المسؤولين البلطيقيين المنفيين الذين واصلوا تمثيل حكوماتهم التي كانت قائمة قبل الحرب.
وفي آذار / مارس عام 1990 ، وكجزء من الثورات الديمقراطية التي اندلعت في أوروبا الشرقية، أصبحت ليثوانيا أول جمهورية سوفياتية تعلن رسميا استقلالها مجددا. وتلتها لاتفيا التي أعلنت استقلالها مجددا في أيار/مايو 1990، ثم أعلنت استونيا الاستقلال مجددا في آب/أغسطس 1991 خلال محاولة الانقلاب السوفياتية التي جرت في موسكو.
وفي عام 2004، تم قبول إستونيا ولاتفيا وليثوانيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وإلى عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي.
وأقر مساعد وزيرة الخارجية في حديث أدلى به يوم 14 حزيران / يونيو المنصرم في واشنطن بأنه كان يتعين على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى فعل المزيد من أجل الدفاع عن أوروبا الشرقية ضد الهيمنة السوفياتية.
وقال فريد في الحديث الذي أدلى به في مؤسسة هيريتيج، وهي مركز بحوث يعنى بالسياسات مقره واشنطن "إننا في الغرب سمحنا لأنفسنا بتصديق الوعود التي كنا نعلم أو كان ينبغي أن نعلم بأنه لن يتم الوفاء بها أبدا، وبهذا فقد وضعنا أنفسنا نحن أيضا في نقطة ضعف."
وأضاف "إننا، من ناحية أخرى، لم نتخل عن دول البلطيق؛ إذ وعدنا بأننا لن تعترف بدمجها القسري في الاتحاد السوفياتي، ولم نفعل ذلك. بل (...) وقمنا بإيواء الوفود الدبلوماسية المنفية من دول البلطيق واعتمدنا دبلوماسييها ورفعنا أعلامها في قاعة الأعلام في وزارة الخارجية. وإننا لم نتعرف مطلقا سواء بالقول أو بالفعل أو بالرمز بالاحتلال غير القانوني لأراضيها."
وقال فريد "إنه طوال حقبة الحرب الباردة، ألهمت العلاقات التي كانت ترتبط بها الولايات المتحدة مع بلدان البلطيق المصلحين الديمقراطيين في كافة أنحاء العالم الشيوعي. وقد ساعدنا، على أفضل نحو ممكن، هذه البلدان في نيل الاستقلال الذاتي."
وأقر فريد أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تحول دول البلطيق إلى دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحليفة للناتو.
وذكر أن "الروس يقولون أحيانا إننا نحاول الإحاطة بهم وتطويقهم. ولكن أليس من مصلحة روسيا أن تكون محاطة بدول ديمقراطية مسالمة ومزدهرة؟"
وقال إن الاتحاد الأوروبي يمثل "أشياء كثيرة؛ ولكن فكرة أنه يمثل دولة قومية عظمى تشكل مصدر تهديد على نحو متطرف فهو ليس كذلك."
كما اقر فريد بأن هناك مسائل عميقة وشائكة تعكر صفو علاقات روسيا مع دول البلطيق. وبأن الآراء المتباينة في التاريخ قد غذت "المرارة" التي تحيط بالقرار الذي اتخذته إستونيا مؤخرا بنقل ضريح تذكاري لجنود الجيش الأحمر من حديقة تالين المركزية إلى مقبرة مجاورة. وقد أدى ذلك إلى اندلاع موجة احتجاجات وأعمال شغب واسعة في إستونيا وكذلك أمام السفارة الإستونية في موسكو. كما ألقى الاستونيون أيضا باللوم على روسيا في الهجمات المكثفة التي طالت شبكة الكمبيوتر الخاصة بالحكومة الإستونية بعد حادث نقل الضريح التذكاري.
وقال فريد "إن هناك العديد من الروس، وبينهم العديد من الروس الذين يقطنون في إستونيا، وبعضهم من الحاصلين على الجنسية الإستونية، لديهم مشاعر قوية ويعتقدون بأن النصر الذي تحقق على يد الجيش السوفياتي على هتلر نصر للجميع ويستحق التكريم." وأشار إلى أن "هذه المشاعر، ولنكن منصفين وصادقين، لها ما يبررها. إذ إن الجيش السوفياتي ألحق فعلا الهزيمة بهتلر. ليس على أرضه. ولكنه فعل ذلك. ولذ فإن بسالته وعزمه تستحقان التذكّر والاحترام. وأن هذه المشاعر يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار."
غير أنه أعرب عن أمله في أن "تتفهم أيضا روسيا والحكومة الروسية مشاعر دول البلطيق، والتي من الواضح أنها لا تقل صحة ورسوخا في ذاكرة مختلفة جدا بالنسبة لما حدث في عام 1940 وفي عام 1944.
وخلص فريد إلى القول بأنه ينبغي مناقشة هذه الآراء المختلفة بطريقة أمينة وحضارية"، مشيرا إلى أن "الماضي لم يتم نسيانه. ولكنه لا يجب أن يحدد المستقبل."
واشنطن، 5 تموز /يوليو 2007 - يصادف شهر تموز/ يوليو الجاري الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ودول البلطيق، ويقول المسؤولون الأميركيون إن دعمهم للحرية التي اكتسبتها بشق الأنفس كل من أستونيا ولاتفيا وليثوانيا لا يهدف بأي حال من الأحول إلى تخويف روسيا المعاصرة.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا دانييل فريد، "إن المُثل الديمقراطية لهذه الدول والنجاح الديمقراطي الذي تحقق فيها لا يشكل تهديدا لأحد، ناهيك عن جارتها العظمى روسيا."
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تصريح أدلت به يوم في 14 حزيران/يونيو المنصرم خلال لقائها وزراء خارجية دول البلطيق "أن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب شعوب البلطيق وحتى عندما كانت الأيام فيها تبدو أشد ظلاما."
وعلى مدى أكثر من نصف قرن – من عام 1940 إلى عام 1991 – مثلت دول البلطيق نقطة محورية في العلاقات الأميركية مع الاتحاد السوفياتي السابق.
وقد حصلت لاتفيا وليثوانيا واستونيا على الاستقلال بعد الحرب العالمية الأولى، وأقامت الولايات المتحدة معها رسميا علاقات دبلوماسية في 28 تموز/ يوليو عام 1922. ولكنه تم ضمها في عام 1940 إلى جمهوريات الاتحاد السوفياتي بموجب بروتوكول سري من ميثاق مولوتوف ريبينتروب، وهي معاهدة عدم اعتداء نازية سوفياتية تم التوقيع عليها في عام 1939.
ولم تعترف الولايات المتحدة بضمها مطلقا. بل إن وكيل وزارة الخارجية الأميركية آنذاك سمنر ويليس أصدر بيانا يوم 23 تموز/ يوليو عام 1940 – بعد فترة قصيرة من اجتياح القوات السوفياتية لهذه البلدان – وصف فيه "العمليات المشبوهة التي سيتم بها القضاء على حريات البلدان بشكل متعمد."
وعندما غزت ألمانيا روسيا في عام 1941، سقطت دول البلطيق الثلاث تحت الاحتلال الألماني قبل إعادتها إلى السيطرة السوفياتية في عام 1944. وقد أسفرت السيطرة السوفياتية والألمانية عن قتل وترحيل الآلاف من الناس. وعلى مدى عقود من الزمن، حافظت الولايات المتحدة على علاقات دبلوماسية مع المسؤولين البلطيقيين المنفيين الذين واصلوا تمثيل حكوماتهم التي كانت قائمة قبل الحرب.
وفي آذار / مارس عام 1990 ، وكجزء من الثورات الديمقراطية التي اندلعت في أوروبا الشرقية، أصبحت ليثوانيا أول جمهورية سوفياتية تعلن رسميا استقلالها مجددا. وتلتها لاتفيا التي أعلنت استقلالها مجددا في أيار/مايو 1990، ثم أعلنت استونيا الاستقلال مجددا في آب/أغسطس 1991 خلال محاولة الانقلاب السوفياتية التي جرت في موسكو.
وفي عام 2004، تم قبول إستونيا ولاتفيا وليثوانيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وإلى عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي.
وأقر مساعد وزيرة الخارجية في حديث أدلى به يوم 14 حزيران / يونيو المنصرم في واشنطن بأنه كان يتعين على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى فعل المزيد من أجل الدفاع عن أوروبا الشرقية ضد الهيمنة السوفياتية.
وقال فريد في الحديث الذي أدلى به في مؤسسة هيريتيج، وهي مركز بحوث يعنى بالسياسات مقره واشنطن "إننا في الغرب سمحنا لأنفسنا بتصديق الوعود التي كنا نعلم أو كان ينبغي أن نعلم بأنه لن يتم الوفاء بها أبدا، وبهذا فقد وضعنا أنفسنا نحن أيضا في نقطة ضعف."
وأضاف "إننا، من ناحية أخرى، لم نتخل عن دول البلطيق؛ إذ وعدنا بأننا لن تعترف بدمجها القسري في الاتحاد السوفياتي، ولم نفعل ذلك. بل (...) وقمنا بإيواء الوفود الدبلوماسية المنفية من دول البلطيق واعتمدنا دبلوماسييها ورفعنا أعلامها في قاعة الأعلام في وزارة الخارجية. وإننا لم نتعرف مطلقا سواء بالقول أو بالفعل أو بالرمز بالاحتلال غير القانوني لأراضيها."
وقال فريد "إنه طوال حقبة الحرب الباردة، ألهمت العلاقات التي كانت ترتبط بها الولايات المتحدة مع بلدان البلطيق المصلحين الديمقراطيين في كافة أنحاء العالم الشيوعي. وقد ساعدنا، على أفضل نحو ممكن، هذه البلدان في نيل الاستقلال الذاتي."
وأقر فريد أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تحول دول البلطيق إلى دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحليفة للناتو.
وذكر أن "الروس يقولون أحيانا إننا نحاول الإحاطة بهم وتطويقهم. ولكن أليس من مصلحة روسيا أن تكون محاطة بدول ديمقراطية مسالمة ومزدهرة؟"
وقال إن الاتحاد الأوروبي يمثل "أشياء كثيرة؛ ولكن فكرة أنه يمثل دولة قومية عظمى تشكل مصدر تهديد على نحو متطرف فهو ليس كذلك."
كما اقر فريد بأن هناك مسائل عميقة وشائكة تعكر صفو علاقات روسيا مع دول البلطيق. وبأن الآراء المتباينة في التاريخ قد غذت "المرارة" التي تحيط بالقرار الذي اتخذته إستونيا مؤخرا بنقل ضريح تذكاري لجنود الجيش الأحمر من حديقة تالين المركزية إلى مقبرة مجاورة. وقد أدى ذلك إلى اندلاع موجة احتجاجات وأعمال شغب واسعة في إستونيا وكذلك أمام السفارة الإستونية في موسكو. كما ألقى الاستونيون أيضا باللوم على روسيا في الهجمات المكثفة التي طالت شبكة الكمبيوتر الخاصة بالحكومة الإستونية بعد حادث نقل الضريح التذكاري.
وقال فريد "إن هناك العديد من الروس، وبينهم العديد من الروس الذين يقطنون في إستونيا، وبعضهم من الحاصلين على الجنسية الإستونية، لديهم مشاعر قوية ويعتقدون بأن النصر الذي تحقق على يد الجيش السوفياتي على هتلر نصر للجميع ويستحق التكريم." وأشار إلى أن "هذه المشاعر، ولنكن منصفين وصادقين، لها ما يبررها. إذ إن الجيش السوفياتي ألحق فعلا الهزيمة بهتلر. ليس على أرضه. ولكنه فعل ذلك. ولذ فإن بسالته وعزمه تستحقان التذكّر والاحترام. وأن هذه المشاعر يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار."
غير أنه أعرب عن أمله في أن "تتفهم أيضا روسيا والحكومة الروسية مشاعر دول البلطيق، والتي من الواضح أنها لا تقل صحة ورسوخا في ذاكرة مختلفة جدا بالنسبة لما حدث في عام 1940 وفي عام 1944.
وخلص فريد إلى القول بأنه ينبغي مناقشة هذه الآراء المختلفة بطريقة أمينة وحضارية"، مشيرا إلى أن "الماضي لم يتم نسيانه. ولكنه لا يجب أن يحدد المستقبل."
مواضيع مماثلة
» التعليم العالي في الولايات المتحدة
» خليلزاد: الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة
» الولايات المتحدة تشجب تفجير اليمن
» الولايات المتحدة تشجب العنف في تشاد
» الولايات المتحدة تنبه إلى أن المدافعين عن الحرية يتعرضون للا
» خليلزاد: الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة
» الولايات المتحدة تشجب تفجير اليمن
» الولايات المتحدة تشجب العنف في تشاد
» الولايات المتحدة تنبه إلى أن المدافعين عن الحرية يتعرضون للا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى