الطريق المؤدي إلى الفوز بالترشيح للرئاسة في العام 2008

من طرف dreamnagd الجمعة يناير 18, 2008 4:04 pm

الطريق المؤدي إلى الفوز بالترشيح للرئاسة في العام 2008
(المتنافسون يحشدون المندوبين كي يحصلوا على ترشيح الحزب)

واشنطن، 17 كانون الثاني/يناير، 2008- يتعين على المتنافس على الرئاسة الأميركية أن يفوز بتأييد أغلبية المندوبين إلى مؤتمر حزبه القومي في صيف العام 2008 كي يصبح مرشح حزبه للرئاسة. وتحدد الشخصَ الذي سيصوت هؤلاء المندوبون له نتائجُ اجتماعات الحزبين الانتخابية والانتخابات التمهيدية في الولايات الأميركية. ويتم تحديد عدد مندوبي كل ولاية إلى المؤتمر القومي على أساس عدد سكانها.

ويعتبر معظم المندوبين "مرتهنين" للمتنافس (أي يلتزمون بالتصويت للمتنافس) الذي يفوز في الاجتماع الحزبي الانتخابي أو الانتخابات التمهيدية في ولايتهم. ولكل حزب في كل ولاية قواعده الخاصة في ما يتعلق بكيفية تحديد عدد المندوبين الذين تمنح أصواتهم لكل متنافس. فبعض الولايات يمنح أصوات المندوبين على أساس عدد أصوات الناخبين التي فاز بها المتنافس في الانتخابات التمهيدية أو الاجتماعات الحزبية الانتخابية في حين تمنح ولايات أخرى جميع أصوات مندوبي الولاية برمتها للمتنافس الفائز فيها. ويختار زعماء الحزب في بعض الولايات أيضاً عدداً قليلاً من المندوبين "غير المرتهنين" أو غير الملتزمين الذين يمكنهم التصويت لأي متنافس. ويتعين أن يفوز المتنافس بأغلبية الأصوات في المؤتمر القومي كي يفوز بترشيح حزبه. وفي حال تطلب اختيار المرشح عدة دورات من التصويت، وهو أمر لم يحدث في الدورات الانتخابية الحديثة، يسمح معظم الولايات للمندوبين بتغيير الشخص الذي صوتوا لصالحه بعد دورة الاقتراع الأولى.

ومن المقرر أن يختار أعضاء الحزب الديمقراطي 4364 مندوباً خلال الانتخابات التمهيدية والاجتماعات الحزبية الانتخابية، أي أنه سيتعين على المتنافس الفوز بأغلبية 2183 مندوباً كي يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له للرئاسة. ولكن الحزب الديمقراطي أعلن أنه لا يعتزم أخذ أصوات مندوبي ولاية ميشيغان الملتزمين الـ128 وأصوات مندوبي ولاية فلوريدا الملتزمين الـ185 في الحسبان في مؤتمره القومي لقيام الولايتين بخرق قوانين الحزب وإجراء انتخاباتهما التمهيدية قبل 5 شباط/فبراير. ونتيجة لقرار الحزب، لم يقم المتنافسون الديمقراطيون بأي حملات انتخابية في الولايتين، ولم تظهر أسماء الكثير من أقوى المتنافسين على أوراق الاقتراع في ميشيغان ولن تظهر على أوراق الاقتراع في فلوريدا.

أما أعضاء الحزب الجمهوري فسيختارون 2380 مندوباًً على الأقل، رغم أن عددهم قد يفوق ذلك إذا ما ألغى الحزب العقوبة التي فرضها على ولايات ويومنغ ونيو هامبشير وميشيغان وفلوريدا وساوث كارولاينا لتقريرها إجراء انتخاباتها التمهيدية قبل 5 شباط/فبراير. أما إذا ما استمر الحزب في موقفه، فإن هذه الولايات ستخسر نصف عدد مندوبيها. وكان يتعين على المتنافس الجمهوري، حتى شهر كانون الثاني/يناير، 2008، الفوز بـ 1191 مندوباً كي يفوز بترشيح الحزب الجمهوري له.

* السباقات الحديثة

قالت منظمة "أوراق خضراء،" وهي منظمة تتابع عملية الفوز بالمندوبين، إن مِت رومني يحتل المكانة الأولى بين الجمهوريين إذ فاز بحوالى 40 مندوباً "مرتهنا" بفضل فوزه في ولايتي ميشيغان وويومنغ وحلوله في المرتبة الثانية بفارق ضئيل في الأصوات في ولايتي أيوا ونيو هامبشير. أما السناتور عن ولاية أريزونا، جون مكين، فقد حصل على 20 مندوباً، وحل في المرتبة الثالثة حاكم ولاية آركنصو السابق مايك هاكابي الذي فاز بـ17 مندوبا. كما فاز أربعة متنافسين جمهوريين آخرين بمندوبين.

ورغم أن الديمقراطيين تنافسوا أخيراً في ميشيغان، إلا أنه لم يتم منح أي منهم مندوبين نظراً لكون الولاية خرقت قوانين الحزب. وما زال التنافس شديداً في الجانب الديمقراطي بين باراك أوباما وهيلاري كلنتون: ويتفوق أوباما على كلنتون بمندوب واحد فقط بعد أن فاز كل منهما في أحد السباقات على الآخر بفارق ضئيل في الأصوات. ويحتل جون إدواردز المرتبة الثالثة بعد أن فاز بـ18 مندوبا.

ويمكن الاطلاع على أحدث التطورات من خلال الرجوع إلى صفحة الانتخابات الأميركية ( http://uspolitics.america.gov/uspolitics/elections/index.html ) على موقع أميركا دوت غوف ( http://www.america.gov/ ) باللغة الإنجليزية، أو لائحة المقالات والتقارير ( http://usinfo.state.gov/ar/democracy/us_elections.html ) ذات العلاقة باللغة العربية.