الأميركيون يقبلون على معالجة وإعادة تدوير النفايات لصيانة البيئة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الأميركيون يقبلون على معالجة وإعادة تدوير النفايات لصيانة البيئة
الأميركيون يقبلون على معالجة وإعادة تدوير النفايات لصيانة البيئة
(مؤسسات الأعمال والأهالي يعملون معاً لتقليص حجم النفايات والتخلص من المنتجات السامة)
واشنطن، 16 كانون الثاني/يناير، 2008- توصف الولايات المتحدة أحياناً بأنها بلد المستهلِكين بإفراط الذين يولّدون جبالاً من النفايات. إلا أن هناك توجهاً معاكساً يجتاح البلد حالياً، إلى جانب وجود قلق أعمق بشأن ارتفاع درجة حرارة العالم (ظاهرة الاحترار) والبيئة. ولجهود المنظمات الأهلية والشركات والأفراد جميعا دور في ذلك.
وقال نيل سلدمان، رئيس "معهد الاعتماد على النفس محلياً" غير الربحي في واشنطن، إن حركة تدوير النفايات صناعيا نمت إلى حد لا يستهان به خاصة في مجالي بناء وهدم المباني.
وأضاف لموقع يو إس إنفو: "أعتقد أنه تتم حالياً إعادة استخدام حوالى 80 بالمئة من النفايات الناجمة عن عمليات تشييد وهدم المباني. وهذه زيادة تبلغ 25 بالمئة عما كان عليه الوضع قبل 5 أو 6 سنوات."
وأوضح أن "قطاع تفكيك المباني، أي هدمها يدوياً للمحافظة على مواد البناء الجيدة الثمينة، قد انطلق وحقق النجاح هو أيضا. وقد أضاف النمو في التدوير الصناعي في قطاعي تشييد وهدم المباني كميات ضخمة من المواد إلى إعادة التدوير."
ويتم استخدام هذه المواد لأغراض أخرى في عمليات تشييد وتجديد المباني القديمة، وهو نشاط آخر يشهد ازدياداً ملحوظا.
كما أدى التحسن في تكنولوجيا جمع النفايات إلى زيادة القدرة على التدوير الصناعي. وتقوم العائلات الآن بوضع جميع المواد التي يمكن إعادة تدويرها، الزجاج والبلاستيك والورق، في صندوق واحد على عجلات ليتم جمعها آلياً بواسطة شاحنات مصممة خصيصاً لهذا الغرض.
وقال سلدمان: "إن هذا يسهّل العملية. ويزيد المشاركة (في إعادة التدوير). وفي حين أنه يتطلب مركز إعادة معالجة مركزية، إلا أن التحسينات التي أدخلت على التكنولوجيا في هذا المجال ملفتة."
وأشار إلى أنه يتم اعتماد هذا "التيار الواحد" في إعادة التدوير على نطاق واسع، مضيفاً أن "كل مدينة رئيسية تقريباً قد تبنته أو أصبحت على وشك تبنيه."
وقالت المسؤولة الإعلامية في وكالة حماية البيئة الأميركية، روكسان سميث، لموقع يو إس إنفو، إن "نشاطات الحيلولة دون توليد النفايات وإعادة تدويرها لا تساعد في صيانة الموارد وتقليص حجم النفايات وتوفير المال فقط، وإنما يمكنها المساعدة أيضاً في تلطيف ظاهرة تغير المناخ العالمي."
وتتشارك وكالة حماية البيئة مع المنظمات ومع الحكومات المحلية وحكومات الولايات لدعم إدارة النفايات المحسنة من خلال برنامج WasteWise الطوعي التابع لها، والذي قالت إنه يقدم "الأدوات والموارد للمجتمعات المحلية الباحثة عن حلول قابلة للتطبيق من الناحية الاقتصادية للتقليل من النفايات وتقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري."
وتقوم المدن حالياً بوضع قيود على أنواع معينة من النفايات. وقد كانت سان فرانسيسكو أول مدينة أميركية تحظر الأكياس المصنوعة من البلاستيك، وذلك في آذار/مارس من العام 2007 الماضي. وما لبثت مدينة أوكلاند، بولاية كاليفورنيا، أن حذت حذوها في حين تفكر مدن أخرى باتخاذ إجراءات مماثلة، رغم بعض الصعوبات القانونية التي أثارها منتجو الأكياس البلاستيكية. وقد أصدرت ولاية كاليفورنيا أمراً رسمياً في شهر تموز/يوليو يفرض على مخازن البيع بالتجزئة الكبيرة إنشاء مرافق فيها لإعادة تدوير أكياس البلاستيك.
وتقدم الشركات الواعية بيئياً مثل تريدر جوز وهول فوودز، وهما شركتان مقرهما في الولايات المتحدة، وتملك كل منهما سلسلة من مخازن السوبرماركت، حوافز مالية للزبائن الذين يستخدمون أكياسهم الخاصة التي يحضرونها معهم.
وقال سلدمان: "لقد تقدمت حركة التدوير حتى وصلت الآن إلى مرحلة عدم توليد النفايات (صفر من النفايات). وكان الناس يتكلمون حتى الآن عن إعادة تدوير 25 أو 50 أو 60 بالمئة. أما الآن فتهدف المدن إلى عدم توليد أي نفايات... إعادة تدوير 90 بالمئة أو أكثر." وأشار إلى أن مدينة لوس آنجيلس كانت أول مدينة أميركية تعلن هدف التوصل إلى عدم توليد نفايات: إعادة تدوير 90 بالمئة بحلول العام 2025. وقال: "لقد وصلوا حتى الآن إلى نسبة 62 بالمئة ولديهم هدف مرحلي هو 70 بالمئة بحلول العام 2015." ويقوم معهد الاعتماد على النفس محلياً حالياً بتيسير مناقشة أفضل الطرق لتحقيق تلك الأهداف.
وأضاف سلدمان أنه في حين أن مدينة لوس آنجيلس لم تحظر أي مواد بعد، إلا أننا "نشعر أن حظر الأشياء أساسي إن كان للمرء أن يحقق هدف عدم توليد أي نفايات (صفر من النفايات)." وتتضمن لائحة الحظر التغليف غير الضروري والمنتجات التي تشتمل على مكونات مصنوعة من مواد سامة، كالدهان والمصابيح الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر.
وتتفاوض المدن والمواطنون مع الشركات للتوصل إلى عدم استخدام المواد السامة في منتجاتها الجديدة. وقد نجحت تلك المفاوضات في بعض الحالات. وقال سلدمان إن "الشركات الأميركية بدأت الآن بإنتاج أجهزة كمبيوتر نظيفة،" بعد تعرضها للضغط إثر حظر أوروبا أجهزة الكمبيوتر المصنوعة من مواد سامة.
وتشكل المفاوضات الخطوة الأولى. "ويضغط المواطنون، لدى فشلها، في سبيل فرض حظر."
وتزدهر طفرة من نشاط المواطنين محلياً في منازلهم في السنوات الأخيرة بين المجموعات التي تعتمد "إعادة التدوير مجاناً" حيث يعلن أعضاؤها عن أشياء لا يريدونها ولكنها صالحة للاستعمال على الإنترنت، وتتوفر مجاناً لأولئك الذين يذهبون لأخذها بأنفسهم. وقد انتشرت هذه الظاهرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي الخارج. وقد جاء في موقع "شبكة إعادة التدوير مجانا" على الإنترنت، أن الشبكة التي ظهرت إلى الوجود في مدينة توسون، بولاية أريزونا، أصبحت تضم الآن 4 آلاف و122 مجموعة و3 ملايين و897 ألف عضو.
ويذهب البعض حتى إلى أبعد من هذا إذ يتعهدون بإمضاء عام كامل بدون شراء أي سلع جديدة غير ضرورية وشراء البضائع المستعملة التي تمت إعادة تدويرها عند اضطرارهم إلى شراء شيء ما. وقد شكل بضع عشرات من سكان مدينة سان فرانسيسكو ما أطلقوا عليه اسم جماعة "الميثاق" وتعهدوا بعدم الاستهلاك في العام 2007. وقد بدأت هذه الفكرة تكتسب زخما. وأصبح لجماعة "الميثاق" الآن حضور على الإنترنت وأعضاء من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
والواقع هو أن عالم المدونات الإلكترونية (البلوغوسفير) يعج بشبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالبيئة، من No Impact Man ( أي الرجل الذي لا يؤثر على البيئة) وReverend Billy (القس بيلي) حتى Church of Stop Shopping (كنيسة توقفوا عن التسوق). ويبلغ كتاب المدونات بعضهم بعضاً عن أسواق المزارعين المحليين والتسوق البديل الذي لا يضر البيئة.
وقال سلدمان إن إعادة التدوير الفعالة عملية تتم من قمة الهرم إلى قاعدته (أي من المستوى الحكومي إلى النشاط الشعبي) ومن القاعدة إلى القمة، مضيفاً أنه "لا يحدث أي شيء بدون نشاط شعبي. وحتى هذه الموجة من تحويل الشركات الخاصة نفسها إلى شركات أكثر محافظة على البيئة والتي شهدتها الأعوام القليلة الماضية، لم تحدث إلا لأن الأهالي يطالبون بها على المستوى الشعبي. هذا هو ما جعل شركة مكدونلدز تتوقف عن استخدام الس╩ايروفوم (الإسفنج الاصطناعي)."
ويتوفر مزيد من المعلومات عن برنامج WasteWise على موقع وكالة حماية البيئة الأميركية ( http://www.epa.gov/wastewise/ ) على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» طرح مشروعات تدوير النفايات أمام القطاع الخاص
» الطلبة الأميركيون يقبلون على الدراسة في الخارج بأعداد قياسية
» تطبيق يتيح دمج وإعادة ترتيب وثائق PDF
» أين دور القطاع الخاص في معالجة التضخم؟
» معالجة الرسول الكريم للعنف في المجتمعات
» الطلبة الأميركيون يقبلون على الدراسة في الخارج بأعداد قياسية
» تطبيق يتيح دمج وإعادة ترتيب وثائق PDF
» أين دور القطاع الخاص في معالجة التضخم؟
» معالجة الرسول الكريم للعنف في المجتمعات
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى