المنافع الاقتصادية والأمنية لتنظيم الحج

فالذي يحصل كل عام وجود تدفق للزوار والقادمين من خارج المملكة يكاد يساوي عدد الحجاج النظاميين أغلبهم قدموا بتأشيرات زيارة عائلية أو تجارية لغرض أداء الحج مستغلين المجال المتاح لهم بدخول المشاعر المقدسة على الرغم من الملاحظة التي تدونها السفارات السعودية على التأشيرات الممنوحة لهم أنها (غير صالحة للحج).. فهؤلاء يشكلون ضغطاً على السفارات في ذروة انشغالها بأعمال الحج، ويستهينون بنظام البلد جراء مخالفة التأشيرة التي منحت لغرض الزيارة وليس الحج.. ويشكلون عبئا نفسيا وإداريا وماليا على السلطات السعودية المعنية، وإرباكا لخططها الرامية لتنظيم الحج، فضلاً عن أضرارها غير المباشرة من استجداء ، ومحاولات للنفاذ إلى المشاعر بأي وسيلة، وتطفل على الجهات الخدمية، وترسب أو تخلف، يتبعه أحياناً نفقات ترحيل باهظة.

لكن هذا العام، وفقاً للتقارير التي نشرتها وسائل الاعلام، نجحت السلطات السعودية بمنع دخول نسبة كبيرة منهم إلى المشاعر المقدسة بفضل السيطرة على مداخل المدينة المقدسة رغم اتساعها وصعوبة تضاريسها.

والحقيقة تشكر الجهات الأمنية على هذا الجهد المميز والذي نتمنى أن يستمر ويطور حتى يأتي اليوم الذي يقتنع فيه الجميع أن لا مجال لدخول المشاعر المقدسة إلا لمن يحمل تصريح حج ، أو تأشيرة حج نظامية.