مستقبل الدخل السعودي سيظل قوياً
صفحة 1 من اصل 1
مستقبل الدخل السعودي سيظل قوياً
تحوّل النفط إلى وقود للنهضة الصينية والبرازيلية والهندية .. وفي المقابل هو الآن أساس التضخم في منطقة الدول التي تتعامل ب"اليورو"، وهو أيضاً في أحد أهم أسباب العجز التجاري في الولايات المتحدة الأمريكية..
انتهى عام 2007م وأغلقت باريس مساء 31ديسمبر الأضواء لتستقبل عامها الجديد مع أزمة التضخم الذي وصل إلى 3.1%، إذ كان يتوقع أن ينخفض إلى 2% ولكن الهدف والمهمة للبنك الأوروبي في عام 2008م أن ينخفض إلى 2%.
وأهم أسباب التضخم الأوروبي هو ارتفاع أسعار النفط التي رفعت تكاليف الشحن مما أدى إلى زيادة ارتفاع السلع وعلى رأسها السلع الغذائية.. والسبب الثاني هو انخفاض نسبة البطالة إلى درجة قياسية لم تتحقق منذ سنوات مما أدى إلى زيادة القدرة الشرائية الأوروبية.. ولكن هناك شكوك في دور انخفاض البطالة في زيادة نسبة التضخم وذلك ما ذكره أحد مراكز الدراسات الأوروبية حول انخفاض الاستثمار العقاري في أوروبا لقلة الإنتاج والنمو الاقتصادي وضعف دخل الفرد في منطقة اليورو، ويبقى السبب الرئيسي للتضخم الأوروبي هو ارتفاع أسعار النفط وحتى لو تحسن وضع الدولار كما يتوقع في النصف الثاني من عام 2008م فسوف يزداد غلاء سعر النفط المسعّر بالدولار.
ويبقى الحل بيد وزارات المالية الأوروبية حول تخفيض ضرائبها النفطية التي تتجاوز 70% للبرميل الواحد رغم تصريح وزيرة المالية الفرنسية مؤخراً ومطالبتها للفرنسيين بعدم الإسراع في قيادة السيارات لتفادي استهلاك الوقود.. ولكن مكافحة التضخم والإصرار على رفع الضرائب يصطدمان بالنمو الأوروبي الذي سيتقلص إلى أقل من 2%.
ومن باريس وفرانكفورت إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث لا تعاني الأخيرة من التضخم ولكن تعاني من ارتفاع نسبة البطالة إلى 5% ولم توجِد وظائف إلا ل 18ألف شخص مقابل 115شخصاً للشهر الذي سبقه (انخفاض شهري ملحوظ)، وارتفاع العجز التجاري إلى أكثر من 650مليار دولار خلال عام 2007م في الولايات المتحدة الأمريكية.. ومن أهم أسباب ذلك العجز استيراد النفط مع توقع أن ينخفض سعر الدولار وتقليص الفائدة إلى (50) نقطة في يوم 29يناير 2008م لضخ سيولة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي المتباطئ الذي يعاني من أزمة الرهن العقاري.
وهناك مشروع يدور في أروقة البيت الأبيض لتقليص الضرائب لدفع النمو الاقتصادي ولكن هذا لا يمنع - بل يزيد الاستهلاك الأمريكي للنفط.
وإذا انتقلنا من واشنطن إلى الصين والبرازيل والهند نجد أن الصين حققت نمواً تجارياً يصل إلى 270مليار دولار بزيادة تقدر ب 50% مقارنة بالعام السابق ونمواً مستقبلياً في زيادة الطلب على النفط يقدر بنسبة 26%.
أما البرازيل فقد حققت نمواً يقدر ب 40مليار دولار وزيادة في الاستيراد بسبب البترول واحتياجات النمو الداخلي البرازيلي، ويتوقع كذلك أن يتجاوز الطلب على البترول نسبة 21% للعام الماضي.
وأما الهند، ونموها المتسارع فيجعلنا نذكر هنا أن عدد المستعملين للسيارات هم أقل من عشرة أشخاص لكل عشرة آلاف شخص، وقد أظهرت شركة (تاتا) الهندية السيارة (نينو) الشعبية الجديدة بقيمة 2500(1700) يورو كأرخص سيارة في العالم مما سوف يسارع في زيادة استهلاك الهند للطاقة وبذلك ستكون الهند والصين والبرازيل المستهلك الأول للبترول متقدمة على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.. وأيضاً وحسب توقعات رئيس (توتال) الفرنسية للنفط من خلال تصريحه لإحدى الصحف الفرنسية فإنه لا يتوقع أن ينخفض سعر البترول عن 80دولاراً في المستقبل المنظور.
أحب أن أذكر هنا أن كل أرقام وإحصائيات المقال هي من (يوروستات) ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية..
مواضيع مماثلة
» منطقية زيادة الدخل لمواجهة التضخم؟
» 5.8% نسبة مساهمة الاستثمار العقاري من إجمالي الدخل القومي لد
» تعديل قانون ضريبة الدخل على الشركات الأجنبية في الكويت
» ندوة تبحث الطريقة المثلى لمعاملة ذوي الدخل المحدود في التعري
» مؤتمر حول مستقبل البتروكيماويات الخليجية
» 5.8% نسبة مساهمة الاستثمار العقاري من إجمالي الدخل القومي لد
» تعديل قانون ضريبة الدخل على الشركات الأجنبية في الكويت
» ندوة تبحث الطريقة المثلى لمعاملة ذوي الدخل المحدود في التعري
» مؤتمر حول مستقبل البتروكيماويات الخليجية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى