نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإعلام بين السلطة الرابعة والتطبيل

اذهب الى الأسفل

الإعلام بين السلطة الرابعة والتطبيل Empty الإعلام بين السلطة الرابعة والتطبيل

مُساهمة من طرف dreamnagd الأحد يناير 13, 2008 6:54 pm

تركي العواد
منذ وُلدت وسائل الإعلام وهناك صراع حول الدور الذي يجب أن تقوم به تلك الوسائل. فهناك من يعتقد أن الإعلام يجب أن يقوم بدور قائد المشجعين (cheerleader) الذي يتولى رفع المعنويات والتركيز على الجوانب الايجابية مع إغفال السلبيات. بينما يرى آخرون أن الدور الحقيقي للإعلام هو دور كلب الحراسة (watchdog) الذي يقوم بمناقشة القضايا بكل جوانبها حتى لو كان في نشرها نقد لشخصيات أو جهات تعنيها القضية. عموما هذا الصراع حُسم في الكثير من دول العالم وتم الاتفاق على أن دور الإعلام هو مناقشة القضايا بكل ما فيها من سلبيات لان وقوف الإعلام كمتفرج يجعله جزءاً من المشكلة وليس الحل. فالتطبيل ونقل الجانب المشرق على انه الوجه الكامل للقضية جعل الإعلام مجرد أداة لتجميل الواقع وليس نقله.


على المستوى المحلي حقق الإعلام السعودي قفزات هائلة خلال السنوات القليلة الماضية خصوصا فيما يتعلق بدوره في مناقشة القضايا. فالإعلام السعودي الذي كانت مهمته تجميل الأحداث ونقل صورة وردية عنها تحول اليوم لإعلام ناضج يمارس عمله باحترافية كبيرة مسلطا الضوء على المشاكل المختلفة ليكشفها للمواطن والمسئول. ولكن تحول دور الإعلام من المشجع للناقد خلق جوا من عدم الرضا عن الدور الجديد وهو ما جعل الإعلام يُتهم بأنه يتحمل جزءاً من المشاكل التي يناقشها. بل انه أحيانا يُتهم بأنه المشاكل ذاتها.

خلال الأسبوع الماضي على سبيل المثال تمت مناقشة عدة مشاكل وقضايا رياضية كان الإعلام قاسمها المشترك. فتدني مستوى المنتخبات السنية نُسب للإعلام الرياضي. وأخطاء الحكام كان سببها الإعلام. حتى خلافات رؤساء الأندية كان الإعلام هو المتهم الأكبر فيها.

ولكني و بكل احترام اختلف مع هذا الطرح. فإذا كان الإعلام يشكل عامل ضغط على اللاعب السعودي مما يؤثر على أدائه فان الخلل في اللاعب نفسه الذي يجب أن يكون مهيئا لتحمل جميع الضغوط بما فيها الإعلامية والجماهيرية. وإذا كان الإعلام الرياضي هو سبب انخفاض مستوى الحكم السعودي فان الجانب الأكبر من المشكلة يتحمله الحكم الذي يتأثر بما ينشر في الإعلام. فالحكم الواعي يجب أن يتوقع مواجهة أمواج متلاطمة من الضغوط التي تحاول التأثير على قراراته. ولكنه في النهاية يحكم بما يراه في الملعب لا ما يقرأه على أعمدة الصحف. فالجماهير والإعلام لا تهز إلا حكما مهزوزا. أما قضية تصفية حسابات الأندية في الصحافة فان حل المشكلة واضح وبسيط وهو توقف مسئولي الأندية عن كتابة ذكرياتهم على جدران الجرائد.
فحتى لو أُجبر الإعلام المحلي على التوقف عن النقد (كما يُقترح دائما) فمن يُجبر الإعلام الفضائي والانترنت على التوقف. اعتقد أن المشكلة في الحساسية المفرطة من الإعلام وعدم تقبل دوره الجديد. فيجب أن يُنظر للإعلام على انه ردة فعل لما تنتجه الشخصيات العامة. فالحكم واللاعب والإداري اختاروا طوعا أن يكونوا شخصيات عامة يرى إنتاجها الجميع لذلك يجب أن يكونوا مهيئين لتقبل النقد مهما كان قاسيا. بكل تأكيد النقد يجب أن يكون راقيا ولا ينحدر لمرحلة التجريح والتدخل في الأمور الخاصة والتي لا يرضاها أي إنسان لا على نفسه أو على غيره.
dreamnagd
dreamnagd
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام

ذكر
عدد الرسائل : 19857
العمر : 57
مكان الإقامة : الرياض - نجد - وسط الجزيرة العربية
الوظيفة : أعمال حرة
الاهتمامات : الانترنت
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

https://nagd.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى