الأخضر يخشى المفاجآت في الرابعة والمجموعة الأولى نارية
صفحة 1 من اصل 1
الأخضر يخشى المفاجآت في الرابعة والمجموعة الأولى نارية
أيام قلائل وتعلن ساعة الصفر في عموم القارة الآسيوية إيذانا ببدء المرحلة الثالثة من تصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2010والتي ستستضيفها جنوب أفريقيا.
وسيكون يوم الأربعاء المقبل الموافق 6فبراير موعدا لانطلاق المرحلة الأولى من عمر التصفيات التي تتطلع لها أنظار عشاق كرة القدم في القارة الصفراء بشغف، لاسيما وان الصراع سيكون على أشده في المجموعات الخمس حيث ستأهل فريقان من كل مجموعة للعب في التصفيات النهائية.
وكانت قرعة الدور الثالث من التصفيات والتي سحبت في مدينة دوربان الجنوب افريقية قد أفرزت المنتخبات العشرين المشاركة في التصفيات في خمس مجموعات حيث تباينت في مستوى قوتها وضعفها من مجموعة لأخرى وباتت حظوظ المنتخبات متفاوتة في بلوغ المرحلة الأخيرة.
وكانت منتخبات استراليا وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية واليابان قد وضعت على رأس المجموعات الخمس استنادا الى تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) الذي اخذ بعين الاعتبار نتائج المنتخبات في التصفيات والنهائيات الماضية.
و(الرياض) تسلط في هذا التقرير الضوء على القرعة وحظوظ المنتخبات في التأهل للمرحلة النهائية.
الأولى نارية
القرعة العمياء وضعت منتخبات استراليا (الضيف الجديد) والعراق (بطل آسيا) والصين وقطر في مجموعة واحدة، وسبق للثلاثة الأوائل ان تأهلوا للمونديال فيما لم تتذوق قطر طعم اللعب في هذا المحفل الكبير بعد، واتفق النقاد على تسميتها بالحديدية، ومنهم من ذهب الى توصيف أقوى بأن اسماها المجموعة النارية، ولم يخطئوا في ذلك إذ ان كل مباراة من مبارياتها يصعب التوقع بنتيجتها عطفا على تقارب المستويات.
وسبق لاستراليا التي تخوض التصفيات الآسيوية لأول مرة بعد ان لعبت في العام المنصرم في كأس أمم آسيا بعد ضم منتخبها للعب في القارة الصفراء ان لعبت في كأس العالم مرتين وجاءت مشاركتها الأخيرة في مونديال 2006بألمانيا بعد ان اصطدمت بنظام الملحق الذي أبعدها ثلاث مرات عن تحقيق حلم يراودها منذ 32عاما عندما شاركت في مونديال 1974في ألمانيا الغربية آنذاك، ومنذ ذلك الحين فشلت جميع محاولاتها للوصول للمرة الثانية الى نهائيات كأس العالم حتى تحقق لها ذلك في المونديال الماضي بتأهلها عن منطقة اوقيانيا وتسعى هذه المرة للوصول لثالث مرة عبر البوابة الآسيوية، وشاء الحظ ان يضع (الكانغرو) الأصفر في المجموعة الأقوى لاختبار قوته وهو الذي فشل في كأس أمم آسيا الأخيرة عندما خرج فيها من الدور ربع النهائي.
أما العراق الذي توج العام الماضي بطلا لكأس آسيا بفوزه على السعودية 1- صفر في المباراة النهائية سبق له ان خاض غمار مونديال مكسيكو عام 1986ابان جيله الذهبي ويطمح لتكرار ذلك وهو قادر على تحقيق حلم الشعب العراقي كونه يضم عناصر مؤهلة كنشأت أكرم ويونس محمود وهوار ملا محمد وبقية كتيبة أسود الفرات.
وتأتي الصين للتصفيات مجددا بحلم التأهل للمرة الثانية في تاريخها حيث لعبت في المونديال مرة واحدة عندما أقيم في القارة الآسيوية في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002ولا يبدو المنتخب الأحمر في عافيته لكن ذلك لا ينفي حظوظه في المنافسة خصوصا وهو يتميز باللعب على أرضه وبين جماهيره.
ويبقى المنتخب القطري سيكون في موقف صعب جدا لحجز إحدى بطاقتي المجموعة الى الدور الرابع والحاسم، ويحتاج العنابي الذي يحلم بالوصول للمونديال لمضاعفة أدائه ليكون في مستوى الحدث لاسيما بعد ان فشل في إثبات جدارته على مستوى القارة في كأس آسيا الأخيرة بتوديع لأدوارها التمهيدية رغم انه قد دعم صفوه ببعض اللاعبين المجنسين أبرزهم الأرجواني سبستيان سوريا.
اليابان يغرد بعيدا في الثانية
وضمت المجموعة الثانية اليابان وعمان والبحرين وتايلاند، وينفرد مصارعو الساموراي بحظوظهم الوافرة أمام منافسيهم، فالفريق الياباني الذي يعد من صفوة المنتخبات في آسيا إذا يعتلي صدارة التصنيف فيها هو المرشح فوق العادة لحمل البطاقة الأولى عن التصفيات لاعتبارات عديدة رغم إخفاقه الأخير في بطولة آسيا اذ ودعها من دورها الأول على يد غريمه المنتخب السعودي.
وتسعى اليابان للتأهل للمرة الرابعة للمونديال بعد ان توالت مشاركاتها من مونديال فرنسا. وتتساوى حظوظ منتخبات عمان والبحرين وتايلاند في الفوز
بالبطاقة الثانية ويكمن في هذا التنافس جمالية الصراع في هذه المجموعة.
ولا تنس القارة الآسيوية ان المنتخب البحريني كاد يطير للمونديال الأخير حينما خاض الملحق في التصفيات الماضية ضد (ترينيداد وتوباغو) من منطقة الكونكاكاف وكانت البطاقة في حينها من نصيب الأخير بعد فوزه في المنامة إيابا 1- صفر عقب تعادلهما ذهابا صفر- صفر وخسر الفريق الأحمر حلم اللعب في المونديال.
ويعد عمان وتايلند من المنتخبات المتطورة وهو ما يجعل منافستها للمنتخب البحريني واردة بل ان حظوظ العمانيين أوفر من منافسيه باعتبار نتائجه المتطورة في السنوات الأخيرة.
كوريا الجنوبية بدون منافس
وضمت المجموعة الثالثة كوريا الجنوبية مع جارتها الشمالية والأردن وتركمانستان، وشارت الصدف ان تضع الجارتين الكوريتين الى جانب بعضها.
ويرشح النقاد المنتخب الكوري الجنوبي الخبير بالمونديال اذ لعب فيه 7مرات وكان المنتخب الآسيوي الأول الذي يعرف الطريق الى هذه التظاهرة العالمية حيث لعب أول مرة في مونديال عام 1954م، وحسب للكوريين وصولهم للمركز الرابع في المونديال الذي استضافته بلادهم مع اليابان عام 2002م.
وتأتي المنافسة على البطاقة الثانية أقوى بين كوريا الشمالية والأردن فيما تقل جدا حظوظ منتخب تركمانستان، ولم يسبق للمنتخبات الثالثة ان زاروا المونديال طوال تاريخهم الكروي.
الأخضر مرشح بقوة ولكن!!
وتضم المجموعة الرابعة منتخبنا الوطني السعودي مع لبنان وأوزبكستان وسنغافورة، وتصب الترشيحات في الفوز بالبطاقة الأولى لصالح الأخضر عطفا على تاريخه الحافل ولكونه من صفوة المنتخبات الآسيوية ولخبرته في خوض مثل هذه المنافسات اذا سبق له التأهل في للمونديالات الأربعة الأخيرة بدءا من مونديال الولايات المتحدة عام 1994م.
وبدا الأداء السعودي لافتا في بطولة آسيا الأخيرة بقيادة ياسر القحطاني ورفاقه بعد فترة تراجع ملموسة إذ حقق الوصافة بعد المنتخب العراقي، غير ان مستوياته ونتائجه عادت للتراجع في الدورة العربية الأخيرة في مصر غير ان مدربه البرازيلي آنجوس يراهن على التأهل للمونديال بقيادته.
ورغم ان الأخضر يفوز بنصيب الأسد في سباق الترشيحات للتأهل بالبطاقة الأولى للأدوار النهائية إلا ان خطر المفاجآت موجود في ظل تطور المنتخب
السنغافوري اللافت وتميز المنتخب الاوزبكستاني، فيما يبقى المنتخب اللبناني خارج حسابات المنافسة، غير ان مثل هذه الآراء والتوقعات قد تتكسر في حال ظهر المنتخب السعودي بمستواه الملموس إذ سيجعله ذلك ينطلق بالبطاقة الأولى مخلفا المنافسة على البطاقة الثانية خلف ظهره للمنتخبات الثلاثة التي لم يسبق لها شرف التأهل للمونديال وتسعى لكسب البطاقة الثانية للتأهل للأدوار النهائية من باب لعل وعسى.
تنافس عربي- ايراني في الخامسة
وأوقعت القرعة ثلاثة منتخبات عربية هي سوريا والإمارات والكويت في المجموعة الخامسة التي تقف إيران على رأسها المجموعة، ويملك إيران حصة الأسد من الترشيحات كيف لا والمنتخب الإيراني هو احد أفضل أربعة منتخبات في القارة وسبق له اللعب في المونديال ثلاث مرات أعوام 1978و1998و2006، ويضم المنتخب عددا من النجوم المحترفين في أوروبا. غير ان حظوظ المنتخب الإيراني وان بدت الأوفر إلا ان طموحات المنتخبات الثالثة تظل باقية لاسيما وان اثنين منهما وهما المنتخب الإماراتي والكويتي يسعيان لتكرار منجزهما باللعب في المونديال.
وكان المنتخب الكويتي الذي يقدم مستويات متواضعة منذ التسعينيات الماضية قد سجل نفسه كأول منتخب خليجي يلعب في المونديال حينما تأهل أبان الجيل الذهبي بقيادة جاسم يعقوب الى مونديال اسبانيا عام 1982م، ويحلم المنتخب الازرق بتكرار الأمر لكن ذلك يبدو صعبا جدا فهو يملك اقل الترشيحات في المجموعة عطفا على تواضع نتائجه ومستوياته.
ويحل المنتخب الإماراتي ثانيا من حيث نسبة الترشيحات التي تصب لصالحه وسبق ان عرف الطريق للمونديال عام 1990بقيادة عدنان الطلياني ورفاقه في المونديال الذي أقيم في ايطاليا ولم يستطع تكرار ذلك حيث هبط الكرة الإماراتية بمستوياتها، غير ان الأمل كبير لمسيري الكرة البيضاء هذه المرة بعد النتائج الملفتة التي حققتها الكرة الإماراتية مؤخرا حيث فاز المنتخب ببطولة الخليج مطلع العام الماضي.
ويظل المنتخب السوري في دائرة الترشيحات فهو يقارب المنتخب الإماراتي في المستويات والحظوظ لاسيما واللعب على أرضه يعد أمرا صعبا للمساندة الجماهيرية الفاعلة التي يجدها في العاصمة دمشق.
مواضيع مماثلة
» مباراة نارية
» الإعلام بين السلطة الرابعة والتطبيل
» توريه يخشى الإرهاق
» مواجهة نارية بين روما وإنترميلان
» توتي يخشى مواجهة برشلونة
» الإعلام بين السلطة الرابعة والتطبيل
» توريه يخشى الإرهاق
» مواجهة نارية بين روما وإنترميلان
» توتي يخشى مواجهة برشلونة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى