الرئيس بوش: جولتي فرصة تاريخية لنشر الحرية كبديل لإيديولوجية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الرئيس بوش: جولتي فرصة تاريخية لنشر الحرية كبديل لإيديولوجية
الرئيس بوش: جولتي فرصة تاريخية لنشر الحرية كبديل لإيديولوجية الإرهاب والتطرف
(نص مقتطفات من أقواله بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، 9/1/2008)
القدس، 9 كانون الثاني/يناير 2008 – في ما يلي مقتطفات من أقوال الرئيس بوش في مؤتمره الصحفي المشترك في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس، يوم 9 الجاري:
في ما يلي نص كلمة الرئيس كاملة:
سيدّي رئيس الوزراء، شكرا. إني أعتبر هذه المناسبة لحظة تاريخية. وهي فرصة تاريخية، حضرة رئيس الوزراء، بادىء ذي بدء، للعمل سويّة لمعالجة موضوع أمن إسرائيل والشعب الفلسطيني—بل، في الحقيقة، أمن كل الناس الذين يبغون مجرد العيش بسلام.
إننا في صراع مع الراديكاليين والمتطرفّين ممن هم على استعداد للفتك بالناس الأبرياء لغرض تحقيق رؤيا مظلمة. وهذه هي فرصة تاريخية للعالم لمحاربة أولئك الإرهابيين. انها فرصة تاريخية لنشر الحرية كبديل رائع لعقيدتهم، ومجتمع قائم على حقوق الإنسان وكرامة الإنسان، ومجتمع يمكن فيه لكل رجل وامرأة وطفل أن يكون حرّا. وهي فرصة تاريخية للعمل من أجل السلام. وأود أن أشكرك لكونك شريكا في السلام.
أنا أومن أن (مبدأ) الدولتين الديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، اللتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام يلبي المصالح المثلى لأميركا والعالم. وأعتقد ان هذا يصّب في مصالح إسرائيل الأمنية في الأمد البعيد وأنا أعرف ذلك، لتوفير مجتمع اكثر وعدا بالأمل للفلسطينيين. ولهذا السبب طرحت هذه الرؤيا في وقت مبكر من ولايتي الرئاسية. ولهذا السبب يسعدني جدا ان أشاهد زعيمين، أنت والرئيس عباس، يعملان جاهدين لتحقيق هذه الرؤيا.
ومن مصلحتنا جميعا أن تتجسّد هذه الرؤيا. ليست لديّ أوهام، وسيكون العمل شاقا. وأنا أعي تماما انه ستكون هناك بعض المساومات وحلول الوسط السياسية المؤلمة. وأنا افهم تماما انه ستجري بعض المفاوضات القاسية. ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في تلك المفاوضات.
ومن الضروري ان يدرك الناس أن أميركا لا يسعها أن تملي شروط ما ستبدو عليه الدولة . والسبيل الوحيد لأن يكون لدينا سلام دائم، بل السبيل الوحيد امام اتفاقية ذات مغزى يكمن في ان يلتقي الطرفان معا لاختيار الخيارات الصعبة. الا أننا سنقدم المساعدة ونود أن نساعد. وإذا بدا ان هذا يستلزم ممارسة قليل من الضغط، سيدي رئيس الوزراء، فانت تعرفني معرفة كافية لتعي أنني سأكون أكثر من مستعدّ لتوفيره. وسأقول الشيء نفسه للرئيس عباس غدا كذلك.
آتي إلى هنا، وكما تعلم، فالناس في أميركا يتساءلون: هل تعتقد حقا ان هؤلاء الأشخاص جادّون؟ وقد سمعنا الكثير من الكلام الطنان في الماضي، والكثير من الإعلانات الكبيرة. ولولا إيماني بأنك، سيدي رئيس الوزراء، والرئيس عباس، ومفاوضوكما جادون، لما وقفت هنا في هذا المكان. إن رأيي القائم على الدرس هو أن الناس يعون المخاطر والفرص، ومهمتنا، سيدي رئيس الوزراء، هي مساعدتكم على اقتناص تلك الفرصة.
وخلال ما تبقى من جولتي سأتحدث عن الفرص لسلام شرق أوسطي وتذكير الناس في المنطقة انهم اذا أرادوا فعلا رؤية دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام فإنه سيكون عليهم هم أيضا التزام معين. فالقادة العرب يجب ان يتعهدوا بالإعتراف بإسهام إسرائيل الهامّ في السلام واستتباب الاستقرار في الشرق الأوسط وبتشجيع الفلسطينيين ودعمهم كي يتخذوا الخيارات الصعبة. إنني شخص متفائل – والناس يتساءلون: هل تعتقد انه من الممكن تحقيق ذلك خلال ولايتكم الرئاسية والجواب هو: انا مفعم بالأمل وسأعمل جادا لهذا الغرض.
وقد تحدّثنا كذلك عن إيران. إيران هي تهديد للسلام العالمي وقد صدر تقرير استخبارات أخير اعتقد انه بعث بإشارة الى البعض بأن الولايات المتحدة لربما لا تعتبر إيران المالكة لسلاح نووي مشكلة خطيرة. وأوّد أن أذكّر الناس، حضرة رئيس الوزراء، ما ذكرته في المؤتمر الصحفي الذي ناقشت فيه تقرير الإستخبارات المذكور. لقد أعلنت أن إيران كانت تهديدا وهي تهديد وستشكل تهديدا اذا لم تلتق الأسرة الدولية معا لمنع هذه الدولة من تطوير المعارف لتصنيع سلاح نووي. ان بلدا كان لديه في الماضي برنامج سري يمكنه ان يستأنف برنامجا سريا بسهولة. كما أن بلدا قادرا على التخصيب لأغراض مدنية يمكنه أن ينقل بسهولة تلك المعارف الى برنامج عسكري. والدولة التي تصدر البيانات التي أصدرتها حول أمن صديقتنا، إسرائيل، هي دولة يجب أن تؤخذ على محمل الجدّ. وعلى الأسرة الدولية ان تعي بجلاء التهديد الذي تمثله إيران للسلام العالمي.
ونحن سنواصل العمل مع البلدان الأوروبية، وروسيا، والصين ومع دول في هذه المنطقة، للتوضيح لها بجلاء التهديد الذي تمثله إيران للسلام العالمي.
وعليه، فقد أجرينا حوارا بنّاء جدا. ولا عجب في ذلك. وهذه ليست المرّة الأولى التي تسنت لنا فرصة الاجتماع معا. وفي كل مرة خرجت معجبا برغبتكم الثابتة لا بحماية شعبكم فحسب بل تطبيق رؤيا ستقود الى سلام في الأمد البعيد أيضا. وشكرا لاستضافتك لي.
سؤال: حضرة الرئيس هل تشعر بخيبة أمل من أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يحققوا تقدما أكثر تحديدا منذ (مؤتمر) أنابوليس وهل ربما حان الوقت لك كي تمارس قليلا من الضغط المباشر الذي أشرت اليه سابقا؟ وسؤالي لرئيس الوزراء، هل قدمت أية ضمانات جديدة للرئيس، او هل تنوي ذلك، بأن إسرائيل ستوقف النشاط الاستيطاني ومشاريع البناء المتنازع عليها؟
بوش: إن الخطوة الأولى في أية عملية معقدة تتطلب الكثير من العمل الشاق والحوار الجاد تتمثل في ما إذا كان الاستعداد النفسي مناسبا لذلك. فهو أمر أن يقول شخص للرئيس: بالتأكيد نحن مع حل الدولتين فقط لغرض طمأنة الرئيس. وهذا ليس الحال هنا. فالقضايا الاساسية التي سعيت لها في أنابوليس وفي عودتي الى هنا هي فهم قوة ما ستفعله الرؤيا للسلام.
انتم تعلمون، أن من أحد المشاغل التي اعترتني كانت –سواء هجمات الصواريخ غير المستفزّة او مسائل الاستيطان، ان القادة سينغمسون في هذه المسائل بصورة كاملة بحيث أنهم يفقدون النظر إلى إمكانات التوصل إلى اتفاقية تاريخية. وفي حين أنني أعتقد أن هذه المسائل مهمة، ويقينا أنها تسبب التوتر والتردد في أوساط ناخبي الزعيمين، فإنهما عازمان على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة.
الآن، ما يشير اليه سؤالك، ضمنيا، هو ما اذا يجب ان يتدخّل الرئيس، وفي الحقيقة أن يملي النتيجة النهائية للاتفاقية. في رأيي أن ذلك سيؤول الى اتفاقية غير دائمة. وفي حكمي ان السبيل الوحيد لأن تكون هناك رؤيا ذات مغزى هو ان يتفاوض الطرفان بجدية حول تلك الرؤيا. واذا سألتني: هل انك تحضّهما على المضي قدما، أقول: طبعا ان جولتي من أساسها هي بمثابة حضّ قوي، لأنهما عقدا اجتماعا بالأمس. وفي الحقيقة فإن الأجواء في أميركا هي أنه لن يتم تحقيق شيء، وعليك أن ترى أن هذه المسائل هي مسائل جسيمة على الأرض وبالتالي لن يمكنك أن تجتمع وأن تتوصل الى اتفاقات. وانت سمعت للتو الرجل يتحدث عن رغبته بمعالجة القضايا الجوهرية والتي بالنسبة للذين يجهلون هذه القضية تعني معالجة قضايا مثل الأراضي وحق العودة والقدس. وهذه مسائل عويصة وكذلك مسألة أمن إسرائيل. وهم سيجلسون معا على مائدة وسيحثون تلك المسائل بجدية.
لقد أطلعت اليوم على وجهة النظر الإسرائيلية لهذه المباحثات. وغدا سيطلعني الفلسطينيون بإيجاز
عن تفسيرهم لما يحدث.
وهناك الآن ثلاثة مسارات خلال هذه العملية. المسار الأول هµ الرؤيا. وأنا أود أن أتيقن من ان الجميع (في وفدنا) يفهم هذا الهدف. والهدف هو ان تكون هناك رؤيا واضحة حيال ما ستبدو عليه الدولة، بحيث مثلا ان قيادة فلسطينية معتدلة سيمكنها القول هذا هو خياركم: يمكنكم ان تتبنوا رؤيا حماس المحفوفة بالأخطار والتي ستفضي الى حرب وأعمال عنف، أو يمكن ان يكون لديكم رؤيا الدولة وهي رؤيا واعدة.
والمسار الثاني يتمثل في مساعدة الجانبين على معالجة مسائل خريطة الطريق. فالمستوطنات هي قضية من قضايا خريطة الطريق. والأمن قضية في خريطة الطريق بمعنى محدود ومعين. والقضية الثالثة هي مساعدة الفلسطينيين، أولا، على تنظيم قواتهم الأمنية كي يمكنهم طمأنة شعبهم بصورة افضل وما يساوي ذلك أهمية طمأنة إسرائيل بأن القوات ستكون قادرة على التعامل مع المتطرّفين في وسطهم. وهذا ما يقوم به الجنرال ديتون هنا، على سبيل المثال. او في المسار الإقتصادي. وتذكروا أن أفضل سبيل للتأكد من ان الفلسطينيين سيحققون مستقبلهم المنشود حيث يكون في مصلحتهم ان يعيشوا بسلام مع إسرائيل هو أن يتيقنوا من ان لديهم اقتصادا يمكنه ان يكسبهم قوتهم. وتوني بلير مفيد جدا في هذا المضمار. وكذلك أميركا.
وهكذا انتم تشاهدون هذه المسارات المتوازية مع بعضها البعض. والمسار بالطبع الذي تسأولون عنه هو ما اذا كان لدى القيادات الاستعداد والرغبة والحافز لتشكيل دولة تكون متوافقة مع الجانبين والجواب هو نعم وأنا أعتقد انهما سيتمكنان من عمل ذلك.
وبخصوص البؤر الاستيطانية، نعم يجب أن تزال. أعني، اننا كنا نناقشها على مدى أربعة أعوام والإتفاق ينص على انه يجب التخلص من هذه البؤر الاستيطانية العشوائية وغير المشروعة ويجب ان تختفي.
مواضيع مماثلة
» الرئيس بوش لشعوب العالم العربي: مستقبل من الحرية هم حقكم وحل
» الرئيس بوش يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على انتهاز فرصة عرض
» كلمة الرئيس بوش خلال التقاط الصور التذكارية مع الرئيس الإسرا
» يوم الحرية الدينية 2008
» بوش يشيد بالفائزين بمدالية الحرية الرئاسية
» الرئيس بوش يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على انتهاز فرصة عرض
» كلمة الرئيس بوش خلال التقاط الصور التذكارية مع الرئيس الإسرا
» يوم الحرية الدينية 2008
» بوش يشيد بالفائزين بمدالية الحرية الرئاسية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى